رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل 12 الي الفصل 15 اسراء ابراهيم

رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل 12 الي الفصل 15 اسراء ابراهيم


رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل 12 الي الفصل 15 هى رواية من كتابة اسراء ابراهيم رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل 12 الي الفصل 15 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية فرحة قلب صعيدي الفصل من الفصل 12 الي الفصل 15 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل 12 الي الفصل 15


رواية فرحة قلب صعيدي اسراء ابراهيم


رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل 12 الي الفصل 15


انتي بتجولي ايه يا يسرا انا مش فاهم حاچة منين عاشجاني ومنين رايداني اني اطلجك انتي بتجولي ايه 
ابتعدت يسرا عنه بتوتر وتحدثت برجاء: 
حمزة بالله عليك من غير ما تسألني انا بس حبيت اعرفك اني عشاجاك يا واد عمي مش كيف ما انت فاكر اني عاشجة حد تاني واني مش رايداك والحديت اللي ملوش عاذة ده وعشان مستحملتش اشوف نظرة اللوم والعتاب دي في عيونك يا حمزة 
اقترب حمزة منها بحيث اصبح وجهه امام وجهها وتحدث بحنان: 
يبجي جوليلي يا يسرا ليه عايزة تبعدينا عن بعض وانا اوعدك اني هسمعك ومش هحكم عليكي بس لازم تخبريني ريحي جلبي بدل ما انا عجلي بيودي ويچيب 
تنهدت يسرا بحزن ونظرت في عينيه مطولا وهي تفكر وتسأل نفسها ماذا تفعل الآن اتخبره بكل شئ وتشاركه ما في قلبها ام تصمت لأجل اختها 
شعر حمزة بتشتتها فتنهد بضيق وتحدث بقلة حيلة: 
خلاص متفكريش يا يسرا طالما مش عايزة تحكيلي حاچة خلاص وقام وقف واوقفها بحيث اصبحت بين يديه وتحدث بتملك جعل قلبها ينبض بشدة: 
كل اللي كنت رايد اعرفه انك عاشجاني ولا لا وطالما رايداني يا يسرا يبجي خلاص ميهمنيش حاچة تاني وطلاج مش هيحصل ابدا انتي مرتي ولا يمكن هسيبك حتي لو عشان ايه وهستني اليوم اللي تيچي تجوليلي فيه انك خلاص نسيتي الحچات العفشة اللي في راسك دي سعتها بس هنفتح صفحة چديدة بس اياكي يا يسرا تجوليلي طلجني دي فاهمة
حركت يسرا رأسها بإيجاب مع ابتسامة خفيفة جعلت حمزة يتيم بها فاقترب منها وهمس مقابل وجهها بحب: 
بحبك جوي يا يسرا وكانت احلي حاچة عملها ابوي ليا انه خلاني اتچوزك 
احمر وجهها من الخجل ونظرت بعينيه وتحدثت بخفوت:
يعني مش هيچي يوم وتندم انك اتچوزتني ومتچوزتش واحدة تليج بالدَكتور حمزة 
ضمها حمزة اليه اكثر وتحدث بعشق: 
اندم!!!  انا لو ندمان فعشان مكنتيش معايا من زمان كنتي چاري بس بعيدة عني واحتضنها بتملك واكمل انتي الوحيدة اللي اول ما ابص في عنيها اتوه واحس اني مش علي بعضي بتشجلبي كياني بنظرة عنيكي البريئة دي واخرجها من احضانه وقبل ان يقبلها سمعو طرق الباب فابتسمت يسرا بخجل ودفنت رأسها في صدره 
اما هو فابتسم لفعلتها تلك وخجلها المحبب لقلبه وتحدث بهمس: 
يسرا اخرچي من حضني والا انا مش ضامن حالي ممكن اعمل ايه 
خرجت يسرا بسرعة وابتعدت عنه بخجل وحاولت لملمت شتاتها من اثر كلماته عليها اما هو فنظر لها نظرة اخيرة عاشقة ثم اتجه للباب وفتحه وتفاجأ بفرحة امامه 
…………. لا حول ولا قوة الا بالله 
انت بتجول ايه يا ولد المحر*وج انت 
قالها فهد وهو يقترب من عزت ويمسكه من تلابيب عبائته فهو غضب منه كثيرا لحديثه الذي علم انه سيؤثر علي والده وتوقف عما يفعله حين سمع عرفان عمه وهو يتحدث بصرامة: 
فهههد بعد عنه واستني نسمع منه للاخر،  وبالفعل ابتعد فهد عن عزت علي مضض وظل عزت يهندم من مظهره الذي بعثره فهد بغضبه 
اما عبد القادر فكان كالعاجز فقد شل لسانه وظل عقله يردد حديث عزت حورية ابنتي انا وممن من فريدة حبيبته، جلس على الكرسي بصدمة وتحدث بكلمة واحدة فقط: 
كيف 
نظر له عزت بتوتر وبدأ بسرد كل ما حدث: 
فريدة چاتلي بعد مشيت من عِندك و جالتلي ان ابوك طردها من البيت وكانت بتبكي وتايهة مش عارفة تروح لمين عشاان ملهاش حد اهنه، قاطعه عبد القادر بغضب واستنكار : 
انت كداب فريدة هيا اللي مشيت ابوي معملش اكده ده جالي انها جالت انها مش رايداني وانها عايزة تبجي حرة وتمشي من اهنه ، لم يكمل حديثه عندما قاطعه عزت، هو الاخر وتحدث بغضب: 
لا محصلش وانا متوكد بدليل ان فريدة كانت حبلة يوم ما چاتلي انا فاكر اليوم كانه امبارح لجيت الباب بيخبط المغربية ولما فتحت ولجيتها جدامي اتصدمت وفجأة وجعت و اغمي عليها دخلتها چوة وچبتلها الحكيم جالي انها حبلة وسعتها حكتلي كل حاچة جالتلي ان ابوك حمدان طردها وجالها انها ملهاش عازة اهنه وان هو هيربي عيال ابنه  ومش هيخلي واحدة زيها تعمل مرت اب عليهم وجالتلي انها كانت بتعاملهم زين كيف ولادها بالظبط وابوك كان متوكد من اكده بس هو خاف احسن حبك ليها يخليك تعصيه فطردها كانت بتبكي وهيا بتجولي انها كانت مستنياك تيچي عشان تجولك انها حبلة وتفرحك وكانت متوكدة انك هتدور عليها وجالتلي انها هتجعد عندي اكمنها متعرفش حد في البلد غيري اكمني كنت الغفير بتاع ابوك  وجالت تاني يوم تروحلك وتجولك اللي ابوك عمله  
