رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 5 و 6 و 7 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 5 و 6 و 7 بقلم حنان عبدالعزيز


رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 5 و 6 و 7 هى رواية من كتابة حنان عبدالعزيز رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 5 و 6 و 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 5 و 6 و 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 5 و 6 و 7


رواية اسيا اسيا وسليم بقلم حنان عبدالعزيز


رواية اسيا اسيا وسليم الفصل الـ 5 و 6 و 7


نظرت اليه بدموع وصدمه: انت اتجوزت عليا يا سليم اقترب منها بخوف وتوتر: قمر اصبرى انا هفهمك يا حبيبتى 
ابتعدت عنه بغضب ودموع: طلقنى يا سليم طلقنى 
هز راسه بخوف وحزن: قمر ارجوكى اسمعنى انا مكنتش اعرف والله حاجه 
هزت راسها بدموع وغضب: انا بكر*هك طلقنى يا سليم بقولك طلقنى.. سليم يا سليم سليم 
فتح عيونه بسرعه واخذ يتنفس بسرعه وهو يتصبب عرقاً وينظر حوله باضطراب وتوتر: قمر مكنتش اعرف والله هفهمك 
اقتربت منه بخوف عليه: اهدى يا حبيبى انت كنت بتحلم اهدى 
اغمض عيناه بهدوؤ وهو يهز راسه بتوتر ثم نظر اليها وهى جالسه امامه وتطلع اليه بخوف ثم مسك يديها بقوه وحنان: قمر انا بحبك اوى أوعى تبعدى عنى أوعى فى يوم 
مسحت على وجهه بحنان: اهدى يا حبيبى انا معاك وجمبك اهو مش هسيبك خالص دا كابوس اهدى 
ضمها اليه بحب وهو يحاول ان يتأكد ان كل ما راؤاه كان مجرد كابوس لا يتمنى ان يتحقق بأى شكل ولكن ذالك الكابوس سيظل يطارده الا ان يجد أسيا ويطلقها وحينها سيحصل على حريته الأبديه منها...... 
_وه بغرج بغرج الحجونى بغرج 
فتحت عيونها بصدمه وهى تشعر بالمياء تتلاشى فوقها وهى نائمه، لتفتح عيونها بأستغراب وخضه وهى تجد نفسها مبلله تماماً، نظرت حولها بغضب وغيظ ولكن كانت الغرفه فارغه تماماً لتتنهد بغيظ:وه كيف اتبلت خلجاتى اكده مين ابن المركوب الى عمل فينى اكده 
ثم نظرت حولها بضيق وغضب لتدخل الى الحمام لتغير ثيابها بسرعه قبل ان تصاب بنزله برد، بينما فى الخارج كان يقف وهو لا يستطيع السيطره على ضحكاته كلما تذكر منظرها وهى تصرخ بانها تغرق من المياه التى سكبها عليها وخرج سريعاً تنهد بسعاده ومرح: كانت وحشانى المقالب دى والله يلا حلال عليكى يا أسيا اراكى فى الشوط التانى بقا وانتى بتغرقى 
ثم ضحك بخفه وابتعد عن الغرفه وخرج الى مكان السفره بهدوؤه وبروده المعتاد على الجميع 
كان يجلس رجل كبير على رأس السفره وهو يتصفح بعض الورق الذى امامه بجديه شديده، ليقاطعه دخول ظافر بهدوؤ ويجلس بجانبه بنفس الاتزان 
ليرفع عمه حسين نظراته اليه بعمليه: عملت اييه فى مشكله مصنع امريكا يا ظافر 
بدأ ظافر فى تناول الطعام بهدوؤ وهو يرد على عمه بعمليه: بعت ساره السكرتيره وسافرت النهارده الصبح وخدت العمال والمهندسين وكل حاجه بقت تحت السيطره 
هز حسين راسه بيأس: مش عارف شاهندا وكريم دول اييه دخلهم فى الشغل الفنى مش كفايه وفقت انهم ينزلوا الشركه أصلا 
اكمل الطعام وهو بتحدث ببرود: عمتى مدياهم كل السلطه فى الفرع الى هناك هى يعتبر مش بتنزل كتير ومسلمه كل حاجه ليهم ووجدهم بالشكل دا هيبوظ حجات كتير أوى يا عمى 
هز حسين رأسه بموافقه: معاك حق فعلاً يا ظافر طيب فى حاجه معينه فى دماغك 
هز ظافر راسه ببرود: ايوه سيب الموضوع دا عليا وانا عارف هنزلهم مصر ازاى وابعدهم عن الفرع خالص 
هز حسين رأسه بفخر وابتسامه لظافر ذالك الولد الذى اعتبره دائماً كابنه فهو رباه طوال حياته ويجعله دائماً رافع رأسه فخرا بسببه وشهرته فى مجال عملهم بسرعه وهو مازال فى شبابه 
فاق على قهوته التى توضع على السفره، نظر حسين اليها باستغراب: انتى مين اول مره أشوفك هنا 
نظرت له أسيا بابتسامه بسيطه: أنى أسيا الشغاله الجديده يا بيه 
هز حسين رأسه بموافقه وهو يلاحظ يديها ترتجف عقد حاجبيه بأستغراب: انتى متوتره كده لييه وايدك بترتعش يا بنتى 
مسكت كفيها بتوتر وهى تهز رأسها برفض، بينما نظر ظافر الى كفيها الذان يرتجفان لا يعلم هل بسبب تلك المياه البارده التى أصبها فوق رأسها صباحا ام بسبب التوتر فعلاً فقال بسخريه بعدما اشاح بنظره من عليها: هتلاقيها تعبت وهى بتغرق الصبح ولا حاجه 
فتحت عيونها بصدمه ونظرت اليه بغضب هل هو الذى سكب عليها المياه صباحاً، لاحظت نظرته الساخره وهو يكمل طعامه مسكت يديها بقوه وكادت ان تهشم رأسه واللعنه لذالك العمل الذى يجعلها تستيقظ بتلك الطريقه ولكن قاطع موجهه غضبها حسين بأستغراب: غرق غرق اييه انتى كنت بتغرقى الصبح؟! 
