رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل الثاني 2 الي الفصل السابع 7 اسراء ابراهيم

رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل الثاني 2 الي الفصل السابع 7 اسراء ابراهيم


رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل الثاني 2 الي الفصل السابع 7 هى رواية من كتابة اسراء ابراهيم رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل الثاني 2 الي الفصل السابع 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية فرحة قلب صعيدي الفصل من الفصل الثاني 2 الي الفصل السابع 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل الثاني 2 الي الفصل السابع 7


رواية فرحة قلب صعيدي اسراء ابراهيم


رواية فرحة قلب صعيدي من الفصل الثاني 2 الي الفصل السابع 7


نظر حمزة لابيه بصدمة وتحدث بتوتر: انت بتجول ايه يا بوي ولم يكمل حديثه حين قاطعه عمه عرفان وهو يقول بفرحة: 
وانا موافج يا عبد الجادر هو انا هلاجي احسن من الدَكتور حمزة ليسرا بتي ونخلي فرحهم مع مع  فهد و فرحة  ثم نظر للمأذون وهو يقول بامر: اعجد يا مولانا 
كانت فرحة تنظر ليسرا بحزن وصدمة فهي لم تكن تتخيل في يوم ان اختها سوف تكون لحمزة حب عمرها 
اما يسرا فكانت تنظر هي الاخري لاختها وتري في عينيها نظرة العتاب واللوم ولكن ليس بيدها شئ فقد قرر والدها وانتهي الامر فنظرت لها بقلة حيلة وكأنها تخبرها بعينيها انها ليس بيدها شئ تفعله 
بعد قليل انتهي المأذون من الاوراق فنظر لحمزة وتحدث وهو يشاور له ان يجلس:  اجعد يا ولدي عشان نكتب الكتاب    بقلمي اسراء ابراهيم
نظر حمزة بغضب لابوه فهو لا يريد الزواج من ابنة عمه ولكن ما باليد حيلة فهو لن يحرج اباه امام الناس فجلس بغضب مكتوم وتم كتب الكتاب واصبحت يسرا زوجته وتعالت الزغاريط مرة اخري في بيت الحج عرفان وتم زواج ابنتيه علي ابناء اخيه….. 
…………لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
 كانت تجلس حورية في غرفتها فهي ملجأها الوحيد بعدما انتهت من شغل البيت الذي كلفتها به عزيزة زوجة ابيها فكانت تجلس علي سريرها تسترجع زكرياتها فمنذ ان وعيت علي هذه الدنيا وهيا تري ابيها يعاملها بجفاء  لا تعلم سببه وحتي امها لم تراها و يقؤل لها والدها دائما انها ماتت وهي تلدها وحين تزوج من عزيزة واصبحت حياتها ج*حيم اكثر فذادت معاملة والدها السيئة لها واستغلت عزيزة هذا واخرجتها من المدرسة وجعتلها خدامة لها ولابنتها زينة وابنها معتصم،  تنهدت حورية بتعب وقامت من مكانها ووقفت امام المرآه ولمت شعرها البني الطويل وارتدت العباية والطرحة علي شعرها وخرجت من الغرفة وفور ان رأتها عزيزة وهيا تجلس وتشاهد التلفاز حتي سألتها بغضب: 
علي فين رايحة السعادي ياختي اكده ايه وكالة هيا من غير بواب اياك 
اغمضت حورية عينيها بقلة حيلة وفتحتها مرة اخري وتحدثت بهدوء: 
رايحة اجعد مع فرحة عشان كتب كتابها   انهارده وانا لازم اكون معاها 
نظرت لها عزيزة بغيظ وتحدثت ببرود: والله انا مش عارفة ازاي بنات العمدة يصاحبو واحدة زيك اكده  