كل هذا وعبد القادر ينظر له ويستمع اليه بتوهان وكأن بركان ثائر بداخله الهذا الحد كان غبي! كان جالسا وواضعا رأسه بين يديه بندم يقت*له من الداخل 
واكمل عزت حديثه قائلاً بغضب مكتوم: 
انت خابر انت عملت فيها ايه يا عبد الجادر انت جت*لتها ايوة انت جت*لتها خليتها مبجتش عايزة تعيش،  تاني يوم شيعتني اجولك وچيتلك انت فاكر اليوم ده يا عبد الجادر لما سألتك عليها وجولتلك انا عايزة اجولك علي حاچة تخص فريدة مرتك 
سعتها اتعاركت معايا وجولتلي انك مش عايز تسمع اسمها وانها غارت من وشك وانك طلجتها وطردتني من اهنه ومن يومها وانا اخدت عهد علي نفسي اني اراعيها واخد بالي منيها وروحت جولتلها عاللي حصل وبعد ما ولدت حورية اتچوزتها  مع انها مكنتش موافجة بس مكنش في عندها حل تاني عشان بنتها، طب اجولك علي حاچة بعد كل اللي جولتهولها عنك  برضه كنت بحس انها لسة عاشجاك وده اللي كان بيخليني اكر*هك يا عبد الجادر واكر*ه حورية لانها بتك 
جلس فهد بصدمة من هول ما سمعه وكذلك عرفان الذي عينيه ادمعت لوجع اخاه وما يشعر به الآن، فقط جلس مكانه واغمض عينيه وهو يردد لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
رفع عبد القادر رأسه ونظر لعزت بعينيه ترقرقت بهما الدموع وتحدث بضعف وندم : 
ليه مجولتليش يا عزت ليه ما صممتش تحكيلي اللي حوصل يمكن سعتها كانت حياتنا هتبجي غير 
تحدث عزت بببرود: 
وكان هيفرج ايه سعتها ما انت جولت انك مش طايجها وانك طلجتها 
صرخ به عبد القادر بغضب: 
مكنش بيدي والله مكنش بيدي ابوي فهمني انها سابتني وطفشت وجالتله جبل ما تمشي انها مش طايجة تعيش ويايا ااااه ياريتني ما صدجته يا ريتني 
اقترب منه فهد وعرفان وهما يرتبان علي ظهره وتحدث فهد بهدوء: 
خلاص يا بوي اللي حوصل حوصل وده نصيب المهم اللي چاي واهي دلوجتي  في حضننا ونعوضها عن اللي فات 
اما عرفان فنظر لعزت بجمود وتحدث بأمر: 
عزت يلا امشي من اهنه حالا 
توتر عزت وقام من مكانه وهو يتحدث بتردد: 
طب والفلوس يا عمدة 
اجابه عرفان بنفس الجمود وهو ينظر له بنفاذ صبر:
فلوسك هتبجي عنديك بكرة انا مهخلفش في كلمتي واصل وده مش خوف منيك وانت خابر،  ثم نظر لعبد القادر وتحدث بابتسامة تهون علي اخيه واكمل حديثه:  ده اعتبره مكافئة ليك، عشان دلتنا علي بت اخوي الغالي  واردف بحزم يلا من اهنه 
حرك عزت رأسه بإيجاب وذهب مسرعاً وقبل ان يتحدث فهد حتي سمعو جميعاً صوت بكااء بنحيب فالتفتو جميعاً لمصدر الصوت واذ هي حورية واقفة اسفل الدرج تبكي فقام عبد القادر واقترب منها بلهفة وهو يتحدث: 
حورية بتي حبيبتي فور ان اقترب منها حتي رمت نفسها بأحضانه وكأن ما سمعته للتو انقذها من شعورها باليتم والضياع وجعل لها قلب يرتب علي قلبها اذا مسه الحزن والضر،  ظلت تبكي بنحيب وعبد القادر يربت علي ظهرها بحنان وهو يتمتم بكلماته لعلها تهدأ وبالفعل بعد وقت ليس بقليل كانت قد استكانت واستعادت رشدها فابعدها عبد القادر وهو ينظر بوجهها بابتسامة حنونة ويقول: 
انتي سمعتي حديتنا صوح 
حركت حورية رأسها بإيجاب فاكمل عبد القادر: 
حجك عليا يا بتي من النهاردة مش هتفوتي حضني واصل انتي خلاص بجيتي مع اهلك وعزوتك وخواتك اللي بيحبوكي وتلقائي نظرت حورية لفهد لعلها تري ردة فعله عندما علم انها اخته وشعر هو بذلك عندما نظرت له فابتسم وافتح ذراعيه لها فابتسمت حورية بسعادة وجرت اليه واحتضنته بحب اخوي لانها مفتقدة احساس الاخوة والسند منذ زمن 
رتب فهد علي ظهرها بحنان وهو يتحدث: 
متخافيش من اي حاچة في الدنيا طول ما انا چارك انتي فاهمة ولا لأ عاد 
ابتسمت حورية وتحدثت: 
ربنا يخليك ليا يا اخوي وقبل ان يتحدث عرفان جائهم صوت مراد الغاضب وهو يري حورية في احضان فهد؛: 
حووورية
انتفضت حورية في حضن فهد وكانت ستبتعد لولا ان فهد شدد عليها اكثر وتحدث ببرود 
اي في ايه بتزعج اكده ليه؟ 
اقترب مراد منه وامسك حورية من يدها وجذبها له ولكن يد فهد منعته فتحدث مراد بغضب:
انت ازاي تقرب منها كدة ونظر لحورية وبتحدث لها بغضب اعمي وانتي ازاي تخليه يحضنك ايه مفيش احترام 
نظرت له حورية بغضب وتحدثت بعصبية: 
انا محترمة غصب عنك وفهد يبجي… ولم تكمل حين قاطعها فهد وهو يقؤل: 
انا هتچوزها هيا خلاص هتطلج منك وهتچوزها ويلا بجي من اهنه لحد معاد الطلاج.