اغمضت عينيها بغيظ منه ثم قالت بصوت حاولت اخراجه طبيعيا: لا يا بيه كنت هجع بس ربنا سترها بس هاخد بالى وحجى هجيبه هجيبه جريب جوى 
ثم نظرت الى ظافر بتحدى وغضب يتطاير من اعينها لاحظه ظافر وهو يتطلع اليها بطرف عيونه وضحك بذاخله على تهديدها الذى جعله يريد الضحك بشده ولكن لا يسطيع الان بوجدها وبوجد عمه، ثم نظرت اليه بحقد وإستأذنت حسين وغادرت من امامهم بينما نظر حسين اليها والى ظافر باستغراب وهو يشعر بوجود شئ غريب ولكن برود ظافر المعتاد لم يجعل شكه يطول واكملوا الفطار وخرجوا الى الشركه تاركين أسيا خلفهم تخطط بغضب وغيظ كيف ترد حقها تلك المره من ذالك المتعجرف......... 
: ايوه ايوه جايه جايه 
اتجهت هنادى الى الباب مسرعه وهى تفتحه بسبب صوت الجرس المستمر الذى أثار اغاظتها، فتحت الباب بضيق لتقول بغضب دون ان ترى الطارق: كيف الطور الى عم تخبط على بيوت الناس اكده وبعدي.... 
ثم سكتت صامته وهى تفتح عيونها بصدمه وهى ترى رجل شاب وسيم يقف امامها بكل هيبه وهو يرتدى بنطلون جينز به بعض القطع وتيشيرت ابيض فوقه ويحمل شنطه سفر على ظهره بنظارته الشمسيه وهو ينظر اليها بإبتسامة لعوب: هااى يا حلوه 
فاقت من استغرابها من ملابسه وشكله وعقدت حاجبيها بغضب: حلوه فى عينك يا جدع انت، انت مين وعايز اييه انطق 
نظر اليها باستغراب: فى اييه Cam dawn يا قمر!!!!! 
نظرت له بغضب وصوت عالى: جمر فى عينك يا جليل الربايه، ثم خلعت حذائها من قدمها وهى تضربه به بغضب وغيظ وتقول: والله لأقطع خشمك جليل الحيا دا 
ثم انهالت فوقه بحذائها الخفيفه (الشبشب) بينما هو لا يستطيع ان يظافع عن نفسه بسبب ضرباتها السريعه المنهاله فوقه وعلى ظهره بقوه، للتوقف فجأه عندما سمعت صوت الحج حمدان بغضب: بت يا هنادى بتضربى مين يا محروجه انتى المره دى كمان 
توقفت بغضب وضيق ونظرت الى حمدان بغضب: دا راجل جليل الربايه يا حج 
نظر حمدان الى الشاب الذى يمسك يديه بألم وظهره وساقه باستغراب: انت مين يا جدع انت 
نظر الشاب الى هنادى بغيظ ثم الى حمدان بألم: انا مهند صاحب سليم حضرتك الحج حمدان مش كده؟! 
ابتسم حمدان وسحبه الى احضانه بترحيب: يا اهلا يا أهلا يا ولدى الدكتور سليم حكالى انك جاى بس مكنتش اعرف انك هتيجى بالسرعه دى 
ابتسم له مهند: موضوعى مستعجل يا حج انا اسف فعلشان كده بدور فى كل مكان وكان لازم اجى بسرعه 
هز حمدان رأسه بهدوؤ: نورتنا انت صاحب سليم يعنى نشيلك فوج راسنا كمان 
ثم نظر الى هنادى التى تنظر اليهم بغيظ: بت يا هنادى خشى حضرى الوكل واوضه الضيوف علشان الاستاذ مهند بسرعه 
نظرت الى مهند بغيظ فى الوقت الذى تطلع اليها بتوتر وغيظ من ضربها له وقالت من بين اسنانها: حاضر يا حج 
ثم ذهبت من امامهم وهى تسب ذالك الاجنبى الغليظ عنها........... 
تنهد بتعب بعدما ذهب الى عده اماكن اليوم، ذهب الى خال اسيا حتى يتفقدها عنده ولكنه عرف انها لم تأتى اليه، ذهب الى اغلبيه الاماكن المتوقع ان يجدها مثل المساجد المشهور او حى السيده زينب او شارع المعز فكما عرف من والدتها انها تعشق تلك الاماكن ولكن لم يجد خيط واحد يوصله اليها وعاد فى نهايه اليوم خائب الرجى، القى نفسى على الاريكه بتعب وهو يقول لنفسه بتفكير: دلوقتى لو ملقتهاش ابويا ممكن يحط معرفه قمر بجوازتنا مقابل انى الاقى اسيا ووقتها هخسر كل حاجه، بس انا دورت عليها فى كل مكان مش لاقيها انا حتى معرفش هى ركبت قطر القاهره ولا لأ يعنى بدور فى مكان ممكن متبقاش موجوده فيه، بس للاسف انا لازم الاقيها قبل ابويا  ما يلاقيها علشان وقتها هيقنعها اننها تفضل معايا وعلى ذمتى بس انا لو لقيتها هنقنعها ونطلق ياارب انا تعب والله 
فاق من دوامه تفكيره على صوت فتح الباب ليجد قمر زوجته تدخل الى المنزل وتتجه اليه: سليم مالك مجتش المستشفى لييه النهارده؟! 
هز سليم رأسه بتعب: مغيش كان عندى كام مشوار كده ضرورى، انتى لسه جايه من المستشفى ولا اييه؟! 
