رواية نيران قلبه الفصل الخامس بقلم ملك الليثى
رواية نيران قلبه هى رواية الكترونية من تأليف ملك الليثى وحققت نجاحا كبيرا على منصة التواصل الاجتماعى فيسبوك لذلك سنعرض لكم اليوم الفصل الخامس من رواية نيران قلبه
رواية نيران قلبه الفصل الخامس
في السيارة.
كان يقود سليم السيارة ومن الحين والآخر ينظر لمليكة، كانت مليكة تنظر للطريق بشرود حتى قاطع شرودها سليم.
أردف سليم بتساؤل لمليكة:سرحانة في إيه؟
أردفت مليكة بشرود:بحاول أستوعب إزاي إتجوزنا بالسرعة ديه وأنا مش فاكرة أي حاجة عنك.
نظر لها سليم بتفكير ثم أردف:بكرة تفتكري كل حاجة متقلقيش.
زفرت مليكة بحزن ثم أردفت:يارب.
بعد مرور بعض الوقت.
نظر سليم لمليكة وجدها نائمة، ظل ينظر لها وهيا نائمة كم هيا تشبه الملاك حتى كاد أن يصتطدم في تلك الشجرة.
هبت مليكة فازعة ثم أردفت بفزع وصدمة:يالهوي هو إيه إلي حصل؟!
زفر سليم براحة ثم أردف:كُنت هخبط في الشجرة.
أردفت مليكة بصدمة:الشجرة! خُد بالك ياسليم بالله عليك.
أردف سليم بحنان:حاضر ياحبيبتي أنا أسف يلا أرجعي نامي تاني.
أردفت مليكة بإنزعاج:لأ أنام إيه ربنا يسامحك فوقتني مخضوضة.
ضحك عليها سليم ثم أردف:معلش والله غصب عني أنا بس سرحت ونسيت الطريق.
أردفت مليكة بأمر:لأ بعد كدة متسرحش وخلي بالك من الطريق مش هنقضيها رايحين وجايين على المستشفيات إيه ملناش بيت؟
أردف سليم وهو يضحك بشدة على حديثها:حاضر هاخد بالي ومش هسرح تاني.
أردفت مليكة بإبتسامة:أيوة كدة شطور يلا بقا سوق ولا هنفضل واقفين هنا للصبح.
أردف سليم وهو يقوم بتحريك السيارة:حاضر يا أم لسان ونص إنتي.
بعد مرور عدة دقائق.
أردفت مليكة وهيا تمسك بطنها:سليم أنا جعانة أوي.
نظر لها سليم بقلق فهيا لم تأكل شئ منذ الصباح ثم أردف:حاضر فيه ريست أهو هنزل أجبلك أكل خليكي مكانك وماتتحركيش.
أومأت مليكة رأسها.
هبط سليم من السيارة وذهب لكي يجلب لها الطعام.
بعد مرور بضع دقائق جاء سليم وهو يجلب الطعام لمليكة.
أردف سليم وهو يعطيها أكياس الطعام:خدي ياستي جبتلك أكل كلي براحتك بقا.
أردفت مليكة بصدمة وهيا تنظر لأكياس الطعام التي بين يديها:إيه ده ياسليم أنا قولتلك جعانة يعني تجبلي ساندوتش او اتنين لكن ايه كل دول.
أردف سليم بحدة:مليكة كُلي وإنتي ساكتة على شان تاخدي أدويتك وبعدين الطريق طويل.
أردفت مليكة بتذمر:كتير والله دول كتير أوي.
أردف سليم بصرامة:مليكة قولت كُلي.
تناولت مليكة الطعام بتذمر، كان ينظر لها سليم بطرف عينيه من الحين للآخر ويحاول كبت ضحكته.
أردفت مليكة وهيا تتناول الشطيرة:إنتَ مش هتاكل خُد كل الساندوتش ده طعمه حلو أوي.
أردف سليم وهو ينظر للطريق:لأ مينفعش أكل من الحاجات ديه على شان المباراة.
أردفت مليكة بغباء:هو إنتَ صح بتشتغل إيه.
أردف سليم بغيظ:لأ مليكة مش هتبقا إنتي ويزيد وفارس مش ناقصة غباء الله يرضيكي، إنتي إتعاديتي منهم ولا إيه؟
أردفت مليكة بغباء:ليه يعني؟
أردف سليم بغيظ وتساؤل:بقولك عندي مباراة وبتمرن يبقا إيه؟
رفعت يدها أسفل ذقنها وأردفت بتفكير:بتشيل حديد؟
نظر لها سليم بصدمة شديدة وغيظ
ثم أردفت سريعًا:متبصليش بس كدة، ثم تابعت بغباء:أه عرفت يبقا بتدرب إلي بيشيلوا حديد.
