رواية زوجتى العمياء الفصل الثانى 2 بقلم نورهان لبيب

رواية زوجتى العمياء الفصل الثانى 2 بقلم نورهان لبيب



رواية زوجتى العمياء ( الفصل الثانى 2 ) هى رواية الكترونية من تأليف الكاتبة المميزة نورهان لبيب وحققت رواية زوجتى العمياء نجاحا كبيرا على منصة فيسبوك 



رواية زوجتى العمياء الفصل الثانى



رواية زوجتى العمياء الفصل الثانى 2 بقلم نورهان لبيب


بعد مرور اسبوع فى قصر صالح الصياد
استعد هو وأسرته ومعهم مهاب للذهاب إلى الصعيد تحت فضول وتوتر الجميع فهم يريدون معرفة ماذا يريد ذلك العجوز بعد كل هذه السنوات فهم لم يقابلوه من قبل ركب الجميع السيارات وساروا خلف بعضهم ومعهم الحراسه الخاصة بهم وما هى الا دقائق حتى خرجوا على الطريق السريع فى طريقهم
لمحافظة قنا بعد مرور عدة ساعات وصلوا أخيراً
إلى وجهتهم وهى قرية نجع حمادى ذات الشهرة
الواسعه دخلوا القرية واستمروا فى السير بالسيارات
حتى وصلوا إلى قصر كبير جدا يمتاز بالكلاسيكيه والرقى كان يحيطة الحرس من كل جانب اصيبوا الجميع بالدهشة فقد ظنوا انه منزل بسيط متهالك ماعدا شخص واحد وهو صالح الذى يعرف كل تفصيله فى المنزل فهو قد ولد به توجه إلى حرس البوابه وقال
 
صالح:الحاج مهران موجود
 
الحارس:ايوه موجود نقوله مين حضرتك؟
 
صالح بهدوء:قوله صالح الصياد ولده
 
الحارس بتهليل:سى صالح يا أهلاً وسهلاً نورت ياسى صالح افتح البوبات يا ولد وابعت حد لسيدك
الحاج مهران قوله ولدك الغايب رجع يلا
 
نظر صالح لأسرته وقال
 
صالح :يلا بينا
 
سلمى بتسأل:بابا هو انت متأكد ان ده البيت
 
صالح بحده:اه يا سلمى هو ده البيت هو أنا هتوه عنه يعنى انا اتولدت هنا وعشت شبابى كله هنا
 
تدخل جاسر فى الحديث مهدئا والده
 
جاسر:سلمى ما تقصدش حاجه يا بابا بس بصراحه ما كناش متوقعين ان شكل البيت كده خالص احنا كنا فكرين ان هو بيت بسيط ما كناش متوقعين كده
خالص ده اكبر من بتنا
 
صالح :طيب يلا بينا بقى
 
وبالفعل دخل صالح وعائلته مع الحارس وجلسوا فى المضيفه الخاصة بالقصر وانتظروا عدة دقائق حتى حضر الحاج مهران ومعه إبنه منصور... جلس الحاج مهران على الكنبه الكبيره ومقابله أبنائه واحفاده صمت طويل ساد على المكان فقطعه منصور
حتى يخفف من حدة التوتر باللهجه الصعيدي
 
منصور:كيفك يا خوى عامل ايه ليك وحشة والله
 
صالح :أنا كويس جداً يامنصور بس قولى أنت عامل إيه ازاى أحوالك يا منصور أنت وفارس عايز تحكولى كل حاجه فتتنى أنت فاهم ما تفوت حاجه
 
منصور:أنا اتجوزت أمال بنت عمك وخلفت منها بنتى رهف عندها 23 سنه وفارس اتجوز بنت عيلة
السيوفى وماتت بعد جوازه منها بسنتين فى حادثه وبعد كده فارس اتجوز سهيله وخلف منها مروان عنده 31 سنه وخطيب بنتى ومريم عندها23سنه وبعد عمرا طويل ان شاء الله مروان هو هيبقى كبير عيلة الصياد بعد أبوك إحنا ربناه على كده
 