تنهدت بتعب وهى تجلس بجانبه: ااه كان عندى عمليات كتير النهارده وكشف كتير ولسه مخلصه 
نظر سليم الى ساعته التى اشارت الى الثانيه صباحاً ليهتف بتعب: طيب عملتى اكل انا جعان 
ابتسمت له برقه: جيبت معايا دليفرى هجيب اطباق واجيلك بسرعه 
ابتسم لها بهدوؤ وقامت من مكانها لتأتى بالاطباق والاكل سريعاً بينما هو استغرق مره اخره فى تفكيره ومشكلته الكبيره........... 
دخل الى غرفته مساءً بتعب بعد ان خلع الجاكت البدله ورماه على السرير ليأخذ بجامته ويدخل الى الحمام بارهاق ويغلق الباب خلفه، فى نفس الوقت دخلت اسيا غرفته وهى تمشى على اطراف اصابعها بهدوؤ شديد وابتسمت بخبث عندما سمعت صوت المياه بالداخل: ماشى يا حيطه سد انت انا هوريك هاخد تارى كيف 
ثم وضعت الشئ الى بين يديها على السرير وهى تتأكد من ظبط كل المواد والأشياء التى وضعتها ثم نظرت نظره اخيره بخبث واستدارت لتذهب ولكن تجمدت مكانها ونشفت الدماء بعروقها عندما وجدت من يمسك يديها بقوه، استدرات الى الخلف بصدمه وخوف وهى تراه امامها ببجامته المنزليه وهو يمسك يديها بقوه ويتطلع اليها باستغراب وغضب: انتى بتعملى اييه هنا 
ابتلعت ريقها بخوف: أ. أ.. أصل يعنى ست فوقيه جالتلى أطلع أسالك لو محتاج تتعشى أجيبلك 
نظر لها بشك: اممم يعنى فوقيه الى بعتاكى 
هزت راسها بتوتر وخوف وهى تحاول سحب يديها منه حتى تركها لم تكد تلتقط انفاسها حتى  بدأ يقترب منها ببرود وهى تتراجع الى الخلف بخوف وتوتر وهو يقترب ويقترب حتى وصل امامها مباشره ودنا بوجهه منها قليلا بينما هى ابتلعت ريقها بخوف ليقول: متدخليش اوضتى تانى فاهمه 
هزت راسها بخوف لتحرى من امامه بسرعه وتوتر تحت نظراته وابتسامته المسليه وهو يتنفس براحه وابتسامه: مسخره اقسم بالله 
بينما هى وقفت فى غرفتها بضيق: والله يستاهل الى هيجرالك والى عن
عملته فيك 
ثم ابتسمت بخبث عندما تذكرت ما فعلته لتتجه الى سريرها براحه وهدوؤ 
لتقوم مفزوعه صباحا على صراخ ظافر الشديد ليست بمفردها بل من فى القصر بأكمله...... 


فزع الجميع من صراخ ظافر الشديد من الأعلى، بينما ارتدت أسيا حجابها بسرعه وحماس وهى تمتم بخفوت: شكل الدواء جاب مفعوله جوى اكده 
ثم خرجت مسرعه الى الاعلى حيث مصدر الصراخ وكذالك معظم الخدم وحسين عمه الذى خرج من غرفته مصدوما من صراخ ظافر وصوته العالى 
ليجتمع الجميع امام غرفته وهو واقف امامها ويوبخ الخادمه التى تقف امامه بكل رعب وهو يسبها بصراخ: يعنى اييه يحصلى كده بسبب اهمالك انتى مجنونه اومال انتى شغلتك اييه فهمينى مش شغلتك تنضفى الاوضه كويس 
كانت تنظر الخادمه الى الارض بدموع وخوف شديد: والله يا بيه انا بنضف اوضه حضرتك كويس كل يوم انا معرفش دا حصل ازاى والله 
كاد ان يسبها مره أخرى ولكن قاطعه عمه بأستغراب من صراخه: مالك يا ظافر فى اييه لكل دا بتصرخ فى وش الغلبانه دى لييه 
استدار اليه ظافر بعصبيه وغضب لينظر عمه الى وجهه وجسمه بصدمه الملئ بالحبوب الكثيره الحمراء،وشهقت أسيا من الصدمه فهى لم تتوقع ان يترك كل ذالك التأثير الواضح وامسكت ضحكتها بصعوبه على منظره حيث تطلع عمه اليه بصدمه وقلق : اييه يبنى الى عمل فى جسمك كده؟!!!!! 
نظر ظافر الى الخادمه بغضب: الهانم مش بتنصف اوضتى كويس معرفش طول الليل وحاسس بحاجه بتخلينى اهرش فى جسمى كله لحد ما قمت الصبح على المنظر دا وبسبب اييه قله نضافه واهماال 
نظرت له الخادمه بدموع: والله يا بي.. 
قاطعها ظافر بصراخ وغضب: انتى تخرسى خالص انزلى خدى باقى مرتبك وغورى مش عايز اشوف وشك هنا خالص انتى فاهمه 
بدات تبكى بقوه وخوف: والنبى يا بيه اوعدك اخر مره مش هتتكرر 
ولكنه تركها ودخل الى الغرفه مره اخرى بغضب شديد، بينما وقفت أسيا تتطلع الى تلك الخادمه بحزن وشفقه على حالتها وبكاؤها التى تشعر انها السبب به الآن فحسمت قرارها بسرعه فهى لا تحب ان يتأذى احد بسببها 
فاقت على صوت حسين لها: انزلى يا أسيا هاتى دواء الحساسيه من تحت واديه لظافر علشان يخفف الحبوب الى عنده دى يا بنتى 
هزت راسها بالموافقه واتجهت لتجلب المرهم. 
