رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 2 و 3 و 4 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 2 و 3 و 4 بقلم حنان عبدالعزيز


رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 2 و 3 و 4 هى رواية من كتابة حنان عبدالعزيز رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 2 و 3 و 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 2 و 3 و 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 2 و 3 و 4


رواية اسيا اسيا وسليم بقلم حنان عبدالعزيز


رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 2 و 3 و 4


_الست أسيا ما*تتت الست أسيا ما*تت
مازالت تلك اللكلمات تترد داخل أذن الجميع وهم الان يقفون امام غرقه العلميات بانتظار تلك الصغيره ذات الفستان الأبيض الذى تلطخ بد*مائها 
أغمض سليم عيونه بغضب وهو يتذكر دخوله الى غرفه المكتب مسرعاً بعد هروله وعويل هنادى التى تصرخ بمو*ت أسيا فى الغرفه الذى تركها بها، حيث ركض الجميع للداخل ليتفاجأوا بأسيا الملقاه على الأرض وتن*زف  من معصمها وغائبه عن الوعى، ليقترب منها عمها مسرعاً بخوف وقلق: أسيا بتى فوجى يا بتى فوجى 
ولكن لا رد وتجلس بجانبها والدتها التى تصرخ: بتاااى هتروح منى بتى يا خلق 
صرخ والده به بقوه ليسحبه من صدمه: سليم جوم شيل مرتك على الحكيم بسرعه جووم
أسرع سليم بخطوات متبعثره ليحملها بين ذراعيه ويتجه بها مسرعاً الى سيارته نحو المستشفى ويحلقه والده ووالدته بخوف يكاد يشق أرواحهم نصفاً.... 
فاق من تفكيره على صوت الدكتور وهروله الجميع اليه بخوف حيث قال والد سليم بقلق: أسيا زينه يا حكيم طمنى يا ولدى 
هز الطبيب رأسه بإبتسامه مطمأنه: متجلجش يا حج حمدان مرت ابنك بخير هى بس خسرت دم وبنعوضه ليها ونصيحه منى يعنى شوفوا اييه الى زهجها اكده وخلاها تنت*حر علشان نفسيتها باين عليها واعره جوى والف سلامه عليها عن اذنكم... 
نظر حمدان الى ابنه بغضب بينما نظرت لهم هدى بدموع وحسره: انى الى غصبتها تتجوز بتى مكنتش عايزه تدخا على ضره وااصل انا الى غصبتها 
حول حمدان نظراته اليها بقوه: بطلى ولوله وعويل يا هدى خشى اطمنى على بتك وبعدين نتحدت فى الموضوع دا 
نظرت هدى اليهم بدموع ثم دخلت الى الداخل لتطمأن على ابنتها بينما نظر حمدان الى سليم بغضب: جولت لبت عمك اييه يا سليم خلاها تموت حالها اكده 
زفر سليم بضيق: وهجولها اييه يا ابوى كفاياك انت الى جولته طلعنا متجوزين واحنا معندناش علم بإكده 
_بكره تعرف انا عملت إكده لييه أنا وعمك ووجتها هتجول يارتنى 
نظر له سليم بغضب: بعد اذنك يا حج انا لازم ادلى القاهره على شغلى والمستشفى محتاجنى 
ضرب حمدان العصا بغضب: مفيش مصر ولا سفر لما مرتك تبجا زينه هتاخدها وتسافر معاك غير إكده مفيش سفر وااصل 
نظر اليه سليم بصدمه هل سيأخذها معه الى القاهره فعلاً لا لا لا وكاد ان يعترض ولكن تركه حمدان ودخل ليطمأن على أسيا تاركاً سليم يشتعل من الغيظ والغضب 
ضرب الحائط الذى بجانبه بغضب: لا مستحيل أخدها معايا قمر لو عرفت هتسيبنى ازااى، قمر وقفت معايا من الصفر ودلوقتى لما وصلت للى انا فيه دا وبسببها هتقول اييه خدت الى عايزه واتجوزت غيرها لا لا مستحيل دا يحصل أسيا دى تفوق وهتكلم معاها وهخليها تقول انها عايزه تقعد مع امها لحد ما اشوف حل تانى ايوه ايوه هو دا الحل الصح والوحيد بس تفوق وتبقى لوحدها وهكلمها...... 
_أكده يا بتااى توجعى جلبى اكده عليكى 
نظرت اسيا الى والدتها بدموع ولم ترد، بينما نظر اليها حمدان بعتاب: من امتا يا اسيا مش بثجى فى جراراتى وانتى عارفه الى كل الى بعمله بيبقا الصح مش إكده  
رفعت اسيا عيونها الخضراء المكسوه بالدموع: طلجنى منه يا عمى أحب على يدك طلجنى منه مش رايدااه ولا هو رايدنى يا عمى خلينا نعيش زين يا عمى بكفاياك بجا لحد اكده 
نظر اليها حمدان بصرامه: معندناذ حريم تطلج يا بتى الحكيم كتبلك على خروج بكره هتخرجى مع جوزك وتدلوا مصر سوا سلامتك يا بتاى 
ثم تركها وغادر بينما ارتمت اسيا فى احضان والدتها بدموع: عايزه اطلج يا اما مش رايدااه مش رايدااه 
لم تكن بيد هدى سوى ان تواسيها بحزن على حاله ابنتها والتى لا يوجد بيديها لا حول ولا قوه.... 
: يعنى انت ابوك غصبك تتجوز على مراتك ازااى!!! 