وردت عليها ابنتها زينة التي تنظر لحورية بحق*د:  سيبها ياما تروح تلاجيهم بيعطفو عليها اكمنها غلبانة ومعندهاش ام       
  بقلمي اسراء إبراهيم 
نظرت لهم حورية بحزن ودموع تهدد بالهبوط ونظرت لابيها الذي يجلس ولا يبالي بسخريتهم منها ولا يدافع عنها ولو بكلمة بسيطة وتركتهم وخرجت من البيت واطلقت لدموعها العنان وحين اقتربت من بيت العمدة مسحت دموعها بع*نف وحاولت رسم الابتسامة علي وجهها  فيسرا وفرحة هما اقرب الاشخاص لقلبها فهي تعرفت عليهم في المدرسة حيث كانت معهم في نفس الفصل واقتربو ثلاثهم من بعض واصبحو اصدقاء وحين تركت حورية المدرسة ظلو يأتون اليها كل فترة ولم يتركوها ابدا وهم من يهونو عليها ما تفعله زوجة ابيها بها دخلت يسرا البيت وظلت تبحث بعينيها عليهم ولكن قابلت عبد القادر وهو يخرج من البيت ورأها امامه فنظر لها مطولا باستغراب شديد وتحدث بهدوء: 
بتدوري علي  مين يا بتي 
نظرت حورية بخجل للارض: هو مكان الحريم فين يا عمي الحچ 
شاور عبد القادر لغرفة ما وقال بتوتر: 
الحريم كلياتهم جوة ادخليلهم يا بتي، حركت حورية رأسها ودخلت اما هو فشعر بشئ غريب واغمض عينيه بحيرة واكمل طريقه للخارج 
……………….. استغفر الله العظيم واتوب إليه
 في اليوم التالي ظلت فرحة في غرفتها ولم تخرج فهي ظلت طوال الليل تبكي علي مصيرها وكل تفكيرها في حمزة كيف اصبح لغيرها ومَن اختها التي تعلم  بعشقها له و لا تعلم لما شعرت بالغضب منها واصبحت تمقتها بعد قليل دخلت يسرا بتوتر واقتربت منها وهي تشعر بنظرات فرحة تخترقها ولم تعرف بماذا تخبرها ولكن شعرت انهم لابد ان يتحدثا فيما حدث وخاصآ وهيا تري نظرة الاتهام والخزلان بعيني اختها: 
احم فرحة احنا لازمن نتحدت يا خيتي انتي خابرة ان اللي حوصل ده مش بخاطري صح،  لم تتلقي جواب من اختها فقط نظرات لوم وعتاب فاكملت يسرا وهيا تقترب اكثروتضع يدها علي كتف اختها بحنان: 
فرحة اتحددتي معايا جوليلي انك خابرة كل حاچة وانك مصدجاني ولم تكمل حديثها حين نفضت فرحة يدها بعن*ف وهيا كالقنبلة التي انفج*رت وتحدثت بعصبية ودموعها تهبط علي خديها بغزراة: 
عايزاني اجولك ايه يا يسرا اجولك انك خونتيني هه كسر*تي جلبي كنتي فاكراكي سري واماني تجومي بيدك تج*تليني تاخدي روحي و تسرجي مني حبيبي ليه يا يسرا ليه ده جولتلك اني عاشجاه ثم جلست علي الارض يانهيار 
نظرت لها يسرا بصدمة فهي لم تتخيل ان اختها تراها بهذا السوء فردت بهدوء وهي تجلس قبالها: 
للدرجادي انتي شايفاني عفشة اكده يا خيتي انا تجولي عني سراجة وعشان ايه كل ده وكان بيدي ايه اعمله وانتي خابرة ابوي زين  قاطعتها فرحة بعصبية: انك تجولي لا مش رايداه مش تكملي كانك عچبك الموضوع 
صرخت بها يسرا بعصبية وهيا تقف:
كنتي جولتيها انتي لابوي كنتي جولتي انك مش رايدة فهد بس كيف تعملي اكده لازم تلوميني زي ما بتعملي من واحنا لسة عيال تچيبي اللوم عليا في كل حاچة مع ان بيبجي بيدك انك تتحدتي،  ومسحت دموعها بهدوء وقالت: 