صالح بأستغراب:طب هو فين فارس مش شايفه يعنى وازاى مروان هو اللى هيبقى الكبير فى وجودك أنت وفارس
 
إجابة عن كلام صالح تحدث الحاج مهران مجيبا
 
الحاج مهران :فارس مات اخوك مات... مات بسببك
أنت مات هو ومرته من غير ذنب وساب ولادهم
 
صالح وقد شحب وجهه:مات إزاى فهمنى يا بوى.. وأنا السبب إزاى.. أنا ما عملتش حاجة
 
الحاج مهران:الكلام ده مش وقته كل واحد هيعرف اللى ليه واللى عليه بس لوحدنا لأن لو الكلام اتفتح
هيجرح ناس ما لهاش ذنب روحوا استريحوا دلوقتى
وبعدين هنبقى نتحاسبو
 
نهض الحاج مهران متكأ على عصاه تارك ولداه و وزوجة ولده واحفاده وساد صمت تام
 

سلمى:بابا هو فيه إيه جدو ماله وبيتهمك بموت عمى فارس ليه أنا مش فاهمة حاجة
 
جاسر بعصبيه :هو جايبك لغاية هنا عشان يقولك كده عشان يقطمك بالكلام ده
 
منصور:أهدى يا بنى ابوى ما يقصدش الكلام إللى قاله ده
 
صالح بحزن:لا كان يقصد يا منصور.. الكلام ده عشان يخلينى احس بالذنب على إللى عملته وانى صغرته قدام الناس بس فارس اتجوزها إزاى يعملوا فيه
كده ويقتلوا هو ما كنش ليه ذنب فى أى حاجه
 
منصور بهدوء:ما حدش كان ليه ذنب فى أى حاجه ده قدر ومكتوب.. روح انت وعيلتك استريحوا دلوقت
وأنا هبعتلكم حد على الغداء يندهلكم
 
==============================
 
صعد منصور مع أخيه صالح حتى يريهم غرفهم
وأثناء ذلك كانت رهف تنزل على السلم ورأتهم
ولكن ما جعلها تتسمر مكانها هو رؤية جاسر فهو
ذلك الشخص فى أحلام مريم انه هو كما وصفته
مريم وكما رسمته هى بيدها فأقتربت من والدها
وحدثته عن من هم هؤلاء الأشخاص
 
رهف بتسأول:بابا هو فيه إيه ومين دول
 
منصور مربت على كتفها:ده عمك صالح ودول يبقوا مرات عمك صفيه ودول ولاد عمك (أشار على جاسر وهو الذى كانت تريد تحديد هويته) ده ابن
عمك جاسر (أشار على سلمى) ودى سلمى بنت
عمك تقريباً فى سنك (أشار على مهاب) وده مهاب
يبقى ابن اخت مرات عمك صفيه
 
رهف بأستغراب :وهو إيه اللى جابهم هنا مش جدى كان مقاطهم أنا مش فاهمة حاجة
 
منصور بقوه:هو اه كان مقاطهم بس دلوقتى ابوى عايز إبنه جاره وكمان يتمتع بشوفة احفاده كفايه بعد
بقى ومش عايز أسمعك بتقولى الكلام ده تانى مفهوم
 
رهف بخوف:مم مفهوم يا بابا (ثم بعد ذلك رقدت صاعده السلم واخذت تصيح بأسم مريم) مريم
يا مريم مريم
 
جاسر بأستغراب:إيه ده مجنونه دى ولا إيه
 
سلمى وهى تمط فى شفتها:مش عارفة كل إللى فى البيت ده غريبين بصراحة
 
مهاب بسخريه:يا ختى حد غيرك يتكلم ده أنتى لسعه زييها
 
جاسر ضاحكا:ههههههه عندك حق والله يامهاب.... بس يلا بقى عشان أنا هموت وأنام
 
صعد الجميع إلى حيث وجههم منصور واخذوا قسط من الراحه حتى وقت الغداء
=================================
نعود لرهف التى كانت تصعد على السلم وتصرخ
 