تنهد سليم بضيق فى الهاتف: اهو الى حصل بقا يا عم أعمل اييه المشكله اننا طلعنا متجوزين أصلا من سنه كمان 
_طيب وبنت عمك دلوقتى حالتها اييه؟! 
نفخ سليم بضيق وهو يدور محرك السياره: فى المستشفى امبارح لما حاولت تنت*حر ورايح اجيبها النهارده المشكله ان ابويا مصمم اخدها معايا مصر ومش عارف اعمل اييه 
_والله يا سليم مشكلتك كبيره بس متظلمش بنت عمك معاك هى برده اتصدمت شبهك يعنى انتوا الاتنين فى نفس المركب وغلط الكلام الى قولتلهله يوم فرحكم دا برده 
نفخ سليم بضيق: اعمل اييه يعنى من صدمتى واتعصبت مشوفتش قدامى انا بعز اسيا جداً دى بنت عمى ولحمى ودمى بس انها تبقا مراتى وكمان على قمر انا محبتش قد قمر فى حياتى يا صاحبى 
_عارف يا سليم قمر جدعه وطيبه وتستاهل كل خير هو اختبار من عند ربنا بقا ولازم تعديه خير متقلقش 
: الحمد لله على كل حاجه، معلش نسيت أسالك انت نزلت مصر ولا اييه 
ضحك الاخر بخفه: ايوه يا عم نزلت اسبوع كده هخلص كام حاجه فى اسكندريه وأرجع تركيا تانى 
_مش ناوى تستقر بقا يبنى كفايه غربه 
تنهد الآخر بتعب: لحد ما ألاقيهم يا سليم هستقر متقلقش 
_ربنا ينولك الى فى دماغك يا صاحبى يلاا سلام علشان وصلت عند المستشفى 
: ماشى يا صاحبى سلام... 
نزل سليم من السياره واتجه داخل المستشفى بضيق وغضب حتى وصل امام الغرفه ليطرق الباب ولكن لم ياتيه الرد ليطرق مره اخرى ولكن لا رد، فقرر الدخول فتح الباب ودخل وجد الغرفه فارغه لا يوجد بها احد نظر حوله بأستغراب وقلق حتى وجد ممرضه امامه فنظر اليها: لو سمحتى فين المريضه الى كانت هنا 
نظرت الممرضه الى الغرفه لتقول: ااه جصدك استاذه اسيا هى مشيت الفجر وسابت الجواب دا وجالت انكم عارفين وهى حابه تعملهالكم مفاجئه 
ثم اعطته الجواب وغادرت من. امامه بينما نظر الى الجواب بغضب وهو يتمتم: مفاجاه اييه الى بتههبها وجايبانى على ملى وشى اجيبها وفى الاخر مشيت 
ثم فتح الجواب بغيظ ليقف ثوانى ويفتح عيونه مصدمه غير مستوعب ما حدث الآن....... 
كانت تسير بألم فى معصمها قليلاً بتلك الثياب والعبايه السودا وتستند على يد هنادى ويسيرون بخوف وهم ينظرون حولهم بتوتر حتى وصلوا الى محطه القطار، لتمسك هنادى يد اسيا بدموع: ست أسيا خلى بالك من حالك وكلمينى وطمنينى عليكى يا ستى متسبيش جلبى يوجعنى عليكى 
ابتسمت اسيا بتعب: متجلجيش يا هنادى خلى بالك من عمى ومن أمى مش هوصيكى انتى متعرفيش انا روحت فين يا هنادى حافظى على السر 
نزلت دموع هنادى حزناً: هتوحشك جوى يا ست أسيا 
ابتسمت لها اسيا بدموع: وانا كمان هتوحشك جوى بس مش جدامى غير الحل دا 
مدت هنادى يدها واعطت لاسيا بعض النقود وكادت اسيا ان تعترض ولكن نظرت لها هنادى بدموع: دا من خيرك يا ست أسيا خليهم معاكى اسكندريه مصاريفها واعره جوى وخلى بالك من حالك هناك 
ابتسمت لها اسيا بامتنان: شكراً يا هنادى لا اله الا الله 
: محمد رسول الله 
لتنطلق سفاره القطر ويبدا فى تحركه محو تلك البلد بمصير جديد تاركه خلفها نيران تتصارع لها 
_هربت بتااى هربت كيف اكده !!!! 
صاحت هدى بتلك الكلمات بصرااخ وعويل شديد بينما حمدان يجرى اتصالته بغضب: تعرفى طريجها فين بسرعه انت فاهم تجيبهالى من تحت الأرض  
كل ذالك تحت نظرات سليم الهادئه لا يعرف مشاعر متضاربه بداخله ارتياح قليلاً لانها هربت وليس ملزوم بها ولن تذهب معه الى القاهره وايضا شعور القلق فهى ابنه عمه وزوجته مهما حدث ولا يعرف احد طريقها واين هربت كل ما عرفه من ذالك الجواب وهى تقول
"انا ههرب ومحدش يدور عليا انا اكده هرتاح وكله هيرتاح سلام "
نظر اليه حمدان بغضب: هتفضل جاعد اكده ومش عارفين مرتك فين 
وقف سليم امام والده بغضب: وانا الى جولتلها تهرب ولا انت لما عرفتها بجوازتنا هى الى هربت 
قاطعتهم هدى بعويل: المهم بتااى يا حج احب على يدكم بتى هاتولى بتااى 
نظر اليها سليم بضيق وزفر: انا هدور عليها علشان هى بت عمى ومن لحمى ودمى غير اكده لو موصلتش ليها مش هعرف اهمل شغلى اكتر من اكده وهسافر عن اذنكم 
ثم تركهم وذهب من امامهم تحت غضب والده وبكاء هدى بحسره على ابنتها.... 