كان يقف امام المرأه عارى الصدر وهو يتفحص وجهه وجسده الملئ بالحبوب وهو يزفر بضيق وغضب: وشى باظ اخرج ازاى انا لاجتماع النهارده 
قاطع كلامه خبط على الباب زفر بضيق: ادخل
دخلت الى الداخل بتوتر قليلاً ثم نظرت اليه سرعان ما شهقت من الصدمه من منظر صدره العارى واستدارت برأسها بسرعه: وه كيف واجف اكده من غير خلجات يا جدع انت 
نظر اليها بسخريه: مش يمكن علشان واقف فى اوضتى مثلا 
احمر وجهها خجلا وقالت بتعلثم: طيب البس خلجاتك بسرعه علشان أخبرك كلمتين وأسير طوالى 
ابتسم بخفه على كلامها وخجلها ليمسك التيشيرت الخاص به وارتداه ليقول بسخريه: لبست هاا كنتى عايزه ايه
نظرت اليه وتنهدت براحه ثم قدمت اليه المرهم: اتفضل دا المرهم بتاع الحساسيه علشان تخف شويه 
اخذ منها المرهم بضيق وهو يفتحه ويضعه على وجهه بسرعه بينما هى مازالت واقفه مكانها حمحمت بخجل، ليحول انظاره عليها باستفهام: خير فى حاجه تانى؟! 
عقدت يديها بتوتر: يعنى كنت عايزه أجولك حاجه اكده 
ترك المرهم ونظر اليها باستفهام، لتتنهد بشجاعه: انى الى حطيت البودره الصراصير على السرير بتاعك يعنى الخدامه ملهاش ذنب وااصل 
قالت كلماتها واغمضت عيونها بخوف، لتشعر بالسكون حولها فتحت عيناها برفق لتجد بركان ثائر امامها بغضب.........
: انتى وأمجد كنتوا بتضحكوا كده لييه يا قمر؟! 
_اييه يا سليم عادى كان بيقولى حاجه تبع العمليه الى كنا بنعملها سوا وضحكنا 
نظر اليها بضيق: قمر انتى عارفه انى مش بحب الكلام والشغل دا 
نظرت له بضيق وغضب: قصدك اييه يا سليم دا مجرد زميل وانت عارف كده انت بتشك فيا 
تنهد بضيق حين شعر بكلامه: أكيد مش بشك فيكى يا قمر انا انا بس قصدى... ولا يهمك معلشحقك عليا انا بس اعصابى بايظه اليومين دول 
نظرت له بضيق وشك: مالك يا سليم من وقت ما رجعت من الصعيد وانت مش مظبوط دايما سرحان وبتغيب عن المستشفى كتير انت مخبى عليا حاجه؟! 
هز راسه بتوتر: لا هخبى عليكى اييه بس يا حبيبتى هو ضغط بس مش أكتر متقلقيش 
هزت راسها بصرامه وضيق : هات تليفونك كده يا سليم 
عقد حاجبيه باستغراب وتوتر: لييه يا حبيبتى فى حاجه 
نظرت له بصرامه: هات فونك يا سليم يلاا 
تنهد بضيق ثم اعطه لها الهاتف بخوف ثم وضعته امام عيونه على صوره لأسيا قد حصل عليها ليسهل عمليه  العثور عليها، فتح عيونه بصدمه وبدأت معالم الارتباك على وجهه وزدا ارتباكه مع كلماتها الغاضبه: الصوره دى شوفتها على فونك امبارح وانا بكلم ماما مين دى يا سليم هااا وصورتها بتعمل اييه عندك انطق 
نظر اليها بتوتر وكلمات متعلثمه: دى أسيا بنت عمى 
عقدت حاجبيها باستغراب: بنت عمك!! وصورتها بتعمل اييه عندك يا سليم 
نظر حوله بتوتر: بدور عليها علشان هربانه 
جلست امامه بصدمه واستغراب: هربانه؟!  هربانه لييه وامتا؟!! 
اكمل بتوتر خفى: كانوا هيجوزوها غصب عنها وكده فهربت من وقتها مش لاقينها خالص ففى ناس شافتها وهى لتركب قطر من المحطه واحتمال تكون فى القاهره هنا فعلشان كده بدور عليها 
نظرت له قمر بحزن: يا حول الله يارب زعلتنى بجد عليها طيب مقولتليش لييه يا سليم كنت هساعدك 
ابتسم لها بتوتر: مكنتش عايز اشغلك معايا يا حبيبتى 
ابتسمت له بحب: تشغلنى فى اييه بس يا حبيبى متخافش هتلاقيها وهتبقى كويسه 
ربط على يديها بهدوؤ وهو يحمد الله فى سره على عدم انكشاف سره الآن، بينما هى شردت فى الصوره وهى تفكر ترى اين رأتها قبل ذاالك..... 
: واجفه انا وجفه رجاله.. عايشه لغيرى وهاملا أناا حالى... صابره طول عمرى وشاياله.. والغالى بيرخص للغالى... بت مصريه صعيديه وأصيله..لما تحتاجها تلاجيها سداده  
قاطع غناؤها من خلفها بمرح: والصعايده بيضربوا ضيوفهم ولا اييه 
نظرت خلفها بخضه وبسرعه: جطعت خلفى الله يجحمك
ضحك عليها بخفه: انتى شكلك لسه شايله منى يا هنادى مش كده 
نظرت له بضيق: وانا هشيل منك لييه يا جدع انت جليل الربايه وحديتك كله ماسخ كيف وشك 
: اممم اومال مين بقا الى هيفرجنى على البلد وانتى متضايقه منى كده 
نظرت له بغضب: بجولك اييه يا جدع انت هملنى لحالى وبعد عن خلجتى وااصل 
ثم غادرت وتركته ينظر اليها بابتسامة: والله عسل يا هنادى.......
