رواية متيمة بحب القاسى بقلم اميرة انور الفصل الرابع

رواية متيمة بحب القاسى بقلم اميرة انور الفصل الرابع




رواية متيمة بحب القاسى الفصل الرابع هى رواية مقسمة الى عدة فصول او من تأليف الكاتبة المميزة جدا فى اسلوبها الكتابى اميرة انور الذى لم تفشل قط فى جذب انتباه القارىء لكل جملة من تأليفها ولذلك حققت روايتها متيمة بحب القاسى نجاحا كبيرا ونشرت رواية متيمة بحب القاسى لاول مرة فى 2021 عن طريق الاكونت الشخصى لها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وحققت الرواية تفاعل كبير جدا على اكثر من مجموعة على فيسبوك لذلك سأترككم مع الفصل الرابع من رواية متيمة بحب القاسى وسأكون حريصا على جعل الخط كبير وواضح 





رواية متيمة بحب القاسى الفصل الرابع



رواية متيمة بحب القاسى بقلم اميرة انور الفصل الرابع



بالفعل اتجه عامر للغرفة الذي يشير إليها حمزة ولكن ترنيم مازالت تقف بمكانها لذلك أمسكها حمزة من يدها بقوة وقال بهدوء مخيف:-
_روح قلبي يالا معايا..!! 

لا تعلم ما ينتظرها بالداخل ولكن تشعر بأن النيران سـ  تفتح ما أن يغلق باب الغرفة عليهم،  وبالفعل بعد أن وضعت أقدامها بأرض الغرفة وأغلق حمزة الباب سمعت صوته الحاد الذي يقول:-
_إيه دا يا هانم ها؟! 

وضع يده بخصره بغضب،  ينتظر ردها بفارغ الصبر ولكن ظلت تنظر له ولأبيه المنتظر جوابها هو الآخر،  ابتلعت ما في حلقها وردت ببسمة صغيرة:-

_إيه يا حبيبي؟! 
جذ على أنيابه ثم وبعلو قال:-
_فستانك
حاولت أن تكذب فـ  قالت:-
_أنا برضه اتفاجئت لقيت الفستان بدل اللي إنت إختارته فـ  قولت إنك حبيت تعمل لي مفاجأة 

بعصبية مفرطة رد عليها:-
_وأنا هعمل ليكي مفاجأة ليه ترنيم أنا آه عرفك من أسبوع بس أسلوبك أنا حافظه أكتر من أبوكي وأمك

ربعت يدها ثم ردت بانكار:-
_يبقى أكيد البنت اللي هناك فهمت إني عاوزة دا

صرخ عامر بتلك اللحظة بها بقوة:-
_ترنيم إنتي كدابة لإنك فوق قولتي إنك نقتي الفستان مع حمزة

نظرت لوالدها وكادت أن تبرر موقفها ولكن صفعة شديد منه منعتها من الحديث،  تكلم هو بـ:-
_هو دافع عنك ومنع أي حد يتكلم عليكي لكن إنتي كنتي عاوزة تخربي الفرح

رفع حمزة حاجبه باريحيه،  لو لم يصفعها أبيها لصفعها هو،  رفع يده بتحذير ثم قال:-

_أنا وأبوكي هنطلع برأ عشان نكتب الكتاب هخلي عمتي تدخلك تمضي على القسيمة وبعدها هقعد شوية في الفرح وهطلع لك

صرخت به بانفعال:-
_أبويا أول مرة يضربني بسببك بس أنا مجبورة على جوزتي عشانه بس مش همضي ومش هتجوزك وهروح أرجع بيتي 

صدم أبيها من حديثها،  يعلم أن ابنته لو عزمت أمرها على ذلك لذهبت،  كاد أن يقترب منها بحنو ولكن أوقفه حمزة بحد:-
_ثواني كدا يا عمي معلش!!! 
نظر لعينها بجموحٍ جم ثم قال بتحذير:-
_لو خرجتي من الباب دا بالشكل دا هموتك ثانيا لو جربتي بس ما تمضيش على ورقة الجواز هتندمي طول عمرك

لم تنكر  خوفها منه ولكن تمردها لم يقل بل يزداد:
_أنا بكرهك يا "حمزة"  وكره كبير ملهوش أول من آخر
_زيي بالظبط على فكرة

شعر عامر بأن الأمور تتعقد بشدة،  انتبه إلى حمزة الذي خرج ثم نظر لـ ابنته بعتاب ولحق بالآخر... 
.......................... 
_بارك الله لكم وبارك عليكما وجميع بينكم في خير
قالها المأذون لتنطلق صوت الزغاريد عند النساء الجالسات بالغرفة مع ترنيم كما أمرهم حمزة،  بتلك اللحظة  جاءت نسمة بخبث ومعها سيدة ما كبيرة في السن،  جلست بجانب ترنيم ثم ووبسمة لئيمة قالت:-

_تعالي يا خالة فطيما أهي عروستنا مرات إبن خالي

أمسكت السيدة فطيما كتف ترنيم ثم بدأت تتفحصها بطريقة سيئة،  انزعجت ترنيم وحاولت التخلص من يدها فـ  أشارت لأمها حتى تنقذها:-

_ماما!! 
اقتربت منال منها مبتسمة بسمة بسيطة متحدثة بهدوء:-
_بعد إذنك يا حاجة فطيما البنت بس بتتعب من النفس