فتحت عيونها بتعب على توقف الصفاره وهى تعلن وقوفها على مدينه البحر المتوسط مدينه الاسكندريه الحبيبه نزلت من القطر بعبائتها السودا وخمارها الطويل التى تلفه حول وجهها خوفاً من أن يعرفها أحد فهى خافت ان تنزل القاهره بسبب شغل سليم بن عمها الذى يعمل فى مستشفى فى القاهره لذالك قررت ونزلت الاسكندريه لتبعد عن الأنظار.... 
لاحظت تلك الانظار التى عليها وذالك بسبب لبسها الغريب الذى جعلها محط الأنظار والسخريه من الأغلبيه، لتتنهد بضيق: عمالين يبصوا عليا اكده من غير لا خشا ولا حياء همشى حالى كيف وسط الخلق دى كلاتها بعيونهم الى عايزين يطخوا عيارين دول 
كانت تسير بلاا هواده فى تلك البلد الكبيره والغريبه بالنسبه لها حيث تتطلع حولها ببلاهه ولا تعرف اين تتحرك وتتجه باى اتجاهه ولكن فجأه نظرت امامه بصدمه وبدأت عيونها تزرف الدموع بخوف وصدمه حيث......... 

فتحت عيونها بصدمه وبدأت عيونها تزرف الدموع بخوف وصدمه عندما رأت امامها زوجه سليم بالمعنى الصحيح ضرتها تقف امامها وهى تضحك بشده مع احدى صديقاتها 
رجعت الى الوراء بصدمه ودموع لتعدل وشاحها الأسود على وجهها لتخفى معالمها بحزر حتى لا ترااها حتى انها متأكده انها لا تعرفها فقط أسيا تعرفها من خلال الصور التى أرسلها سليم لوالده فى ليله زواجهم حتى يلين قلبه قليلاً وتخف معارضته لزواجهم 
استدارت بسرعه وأخذت تجرى لا تعلم لماذا تهرب من مواجهتها هل خوفاً من أن تتعرف عليها أم كرهه لرؤيه أى شخص تبع سليم أم كرهه لها هى شخصيا لأنها سرقت حبيبت طفولتها ومُعذب قلبها، أخذت تسير شبهه راكضه وهى تلتفت خلفها بتوتر أن يلمحها أحد حتى وصلت أمام كوبرى كبير وأمامه بحر 
تنهدت بتعب وخوف وهى تجلس امام البحر بحزن وأخذت تفكر بكل حواسها لما حدث ويحدث وسوف يحدث فى حياتها لتطلق تنهيده عميقه: وبعديهالك يا أسيا هتدلى فين دلوجت خلاص الليل هيليل عليكى وانتى متعرفيش حد اهنى تتدارى عنده، واااااه يا عمى واااااه لييه إكده جوزتنى لييه وهو مش طايجنى ودلوجت مش لاجيه مطرح اتدلى فيه لصبح ربنا... 
لتزرف دموعها وتمسك قلادتها الذهبيه التى على شكل فراشه صغيره رقيقه وتمسكها بقوه كأنها تستمد منها قوتها وتغمض عيناها وتتذكر حديث والدها الأخير معها ومع تلك القلاده 
flash Back 
_وه بجا العقد الحلو دا بتاعى يا اباا 
ابتسمت بفرحه طفله صغيره وهى تتفصح تلك السلسه الذهبيه الرقيقه امام والدها الراكض امامها على السرير بتعب ويبتسم لها بضعف: ليكى يا حبت عينى من جوا، اسمعى كلامى زين يا أسيا يا بتى لازم اوعيكى قبل ما أواجهه رب كريم 
نظرت له بسرعه: وااه بكفاياك حديت ماسخ عاد يا أبوى ربنا يطول بعمرك 
ابتسم لها بضعف: ماشى يا جلبى اسمعى كلمتين منى الفراشه الى حداكى دى علشان تبجى حره محدش يكسرك وااصل لا جريب ولا غريب يا بتى خليكى فراشه إكده بتروحى من مكان لمكان بس بعجلك يا بتى والى يكسرك إكسريه بس بالعجل مش بالأيد عرفى الى جدامك انه خسرك ووجت ما يطلب السماح عارفه هتجولى اييه؟! 
ابتسمت له بمرح: هجوله سماح ما*تت يا جدع انت 
ضحك عليها والدها بخفه: اكده انتى بتى حبيبتى ربنا يحفظك ويصونك يا جلبى
Back 
فاقت من ذكرياتها وفتحت عيونها بدموع: هكسره يا أبوى الى جال عليا جاهله وكسر جلبى وكسر كرامتى هندمه بس لازم أعمل اكده وانا بعيده عنه علشان اكده هملتهم كلهم وجيت على اهنه.... 