بصي يا خيتي انا يعلم ربنا اني غصب عني چوازي من حمزة وعشان اكده چيتلك اجولك عشان مشوفش نظرة العتاب اللي في عنيكي ليا بس لو انتي لسة برضه شايفاني عفشة يبجي انا عملت اللي عليا عاد ومجدرش اعمل اكتر من اكده، وتركتها وخرجت من الغرفة وظلت فرحة تبكي وتنعي حظها اما يسرا فخرجت من غرفة اختها وهيا منهارة وجرت وهيا تمسح دموعها لكنها خبطت في حمزة وهوفي طريقه لغرفته فامسكها جيدا كي لا تقع شهقت يسرا وحاولت تمالك نفسها فبعدت عنه بهدوء وهي تنظر للارض لكي لا يري دموعها فسمعته يتحدث بتوتر: 
 ابجي خلي بالك وانتي ماشية عشان متوجعيش اكده وتخبطي في حد عاد 
يسرا حركت رأسها بايجاب وردت ببحة من اثار البكاء:  حاضر بعد. اذنك وقبل ان تذهب وجدته يقبض علي معصمها وهو يتحدث: 
يسرا ارفعي راسك وبصيلي،  وحينما لم يتلقي منها جواب رفع وجهها باصبعه ونظر لوجهها الابيض الذي اصبح محمر من اثار البكاء فشعر بنغزة في قلبه وتحدث بهدوء:
كنتي بتبكي ليه عاد ،  وايضا لم يأخذ منها جواب ووجد عينيها تجوب المكان هروبا من ان النظر في عينيه مباشرة فقبض علي رسغها وسحبها وراءه لغرفته ظلت تحاول الافلات منه ولكن هو لم يعطيها فرصة فقط اخذها لغرفته واغلق الباب عليهم 
………………….. استغفر الله العظيم 
في مطار القاهرة الدولي كان يخرج شاب وهو يحمل حقيبته الكبيرة واوقف تاكسي واستقل بعدما وضع شنطة السفر الخاصة به بداخلها واخبر السائق ان ينطلق للصعيد فكان ينظر للشوارع بشوق كبير وكأنه يفتقد كل انش به وحين تذكر اهله ابتسم ابتسامة واسعة واخبر السائق ان يسرع قليلا فالمسافة كبيرة للغاية 
……………….. بقلمي اسراء ابراهيم
كان فهد يجلس في المكتب الخاص به والذي يتابع العمال والعمل منه حيث كان شاردا في امس فهو عندما نظر لفرحة بعد عقد قرانهم وجدها ساكنة لا تبدي اي ردة فعل شعر وكأنها مغصوبة علي الزواج منه وعندما تذكر ذلك قبض علي يده بع*نف وذاد احساسه اكثر عندما حاول الحديث معها علي انفراد ووجدها تتهرب منه وكانها لا تريد ان تظل معه لحالها، تنهد بحزن وقام من مكانه وخرج وهو عازم علي معرفة حقيقة مشاعرها له فقد ذهب بقلب خائر وخائف من ان يتحطم احلامه التي بناها معها ولاجلها فهو لن يستطيع ان يتحمل فراقها فتمني ان تبادله نفس شعوره نحوها ولا يعلم ماذا يفعل لو ثبت عكس ذلك 
…………….. 
اخيرا تحدثت يسرا بصوت متوتر: 
انت جفلت الباب ليه افتح الباب خليني اخرچ ميصحش اكده يا واد عمي 
نظر لها حمزة بهدوء واقترب منها وهو يقول: 
هو ايه اللي ميصحش انتي مرتي يا يسرا ولا نسيتي 
توترت هيا من حديثه فتحدثت بعصبية: 
طب خليني اخرج بجي، قاطعها هو وهو يمسك يدها 
ويجلسها علي الكرسي ويجلس امامها: 
مش جبل ما تجوليلي كنتي بتبكي ليه سعتها بس هخليكي تخرچي 
توترت يسرا ولا تعلم بما تخبره فهي بالطبع لن تقؤل بسبب اختها التي تحبه فقالت بتوتر وهي تتحاشي النظر لعينيه: مفيش بس حاچة دخلت في عيني 
ابتسم حمزة علي كدبتها البريئة وتحدث: 
واضح انك عچباكي اوضتي ومش رايدة تخرچي منها خلاص بكيفك بجي 
قامت يسرا بخوف وتحدثت بغضب: لو سمحت بجي يا حمزة انا جولتلك الحجيجة خليني اخرچ اكده عيب احنا لسة متچوزناش ده مجرد كتب كتاب 