نظرت لها باشمئزاز ثم حولت أنظارها إلى صفاء وقالت بخبث:-
_يا صفاء إحنا لأزم حد مننا يطلع معاها البت چاية من مصر ويا عالم

صرخت بها منال بانفعال:-
_قصدك إيه يا حاجة بنت الحاج عامر أشرف من أي حد 
وضعت صفاء يدها على كتفها ثم أخبرتها بهدوء:-
_أهدي يا حبيبتي مش هيحصل حاچة بس ما يمنعش إن الكل هيفضل مستني لما العريس والعروسة يدخلوا

ولكن السيدة فطيما كان لها رداً أخرى:-
_لا لازم تكون دخلة بلدي

شعرت ترنيم بالخوف الشديد من تلك النساء،  صرخت بهم جميعاً  بتوتر:-
_ماما أنا عاوزة أروح حالا نادي بابا خليه يروحني بيتي 

اقتربت منال من ابنتها حتى تجعلها تشعر بالأمان والسكينة،  حضنتها بشدة وقالت بحب:-
_اهدي وحاولي ما تسمعيش لحد
بتلك اللحظة  دلف حمزة بضيق حيثُ مازال منزعج من ترنيم ولكن حين رأها تبكي لا يعلم لما اقترب منها بذعر وسألها بخوف:-
_مالها يا أم ترنيم مالها مالك يا ترنيم

صوت شهقات ترنيم جعله يصرخ بعنف:-
_اللي مش هيقول مالها هكسر البيت على دماغه!! 

سردت منال له كل شيء لينظر للسيدة فطيما بغضب قائلاً بقسوة:-
_مين إنتي عشان تدخلي في عيلتنا وبعدين الشيء دا يخصني أنا ومراتي وبس 
ثم حدق بعمته وأكمل:-
_ومش عاوز مخلوق يستنى أنا ومراتي حياتنا هتبدأ لما نقفل على نفسنا بابا واللي وراء بابنا مش هحب حد يسمعه
شعرت ترنيم بالراحة نوعً ما بعد حديث زوجها،  اقترب منها حمزة وقال بصرامة:-
_يالا يا ترنيم!! 
رجفة شديدة أصابت قلبها،  نعم الآن سـ  يفعل ما يحل له وحتى وإن دافع عنها
أمسك يدها ثم صعد بها لغرفتهم،  وأحكم أغلقها و... 
........................ 
بدأ المدعون بالإنسحاب،  واحد تلو الآخر وبقى فقط عامر أمام محمد السيوفي،  نظر له عامر وسأله بفضول:-

_هو لسه قلب حمزة شايل من ناحية عيلتنا

بصلابة شديدة أجابه:-
_أيوا
قام من مكانه بحزم ثم قال بيقين:-
_اللي عملوا أخويا أنا مليش في هو خان صحابه وقتله وأنا عشان اربي بنتي قدمت كفني وطلبتوا مني اجوزها حمزة وهي بتدفع ثمن دا كله

هز محمد رأسه ثم تابع في هدوء:-
_بنتك بقت من عيلتنا وابننا راچل وأكيد مش هياخد حقه من حرمه مكسورة الچناج

يحاول أن يطمن نفسه ولكن لا يستطيع،  تنهد بقوة  بعد أن قال له برجاء:-
_طب بعد إذنك يا حاج خلي حد من الحريم ينادي مراتي عشان أروح

رفع محمد حاجبه ثم وبأمر قال:-
_بيتك عاوز يتروق أقعد انهاردة هنا وبكرا روح
بحزم شديد رد عليه:-
_بنتي أبوها راجل ولأزم حاجات الصباحية تطلع من عندي
......................................
اقترب منها ولكنها ابتعدت إلا أن التصقت بالجدران،  صرخت به بقوة:-
_إنت عاوز إي مني
_اربيكي!! 
قالها حمزة بغضب فـ  هو لا ينسى أي شيء،  لقد أهانته وكسرت كلمته وهذا كفيل أن يجعلها بالقبر بذلك الوقت
تلعثمت بكلمها:-
_.. طب إنت عاوز إيه؟! 
أشار لفستانها بعصبية:-
_فستانك اللي شبه قميص النوم دا تخشي تغيريه وتلبسي  حاجة تاني وتطلع
وبالفعل دخلت حتى تنفذ حديثه ولكن بتلك اللحظة صرخت باسمه حتى يدخل المرحاض:-
_حمزة  يا حمزة!!! 

استغرب صرخها فـ  دفع الباب ودخل،  رفع حاجبه بضيق حين قالت بتوتر:-
_ممكن تنادي ماما مش عارفة أفتح السوستة
اقترب منها ووضع يده على كتفها والأخرى ليفتح لها الفستان،  لقد كان أول من يلمسها هكذا غير أبيها،  اقترب منها أكثر وصار لهيب أنفاسه يخرج بحرارة 
فتح الفستان ثم وضع يده على ظهرها ولكن سرعان ما تذكر ما ينوي فعله فـ  قال بأمر:-
_غيري فستانك وتعالي يالا

هزت رأسها بهدوء،  خرج هو ولم تكمل ربع ساعة وخرجت بعده،  وجدته يجلس على الأريكة فـ  اتجهت نحو الفراش بنعس كادت أن تنام ولكنه صاح بانفعال:-

_قولت لك تنامي 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-