قاطع كلامها وحوارها مع نفسها صوت مجموعه من المتسكعين على بدايه الكوبرى وهم يتسندون على نفسهم ويتمايلوا بُسكر شديد، نظرت اليهم برعب وخوف لتمسك نفسها وتقف وتسير بسرعه من امامهم بخطوات سريعه، بينما هم لاحظوا سيرها السريع ليسيروا خلفها ويلحقوها وهم يترنجون من الخمول: استنى بس يا حلوه نتعرف 
بينما هى شدت خطواتها بسرعه وخوف وبدأت تجرى وتزيد سرعتها وهم كذالك حتى وصلت الى الطريق العام لتنظر خلفها لتجدهم يقفون امامها بخبث، لتنظر حولها بتوتر وخوف لتجد باب سياره مفتوح لتسرع اليها بدون تفكير وهى تظنها تاكسى  وتجلس بها وتغلق الباب عليها بسرعه وخوف وقالت بدون ان تنظر بجانبها:اتحرك يا عم السوااج من اهنى بسرعة، بينما نظرت اليهم من النافذه لتجدهم يقفون ينظرون اليها بحيره ويتهامسون سوياً حتى اتخذوا قرارهم عندما وجدوا السياره تتحرك بها فذهبوا بسرعه من امامها بخوف، بينما هى تابعتهم حتى اختفوا من امامها للتتنهد براحه: رجاله عايزين عيارين فى نفوخهم جله حياا 
_والى بتعمليه دا يعنى اسمه حيا مثلا؟! 
فتحت عيونها بصدمه من الصوت الذى بجانبها لتنظر بخوف وارتباك للشخص الذى يجلس على كرسى القياده لتجده شاب وسيم بل لنقل كتله فى الوسامه بعيون سوداء حاده كالصقر وشعر اسود سواد الليل وهو ينظر اليها بجمود مستفسراً منتظر منها تبرير لما فعلته الآن  
ابتلعت ريقها بخوف وهى تتابع نظراته الحاده بإتجاهها: ان... انت مين يا جدع انت 
عقد حاجبيه بدهشه من وقاحتها وغباؤها: مين؟! انتى الى فى عربيتى وقفلتى الباب كمان يعنى كمان شويه وتيجى تسوقى مكانى كمان بالمره 
نظرت له بضيق من أسلوبه ومن غباؤها أيضا لتهتف: معلش يا أخينا كان حدايا رجاله ميعرفوش حاجه عن الحيا وبيمشوا ورايا فاتخبيت فأى حاجه جدامى وكنت بحسب البتاع دا تاكسى الى بتركبوه دا  مجصدشى يعنى 
نظر اليها بتفحص من ثيابها السوداء ووشاحها الذى يغطى معظم وجهها ولا تظهر منه شئ ليقول بشك:انتى صعيديه 
هزت رأسهت بتلقائيه ثم افاقت ونظرت له بحده:وانت مالك يا جدع انت نزلنى من المخروبه دى بدل ما أجطعها على رأسك 
اسودت عينيه بغضب واحتدت نبرته أكثر بتهديد: بت انتى فى عربيتى وبتعلى صوتك عليا كمان انتى مش عارفه انا مين ولا اييه 
نظرت له بغضب: مش عاوزه ااعرف وهملنى لحالى يا جدع انت 
ثم التفتت لتحاول فتح الباب ولكن تفتح فمها بصدمه: ا.. انت واخدنى على فين والمحروقه دى اتحركت كيف من مكانها 
نظر اليها بسخريه وهو ينظر الى الطريق: من وقت ما حضرتك ركبتى اتحركت لحد ما أشوف أخرتها اييه معاكى 
نظرت اليه بحده وتوتر: نزلنى يا جدع من اهنى نزلنى 
لم يرد عليها وقال بجمود: بيتك فين اوصلك 
صرخت به بغضب وحده: توصل مين يا مركوب انت نزلنى 
أوقف السياره مره واحده حتى كادت ان تجرح رأسها ولكن انزلق الشال من على وجهها قليلاً لتظهر غاباتها الخضراء الحاده وهى تنظر له بغضب يتطاير من عينيها مما جعلها جذابه بشكل أكبر 
لينظر الى خضراوتها باستفهام وهو يحاول البحث عن أصلهم أو الوصول لنهايتهم لتقاطع تفكيره بصراخها وغضبها: انت مخبول يا جدع انت بجولك افتح المحروج دا ونزلنى 
نظر بقوه الى عيونها بجمود: وانا قولتلك اخلاقى متسمحليش اسيبك فى الشوارع كده بليل فقوليلى عنوانك وهوصلك سهله اهى 
صرخت به بلا وعى: انا مليش بيت اهنى يا مخبول انت 
اغمض عيونه لتحكم بغضبه ويجز على اسنانه بغضب: صوتك لو على هخرسه خالص طول عمرك، ملكيش بيت يعنى انتى لسه نازله من الصعيد دلوقتى  
لم ترد عليه لتحاول فتح الباب وتتجاهل الكلام معه ليتنفس بغضب ويضغط على الزر ويفتح الباب الذى بحانبها لتنظر له بضيق: أبو برودك يا جدع 
ثم تركته وغادرت السياره وهى متهجمه الوجهه، ليتابعها بأستغراب: اييه البت المفتريه دى يخربيتها 
_جوليلى يا هنادى أسيا فين والا جسماً بالله والى خلجك هكسر رجبتك دى سامعه 
صرخ حمدان بتلك اللكلمات بغضب لهنادى التى تقف امامه وتبكى بخوف منه: معرفاش يا سيدى معرفاش ست أسيا فين 
اقترب منها بغضب تحت نظرات سليم البارده ودموع هدى على ابنتها ليمسك معصمها بقوه: انطجى يا بت الواد سيد شافك وانتى راجعه من المحطه وانتى متخفيه فى سواد الليل كنتى بتتهبى اييه انطجى يا بت المركوب 
اخذت تبكى بألم: وصلتها المحطه بس معرفش ركبت فى انهى قطر والله يا سيدى همل يدى الله لا يسيئك 
صرخ بها بغضب: انطجى يا بت اسيا فين والا مش هملك وااصل 
نظرت له بدموع: والله يا سيدى معرفش أكتر من اكده انا كنت بايته مع الست هانم صحيت على حركتها الفجر وقالتلى أسندها علشان تتدلى من المستشفى ولما جولتلها  اكلم الحج جالتلى لأ وسندت عليا وهملنا المستشفى سوا ووصلتها المحطه زى ما جالتلى وجالتلى اهملها وهى هتتصرف ومشيت وسيبتها معرفش راحت فين ورحمه أمى يا سيدى 
نظر اليهم سليم بضيق: خلاص يا بابا بتقولك متعرفش حاجه غير كده خلاص سيبها 
تركها حمدان بغضب للتجرى من امامهم بخوف الى الداخل بينما نظر حمدان الى سليم بصرامه: أكيد مرتك هتتدلى مصر علشان خالها عايش هناك خد خلجاتك وروح شوفها ومترجعش الا بيها فاهم يا ولدى 
زفر سليم بضيق: وافرض ملقتهاش عند خالها ألف على الست هانم مصر كلها يعنى 
ضرب والده العصا على الأرض بصرامه: ايوه يا سليم مترجعليش واصل غير بمرتك فااهم يلاا جهز حالك يلاا 
نظر اايه سليم بضيق ليتركه ويصعد الى غرفته بينما نظر حمدان الى هدى بهدوؤ: جوزها مش هيهملها وهيلاجيها يا هدى بطلى بكا عادى 
نظرت له هدى بدموع: يارب يا حج يارب........ 