ابتسم عرفان وقد فهم ما يدور في عقل فهد وقرر ان يكمل معه للاخر وتحدث بغضب مصطنع: 
ايوة فعلا وانت اياك فاكر اني هخليها علي زمتك بعد اللي حوصل ويكون في معلومك البنتة العفشة دي مش هتخش داري تاني هيا واللي معاها يشفولهم بجي مكان يعيشو فيه 
احمر وجه مراد من الغضب وتحدث بعصبية شديدة: 
الكلام ده مش هيحصل الا علي جثتي حورية مراتي وهتفضل مراتي لحد ما اموت وجذبها من احضان فهد بغضب وامسكها من يدها بتملك فحاولت التملص منه وهي تتحدث بغضب:  
دلوك بتجول اني مرتك ما انت كنت مستعر مني جدام الناس وچرحتني جدامهم بس لا انا بكر*هك يا مراد ومش رايداك ونظرت لعبد القادر و تتحدث ببكاء: 
اابوي خليه يطلجني انا مش رايداه 
اقترب منها عبدالقادر واخذها باحضانه وتحدث بحنان: 
بس يا حبيبتي متبكيش واللي انتي رايداه هيحصل 
عقد مراد حاجبيه باستغراب وهو يتمتم: 
اابوي انا مش فاهم عمي يبقي ابوكي ازاي يعني 
ابتسم عبد القادر وتحدث بحب: 
اايوة حورية تبجي بتي واخت فهد وحمزة 
تشتت عقله ولم يستوعب ما قاله عمه عبد القادر ووجد فهد يقترب منه وهو يتحدث بسخرية: 
يعني اتچنيت لما لجيت مرتك في حضن راچل تاني اومال بجي هيا كان احساسها ايه لما تشوف چنابك واحدة بتحضنك وانت كمان بتحضنها وكمان بدل ما تحميها وترد كرامتها وجفت ساكت وسايب واحدة متسواش بتعيب فيها  صدجني يا مراد خيتي لو جالت انها مش رايداك محدش هيغصبها علي حاچة وانا اللي هجفلك واطلجها منك 
شعر مراد بغصة في قلبه ونظر لحورية بندم فهو اضاعها من يديه بغبائه وعلم ان فهد له حق فيما قال فتنهد بضيق وغادر البيت فهو لا يتحمل رؤية الحزن والعتاب تلك التي تنظر له بها 
اما هي فاغمضت عينيها بحزن ودفنت رأسها في احضان والدها بسكينة 
……اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد  
احم انا متأسفة چدا بس افتكرت يسرا لوحدها 
تحدث حمزة بمرح وهو يشاور لها للدخول: 
ولا يهمك يا بت عمي تعالي ادخليلها انا اصلا كنت نازل وبالفعل دخلت فرحة وغادر حمزة وبعد مغادرته اقتربت فرحة بتوتر واحراج وكأنها فعلت مصيبة وتحدثت بتلعثم: 
خخير يا خيتي في حاچة انتي زينة 
تحدثت فرحة بحزن وهي تجلس علي الاريكة وتنظر لاختها: 
فهد يا يسرا 
استغربت يسرا وجلست قبالها وسألتها: 
ماله فهد هو زعلك في حاچة؟ 
نظرت لها فرحة وتحدثت بتوتر: 
بصراحة اكده عايزاكي تشوري عليا اخليه يسامحني كيف 
اجابتها يسرا بقلق وهي تقترب منها اكثر: 
يسامحك علي ايه ولم تكمل جملتها حتي استنبهت فنظرت لفرحة وتحدثت بتحذير: 
اوعي يا فرحة تكوني جولتيله علي ولم تكمل جملتها هيا الاخري حتي رأت فرحة تحرك رأسها بإيجاب 
فشهقت يسرا وهي تطرق بيدها علي قلبها: 
يا مري انتي حكتيله اتخ*بلتي يا فرحة تجوليله حاچة زي دي ازاي تعملي اكده مخوفتيش يجتل*ك فيها 
تنهدت فرحة بحزن وهي تسرد عليها ما حدث مع سلمي وتهديدها لها بانها ستخبر فهد واكملت ببكاء 
وفهد دلوك زعلان مني ومش بيحدتني خالص الا للضرورة وجالي انه هيطلجني يا يسرا هيهملني بعد ما اتعلجت بيه وبكت بحرقة بعدما انتهت فرتبت يسرا عليها بحنان وهي لا تدري ماذا تقول ولكن استنبهت لشئ ما ورفعت وجه اختها بيدها وتحدثت بشك: 
بس انتي ايه اللي مزعلك اكده مش ده اللي كنتي رايداه من الاول  وشهقت وهي تكمل بصدمة فرحة هو انتي وصمتت وهي تنظر بصدمة لفرحة التي احتضنتها وظلت تتمتم ببكاء: 
اايوة يا يسرا اتعلجت بيه ولحد ما جولتله اللي حصل كنت مفكرة نفسي اتعودت عليه مش اكتر بس كل مرة بعرفه فيها اكتر بتوكد فيها اني عشجانه كاني معشجتش جبل اكده يا خيتي بس للاسف بعد. فوات الاوان فهد خلاص كر*هني يا يسرا معدتش رايدني  
كل هذا ويسرا تسمعها بصدمة فهي لم تكن تتخيل ان كل هذا قد يحدث بين فهد وفرحة والآن ماذا هل نست حمزة هل تأكدت انها لم تكن تعشقه كما تقؤل ابتسمت يسرا بفرحة واخرجتها من حضنها وهي تتحدث بحب: 
اهدي يا خيتي كل حاچة وليها حل والمهم انك اتوكدتي انك عاشجاه وبصراحة فهد يستاهل انك تعشجيه يا فرحة 
اجابتها فرحة بحزن وهي خافضة رأسها للارض: 
بعد ايه بعد ما خلاص كر*هني ومبجاش طايجني 
ابتسمت يسرا ورفعت وجهها لها وتحدثت بطمأنه:. 