قام حمزة هو الاخر واقترب منها ونظر في عينيها وقال:  بتبكي عشان اتكتب كتابنا مش اكده  انتي مش رايداني صح 
توترت يسرا وظلت تفرك في يدها من التوتر الذي لاحظه حمزة فامسك يدها وتحدث بهدوء: صدجيني يا يسرا مش بيدي مكنش ينفع اجول لابوي لا واكسر كلمته جدام الناس بس متخافيش انا من هنا لاخر السنة هحاول اقنعه ونبجي نطلج سعتها ايه رأيك 
يسرا كانت تسمع حديثه وعينيها على يده التي تمسك يدها ولا تعلم لما قلبها يدق هكذا فهذه هيا المرة الاولي التي تكون فيها قريبة من حمزة لهذه الدرجة تفضت من رأسها تلك الافكار فنظرت لحمزة وحركت رأسها بإيجاب وهو ابتسم ومسح اثار دموعها وهو ينظر في عينيها وقال: 
خلاص متبكيش بجي تاني واللي انتي عايزاه هعملهولك يلا بينا وامسك يدها وفتح  باب الغرفة وخرجو لكن اتصدمت يسرا  وتسمرت مكانها حينما وجدت فرحة امامهم وقد رأتهم وهم يخرجون من غرفة حمزة سويا وهو ممسك بيد اختها

انقبض قلب يسرا فور ان رأت اختها امامها ونفضت يدها من يد حمزة بسرعة لدرجة ان حمزة لاحظ ذلك واستغرب ولكنه لم يهتم للامر حيث نظر لفرحة بابتسامة وتحدث بمرح: 
اهلا يا مرت اخوي كيفك محدش شافك يعني انهاردة ولا عاملة عروسة بجي 
لم تجيبه فرحة حيث كانت عينيها مثبتة علي اختها يسرا وتنظر لها بح*قد وكأنها تلبستها بجر*م مشهود ظلت تنظر لها مطولا وفي عينيها دموع تأبي الخضوع لحزنها وتسقط  وردت بجمود علي حمزة دون النظر له:  اهلا يا واد عمي وتركتهم وهبطت للاسفل وفي نفسها تتوعد ليسرا التي تأكدت انها راضية عن زواجها من حمزة وليست مرغمة كما اخبرتها  دخلت لوالدتها المطبخ حيث وجدتها كانت تقف وتعد طعام الغداء والتي حين رأت ابنتها فرحة تحدثت بحب وهي تقلب الطعام وهو علي النار:                 بقلمي اسراء ابراهيم
اهلا بزينة البنتة كل ده نوم ايه عاملة عروسة علينا بجي مش اكده 
ابتسمت فرحة رغما عنها وتقدمت من امها وحضنتها بحزن سكن قلبها وهنا اطلقت لدموعها العنان ظلت تبكي وكانها لم تبكي يوماً وحين رأتها امها هكذا تركت ما في يدها بقلق واحتضنتها بخوف: 
مالك يا بتي بتبكي ليه اكده ايه اللي حوصل اتحددتي  ، تحدثت فرحة بصعوبة من بين بكاءها: مفيش ياما انا حاسة اني مش فرحانة بچوازي من فهد مرايدهوش ياما 
ابعدتها امها عن احضانها وتحدثت باستغراب: 
ايه اللي بتجوليه ده يا فرحة انتي دلوجتي مرته مينفعش اللي بتتحدتي فيه ده وبعدين يعيبه ايه فهد ده زينة الرجال والف واحدة تستمناه يا بتي ليه اكده يا فرحة ده انا شفت في عنيه فرحة عمره لما عرف انك هتبجي نصيبه ليه تكسر*ي بخاطره اكده،  
               بقلمي اسراء ابراهيم
قاطعتها فرحة بعصبية ودون وعي: 
مبحبوش ياما هو بالغصب انا عاشجة حد تاني ووولم تكمل حديثها حينما تلقت ص*فعة من امها جعلتها تشعر بهول ما تفوهت به حيث شهقت بصدمة حينما علمت بما نطقت به ووجدت امها تتحدث بغضب وهيا تمسكها من اكتافها وتحركها بعن*ف: 
اياكي تجولي التخاريف دي تاني انتي  فاهمة ولا  لأ والا يمين بالله يا فرحة لو ما عجلتي لاكون جايلة لابوكي واخليه يجت*لك ونخلص من عارك اوووعي تجولي الحديت الماسخ ده مرة تانية وتركتها وظلت تلطم خديها وتتحدث بصوت منخفض: 