قاطعه رنه هاتفهه ورد بهدوؤ وابتسامه: ازيك يا سليم 
_الحمد لله بخير يامهند انت اخبارك اييه اتعودت على الصعيد 
ابتسم مهند وهو يتابع هنادى: اتعودت عليها قوى بس هى الى لسه مش متعوده عليا 
ضحك سلسم عليه بمرح: بكره تتعود ولا تزعل واستقبال الحاج حمدان عحبك 
ضحك مهند بقوه عندما تذكر طريقه استقباله من هنادى اول مره: جميل جدا صدقنى اول مره اشوف استقبال حلو وقمر كده فى حياتى 
: مش مرتحالك يا مهند بس قولى وصلت للى كنت عايز توصله 
تنهد مهند بحزن: لسه مبدأتش والله يا سليم هبدأ النهارده كده امشى فى البلد وأسأل يمكن حد يفيدنى فى الموضوع دا ويكونوا عارفينهم 
_ان شاء الله هتلاقيهم يا مهند متقلقش 
تنهد مهند بحزن: يارب يا سليم، وانت لقيت مراتك ولا لسه 
تنهد سليم بضجر: متقولش مراتك بس عموما لسه ملقتهاش بدور عليها 
_ماشى يا صاحبى هتلاقيها ان شاء الله 
زفر سليم بضيق: يارب علشان أخلص بقا.. 
اقترب منها بغضب بينما هى تتراجع الى الخلف بخوف وتوتر حتى حاصرها ولم يبقى بينهم سوى القليل لتنظر حولها بتوتر: انى عارفه انى غلطانه بس بلاش تجطع عيش البت الغلبانه التانيه هى مغلطتش انى الى كنت عايزه أخد بتارى منيك من حركه المايه بس دى جات زياده 
كانت تتكلم بينما هو ينظر اليها بصمت ويعتبر الهدوؤ ما قبل العاصفه ليقطع سكوتها بجمود: انتى عايزه اييه 
أدمعت عيناها بتوتر وخوف من الموقف: أنى عايزاك تهملنى لحالى بلاش الجط والفار الى احنا فيهم اكده انا جايه أكل عيش وبس، الجدر حطنى اهنى بعد الى حوصل فى العربيه بس انى عايزه أعيش فى هدوؤ الله لا يسيئك.... 
نظر الى دموعها بضيق لماذا تبكى الان هو اعتاد على رؤيتها قطه مشاكسه غاضبه دائماً لكن الآن دموعها تؤلمه غابتها التى تحولت للاحمر بسبب الدموع اوجعت قلبه فجأه 
ابتعد عنها بضيق: معاكى حق انتى هنا خدامه وشغاله مينفعش احطك فى دماغى كفايه الى فات من دلوقتى مفيش اختلاط بينا الى فات كان تسليه مش اكتر وانتى كمان متتماديش فيه يلاا اطلعى بره نظرت اليه بدموع وصدمه من كلامه ليصرخ بقوه: برااا 
نظرت اليه بدموع وحزن وخرحت بسرعه من الغرفه، بينما هو خبط الحائط بغضب وضيق لا يعرف سببه: كل الى عملته كان غلط أصلا ازاى احط واحده فى دماغى دى خدامه ازاااى جيبتها هنا من الأول أصلا البيت دا... 
نزلت الى غرفتها بدموع وحزن: انى واحده متجوزه ايوه هربانه منيهم بس دى حجيجه مينفعش أمنعها انى أجرب من راجل اكده واعاند معاه دى لا تربيتى ولا اخلاجى وااصل ازاى عملت اكده ازااى........ 
مر شهر على الجميع يخيم الحزن والهدوء على أسيا وظافر حيث بالكاد هى تراه فهو يسايقظ مبكراً للعمل ويأتى فى اواخر الليل بعد خلودها للنوم، لا تنمر راحتها بسبب هدوؤ حالتها واستقرارها تلك الفتره لكن مازال الماضى يطاردها والى متى سوف تهرب منه، بينما ظافر انكب على عمله بشده حتى لا يفكر كثيرا فى تلك الصعيديه الغاضبه التى يحب ان يرى غضبها ولكن يجب ان يبتعد عنها فهمى خادمه ولا يجب التفكير بها نهائيا 
اما سليم الذى لا يزال يبحث عنها فى كل الارجاء والأماكن ولكن بدون اى جدوى وبدأ يتغيب عن المنزل كثيرا ويعود متأخرا بسبب رحله البحث تلك 
اما هنادى ومهند فمازالوا القط والفأر طوال الشهر هى تغضب منه وهو يحاول ان يقترب منها بمرح قليلاً ولكن دون جدوى 
_لقيتها يا سليم لقيتها أسيا فى اسكندريه.......... 

_لقيتها يا سليم لقيتها أسيا فى اسكندريه 
دخلت الى مكتبه بسرعه وهى تقول تلك اللكلمات بسرعه شديده وفرحه، ترك القلم من يده ونظر اليها بصدمه وغير استيعاب: أسيا؟! وانتى عرفتى مكانها منين يا قمر؟!! 
دخلت الى مكتبه بسرعه وفرحه وحماس شديد: مش انا قولتلك انى حاسه انى شوفتها قبل كده 
هز رأسه بتوتر وخوف، لتبتسم بحماس له: لما انت كنت فى الصعيد نزلت اسكندريه مع مامى علشان الدكتور بتاعها وكده وقتها قابلت سوزان صاحبتى وسلمت عليها.. 
عقد حاجبيه باستغراب: واييه علاقه سوزان بأسيا مش فاهم 
ابتسمت بفرحه: اصبر هفهمك لما وقفت مع سوزان لمحنا واحده لابسه عبايه وشال أسود كانت صعيديه بجد وقتها انا وسوزان ضحكنا عليها وكده علشان منظرها مع ان عيونها كانت حلوه ودا الى لفت نظرى واول ما شوفت الصوره وكده كنت حاسه انى شايفه العيون دى قبل كده 
بلع ريقه بخوف وتوتر: طيب مش يمكن متكونش هى الى انتى شوفتيها ما فسه كام حد عيونه نفس عيونها 
هزت رأسها برفض: ما انا كنت شاكه فى كده كلمت سوزان وبعتلها الصوره أسيا وقالتلى انها فعلاً نفس البنت الى شوفناها وقتها وكمان بنت عمك تقريباً عرفانى لانها اول ما شافتنى خبت وشها بشال اسود على وشها كده فدا كمان دليل انها فى اسكندريه 
سند سليم ظهره الى الخلف بتفكير وتوتر: طيب ولو فى اسكندريه هعرف مكانها ازاى واحنا ملناش معارف أصلا هناك 
ابتسمت له قمر ومسكت يده بحنان: متخافش دور وانا هبقا معاك هنسافر وندور عليها سوا وان شاء الله هنلاقيها 
عند تلك الكلمه انها ستذهب معه بدأ الخوف والتوتر ينهش بداخله بخوف وابتسم لها بتوتر: ل.. لا يا قمر خليكى هنا علشان المستشفى انا هنزل اسكندريه من بكره وهدور عليها متقلقيش 
_ماشى يا حبيبى 
هز راسه بتوتر وخوف من القادم والسئ للجميع........ 