كالمجنونه بأسم مريم حتى وصلت إلى غرفتها وفتحت بابها بعنف فصدم مقدمة رأس مريم بالخطأ
مما أصابها بجرح صغير فى رأسها بالخطأ فتأوهت متألمه من الضربه
 
مريم بألم:اه مش تخلى بالك يارهف الله
 
رهف بقلق:أنا أسفه يا مريم ما كنتش أقصد والله
هى وجعاكى طيب اجيبلك دكتور
 
مريم :ما تخفيش يا رهف أنا كويسه بس ممكن تقوليلى بتنادى عليا وفتحتى الباب زى التور الهايج
كده ليه ها
 
رهف بلهفة :اصل أنتى ما شوفتيش اللى انا شوفته
عارفه الشاب إللى انتى وصفتيهولى من أسبوع
 
مريم بأستغراب:اه ماله إيه إللى فكرك بيه دلوقتى ده موضع وعدى أنا ما بفكرش فيه
 
رهف:موضوع وعدى إيه بس ده طلع ابن عمك صالح وموجود هنا أنتى عارفه ده معناه إيه
 
مريم بدهشه:معناه إيه أنا مش فاهمة وموجود هنا إزاى احكي يا رهف
 
رهف:ده أبن عمك صالح واسمه جاسر  كمان وحلمك بيه ووجوده هنا ده إشارة شكله كده
هيبقى قدرك ونصيبك يا مريم
 
مريم بحزن:قدرى ونصيبى إيه يا رهف هو فيه حد هيقبل انه يربط حياته بوحده عاميه بردوا وبعدين عمى صالح إيه اللى جابه هنا هو مش جدى كان مقاطعه إيه اللى جابه هنا بعد كل السنين دى
 
رهف بشرود:ما عرفش بس أكيد كلوا هيعرف
مفيش حاجة بتستخبى
 
نسيبهم بقى شويه ونروح عند مروان
=================================
كان مروان يقابل شخص ما ويحدثه عن قاضيه موت والديه فهو قد وظف شركة تحقيقات لكى
تبحث فى موت والديه
 
مروان:اسمع يا شهاب أنت لازم توصل للقاتل فى أسرع وقت انت مش كل شويه هتقولى لسه بدور
على القاتل القاتل معروف انه من عيلة السيوفى
أنت بس إللى مش عارف تشوف شغلك وتحدد هو
مين فقول من الاول إنك مش قد المهمه عشان
اشوف حد غيرك
 
شهاب بتبرير:يا مروان افهم عيلة السيوفى مش سهله امسك عليهم حاجه بس أنا خلاص قربت
اوصل للقاتل وبدليل كمان أنا شاكك انه توفيق
اخو مرات أبوك الله يرحمها
 
مروان:على العموم أنا هستنى يا شهاب بس خليك
فاهم انا صبري قرب ينفذ يلا سلام
 
رحل مروان متوجه لمنزله
=================================
فى مكان آخر بالتحديد بالقاهرة
فى إحدى الشقق التى تمتاز بالرقى والرفاهيه والديكور العصرى كانت كاميليا هناك مع ذلك الشخص المجهول يفعلون ما حرمه الله من فواحش نهض
ذلك الشخص وهو يرتدى شورت لحد الرقبه وحدثها
 
المجهول:أنا عايز افهم انتي وصلتى معاه لحد فين
 
كاميليا:هو مش بيرفض  اى طلب ليا كل اوامرى مجابه أنت ناسى الفلوس إللى طلبتها من أسبوع
وبردوا عطهالى جاسر زى الخاتم فى صباعى خلاص
 
المجهول:بردوا ما تتغريش جاسر لو كشف علاقتنا هنروح فى داهية وكمان طول ما علاقتك بيه ما تطورتش لخطوبه حتى يبقى أنتى ما عملتيش حاجه
حاولى تستعجلى وتخليه يخطبك
 
نهضت كاميليا من على السرير وهى تلف الشرشف حولها تقدمت من ذلك المجهول واحتضنته من الخلف وتحدثت بمياعه
 