أردف سليم وهو ينظر لها بصدمة وغيظ:هو إنتي حكايتك مع إلي بيشيلوا حديد؟ مليكة أسكتي متفكريش تاني بعد إذنك، ثم تابع وكأنه تذكر شئ:تعالي هنا صح هو إنتي مش كنتي قاعدة لما جاتلي المكالمة وكمان ساعت لما جدي قال على الجواز.
أردفت مليكة وهيا تبتسم بغباء وتقطع بأسنانها قطعة من الشطيرة:أه إتصدق صح، لأ وكمان قبل مانام قولتي رايح أتمرن على شان المباراة بتاعت المصارعة.
أردف سليم وهو ينظر لها بصدمة وغيظ:طب مانتي عارفة أهو بتسألي ليه بقا؟!
أردفت مليكة وهيا تبتسم بغباء:نسيت ياسليم الله.
نظر لها سليم بغيظ ثم عاود النظر للطريق مرة آخرى.
بعد مرور بعض الوقت.
أردف سليم وهو يهز مليكة النائمة بخفة:مليكة، مليكة قومي يلا وصلنا.
أردفت مليكة بنوم:اممم سبني شوية.
أردف سليم وهو مازال يهزها بخفة:يلا مليكة شوية إيه يلا قومي.
أردفت مليكة بتذمر:قومت أهو، هو بس سؤال هو أنا حرام أنام كل ما أنام تصحيني وتفوقني مرة صاحية مخضوضة ومرة مصحيني وانا مش قادرة وهموت وانام حرام عليكوا والله عايزة انام، عايزة انام اغنيهالك.
أردفت سليم بهدوء:إبقي إطلعي نامي فوق إحنا وصلنا يلا بقا زهقتيني بقالي ساعة بصحي فيكي.
أردفت مليكة بغيظ:أنا بردوا إلي زهقتك.
هبط سليم من السيارة.
فأردفت مليكة بهمس وغيظ:مش عارفة انا ايه النفخة الي هو فيها ديه، واخد مقلب في نفسه سليم ابن ام سليم ده اه والله.
فأردف سليم من الخارج بحدة:يلا إنزلي إيه عجباكي القاعدة.
أردفت مليكة وهيا تهبط من السيارة بهمس:أحلق شنبي إن ماكنش واخد مقلب في نفسه زي ما انا بقول كدة.
أردف سليم بهدوء:وهتحلقي شنبك إزاي بقا وإنتي معندكيش شنب هل إنتي راجل؟
أردفت مليكة بتفكير:أه إتصدق صح، ثم تابعت بغباء:بس إسكت إنتَ هيا الجملة بتتقال كدة إنتَ إيش فهمك إنتَ..
كانت تتحدث فنظرت للخلف وجدت سليم يقف خلفها.
أردفت بخوف وهيا تبتلع تلك الغصة التي تشكلت بحلقها برعب:إنتَ سمعت هو إنتَ الي كنت بتتكلم.
أومأ سليم رأسه بهدوء.
فأردفت مليكة بخوف:طبعًا انا لو قولتلك ان الكلام ده مش عليك مش هتصدقني صح.
أومأ سليم رأسه بهدوء.
فأردفت مليكة بخوف وهيا تلتفت حولها:يبقا مش قدامي غير شلح وإجري.
أردف سليم بقلق وهو يجري خلفها:مليكة أقفي على شان ماتتعبيش الدكتور قال إنتي المفروض ترتاحي.
أردفت مليكة وهيا تجري:لأ عايزني أقف على شان تمسكني.
أردف سليم بحنان:مش هعملك حاجة والله بس كفاية متجريش على شان ماتتعبيش.
وقفت مليكة مكانها وأردفت وهيا تنهج من الجري:وقفت، بس إنتَ وعدتني مش هتعمل حاجة.
أردف سليم وهو يمسك يديها:مش هعمل يلا بقا على شان ندخل وترتاحي.
في الداخل.
نظرت مليكة بإعجاب للمنزل.
أردفت مليكة بإعجاب:لأ بس الديكور جامد والله.
أردف سليم بهدوء:عارف.
نظرت له مليكة وهيا ترفع حاجبيها.
فأردف سليم:يلا بقا تعالي أوريكي أوضة النوم على شان تنامي وترتاحي.
في الغرفة.
أردفت مليكة وهيا تلقي بجسدها على الفراش بإهمال:يااااه أخيرًا سرير، ثم تابعت وهيا تحتضن الوسادة:محدش هيمنعني منكم تاني بعد كدة وحشتوني ياغالين.
أردف سليم بإستغراب:مليكة إيه الأوڤر ده أومال مين إلي كان نايم طول الطريق ده.
أردفت مليكة بنوم:هششش،أقفل النور وشوف إنتَ رايح فين.
أردف سليم بإبتسامة:حاضر بس مش هتغيري هدومك وتاخدي دوش.
لم يتلقى منها أي إجابة فقد ذهبت في ثبات عميق.
إبتسم سليم عليها وأغلق الأنوار.