يا مرك يا عبلة يا مرك يا خيبة املك في بتك اعمل ايه واتصرف كيف وحين لاحظت انها لازالت تقف امامها نهرتها بغضب وهي تشاور لها:  انتي لسة واجفة غوووري من وشي غوري مش عايزة اشوف خلجتك 
تركتها فرحة وخرجت من المطبخ وهي تبكي بحرقة وفور ان خرجت حتي اصطدمت بجسم صلب وفزعت برعب حين رفعت نظرها ووجدته فهد حيث كان يستمع لحديثهم سويا وكان وجهه احمر من شدة الغضب شعرت علي اثرها برعشة في جسدها وفتحت عينيها برعب منه بعدما تأكدت من مظهره الغاضب انه سمع الحديث الذي دار بينها وبين امها فابتعدت عنه بخوف وهي تنظر له برعب ولكن وجدته يقبض علي يديها ويجر*ها خلفه للاعلي وحين رأته يفعل ذلك ظلت تقاومه وتأكدت انه حتما سيق*تلها ومن شدة خوفها منه اغمي عليها 
اما فهد فنظر لها حينما شعر بها ترتخي في يده ووجدها اغمي عليها فوضع يديه اسفل ركبتيها وحملها بين يديه واكمل طريقه للاعلي وهو ينظر لها بجمود و دخل غرفته واغلق الباب بقدميه بع*نف 
…………. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كان يجلس عبد القادر امام العمال الذين يعملون في الارض ولكن كان شاردا ولم يشعر باخاه عرفان حين جلس بجانبه واستغرب عرفان ومد يده ورتب علي قدم اخيه وهو يقؤل: 
مالك يا اخوي سرحان يعني اكده ايه اللي شاغل بالك اوعي يكون چواز العيال ده لسة بدري عالحديت ده
تنهد عبد القادر بحزن وهو يعدل جلسته: 
  انت خابر يا عرفان اول ما شفت البنتة دي حسيت كانها هيا اللي واجفة جدامي  شبهها جووي 
استغرب عرفان وجاله بنتة مين دي يا عبد الجادر وبتتحدت عن ايه انا مش فاهم حاچة منك واصل 
نظر له عبد القادر وأخبره بما حدث يوم عقد قران اولاده عندما قابل حورية وسألته عن مكان النساء والشبه الشديد الذي بينها وبين زوجته فريدة التي احبها كثيرا 
حرك عرفان رأسه بايجاب وقد فهم ما يتحدث عنه اخيه وقال بحزن وهو يربت علي كتفه: 
خلاص يا خوي انسي الحديت ده عاد وبلاش توچع جلبك انساها يا عبد الجادر وبلاش تجلب في الجديم عشان ناره هتحر*جك انت اول واحد 
 تنهد عبد القادر بخنقة وهو يقول بحزن: 
ومين جالك اني كنت ناسي يا عرفان فريدة دي عشج عمري كله وانا لا يمكن انساها ابدا واول ما شوفت البنته حسيت كاني شايفها جدامي ااااخ  لو الزمن يرچع تاني مكنتش خرچت في اليوم ده وكنت فضلت چارها ومخلتهاش تهملني واصل 
…………لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
تململت فرحة في نومها وهي تفيق و فتحت عينيها ببطئ ووجدت فهد امامها ينظر لها بش*ر انتفضت من مكانها وقامت بذعر وهي تتحاشي النظر في عينيه ولكن وجدته يقترب منها وهي ترجع للوراء وهو يقترب وهي ترجع الي ان اصطدمت في الحائط وهو امامها وقريب منها للغاية ظلو ينظرون لبعض حين قطع فهد الصمت وهو يتحدث بهدوء ما قبل العاصفة: 
مين هو اللي انتي عاشجاه يا فرحة؟ 
توترت فرحة من نبرة صوته التي لا تبشر بخير وتحدثت بتلعثم: 
انااا مش عاشجة حد ولم تكمل حديثها حينما وجدته يقبض علي شعرها بعن*ف ويتحدث بغضب مكتوم: 