_انتى يا بتاعه انتى تعالى خدى الشنط دى 
كانت تنظف الصالون باندماج حتى قاطعها ذالك الصوت الأنثوى الرقيق  المتعجرف من خلفها، استدرات لتقع عينها باستغراب على تلك الباربى التى أمامها حيث أخذت تتأملها من بدايه رأسها وشعرها الاشقر وملامحها الجذابه بمكياجها الصارخ وجسدها النحيل الممشوق حيث تبدو كتلك عارضات الازياء التى تراهم فى التلفزيون لتنتبه لثيابها الأنيقه من بلوزه بينك كات تصل الى منتصف بطنها وبنطلون أبيض كجلد ثانى لها به العديد من القطوع كالموضه 
فاقت على صوتها المزعج: اييه هتفضلى مبحلقه كده كتير يا بتاعه انتى تعالى خدى الشنط من هنا 
تنفست اسيا بضيق من اسلوبها معها لتتجه بغيظ الى الحقائب لتحملها بصعوبه بسبب ثقلها الشديد لتهمس بغيظ: اييه العروسه دى هى حاطه طوب فى الشنطه 
لتتوقف قليلا وهى ترى تلك الباربى وهى تجرى فى خطواتها لتقع بين احضان ظافر الذى يبتسم بهدوؤ ليبادلها العناق بابتسامه خفيفه 
خرجت من حضنه بدلع: وحشتنى اوى يا ظافر كده متنزلش امريكا بقالك شهرين يا بخيل 
_معلش يا شاهندا الشغل والفروع الى هنا واخدين كل وقتى 
ابتسمت بدلع ومسكت مقدمه بدلته: فهماك يا حبيبى والله انا كمان الشغلهناك واخد كل وقتى 
زفر بسخريه: اااه فعلا حتى المكن الى فى المصانع موافق جدا على شغلك دا 
نظرت له بضيق: مكنش مقصود على فكره انا عمرى ما بغلط فى شغلى أبداً 
تتهد بسخريه وهو يبعد عيونه عنها لتقع عيونه على تلك الواقفه وهى تحاول حمل الحقيبه الثقيله بغيظ من تلك الباربى واسلوبها ووقاحتها وطريقتها وكل شئ، لاحظ علامات التعب والضيق على وجهها ليهتف بجمود: سيبى الشنطه يا أسيا 
رفعت عيونها اليه بأستغراب ليتوقف الزمن لديه فهو لم يرى تلك الغابات فى عيونها منذ فتره كبيره بالنسبه له لا يعلم لما عيونها كالمغناطيس تجذبه بشده من حيث لا يدرى ولا يحتسب 
لتلاحظ شاهندا نظراته لتهتف بضيق وغضب لأسيا: طلعى الشنط فوق انجزى
هزت اسيا رأسها بضيق لتحمل الحقيبه مره اخرى ولكن شعرت بمن يضع يده على الحقيبه لتمسك يديها أيضا، رفعت عيونها لتنظر لتجده يقف امامها وهو يتطلع اليها بهدوؤ شديد ليصيب قلبها الخفقان من ذالك القرب والتوتر لتبتعد بسرعه وتوتر واضح على وجهها لينظر لها بابتسامه حاول ان يخفيها ليقول: سيبى الشنط عبده هيطلعهم واعمليلى قهوه يا أسيا يلاا 
نظرت اليه باستغراب من معاملته فهو اصبح اخر فتره يعاملها بجفاء ولا يحدثها من الاساس ليقول لها فجاه بتلك النبره الهادئه، لتهز رأسها باستغراب وتركت الحقيبه ودخلت الى المطبخ بسرعه تحت نظراته المبتسمه 
لتأتى خلفه شاهندا بغيظ: مكانت تشيلها يا ظافر وبعدين تعملك القهوه دا شغلها
نظر لها ظافر بضيق وصرامه: شاهندا انا هنا الى اقول مين يعمل اييه وميعملش اييه عايزه شنطك تطلع يبقا مش مهم مين الى هيطلعها المهم انها هتطلع ماشى 
ثم تركها وغادر بغضب لتنظر اليه بضيق: أووووف اول ما جيت اتعاركنا علشان حته خدامه لا لازم اهدى كده علشان ميضعش من ايدى بعد الحب دا كله 
ثم تنهدت بضيق لتصعد الى غرفتها...... 
_هنادى هما الناس دول بيعملوا اييه؟! 