_انتى كويسه يا بنتى؟! 
كان ذالك الصوت الذى افاقاها من شرودها الذى كان وسط دموعها لتقف بتوتر وتنظر الى صاحبه الصوت لتجد امرأه كبيره فى السن تلف وجهها بحجاب ابيض يعكس ملامح وجهها الكبيره الطيبه وهى تنظر اليها بشفقه وحزن لتقول أسيا بتوتر وحزن وهى تمسح دموعها: بخير يا حجه تسلمى 
وضعت الامراه يدها على كتف اسيا بحنان: مالك يا حبيبتى قاعده لوحدك كده لييه بس فى الوقت المتأخر دا ملكيش بيت 
تنهدت اسيا بحزن: والله يا خاله معرفاش أروح فين وااصل لسه نازله من البلد ومليش حد اهنه 
ابتسمت لها المرأه بحزن على حالها: يا حول الله يارب طيب يبنتى انتى بتعرفى تشتغلى يعنى تفهمى فى شغل التنضيف وخدمه البيوت وكده 
نظرت لها أسيا بصدمه وهى تقول لنفسها: وكيف مفهموش بس وانا كنت ست النجع كلاته 
فاقت من شرودها ونظرت الى المراه بامل: أيوه ايوه افهم فيه جوى ألاجى عندك شغل كيف اكده
_بصى انا شغاله فى فيلا كبيره لواحد كبير فى السن بس بيحب الفيلا تكون نضيفه دائماً وفيها روح كده فعلشان كده طقم خدامين تحت امره وكنا بندور على واحده جديده وربنا وقعك فى طريقى أهو
إبتسمت أسيا بفرح: بجد يا خاله يعنى أجدر أشتغل فى الفيلا دى 
ابتسمت لها المرأه بحنان: أيوه يا بنتى وكمان تقدرى تنامى هناك فى غرف الخدم انا كمان نايمه هناك عندهم بس خرجت أجيب طلبات ومروحه تانى 
ابتسمت لها أسيا بحماس: يعنى ممكن أجى معاكى دلوجتى يا خاله 
_ايوه يا بنتى تعالى يلا معايا متخافيش انتى زى بنتى بالظبط 
ابتسمت لها أسيا بفرح وهى تحمد ربها انها وجدت تلك السيده الطيبه التى ساعدتها بسرعه فى وجود عمل ومكان يأويها فى اول ليله لها فى تلك المدينه الغريبه....... 
خلعت وشاحها براحه فى احدى الغرف الصغيره وهى تتفحص تلك الغرفه من سرير صغير متهالك ولكنه بحاله جيده وكذالك الدولاب لتجلس بحزن وهى تتذكر غرفه الاميرات التى كانت تسكن بها وكيف وصلت الى تلك الحاله لتتنهد بخفوت: الحمد لله على كل شئ الحمد لله 
ثم تذكرت الفيلا التى دخلتها ورغم ظلام الليل الدامس الا انها أعجبت بمنظر الفيلا حيث كانت قصر يشبهه قصرهم فى النج ولكن ذالك على الطراز الحديث الذى يشد الأنظار اخذتها المرأه التى عرفت اسمها وتدعى فوقيه الى احدى الغرفحتى يأتى الصبح وتعرفها على صاحب الفيلاا لتحمد ربها انها وجدت مكان يأويها وعمل ضمنته أخيرا، لتنام بهدوؤ غافله عن المعارك التى تدور خلفها وتنتظرها خلف النيرااان........... 
وقفت بجانب فوقيه صباحاً بعد ان ارتدت زى الخدم وهم ينتظرون صاحب الفيلا لينزل حتى يسمح لها بالتوظيف لتمسك يديها بتوتر وخوف لا تعلم سببها فجأه لتسمع خطوات تقترب منهم لترفع عيونها وهى تجمع شجاعتها ويا ليتها لم تفعل لتفتح عيونها بصدمه: انت!!!!!!! 


فتحت عيونها بصدمه ليغلى الدم فى عروقها: انت!!!!! 