كاميليا :ما تخافش يا حبيبى جاسر جاى جاى
 
التف إليها المجهول وتحدث بضحك
 
المجهول :أموت أنا فى الواثق
 
نتركهم معا يفعلون ما حرمه الله وهى من اكبر كبائره
=================================
فى قصر الصياد
كان يجلس الجميع على السفرة وينتظرون مروان ومريم لكى يأتوا لتناول الطعام كانت مريم تنزل من
على السلم لتناول وهى ترتدى بلوزه من اللون الأحمر على بنطال من اللون الأبيض كانت مثل
الملاك هى تنزل برقه من على السلم كانت تتحسس ما حولها فتوجهت أنظار الجميع اتجاهها
وما ان وقعت أنظار جاسر عاليها حتى انبهر بجمالها
ولكن ما أن رأى طريقة سيرها حتى أدرك أنها عاميه
وكذلك تذكر حبه لكامليا ذلك الوهم الذى يعيش به
تحدث الحاج مهران بسعاده وحنان لم يراها صالح
من قبل ولكن اعتاد عليها الجميع
 
الحاج مهران:تعالى يا مريم تعالى يا حبيبة جدك اقعدي جنبى
 
رهف بأبتسامه:إيه يا جدو هو حلاص طالما جت مريم يبقى إحنا خلاص مالناش أهمية
 
مريم بصوتها العذب الذى عزف على أوتار قلب جاسر والذى بدأ يتسلل إلى سناياه دون أن يشعر
 
مريم بأبتسامه:إيه يا رهف انتى هتبصى فى رزقى ولا إيه خليكى فى حالك الواحد مش ناقص حسد كفايه إللى أنا فيه
 
رهف:ماشى ياستى بس ابقى خلى جدو يرمى علينا
نفحه من حبه ليكى مش كل حاجة تبقى لمريم يعنى
 
الحاج مهران:وهو انى ليا حد غير مريم حبيبة جدها

أثناء حديثهم دخل مروان فحدثه جده
 

الحاج مهران بحده:كنت فين يا مروان وبتعمل ايه لحد دلوقتى بره
 
مروان بكدب:هكون بعمل ايه يعنى يا جد كنت بشوف الشغل والحسابات
 
الحاج مهران بعصبيه :أنت كداب يا مروان أنت ما كنتش فى شغل ولا حاجه
 
مروان بهدوؤ:وطالما أنت عارف أنا كنت بعمل إيه يبقى بتسأل ليه يا جدى وعلى العموم أنا عارف انك بترقبنى من زمان كمان
 
الحاج مهران بحده:طب ينفع اعرف بترمى نفسك فى النار ليه يا ابن فارس انت عارف خطورة اللعب بالدم ولا لأ
 
مروان بعصبيه:اه عارف كويس ده وعارف كمان انى مش هسيب حق أبويا وامى اللى ماتوا غدر على ايد
ابن السيوفى ولو طولت ان ابيد العيله دى كلها
هعملها يا جدى وسلسال الدم اللى انت بتتكلم
عنه ده هما اللى فتحوه من زمان مش إحنا
 
رحل مروان فى ظل غضبه الجامح الذى اخاف الجميع عليه
 
مريم بعد فهم:هو فيه إيه يا جدى
 
الحاج مهران بقوه:اخوكى فتح سلسال دم مالوش اخر(ثم وجه حديثه لصالح) وعشان كده يا صالح إبنك لازم يتجوز مريم
 
جمله واحده فقط أدخلت الجميع فى صدمه و اولهم جاسر الذى لم يتوقع هذا فى أحلامه فهو يعتقد انه
يحب كاميليا ولا يريد الزواج بغيرها وكذلك لا يمكنه
الزواج بعمياء مهما حدث فهى لا تصلح للزواج ولكن
إذا تمت هذه الزيجه وهو على يقين أنها ستتم سيذيقها العذاب الوان وهذا عهده لنفسه


للانتقال الى الفصل الثالث اضغط هنا 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-