كانك مفكراني جرطاس مش اكده انتي خلتيني مش* راچل خابرة يعني ايه واحدة متچوزة تجول انها عاشجة راچل تاني خابرة ده معناه ايه؟؟ 
صرخت فرحة من قبض*ته لشعرها وشعرت بحرارة بجسدها تعلو ولكنها حاولت ان تستجمع شجاعتها وتحدثت بقوة مصطنعة: 
انا مش عاشجة حد يا فهد ابعد بعيد عني انا جولت اكده لامي عشان تخليك تطلجني لكن انا مش عاشجة حد بعد يدك عني بجي شعري وچعني ،  قالت جملتها الاخيرة والدموع منهمرة علي خدها 
نفض يده عنها وهو يبعدها عنه بعن*ف وحاول ان يستشف صدق كلامها ولكن غضبه كان اكبر فتحدث لها بغضب:            بقلمي اسراء ابراهيم
يعني انتي راهنتي بجت*لك جصاد انك تطلجي مني وانتي خابرة زين انك لما تجولي اكده فيها جت*لك واكمل بنبرة صوت مهزوزة: للدرجادي كرها*ني ومش عاوزاني يا فرحة 
تحدثت فرحة بغضب وهيا تمسك بشعرها بأل*م: 
ايوة مش رايداك يا فهد مش رايدة اتچوزك هو عافية لو راچل وعنديك ذرة كرامة بجي طلجني وبعد عني يا واد عمي وهملني لحالي وانت شوف حالك 
اظلمت عيناه وهو يسمع اهانته منها فكيف لرجل صَعيدي مثله ان يقبل علي نفسه هذا الحديث فاقترب منها بغضب وهو يمسك بشعر*ها مرة اخري وجعلها تقف امامه وتحدث بفحيح جعلها ترتعب وتندم علي ما تفوهت به  اما هو فتحدث ببرود عكس البراكين التي تشت*عل داخله:  
انا راچل غصب عنك يا فرحة وهثبتلك بس مش دلوجتي كله بأوانه وخابرة انا لو كنت ناوي اطلجك واهملك لحالك بعد حديتك ده مش هطلجك وهوريكي ج*حيمي عامل كيف يا بت عمي انا هخليكي تتمني المو*ت وتندمي علي كل حرف نطجتي بيه دلوجتي وتركها وذهب واغلق الباب وراءه بعن*ف 
اما فرحة فجلست علي الارض برعب وهي تندب حظها العسر ولسانها السليط الذي اوقعها تحت رحمة ذلك الفهد 
………………….. سبحان الله والحمد لله 
في المساء خرجت حورية  من البيت لتشتري   كرتون من البيض مثلما طلبت منها عزيزة وكانت تمشي في الشارع وهي تري النساء الذين يجلسون امام ابواب بيوتهم يتهامسون عليها فمنهم من يشفق عليها من معاملة زوجة ابيها القاسية لها ومنهم من يحقدون علي جمالها الذي يداريه حجابها وعبائتها القديمة وبعدما اشترت الطلب كانت عائدة  وعقلها مشغول بما يحدث لها ولا تعلم ما الذي يخبئه لها القدر فاقت من سرحانها علي صوت صفير  عربية وراءها ففزعت وانتفضت ووقع منها البيض في الارض فشهقت بخوف وهي تري البيض اصبح كله مكسورا عينيها ادمعت حينما تذكرت ما ستفعله بها عزيزة حينما تعلم انها كسرت كل البيض وظلت تبكي بحزن وخوف وسمعت صوت احد وراءها فقامت بغضب ورأته ينزل من التاكسي وهو ينهرها بشدة: 
انتي ايه غب*ية مش سامعة السواق وهو عمال يصفرلك بالعربية وكمان بينده عليكي عشان توعي من السكة 
نظرت له حورية شذرا وكأنها تحمله ذنب ما سيحدث لها فتحدثت ببكاء وكانها لم تسمع ما قاله لها : 
منك لله انت السبب اعمل ايه دلوجتي عاد البيض كله وجع مني واتكسر  ومعدتش نافع 
استغرب مراد بكاءها علي سبب تافه كهذا ولكن شعر بالحزن والشفقة عليها فاقترب منها وتحدث بهدوء: 
خلاص متزعليش انا اسف مقصدش ان البيض يقع منك ويتكسر كدة بصي انا هديكي تمنه وهاتي غيره و