نزل بخطوات واثقه من السلم وهو يرتدى بدلته السوداء التى تجعله ملك الوسامه على عرش الرجال، ليتقدم منها ببرود وينظر الى فوقيه ببرود: مين دى يا فوقيه؟! 
نظرت له بغضب وعصبيه وكادت ان ترد عليه بأسلوب وقح ولكن قاطعتها فوقيه بسرعه عندما رأت غضبها وقاات بسرعه وتوتر: دى أسيا يا بيه الشغاله الجديده كنت عايزه أوريها للبيه الكبير علشان تشتغل معانا هنا 
حول أنظاره الى اسيا من اسفل الى اعلى بتفحص ببرود: امم لا عمى تعبان النهارده مش فاضى يقابل حد، ولو عليها ف.. 
ثم نظر اليها ببرود وتعالى: بتعرفى تنضفى وتتطبخى ولا جايه تدربى هنا 
نظرت اليه بغيظ وكادت ان تنفجر به ولكن مسكت فوقيه يديها بقوه حتى تجلها تهدأ قليلاً وتذكرها بوضعها الحالى وحاجتها للأموال والعمل تلك الفتره، أغمضت عيونها للتحكم بعصبيتها قليلاً ثم قالت: ايوه يا بيه بعرف شغل الخدم كلاته 
ابتسم ببرود وتحدى: تمام تقدرى تشتغلى بس خليكى فاهمه انتى هنا فى سرايا ظافر العلام يعنى مش شبهه الزريبه الى انتى جايه من عندها فاهمه 
لاحظ وجهها الذى أصبح احمر من الغضب وكذالك غاباتها الخضراء تحولت الى الاسود القاتم وهى تمسك قبضتها بقوه حتى لا تنفعل عليه 
بينما هو ابتسم بخبث وارتدى نظارته الشمسيه ببرود: عرفيها شغلها يا فوقيه انا ورايا شغل مش عايز ارجع الاقى ولا غلطه سلام 
ثم تركهم وغادر من امامهم بكل ثقه وغرور، بينما هى تطلعت له لو كانت سهام من النار كان سقط مكانه قت*يلاً 
صرخت بغضب وغيظ بعد خروجه: كيف الحمار الى حدانا فى النجع وه لوح تلج وكيف الحيطه واشايف حاله بماله جليل الربايه كيف اكده عايش وسط الناس دا مكانه فى الزيربه الى فى دوارنا وهتجى كتيره عليه كمان 
ثم اخذت تتنفس بغضب بصوت عالى بينما تطلع اليها فوقيه باستغراب وضحك من سبها لمديرها الآن: الله عمل اييه معاكى استاذ ظافر بقا دا انتى شايله منه قوى على كده 
قوست شفتيها بغيظ: وهزعل منه لييه البومه ده دا مشافش ربايه واصل يا خاله 
ضحكت فوقيه بخفه: طيب اهدى وتعالى اوريكى الشغل بتاعك ومتقفيش معاه كتير ولا تغلطى فيه لانه هنا يعتبر صاحب القصر دا كله 
عقدت اسيا حاجبيها بأستغراب: ابااه  يا خاله مش انتى جولتيلى ان صاحب البيت راجل كبير فى السن اومال كيف الحيطه دا صاحبه بجا؟! 
ابتسمت فوقيه وهى تسير وبجانبها اسيا: دا ظافر بيه يبقا بن اخو الأستاذ حسين، القصر دا كان بتاع العيله كله كانوا ولدين الاستاذ حسين واخوه حسن ودا يبقا أبو الاستاذ ظافر،وكمان حشمت هانم اختهم التالته بس هى مسافره فى امريكا ومتجوزه هناك وبتيجى زيارات بس، من عشرين سنه الاستاذ حسن ومراته ماتوا فى حادثه وعلشان حسين بيه متجوزش ولا عنده ولاد اعتبر ظافر ابنه ورباه طول الفتره الى فاتت لحد ما بقا راجل وهو الى ماسك شغل العيله كله، بس حسين بيه اوقات بيتعب علشان حكم السن وكده فسلم كل حاجه لظافر بيه بس يا ستى ودى كل الحكايه 
نظرت اسيا امامها بتفكير: وه دا كيف الأفلام بحكايتهم دى، ناقص يبقى عنده خطيبته العجربه علشان الروايه اكده تكمل 
ضحكت فوقيه بمرح: لا ظافر بيه مش خاطب، بس قريب ممكن يخطب علشان عمه طلب منه كده يطمن عليه يعنى قبل ما يموت بس لسه مفيش حاجه رسمى 
تظرت اسيا بغيظ: ودى مين المخبوله الى هتتجوز الحيطه دا، ده امها داعيه عليه سبع مرات فى ليله الجدر واللهى 
مسكت فوقيه يديها بضحك: طيب يلا يا أسيا دا انتى مصيبه تعالى اوريكى الشغل تعالى............. 