اللي بيحب ميعرفش يكر*ه يا خيتي صدجيني وفهد بيعشجك بس هو مچروح منك حاسس انه مش مالي عينك انتي فضلتي اخوه عليه وهو ده اللي مخليه بيبعد عنك بس متجلجيش هنخليه يجرب تاني بس لما يعرف ويتأكد انك عاشجاه هو مش حد تاني 
ابتسمت فرحة بأمل واحتضنت اختها بحب وهي تقول: 
يارب يا خيتي بس شوري عليا اعمل ايه انا حاسة انه خلاص فهد ضاع مني 
ابعدتها يسرا وهي تقؤل بمكر: 
هجولك بس تعملي باللي هجولك عليه بالظبط 
………… سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
في المساء كانت فرحة تجلس امام المرآه تضع الكحل العربي في عيينيها وبعد ان انتهت قامت وذهبت تجاه مرآه الدولاب الكبيرة ونظرت لنفسها برضا وابتسمت فهي كانت ترتدي فستان طويل لونه احمر بفتحات من الچانبين ذو حمالة رفيعة لائق جدا مع بشرتها البيضاء وتضع ميكب خفيف جدا يبرز جمال ملامحها مع شعرها البني الطويل حقا كانت كالبدر في تمامه نظرت لنفسها بثقة وظلت تدور امام المرآه بسعادة فقط تدور وتدور ولم تلاحظ ذلك العاشق الذي يقف وهو ممسك بمقبض الباب المفتوح وينظر لها بتوهان وعشق جارف فهي حقا كانت كالحوريات ، اغلق الباب مسرعا لكي لا يراها احد اما فرحة كانت ما زالت تدور بالغرفة الا ان وقعت بأحضانه فشهقت بخضة وهي متشبثة به وهو محاوط خصرها بيديه وينظر بعينيها فابتلعت ريقها بتوتر وخجل ولعنت يسرا اختها بسرها لوضعها بموقف كهذا وظلت تنظر في عينيه وهي تنهج اثر دورانها بالغرفة واخيرا تنحنح فهد وحاول السيطرة علي نفسه وتحدث ببحة رجولية مميزة خافتة  : 
انتي ايه اللي عاملااه في حالك ده؟ 
ابتلعت ريقها بتوتر وزاغت بعينيها بعيدا عنه وهي تقول بتردد: 
اصلل انا يعني كنت ب 
و قاطعها فهد وهو يتفحص ملامحها بعينيه ويزيح بيده خصلة شعرها التي تمردت وهبطت امام وجهها فجعلها تتوتر اكثر : 
اانتي ايه ولابسة اكده ليه؟ 
اجابته فرحة وهي تحاول الابتعاد عنه لكنه لم يمهلها فرصة وظل متمسكا بها في احضانه 
مما جعلها تتوتر اكثر وتتحدث بتلعثم: 
اصل يعني انهاردة حنة واحدة صحبتي وكنت مچهزة حالي عشان اروح 
هنا فهد شعر بغليان د*م في عروقه فتحدث بغضب وهو يبعدها عنه ويشاور علي لبسها  : 
نععععم انتي بينك اتهبلتي انتي عايزة الناس يشفوكي اكده 
شعرت فرحة بالخوف من غضبه وتحدثت بخوف: 
ماله بس يا فهد ده احنا هنبجي حريم في بعضينا محدش غريب وكمان وانا خارچة دلوك هلبس الچلبية السمرا ومفيش حاچة هتبان 
اقترب منها فهد مما جعلها ترتعب منه فرجعت هيا الاخري تلقائياً للخلف وللحظة كانت ستقع لكنه لحقها بيديه وضمها اليه واقترب منها  وهو يتحدث بهدوء لا يبشر بخير 
انتي مهتروحيش في حتة بالخلجات دي يا فرحة ومحدش هيشوفك اكده غيري حتي لو حريم  انتي فاهمة وعدي ليلتك بجي  والا يمين بالله ما هخليكي تروحي في حتة 
ابتسمت فرحة علي حديثه وغيرته الواضحة وضوح الشمس فهي اطمئنت انه ما زال يحبها ولا يكر*هها مثلما يقؤل فتحدثت بسعادة: 
خلاص يا فهد هغيرالهدوم دي ومش هروح بيها بس تيچي معايا ماشي 
حاول فهد تمالك نفسه امامها فابتعد وتصنع البرود وتحدث بلا مبالاه: 
انا هوديكي بس عشان محدش يضايجك مش اكتر ويلا غيري خلجاتك دي 
حزنت فرحة لتغيره معها وتركته ودخلت الي الحمام لتبدل ثيابها اما هو فتنهد بغضب من نفسه فبرغم من كل ما حدث وما عرفه الا انه ما زال يحبها ولكن ما الفائدة فهي منذ عرف انها كانت تعشق اخاه وهو يعلم ان حبه لها لابد ان ينساه برغم مما دار بينهم وما يشعر به الآن تجاها اغمض عينيه بحزن وهو لا يعلم الي اين سينتهي به الامر معها 
……………...استغفرك ربي واتوب اليك 
في الخارج كانت فرحة تسير بجانب فهد فالمسافة بعيدة عن منزل صديقتها فهي في اخر البلد ولكنها اصرت عليه ان يسيرو سويا لعلهم يتقربون من بعضهم البعض فكانت متشبثة بيده وهي سعيدة للغاية انه وافق علي طلبها اما هو فبداخله سعيد لفعلتها تلك ولكن من الخارج كان متصنع الجمود وفي اثناء طريقهم كانت فرحة تتحدث كثيرا لكنه فقط يجيب عليها باختصار اما فرحة فكانت حزينة جدا بداخلها فهي حاولت كثيرا ان تتقرب له وتخبره بطريقة غير مباشرة انها اصبحت تعشقه لكنه لا يبالي بأمرها ظلت صامته ايضاً وفجأة خطر ببالها فكرة فابتسمت وقررت تنفيذها وهي اخر محاولة لها استجمعت شجاعتها وبدأت بالغناء 
عمال يعادي ويتكابر ويسوج في عِنده ومش صابر واني من عيلة وبنت اكابر وفي وسط ناسي يا ناس آية  
نظر لها فهد بصدمة مما فعلته تلك المجنونة فهي استغلت انهم بعيدين عن الناس وغنت له والادهي ان صوتها ساحر بحق فنظر لها مطولا فاكملت هيا بابتسامة ساحرة 
سبحان من ذاد حسنه ورسمه ده الناس بيتغنو بأسمه ورد وطرح جبل مواسمه من غير لا زرع ولا سجاية 
وهنا وقفت امامه ونظرت بعينيه وهي ممسكة يديه وترفعها لاحضانها واكملت  
مع ان توبه ماهوش توبي طالع في جدري ومكتوبي وعشان ما سابني ورمي توبي بشكيه لناسي وناس خاااالي 