قاطعته حورية بغضب: 
وانا بشحت منك اياك روح يا اخينا لحال سبيلك احنا منجبلش العوض 
تعصب مراد كثيرا من حديثها المستفز وتركها وذهب لكي يركب التاكسي ثانيا وهو يتمتم في سره:  
بت لسانها متبري منها صحيح ايه ده انا غلطان وقبل ان يفتح باب التاكسي سمع صوتها وراءه فنظر خلفه وجدها تنظر للارض بأحراج وتقؤل له بكسر*ة: 
انا متأسفة ليك يا حضرت بس ممكن تديني الفلوس تاني ورفعت نظرها له واكملت وانا والله هرچعهوملك بس عشان اما عزيزة هتضربني لو جالها خبر انه وجع مني واتكسر 
نظر مراد في عينيها وسُحر بهم فبرغم انهم ملوثان بدموعها ولكن ما ذادتهم الا سحرا جعلته اسيرآ لها 
ابتسم مراد وهو يعطي لها المال ثانيآ بحنان يليق بسحر وسامته فهو في ملامحه يشبه الاجانب لحد كبير مع ذقنه الخفيفة وشعره المصفف بعناية جعل مظهره جذاب جدا  
توترت حورية من نظراته وابتسمت بامتنان له واخذت المال وذهبت من امامه كالفراشة جعلته ينظر لاثرها وهو يبتسم واستقل السيارة ثانيآ وهو يقؤل للسائق:  استني نسأل اي حد عن بيت العمدة عرفان ياسطي وبالفعل سألو شخص ودلهم علي المكان وفور وصوله هبط من السيارة بسرعة ودخل البيت وهو ينادي بصوت عالي…

يا اهل البيييت انا جيت انتو فييين؟ 
خرجت عبلة علي صوت تعرفه جيدا وفور ان خرچت حتي تهللت أساريرها وصرخت بفرحة: 
مراد ولدي انت چييت واقتربت منه بفرحة اما هو فاحتضنها باشتياق وهو يقبل رأسها ويرتب علي ظهرها بحنان:
 وحشتيني اوي اوي يا امي  ،  احتضنته امه بشوق ودموعها تهبط علي وجنتيها من الفرحة وقالت بحب:
 كنت بدعي اني اشوفك يا ولدي جبل ما اموت قاطعها مراد بسرعة وهو يقبل يدها: 
بعد الشر عنك يا ست الكل اومال فين الباجي ابويا وعمي والبنات فين وحشوني اووي 
تذكرت عبلة ابنتها فرحة وما حدث فردت بحزن:  ابوك وعمك بيصلو العشا في الچامع والدكتور حمزة وفهد عيال عمك  كل واحد في اوضته واخواتك البنات فوج برضك  يلا اطلع اتسبح يا ولدي علي ما احضر العشا  تكون ريحت جتتك 
قبل مراد يدها وتحدث وهو يصعد للاعلي: 
ماشي يا امي هروح انا ارخم علي البت فرحة ويسرا وتركها وصعد للاعلي اما هي فظلت تدعي ربها ان يهدي ابنتها فرحة وترجع عما تفكر به 
…………………… استغفر الله العظيم 
كانت حورية تجلس  علي سريرها الموضوع تحت الشباك وظلت تنظر للسماء وهي تتذكر ذلك الشاب الذي قابلته اليوم وابتسمت حين تذكرت ملامحه لا تعلم لما هو مستحوذ علي افكارها  وقطع سرحانها رنين الهاتف وحين رأت اسم فرحة ابتسمت وردت بلهفة وهيا تقؤل: 
فروحة وحشتيني كيفك يا جلبي 
ردت عليها فرحة بحزن:  
مش زينة يا حورية انا مضايجة جوي حاسة اني هطج من فهد واد عمي 
ردت جورية بصدمة: وه واد عمك بس ده چوزك يا فرحة دلوجتي بطلي چنان واعجلي بجي وجولتلك انسي الحكاية بتاعة حمزة دي  مش هتاخدي من تحت راسها غير وجع الجلب 
بكت فرحة بحرقة وهي تخبرها بما حدث مع فهد وما قاله لها من توعد اما فرحة فشهقت بخوف علي صديقتها وتحدثت بصدمة: 
يا واجعة طين بجي سمع حديتك مع امك بس تعرفي هو عنديه حج انتي غلطانة يا فرحة مفيش واحدة تجول الحديت ده لراچل ومش اي راچل ده چوزها احمدي ربنا انه مجتلك*يش يا خيتي 