_وحشتنى اوى يا سليم 
ضمها سليم اليه بحب واشتياق: وانتى كمان يا قلب سليم 
خرجت من حضنه بعتاب: كده دى كلها غيبه يا دكتور اييه الى يخليك تغيب عنى كل دا 
ابتسم لها بحنان: معلش يا حبيبتى شغل فى البلد وانتى عارفه الحج مش بيحب أتأخر عنه وعايزنى افضل معاه على طول 
نظرت اليه بضيق: ااه باباك الى لسه مش متقبل جوازتنا مش كده 
مسك زراعيها بحنان وبعض التوتر: هيتقبلها يا حبيبتى هو بس مكنش عايزنى اتجوز من القاهره وخلاص 
نظرت اليه متهكمه: اومال تتجوز بنت عمك زى تقاليدكم دى 
بدا التوتر على وجهه من كلامها التى تقوله بدافع السخريه ولكن لا تعرف ان ما قالته صحيح بالفعل وانه متزوج من ابنه عمه حتى قبل زواجهم وهو لا يعلم، لكن سرعان ما اخفى توتره واقترب منها بهدوؤ وحب: بس انا فى النهايه متجوزك وبحبك انتى مش كده 
نظرت اليه بهدوؤ ليقترب منها عابثاً بخبث: طيب وحشتينى على فكره 
ابتسمت بخجل ودلال: سليم الاه 
حملها بضحك: قلب سليم والله 
لتصل ضحكاتهم عنان السماء ويعوضوا فتره الاشتياق السابقه وهو يزيح من امامه اى تفكير فيما حدث فى البلد قد يعكر صفو حياته مع محبوبته وزوجته............ 
كان يجلس خلف مكتبه بكل جديه وهو يعمل على بعض الأوراق بتركيز شديد وهو يشمر قميصه الابيض وربطه عنقه مفكوكه قليلاً وجاكت البدله بجانبه لتبرز عضلات يديه الجميله بقوه فكان منظره يخطب الانظار من الرهبه والوسامه فى ذات الوقت، ليسمع طرقات على الباب ليسمح للطارق بالدخول، لتدخل السكرتيره بجديه وعمليه شديده: مستر ظافر الفرع بتاعنا الى فى  امريكا بعتت فكس لحضرتك بوجود مشاكل فى الادوات والاجهزه وان شاهندا هانم مش عارفه تسيطر على الوضع هى ومستر كريم 
تنهد بضيق ليأخذ منها الأوراق ويقول بغضب: وهى من امتا شاهندا ولا كريم بيعرفوا يعملوا شغل كويس لازم اشيك على كل حاجه بنفسى يعنى 
ثم نظر الى السكرتيره بجديه وصرامه: ساره حضرى شنطتك وجواز سفرك يومين بالكتير وتكونى هناك فى الفرع بتعنا وتخلصى كل المشاكل بتاعه الاجهزه وتكلمى المصنع الى بعتت الاجهزه دى ويبعتوا معاكى اكفأ المهندسين والعمال علشان يصلحوا العطل، وشاهندا وكريم فكريهم ان شغلهم ادارى بس ملهمش اى تدخل زفت فنى فى الشركه ولا المصنع 
هزت راسها بهدوؤ: حاضر يا فندم اى أوامر تانيه 
هز راسه بجديه: لا اتفضلى، انا متاكد انك هتنجزى كل حاجه يا ساره انا ممكن اروح بس صفقه الحديد شاغله كل تفكيرى ووقتى 
هزت راسها بتفهم: لا ولا يهمك يا مستر ظافر كل حاجه هتبقا كويسه عن اذن حضرتك 
هز راسه بهدوؤ ليتنهد بتعب بعد خروجها وهو يتمتم بغيظ: شاهندا والى جاب شاهندا جايين يبوظوا كل الى بنيته السنين الى فاتت بسبب غباؤهم هما وأمهم طلعوا أغبى ناس بعد البت الصعيديه والله 
على تلك الكلمه وابتسم بهدوؤ وهو يتذكر وجهها الغاضب وهى تكتم غضبها وغيظها منه، ثم سند على كرسيه ومازالت تلك الابتسامه على وجهه: كان نفسى تتكلم وتشتم زى امبارح بلهجتها دى والله ببقا هموت واضحك بس مش مشكله هى بقت شغاله فى البيت يعنى هسمعها فى الرايحه والجايه يا أسيا.................. 
: يعنى انتى زينه يا ست أسيا 
قالت هنادى تلك اللكلمات بهمس قلق، لترد عليها أسيا بابتسامه هادئه فى الهاتف: ايوه يا هنادى لجيت شغل ومطرح أنام فيه، طمنينى انتى امى عامله اييه وعمى الحج 
تنهدت هنادى وهى تهمس فى الهاتف خوف من ان يسمعها أحد: والله الست هدى انفطرت من البكا عليكى يا ست أسيا والحج عمال يدور عليكى ولما حصل زى ما جولتك وجلتلهم انك ركبتى جطر بس معرفش جطر اييه جالو يبقا هملت مصر فبعت سى الدكتور سليم يدور عليكى فى مصر وجاله ميرجعش الا بيكى وااصل 
تنهدت أسيا بتعب وحزن: خليه يدور لحاله بجا فى مصر، بس خلى بالك من امى يا هنادى اوعى تهمليها لحالها واكليها زين 
_فى عنيا يا ست أسيا انتى بس متهمليش حالك واتغذى منيح عارفاكى لما بتزهجى مبتحطيش الوكل فى خشمك عاد 
ابتسمت اسيا بخفوت: ماشى يا هنادى انا هجفل علشان هروح انام تصبحى على خير 
_تلاجى الخير يا ست هانم 
ثم اغلقت اسيا الهاتف وتنهدت بحزن وبدأت الدموع تتجمع فى عيونها بحزن: معرفاش أزعل على مين ولا مين على كلام سليم الى جرحنى ولا صدمه عمى لما جالى انى مرته ولا من امى الى معارضتش جوازتى دى ولا من نفسى انى سلمت جلبى وحبيت واحد دكتور وانا حيالاا معايا دبلومه بالعافيه 
ثم تنهدت بحزن ومسحت دموعها ودخلت الى المطبخ بهدوؤ بعدما نام الجميع وهى خرجت لتتحدث فى الهاتف لتطمأن هنادى وتتطمأن على امها وعمها ولا تنكر فهى تريد ان تعلم رده فعل سليم بهروبها هل فرح لانه نجى من اصطحابها معه للقاهره ووجود زوجته به ام حزن بسبب هروب زوجته وابنه عمه عن البلد بدون معرفه اى شخص 
تنهدت بحزن وهى تغلق انوار المكبخ وكادت ان تخرج ولكن فزعت بخضه عندما سمعت صوت خلفها بقوه: انتى يا بت 
نظرت خلفها بصدمه وهلع لتغمض عيونها بخضه وتنظر له بضيق: اييه يا جدع انت ما تقول دستور اييه داخل الترب 
نظر اليها متهكما ببرود: لا داخل بيتى وبنادى عليكى علشان انتى خدامه هنا وعايز اتعشى 
نظرت له بضيق وهى تمسك انفعالها بشده لتقول من بين اسنانها بصوت شبهه مسموع: عيل حيطه جطع لسانك جوا خشمك 
نظر لها ببرود: بتقولى حاجه 
نظرت له بضيق: تحب تطفح جصدى تتعشى دلوجتى يا بيه 
نظر اليها بكبرياء وبرود: اممم لا هاتيلى كوبايه عصير مانجا بس فريش 
نظرت له بعدم فهم: يعنى اييه؟! 