كانت دقات قلبه تزداد لسماع صوتها وهي تغني له فابتسم رغماا عنه وفرحة ما ان رأت فهد يبتسم لها حتي احتضنته فجأة ولكنها اتصدمت عندما وجدته

اتصدمت عندما وجدته يجذبها لحضنه اكثر  لدرجة انها ارتفعت عن الارض هنا تنهدت بارتياح وحاوطت رقبته بيديها اكثر وكأنها تخبره  انها لن تتركه ابدا وبعد قليل من العناق همست فرحة بجانب اذنه: 
جولي انك سامحتني يا فهد 
ابعدها بعد عنه قليلا لينظر في عينيها وتحدث بهمس وهو يتفحص ملامحها: 
حيريتيني معاكي يا فرحة انتي بتعملي كل ده ليه عايزة توصلي لايه بالظبط 
ابتسمت فرحة ابتسامة يعشقها وتحدثت بخفوت: 
رايداك يا واد عمي مجدرش اعيش من غيرك يا فهد عشان خاطري متحرمنيش منك اوعاك تعاقبني العقاب ده خاصمني بس وانت چاري 
خفق قلبه اثر كلماتها فلا يعلم ماذا تفعل به تلك الصغيرة هل تعي ما تقول ام انها تتلاعب به فتحدث بغموض:
انتي واعية لحديتك يا فرحة ومتوكدة من اللي بتجوليه 
حركت رأسها فورا بإيجاب وهي تتحدث بثقة: 
متوكدة يا فهد انا كنت غبية يوم ما جولتلك اني مش عاشجاك ولا رايداك كل مرة كنت بشوفك بيها  كانت دقات جلبي بتعلي وبتوكدلي اني معشجتش غيرك بس انا كنت اغبي من اني اعترف لنفسي بده
نظر لها فهد مطولاً وكأنه في حيرة من امره وتحدث بحزن؛: 
معدتش ينفع يا بت عمي صدجيني يا فرحة معدتش ينفع ثم ابعدها عنه اما هي فسقطت دموعها علي وجنتيها وامسكت يده تترجاه: 
لا يا فهد عشان خاطري متعملش اكده بترچاك اني اللي بجولك اني عشجاك والله عاشجاك ورايدة اني اكمل اللي باجي من عمري معاك وچارك  
ابتسم فهد بسخرية مما يحدث فهو من كان يردد ذلك الحديث تمني لو احبته مثلما هو يعشقها ولكن للاسف لم تفعل والآن بعدما علم انها كانت تعشق اخاه كل شئ تبدل فمن المستحيل ان يتعايش مع شئ كهذا واذا اطاع قلبه واستمر معها سيُحكم علي حياتهم بالفشل من قبل ان تبدأ فمن الصعب عليه ان يتعامل مع الامر كأن لم يكن، تنهد بضيق وتحدث بعصبية خفيفة وهو يجذب يده منها : 
انتي ليه مش رايدة تفهمي يا فرحة ان معدتش ينفع بجي 
صرخت به فرحة بغضب: 
ليه بتجول اكده ليه لما بجربلك بتعبدني عنك ولما كنت بتجربلي كنت ببعد ليه كل حاچة بحبها بتروح مني ليه مش مكتوبلي ارتاح انا تعبت يا فهد تعبت  انت ليه مش عاوز تفهم اني عاشجاك بحبك يا اخي اعمل ايه عشان تصدجني 
صرخ بها فهد هو الاخر وهو يقترب منها:  
كيف يعني اصدجك وانتي كل لحظة كنتي بتجوليلي فيها انك بتكر*هيني  كل مرة كنت بحاول اجرب منك كنتي بتصديني وفي الاخر جولتيلي انك مكنتيش رايداني وكنت رايدة اخوي والمفروض دلوك اني اصدجك وانتي بتجوليلي انك عاشجاني واتعامل عادي واخدك في حضني ونعيشو في تبات ونبات طب كيف وانا كل مرة هشوفكم سوا نا*ر هتجيد في جلبي طول الوجت هبجي حاسس بالشك والغيرة دي مهتبجاش عيشة يا فرحة عرفتي ليه مهينفعش  
كانت تنظر بعينيه وهو يتحدث كانت نظراتها له تتحدث عما بداخلها فهي تعلم انه علي حق في كل ما قاله ولكن ماذا بعد هل سوف ينتهي الامر عند هذا الحد هل حبها لفهد سيحكم عليه بالاعدام بسبب غلطة ارتكبتها هي نعم هي اطلقت علي حبها لحمزة غلطة فهذا ما اكتشفته نظرت لفهد بدموع وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها: 
عنديك حج يا واد عمي بس جبل ما نمشي انا رايدة اجولك حاچة وبعديها اوعدك اني هبعد وهعمل اللي انت رايده انا انا معشجتش حمزة چايز انا كنت مفكرة ده بس انا فعلا محبتهوش انا حبيت هزاره معايا خوفه عليه هو ده اللي خلاني اوهم نفسي اني عاشجاه وخصوصا اني مجربتش العشج ولا اعرفه، بس تعرف حاچة انا چربته بس لما جربت منك عشان حسيت معاك بحچات اول مرة احسها واعرفها  برغم انك حتي بعد چوازنا كنت بتعاملني عفش بس جربي منك واحنا بنتخانق مع بعض كان بالنسبالي ليه طعم تاني واحساس مش هعرف اوصفه وصدجني انا حاسة بيك وبكل كلمة جولتها وخابرة ان صعب عليك لو كملت بس وحيات اغلي حاچة فحياتي انت، انا عمري ما عشجت حمزة انا بس كنت موهومة مش اكتر، قالت ما قالته ثم  مسحت دموعها بباطن يدها  واكملت بهدوء لو سمحت انا رايدة ارچع مش عاوز اروح الفرح 
كان ينظر لها فهد بهدوء ويستمع لحديثها بغموض وبعد ان انتهت تحدث بجمود: 
تمام يلا بينا ولم ينطق بحرف آخر فقط سار بجانبها اما فرحة فاغمضت عينيها بحزن وتأكدت انه لن يغفر لها ابدا وقد انتهت علاقتهم للابد 
……………لا حول ولا قوة الا باالله 
كانت تجلس حورية بغرفتها وتقف امام المرآه تنظر لنفسها ولدموعها التي تهبط علي وجنتيها وتنهر نفسها بحدة ولوم: 