نطق مهند تلك الكلمات بأستغراب لهنادى التى كانت تسير معه بضجر وهى تساعده فى اسكتشاف البلد بناء على اوامر الحح حمدان، لتنظر مكان ما يشير لتقول بضيق: دول ناس بيلموا ايجار اراضيهم من الفلاحين بس دول عالم ظلمه مش بيستنوا اما المحصول يستوى ويتباع لع عايزين حجهم قبل اى حاجه 
نظر اليهم بضيق وهم يتحدثون بغضب الى رجل عجوز: هو اييه الى بيعملوا دا هو مفيش قانون فى البلد دى دا اسمه ظلم 
ابتسمت هنادى بسخريه: الجانون جانون العمده اهنه يا مصراوى انت ودول ايدهم طايله ومعاهم واسطه يعملوا فى الخلج اكده 
نظر اليهم بغضب وهو يراهم يحاولوا ان يمدوا يدهم على العجوز ليطفح كيله منهم ليتجه نحوهم بسرعه وغضب بينما نظرت له هنادى برعب وخوف وهى تنادى عليه: يا سى مهند لع متدخلهمش تعالى 
لكن لم يرد عليها ليتجهه نحوهم بسرعه وغضب ليقف امامهم وبين الرجل العجوز: انت مجنون عايز تضرب واحد قد ابوك علشان شويه فلوس 
نظر اليه الرجل بغضب: انت مين يا جدع انت وبتتدخل فى مصالح غيرك لييه بعد من اهنا 
نظر اليه مهند بتحدى وغضب: مش هبعد وانتوا الى هتمشوا ومش هتيجوا تاخدوا فلوسكم الا لما الراجل يجمع محصوله وقتها تقدروا تاخدوا ايجاركم 
ليقول احدهم بسخريه: وانت يا مصراوى الى هتجولنا نعمل اييه ومنعملش اييه بعد من اهنى بدل ما تروح بدلكم على نجاله 
نظر اليهم مهند بسخريه ليفاجئ أحدهم بلكمه على وجههه وظل يسدد اللكمات والضربات اليهم واحد تلو الاخر بكل مرونه وشجاعه بينما هنادى تنظر اليه بخوف ورعب وهى تلطم على وجنتها بخوف: يا مُرى يا مُرى الواد هيروح فيهم دول كتير عليه جوى 
ولكن شيئا فشيئا بداوا بالسقوط على الأرض متألمين لينتهى بهم الحال يفرون من امامه وهم يتوعدون له بكل سئ، ليتجه اايه العجوز بشكر: كتر خيرك يا ولدى مش عارف أرد جميلك دا فين 
ابتسم له مهند: متقولش كده انت زى والدى عن اذنك 
اتجه الى هنادى التى تنظر اليه بصدمه من ضربه لهم جميعا بشكل مضحك ليضحك مهند على منظرها: منظرك مسخره وانتى مصدومه كده 
انتبهت لحالها لتنظر له بغيظ وضيق: يلا يا جدع انت ابجا شوف هتجول لسى حمدان اييه لما يعرف الى هببتوا دا كنت هتموت حالك وسطيهم اقترب منها بابتسامه ساحره: كنتى خايفه عليا 
ابتعدت عنه بتوتر وغضب: وهخاف عليك بتاع اييه امشى جدامى خلينا نعوج جبل العشايه 
لتسير هى امامه بغيظ ولا تشعر بتلك الابتسامه التى زينت وجهها تدريجياً لتخفيها سريعا قبل ان يراها........ 
_ناويه تستقرى هنا يا شاهندا ولا مامتك عندها رائى تانى 
نطق حسين بتلك اللكلمات وهم يتناولون العشاء على السفره، لتهز شاهندا كتفها بدلال: لسه مش عارفه والله يا خالو انا لما ظافر طلب منى انزل مقدرتش ارفض الصراحه ونزلت على طول من غير تفكير مامى لسه مش عارفه بقا هتيجى ولا لأ هى وكريم 
هز حسين رأسه بصمت ليدير وجهه الى ظافر الذى كان يتابع اسيا بخلسه وهى تضع الطعام على الطاوله بتركيز ليقول حسين له: اخبار صفقه الصين اييه يا ظافر 
انتبه اليه ظافر ليقول بجديه: تمام يا عمى وفى عشا عمل بكره معاهم كمان يعنى علشان نتفق على اخر البنود  
قاطعتهم شاهندا بحماس: خلاص هاجى معاك بكره فى العشاء يعنى علشان افهم فى شغلك وكده 
زفر ظافر بضيقهو يعلم انه جاء بالصداع لنفسه عندما طلب منها النزول لمصر ولكن فعل ذالك لكى يبعدها عن عمل امريكا التى تتدخل به وتهمله ليسمع همس اسيا بغيظ من جانبه وهى تضع امامه الشوربه: الهى تروحى جهنم يا باربى انتى كيف الجموسه الى حدانا فى الزريبه 
ضحك ظافر بشده عندما سمع كلمات اسيا لتنظر اليه اسيا بحرج لتعلم انه سمعها وهى تسب تلك الباربى لتحمحم بخجل وتتركهم وتذهب، بينما نظر اليه عمه وشاهندا باستغراب من ضحكه: بتضحك على اييه يا ظافر 
حمحم ظافر باحراج عندما تدارك موقفه: احم، لا افتكرت حاجه بس مش اكتر 
نظرت له شاهندا بدلع: طيب هروح معاك بكره مش كده 
وقف بضيق: هشوف يا شاهندا عن اذنكم 
ثم تركهم وغادر 
بينما تابعته نظرات شاهندا بضيق لتتظر الى خالها بضيق: هو هيفضل يتوهه فى موضوعنا كده كتير ياخالو 
نظر اليها حسين بهدوؤ: شاهندا انتى عارفه ظافر محدش بيجبره على حاجه الى شايفه صح هيعمله 
عقد حاجبيها بغضب: بس يا خالو مامى مش هتسيبنى هنا كتير من غير ما بخطبنى رسمى انت عارف انى بحبه بليز يا خالو اقنعه شويه 
تنهد حسين بضيق: ماشى يا شاهندا هكلمه بس موعدكيش 
ابتسمت شاهندا بفرح: ميرسى يا خالو يا حبيبى 
كانت تقف فى امام غرفتها باحراج: كيف اتحدت اكده من غير ما اخد بالى بجيتى كيف التور يا أسيا اهو سمع حديتك وهيجولى انتى مالك وكيف 