تنهد بنفاذ صبر: يعنى اعمليه دلوقتى متجبهوش من التلاجه عايز واحد فريش طازه كده فهمتى 
هزت راسها بغيظ وهى تسير الى المطبخ: ما يجول طازه لازم التناكه فى عضم الى جايبنه اكده 
_بتقولى اييه يا بت انتى 
اغمضت عيونها بعصبيه: بت فى عينك يا جليل الربايا 
استدارت له بابتسامه مصطنعه: خمس دجايق والعصير هيبجا عندك يا بيه 
ثم تركته وغادرت بينما هو ينظر فى أثرها بتسليه ومرح 
عادت بعد دقايق وهى تحمل كأس العصير وهو يجلس فى الصاله بأريحيه، تقدمت منه بغيظ ووضعت الكأس وكادت ان تسير لولا قاطعها صوته البارد: مش عايز عصير عايز قهوه 
نظرت له بغيظ وغضب: مش انت الى جولت اعمليلى عصير فشير دا ولا اييه ودلوجتى مش عايزه كيف اكده 
مسك ضحكته بصعوبه على كلمه فريش التى لا تعرف نطقها ليقول بصرامه: وانا اقول الى عايزه ويتنفذ كمان يلا هاتيلى قهوه 
مسكت يديها بغيظ وسارت من امامه لتحضر طلبه بينما هو انفحر ضاحكا على منظرها حتى عادت بعد دقائق بالقهوه لينظر الى القهوه بعدم رضا ويقول ببرود: لا لا مليش نفس هاتيلى أكل انا جعت دلوقتى 
اخذت تتنفس بسرعه وضيق وهى تقبض على يديها واستدارت بغضب الى المطبخ تحت ابتسامته اللعوب، حتى عادت بعد قليل بالاكل لتضعه امامه بغيظ: حاجه تانيه يا بيه 
نظر الى الأكل بعد رضا وقال بسخريه: بقولك عايز اتعشى تجبيلى مكرونه وفراخ انتى غبيه عايز اكل حاجه خفيفه مش فراخ ومكرونه 
رفع عيونه من على الأكل لينظر اليها ليجدها شعله محترقه امامه وهى تمسك يديها بقوه حتى لا ترفعها عليه وتعطه درسا لا ينساه ولكن تنفست بعمق: حاضر 
ثم اخذت الاكل وغادرت لتدخل المطبخ وتمسك فوطه وتضعها على فمها وتبدأ بالصراااخ بغيظ حتى تنتهى وتتنفس بعمق: ماشى يا حيطه سد انت انا هربيك ربايه هتجبك جوى 
ثم بدات فى تحضير الأكل الخفيف له حتى انتهت ووضعت بجانبه فنجان قهوه اخر وخرجت بهم اليه وهو يجلس بكل برود لتضع الطعام امامه وهى تنظر الى الساعه ببرود لتقول: الساعه اتنين واكده وجت شغلى خلص من زمان عن ازنك يتك طفحه 
قالت ذالك وغادرت بسرعه من امامه قبل ان يوقفها مره اخرى لينظر خلفها بغيظ: ماشى انا هربيكى على اخر جمله دى بعدين 
ثم نظر الى الأكل وابتسم بسخريه ليمسك الفنحان القهوه ببرود واخذ يرتشف منه مع اول رشفه سكبه على الارض من مرارته ليقف بوجهه متهجم: يا بت ال.. ماشى يا أسيا ايامنا طويله هنروح من بعض فين 
بينما هى ضخكت بخفه على منظره المتعصب: احسن يا حيطه سد انت علشان تعرف تبهدل بنات الناس كيف 
ثم دخلت الى غرفتها لتنام بسعاده بعد ان اخذت ثأرها 
وقف امامها بقلق وخوف: قمر استنى هفهمك 
نظرت له بدموع وهى تحمل صور زواج سليم وأسيا: تفهمنى اييه انت اتجوزت عليا يا سليم 
اقترب منها سليم بخوف: هفهمك والله 
ابتعدت عنه بصراخ وهى تنظر له بكرهه: طلقنى يا سليم طلقنى........

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل 
صفحتنا على الفيسبوك من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-