بتبكي ليه دلوجتي عاد هه مش انتي اللي عملتي في روحك اكده ياما جولتلك ده مش من توبك عشان تحبيه ومشيتي ورا جلبك و روحتيله برچليكي  جولتلك ده عمره ما هيعشجك ويوم ما يعشج هياخد اللي من توبه اللي شبهه اديكي في الاخر اتچرحتي منه استعر منيكي جدام الخلج جال وانتي يا خايبة كنتي بتضحي عشانه وشايفة انه يستاهل احسن منك واهو في الاخر برضه شاف غيرك ثم وضعت يدها علي وجهها وظلت تبكي بحرقة وقد كان مراد يقف خلفها  ويستمع لكل كلمة قالتها وكان يشعر بانقباض قلبه وظل يلع*ن نفسه لانه السبب في وجعها الآن فكيف يفعل بها وهي من سكنت قلبه كيف طاوعه قلبه ليؤ*ذيها هكذا فهو لم يتحمل دموعها الي تهبط بسببه فاقترب منها وهو يقؤل بحزن: 
حورية انا اسف 
فور ان سمعت صوته حتي انتفضت من مكانها ومسحت دموعها بعن*ف وهي تلتف له بغضب: 
انت ايه اللي چابك اهنه اخرچ برة  
اقترب منها مراد اكثر وتحدث بندم وهو يحاول ان يهديها: 
طيب اسمعيني الاول وبعدين هخرج عشان مش هخرج الا لما تسمعيني يا حورية لم تجعله يكمل حديثه حيث انها صرخت به بغضب: 
مش عايزة اسمع حاچة اخرج برة يا مراد انا بكر*هك ومش رايدة اشوفك ولا اسمع صوتك بعد عني بجي 
مش هبعد الا لما تسمعيني قولتلك ولو مش برضاكي يا حورية يبقي غصب عنك وزي ما خليتك تكر*هيني هخليكي تسامحيني واقترب منها وحملها علي اكتافه وسار بها تجاه الفراش اما حورية فظلت تصرخ وتضر*به بيدها ولكن هيهات فهو محكم القبض عليها  وانزلها علي الفراش وهو ما زال  محاوطها بيديه وهي تقاومه الا ان تعبت من المقاومة واستكانت في احضانه ولكن دموعها ذادت اكثر عن ذي قبل وكأنها كانت تريد احتضانه لتبكي وتشكي له ما بها حتي وان كان هو المذنب في حقها 
اما مراد فتكونت الدموع في عيونه لرؤيتها بهذه الحالة فان قلبه يعتصر الآن ولكنه لن يستسلم حتي يستعيدها مرة اخري فتحدث بهدوء وهو يعلم انها تسمعه جيدا: 
والله ما كان قصدي اني اجر*حك انا لما سبت لليان تحضني مكنش في نيتي اي حاجة هيا كانت بتهنيني عالشراكة اللي بينا ودي الحاجة اللي مرضتش اقؤلك عليها انها شريكتي وده عشان متضايقيش انا عارف اني غلطان اني معملتش حدود بيني وبينها وكمان محترمتش مشاعرك وغيرتك عليا صدقيني مكنش قصدي وبلعن نفسي الف مرة عشان كنت السبب في انك تتجرحي ومني انا بعد ما كنت انا امانك وحمايتك وعمري ما استعريت منك ابدا يا حورية ولو كنت كدة مكنتش اخدتك معايا الحفلة وكمان مكنتش قعدت جمبك ومسبتكيش انا مكنش قصدي اللي فهمتيه انا كل اللي ضايقني انك عليتي صوتك عليا قدام الناس وغضبي خلاني مشوفش حاجة غير كدة سامحيني يا حورية وانا اوعدك اني هثبتلك انك انتي اعز واغلي حد في حياتي واني اتشرف بيكي قدام العالم كله 
كانت تسمعه ولا تدري لما جزء بسيط منها سعيد بحديثه هذا ولكن كرامتها تأبي الخضوع له ترفض وبشدة ان تجعلها تغفر له تلع*ن نفسها لانها رغم كل ما حدث ما زالت تعشقه اغمضت عينيها بتعب وحيرة ولكنها فتحتها ثانياً بصدمة حين استمعت لباقي حديثه 
حورية انا فضيت الشراكة اللي بيني وبين لليان وبعدت عنها خالص صدقيني لو الشركة دي هيا اللي هتخليكي تبعدي عني فانا مش عاوزها بس تسامحيني وترجعي تتعاملي معايا زي الاول حورية انا مش هقدر اسيبك انتي كدة بتحكمي عليا بالموت 
شبح ابتسامة ظهر علي وجهها وهي باحضانه و عزمت علي فعل شئ ما  ،  مهلا مراد فليس بهذه السهولة ان اعود اليك  سألقنك درس اولاً  واقتص لقلبي منك وبعدها سوف نري ماذا بعد
………………..  استغفر الله العظيم واتوب اليه
بعد اسبوع كانت الاحوال بها ليست مختلفة كثيرا عن ذي قبل باستثناء علاقة عبد القادر بحورية التي اصبحت قوية للغاية فهو يريد ان يعوضها عن السنين التي غابت بها عنه كان الجميع في المساء يجلسون سويا في تجمع عائلي احتفالا بحورية بعدما علم الجميع انها اصبحت من العائلة فتلك كانت فكرة يسرا وكان الجميع يجلسون يتسامرون جميعاً باستثناء سلمي التي كانت تنظر لحورية وفرحة ويسرا ايضاً بح*قد داخلي اما بالخارج فهي مصطنعة الحب والفرحة وفي تلك الاثناء ابتسمت هي بمكر وكأنها عازمة علي تنفيذ شئ ما 
كانت حورية تجلس بجانب والدها والذي اصر ان تجلس سلمي بجانبهم ايضا لكي يشعر ان عائلته اخيرا مكتملة ودعا بسره ان تتقبل سلمي اختها وتتخلي عن طباعها العنيدة  ،  وهناك فهد الذي لم يأتي بعد فقد كانت فرحة تتذكر ذلك الاسبوع معه ومعاملته لها بنفس الجمود وكأنها رجعت لنقطة الصفر من جديد  ظلت تنظر في ساعتها منتظراه ان يأتي لكي تقر عينيها به وقطع شرودها  اقتراب سنية منها وهي تهمس في اذنها: 
في بنتة برة رايدة تجابلك يا ست فرحة انا دخلتها المنضرة بتاعة الضيوف وهي منتظراكي هناك 
استغربت فرحة فمن تلك التي تريد مقابلتها فحركت رأسها بإيجاب وقالت لسنية: 
ماشي يا سنية روحي انتي وانا هروح اشوف مين دي ورايدة ايه وبالفعل قامت من مكانها وذهبت وفور ان دخلت المنضرة لم تجد احد  ظلت تبحث بعينيها عن تلك التي تريدها فلم تراها والتفت لتعود للخارج فوجدت حمزة يدخل من باب المنضرة مما جعلها تتصنم مكانها اقترب منها حمزة وسألها باستغراب: 
خير يا فرحة انتي زينة؟  