لتقاطعها الخدامه: اسيا ظافر بيه عايزك فى مكتبه 
لطمت على خدها بخوف: يا مُرى يا مُرى يا وقعتك المهببه يا اسيا هيبدأ بمجالبه تانى فيا ولا اييه 
لتسير نحو مكتبه برعب وخوف يحتج اواصله وتخبط على الباب باصابع مرتعشه لتسمع صوته البارد من الداخل يسمع لها بالدخول، لتبلع ريقها بخوف وتغمض عيونها استعداد لمواجهته وتفتح الباب وتدخل بخطوات متردده ثقيله، 
ليرفع عيونه عليها بهدوؤ بينما هى تطلع الى الارض بخوف وخجل منه لتسمع صوته البارد: شايفك ساكته يعنى مش عوايدك 
صمتت وهى مازالت تنظر الى الأرض بخجل وتفرك صوابعها بتوتر، ليزفر بضيق من صمتها ذالك هو لا يحب صمتها يحب ان يراها قطه شرسه ليقول بخبث: شاهندا كيف الجموسه الى حداكم فى البلد يا اسيا 
لتغمض عينيها بخجل وتقول بخفوت: ه.. هو بس يا ب.. بيه.. ا... اصل
قاطعها بجمود مصطنع: ردى يا ست اسيا قولى الحقيقه 
لتزيد فرك صوابعها بتوتر وخوف وكادت عيونها ان تدموع من التوتر ليقول بمرح: عندكم كام جموسه علشان تشبهى كل حد تشوفيه بالجموسه الى عندكم هااا 
رفعت عيونها عليه بصدمه من كلامه لتجده يضحك بمرح وينظر اليها بضحك: منظرك كان مسخره وانتى خايفه شبهه الكتكوت ههههههههه 
لتنظر له بغيظ: كنت بتتمسخر عليا ايااك 
ابتسم بمرح: باين كده 
لتنظر له بغيظ وهمت ان تغادر ليمسك يديها بسرعه ومرح: خلاص متبقيش قماصه كده 
لتستدير وتنظر الى يده الممسكه بمعصمها ليتركها بهدوؤ  وهى تنظر امامه  بغيظ ليقوم باخراج ظرف من جيبه ويعطيه لها: اتفضلى دا مرتبك كامل انتى كملتى شهر معانا 
لتنظر الى الظرف بفرحه شديده وتأخذه وتقول بفرح: يعنى دا مرتبى انا صوح بتاعى لحالى
ابتسم وهز راسه على رؤيه فرحتها الشديد بالقبض الخاص بها وهى تقول بفرحه وبلا وعى: اكده هعرف اجدم فى المعهد وكومان اجيب الكتب علشان ادرس هلحج هلحج 
لتمتم بسعاده وهى تخرج من الغرفه وتقول مخططاتها لنفسها بينما هو ابتسم بشده لفرحتها وهو يقول: هى ناويه تقدم فى معهد؟!!!.........
فى صباح اليوم التالى استعدت اسيا بحماس وفرحه واستأذنت من المديره لتذهب لتقديم ورقها للمعهد لتقوم بعمل معادله لتلحق بكليه التجاره 
فارتدت دريس اسود وطرحه بيضاء قد استعارتهم من احدى الخادمات لانها لم تمللك سوى تلك العبائه السوداء التى جاءت بها، لتخرج من الفيلا بفرحه وسعاده وهى تسير على الطريق ليقطع خطواتها سياره كبيره لتنظر اليها باستفهام ليفتح ظافر الشباك: تعالى اركبى اوصلك 
نظرت له بضيق: لع شكرا انى هروح لحالى 
نظر امامه ببرود: براحتك بس يا ترى انتى عارفه طريق المعهد منين 
لتنظر امامها باستيعاب هى فعلاً لا تعرف مكانها لتهز راسها بالرفض بغيظ، ليبتسم لها بهدوؤ: يبقا اركبى هوصلك 
حسنا لم تجد مفر اخر للهروب منه لتركب بجانبه بغيظ وتوتر فى وقت واحد بينما هو يظهر شبح تلك الابتسامه على وجهه طوال الطريق بينما هى تنظر الى النافذه حتى تتحاشى الكلام او اللبوس معه بأى موقف 
ليصلوا اخيرا الى المعهد لتنزل بسرعه وحماس وهى تنظر اليه بفرحه بينما هو خرج من السياره وهو ينظر الى فرحتها بابتسامه وهو يلبس نظارته الشمسيه: يلاا ندخل 
هزت راسها بحماس لتدخل الى الداخل وهى تطلع الى كل الاماكن حولها بينما هو يسير بكل هيبه ووقار لا يليق سوى به، لتنتبه لتلك الانظار عليهم لتنظر لتجد جنيع الفتيات ينظرون الى ظافر بهيام لتقول بغيظ: انت دخلت معايا لييه يا جدع انت 
ليبتسم لها باستفزاز: علشان تخلصى بدرى وتروحى تشوفى شغلك فى الفيلا بدرى فهمتى 
لتصمت بغيظ عندما وجدوا نفسهم امام مكتب المدير، ليدخلوا سويا وينهوا كل الاجراءات والمعاملات سريعا بسبب منصب ظافر واهميته التى ادهشتها كثيراً ليركبوا السياره مره اخرى فى طريق عودتهم لينظر اليهت بتساؤل: انتى عايزه تعملي معادله وتدخلى كليه تجاره لييه؟!! 
لتغمض عيونها وهى تتذكر كلام سليم عن زواجه من جاهله لتدمع عيونها: سبب يهمنى لحالى 
نظر الى الدموع العالقه بعيونها لينظر اليها بقلق: انتى كويسه 
مسحت دموعها برفق: ايوه زينه 
ليتابع ملامح وجهها الحزينه وهى شارده فى ذكريات ماضيها التى كلما حاولت نسيانها تجرى خلفها وتلاحقها، ليتتبع دموعها التى نزلت تلقائيا على وجهها ليقرب يديه على وجهها ليمسح دموعها بلا وعى ولكن يفوق على صراخها وهى تنظر امامها بفزع وخوف: حااااااااااااااااااااسب


انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل 
صفحتنا على الفيسبوك من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-