توترت فرحة وكل ما جاء بخاطرها فهد فهو اذا رأهم بمفردهم هكذا فستخسره للابد فتحدثت بتوتر وهي عينيها علي  الباب  : 
اااانا زينة يا واد عمي هو في حاچة اقصد يعني انت چيت اهنه  ليه 
ابتسم حمزة باستغراب وتحدث هدوء: 
چيت ليه ايه يا فرحة انتي اللي مشيعالي سنية چالتلي انك رايداني اهنه 
نظرت له فرحة بصدمة وقد فهمت اخيرا انه  فخ من سلمي فهي تريد تدمير علاقتها بفهد نعم فكيف غاب هذا عن ذهنها فسنية هي عين واذن سلمي بالبيت وهي تعلم ذلك تنهدت بضيق وكانت ستترك حمزة وتخرج بسرعة لأنها تعلم ان سلمي ستكمل خطتها وتجعل فهد يراهم سويا  ولكن حمزة قطع طريقها ووقف امامها يمنعها من الخروج وهو يقول بحسن نية: 
في ايه يا فرحة ما تجوليلي انتي كنتي مشيعالي ليه ودلوك مهملاني وماشية 
نظرت له فرحة بخوف وتحدثت بحدة خفيفة وهي تشاور له: 
مافيش حاچة يا حمزة خلاص هملني بجي الله لا يسيئك وبعد عن طريجي خليني اخرچ من اهنه 
استغرب حمزة  طريقة حديثها هذا وابتعد عن الطريق وفور ان خطت فرحة بجانبه واقتربت من الباب حتي وجدت فهد امامها  ينظر لها بغضب

ابتلعت فرحة ريقها بخوف وهي تنظر في اعين فهد الغاضبة وجدته ينظر لها بغضب ويتناقل ببصره بينها وبين حمزة الواقف خلفها كادت ان تتحدث لكن حمزة سبقها وهو يتحدث بعفوية: 
كيفك يا خوي لساك واصل اياك اتأخرت جوي 
نظر له فهد بغضب مكتوم ولم يجيبه فقط جذب فرحة من يدها بعن"ف وراءه مما جعل حمزة يتحدث بحدة وهو يلحقه : 
استني يا فهد جولي في ايه ومش بترد عليا ليه عاد 
كان يتحدث بالكثير ولكن فهد تجاهله تماماً فقط تركه وذهب وهو ممسك بيد فرحة بقوة الامتها، صعد امام الجميع مما جعلهم يستغربون تجاهله لهم وجذبه لفرحة بتلك الطريقة وخاصاً يسرا التي كانت تنظر لهم بقلق اما سلمي فكانت تجلس وتضع قدم فوق الاخري ببرود وتبتسم بشماتة وهي تتحدث بصوت خافت: 
بالشفا يا فرحة ثم نظرت لحورية واكملت فاضل يسرا بس ويجي دورك يا هه اختي 
…………. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
دخل فهد غرفته واغلق الباب وراءه بقدمه ودفع فرحة الي الاريكة بعن"ف فتحدثت وهي تبكي بنحيب: 
فهد والله العظيم انت فاهم غلط صدجني مش اللي انت بتفكر فيه اسمعني بس وبعدين اعمل اللي انت رايده لم يجعلها تكمل حديثها حيث انه رفع يده وصف"عها علي وجهها بشدة مما جعلها تتأ*لم 
واقترب منها وهو يتحدث بغضب اعمي: 
انا مش جولتلك متجعديش في مكان هو موچود فيه كنتو في المنضرة لحالكم بتعملو ايه ليه بتعملي اكده عايزة توصلي لايه فهميني 
تحدثت فرحة بانهيار وهي تضع يدها علي وجهها مكان الا*لم والله ما كنت اعرف انه هيچي يا فهد اسمعني للاخر وحيات اغلي حاچة عندك انا مظلومة 
نظر لها فهد مطولا واغمض عينيه بع*نف فهو شعر بصدقها فتح عينيه ثانياً وتنفس بعمق ثم جلس بجانبها وهو يتحدث بحدة خفيفة: 
اتحدتي انا سامعك بس اوعاكي تكدبي عليا يا فرحة  عشان ساعتها مش ضامن حالي 
هدأت فرحة قليلا وظلت تتحدث بسرعة: 
خخيتك سلمي هيا السبب والله العظيم 
استغرب فهد لكنه لم يقاطعها لتكمل وظل ينظر لها ليستشف ما اذا كانت تنطق بالصدق ام تكذب 
انا كنت جاعدة معاهم تحت مستنياك وكنت جلجانة عليك عشان اتأخرت چاتلي سنية وجالتلي ان في واحدة رايداني في المنضرة سبتها وروحت اشوف مين دي ورايدة ايه مني ولما روحت ملجتش حد وچيت اخرچ لجيت حمزة داخل اتخضيت جوي والله يا فهد ماكنتش بفكر في حاچة سعتها غير فيك كنت خايفة تيچي وتشوفنا وتضايج وحمزة ساعتها لجيته بيسألني انا شيعتله ليه واتصدمت اما جالي اني بعت سنية تشيعله عشان رايداه وفهمت انها لعبة من خيتك سلمي عشان تيچي وتشوفنا سوا وتكر*هني  اكتر واقتربت منه وامسكت يده واكملت ببكاء حاد
والله يا فهد ده كل اللي حوصل لكن انا مروحتش هناك بخوطري صدجني حتي اسأل سنية ولو اني عارفة انها هتكدب عشان خايفة من سلمي 
ظل ينظرلها فهد مطولا فقلبه يخبره انها صادقة وخاصاً ان مظهرها كان يرق له القلب تمني لو يستطيع ان يطاوع قلبه ويأخذها بأحضانه ويخبرها انه يصدقها ولكن كرامته تأبي ذلك سحب يده منها بهدوء وتوقف وهوعازم علي اكتشاف الحقيقة التي ستظهر كل شئ فتحدث بهدوء: 
جومي اغسلي وشك ويلا بينا ننزل تحت وانا هعرف بطريجتي اذا كنتي صادجة ولا كدابة 
حركت فرحة رأسها بإيجاب وتركته ودخلت الي الحمام  وخرجت بعد قليل ووجدت فهد يقترب منها فخافت ورجعت للوراء خطوة فقد تخيلت انه سيض*ربها  وهو لاحظ ذلك فلع*ن نفسه في سره لانه جعلها تخشاه لهذه الدرجة فتحدث بهدوء: 
متخفيش انا بس هعدلك الحچاب 
حركت فرحة رأسها بإيجاب واستسلمت له وهو يهندم لها حجابها وظلت تنظر الي وجهه فقط ومستمتعة بلحظة قربه هذه ورائحة عطره التي باتت تعشقها وتشعرها بالامان، فور ان انتهي حتي نظر لها فوجدها تنظر له بشرود فابتسم رغما عنه عليها وكان شبه متأكد انها اصبحت تعشقه فعلا مثلما قالت فهي تنظر له نفس النظرة التي كان يطالعها بها دائما ولكنها كانت تتجاهله ، اقترب منها اكثر وتحدث بصوت عالي قليلا: 
فرحة انا خلصت من بدري انتي هتفضلي مبحلجة فيا  اكده كتير 
فاقت من شرودها علي حديثه وتوترت واحمرت وجنتاها خجلا من حديثه فقالت بخفوت: 
اسفة 
ابتعد فهد قليلا وتحدث بتحذير: 
فرحة تفضلي چاعدة جاري ومتجوميش الا لما اجولك انتي واعية لحديتي ولا لا 
اجابته فرحة بتوتر: 
حاضر والله  وتحركت امامه لتخرج ولكنها تفجأت به يتوقفها بصوته فوقفت ونظرت له فوجدته يقترب منها ويشبك يده بيدها فنظرت له وقلبها ينبض بعن*ف ولكنه تجاهلها واخذها وخرجو وهو علي وجهه شبح ابتسامة فهو لاحظ نظراتها لكنه تصنع الجمود ولكن بداخله سعيد لانها قريبة منه 
……….. استغفر الله العظيم واتوب اليه 
دخل مراد البيت ووجد الجميع يجلسون معاً باستثناء فهد وفرحة ووقع نظره علي حورية التي تجاهلته تماما ولكنها لا تنكر ان قلبها نبض لاجله فور دخوله، اقترب مراد منها بعدما حيا الجميع وجلس بجوارها وهو يتحدث بخفوت: 
وحشتيني 
احمر وجهها من الخجل وحاولت تمالك  نفسها امامه واجابته ببرود ق"تله: 
وده من امتي عاد واقتربت منه واكملت ياريت بلاش الطريجة دي يا مراد عشان خلاص معدتش تاكل معايا 
استغرب مراد وتحدث وهو ينظر بعينيها: 
قصدك ايه بطريقتي دي يا حورية وبعدين احنا مش اتفقنا تديني فرصة 
ابتسمت حورية بسخرية واردفت: 
جصدي انت فاهمة زين يا واد عمي وبالنسبة للفرصة فانا موعدتكش بحاچة من اساسه والا كنت نفذت وعدي واقتربت من وجهه بثقة واكملت اني مش زيك كداب وخاين
نظر لها مراد بصدمة وتحدث بحزن: 
بس انا مخونتكيش يا حورية 
اجابته هي بانفعال ودموع تلمع بعينيها: 
لا خنتني يا مراد خنت ثقتي فيك جولتك اني انت اماني وكنت اول واحد يتخلي عني كنت حاسة اني مكشوفة وسطهم وانا جاعدة چارك وحاسة اني جليلة كنت محتاچاك تطمني وتجولي انك معايا ومش هتهملني عشان مش شبهك ولا شبهم بس انت جللت مني لما خليت واحدة تحضنك جدامي خليتني احس اني ولا حاچة  ثم مسحت دمعة هربت من عينيها واكملت وجولتلك انك سندي وراچلي اللي بتحامي فيه وكنت اول واحد يچرحني ويهيني جدام الخلج كنت مستنياك والست دي بتهيني وبتچر*ح كرامتي انك تجفلها  وتجولها ان دي مرتي ومتتحدتيش معاها اكده بس للأسف خيبت املي فيك ودولجتي طالما مكنتش الانسان اللي اتمناه ويملي عيني يبجي تطلجني بهدوء ومن غير مشاكل يا واد عمي لاني معدتش رايداك 
مراد كان يستمع لحديثها وهو مغمض العينين فقط يسمع ويشعر بكل كلمة كأنها سهم يصيب قلبه تمني لو يعود الزمن للوراء ليصلح ما اخفقه ولكن للاسف فتح عينيه التي لمعت بهم دموع الندم وقام هو الاخر ووقف امامها وتحدث بحدة خفيفة خلاف ما بداخله من بركان ثائر: 
اسمعيني كويس يا بنت عمي انا عارف اني غلطت وغلط كبير وعارف ان ثقتك فيا بقت معدومة وعارف اني استاهل اي عقاب بس كله الا الطلاق لأني مش هطلقك يا حورية انتي مراتي ومش هتنازل عنك ابدا انتي فاهمة انا ما صدقت لقيتك ومش بالسهولة دي هتخلي عنك ومتفتكريش ان بعد كلامك ده هضعف واطلقك تبقي غلطانة لانك لسة متعرفنيش وانا هعرف ازاي ارجع ثقتك فيا تاني وتركها ورحل 
ظهرت ابتسامة خفيفة علي وجهها بعدما ذهب وشعرت بالسعادة لتمسكه بها بعدما قالت له ذلك الحديث القاسي وابتسمت بخبث وهي تنوي علي الكثير عقاباً له علي ما اقترقه بحقها وقاطع تفكيرها صوت فهد : 
ومين جدك يا بوي بجي عندك بنتة تاني كيف الجمر 
نظرت سلمي بصدمة لفهد الذي يهبط الدرج محاوطاً فرحة بيديه وعلي وجهه ابتسامة جميلة فشعرت بالح*قد والغيظ وهي تراهم سويا فقد توقعت ان فهد سوف يق*تلها بسبب رؤيته لها مع حمزة اخاه بمفردهم و ظلت تفكر فيما حدث فوق غيره هكذا 
جلس فهد وبجانبه فرحة التي اتصدمت عندما وجدته يحاوطها بيديه ويضمها لصدره وهما جالسان فخجلت كثيراً من فعلته تلك امام عائلتهم 
اما عرفان فابتسم فور ان رآهم هكذا وحمد الله في سره علي رؤيتهم سعداء
كانت فرحة تنظر لسلمي بغيظ بسبب ذلك الفخ الذي اوقعتها فيه وظلت تتوعدلها بالكثير وعاودت النظر ليسرا التي كانت تسألها بعينيها عما حدث منذ قليل فاجابتها فرحة وهي تلوي فمها وتنظر تجاه سلمي وكأنها تخبرها ان تلك الحية هيا السبب ففهمت يسرا وشهقت بخفوت مما قد حدث بسبب سلمي وقاطع نظراتهم لبعض فهد الذي تحدث لفرحة بصوت عالي نسبياً : 
بجولك يا فروحتي جومي اعمليلنا عصير من يدك الحلوة دي 
ابتسمت فرحة بخجل من حديثه و بداخلها شعرت بالاستغراب فكيف يطلب منها وهما بالاعلي ان تضل بجانبه ولا تتركه والآن يطلب منها ان تحضر عصير!! ،  قامت بهدوء وتركتهم ودخلت وبعد قليل قامت سلمي هيا الاخري بهدوء مما جعل فهد يبتسم بسخرية فهو خطته تدور مثلما رسمها

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل 
صفحتنا على الفيسبوك من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-