اجابتها فرحة بغضب:  حتي انتي يا حورية بتجولي زييهم ان مكنتش حكيالك كل حاچة من الاول 
ايوة حكيالي بس خلاص انتي دلوجتي اتچوزتي يعني الجديم ده تنسيه وتجفلي عليه كمان
لا والله ما هسكت وانا هكر*هه فيا واخليه هو اللي يجول حجي برجبتي كمان  
ردت حورية بتعب: انتي حرة يا فرحة انتي دماغك ناشفة كيف الحجر ومبتسمعيش لحد الا لروحك بس انا نصحتك وعملت اللي عليا  الا صحيح في حاچة اكده حوصلت انهاردة كنت عايزة اجولك عليها
ردت فرحة باستغراب: في ايه احكيلي يا حورية ايه اللي حوصل 
ابتسمت حورية وقصت عليها كل ما حدث لها مع مراد ونظراته التي ما زالت تشعر انها تحاوطها            بقلمي اسراء ابراهيم 
صرخت فرحة بحماس وقالت لها: 
ايوة بجي يا ست حورية الله يسهلك يا ستي بس معرفتيش عنه اي حاچة او حتي اسمه 
مطت حورية شفتيها بضيق وقالتلها: 
لا واكملت بتوهان بس ملامحه حاسة كانها محفورة في مخي وانتبهت لما تفوهت به عندما سمعت ضحك فرحة علي الجانب الاخر فاحمر وجهها من الخجل وتحدثت بتلعثم:  طيب هنام انا بجي سلام يا فرحة  ولم تنتظر الرد حيث اغلقت الهاتف بسرعة ودفنت وجهها في المخدة ولم تكتمل فرحتها حينما وجدت من يقتحم غرفتها فقامت بفزع ووجدته معتصم ابن زوجة ابيها فقامت بلهفة واخذت حجابها وهي تنهره بشدة: 
هيا وكالة من غير بواب اياك انت ايه معنديكش د*م يا بني ادم انت 
ابتسم معتصم بخبث واقترب منها متجاهلا توبيخها له وتحدث ببرود وهو يتفحصها: 
ايه يا  حورية جلبي مش ناوية بجي تحني عليا  
تقززت من نظراته الجر*يئة لها وبصقت في وجهه ولكن بداخلها ترتجف منه وتلعن نفسها  لانها نست ان تغلق عليها غرفتها فتحدثت بقوة مصطنعة: 
بعد عني والا يمين بالله يا معتصم لاكون مصرخة ولمة عليك الشارع كله واجول انك بتضايجني 
ابتسم معتصم بخبث وتحدث بسخرية: 
صرخي وشوفي مين هيصدجك ما انتي خابرة ان امي بتكر*هك ولما اجولها انك انتي غويتيني هتض*ربك انتي واحتمال تطردك من الدار كله 
وابوكي مش هيجدر يجول اي حاچة لانه مش رايدك اصلا  
رجعت حورية للخلف بخوف فهو محق في كل ما قاله فدائما  ما كانت تشكو ابيها مضايقته لها ولكن لم يفعل شئ بل كان يلومها ويطلب منها ان لا تخبر عزيزة بشئ خوفا منها 
ابتسم معتصم حينما رأي الخوف في عينيها وتخيل انها لن تتحدث وسوف يأخذ منه ما يريده وخاصاً وانهم بالاسفل منشغلين بمشاهدة التلفاز ، اقترب منها  وهي فور ان رأته يقترب حتي امسكت زجاجة المياه الموضوعة علي المنضدة وقبل ان يلمسها ضر*بته بها بع*نف علي رأسه فوقع علي الارض وهو غارق في دم*ائه ،  ظلت ترتعش من هول المنظر ولكن تفاجأت بزوجة ابيها عزيزة وهي تدخل ووراءها ابنتها  وفور ان رأو معتصم علي الارض حتي صرخو وقالت عزيزة بشر وهي تقترب منها: 
جتلتيه يا بنت ال…  والله لاهوريكي انتي شكلك متربتيش وانا هربيكي ولم يعطو فرصة لها لتقص لهم ما حدث حتي  انهالو عليها بالض*رب وهي تصرخ  وحاولت حورية التخلص من ايديهم وبالفعل نجحت في ذلك وهبطت للاسفل بتعب وهي تحمل نفسها بالغصب وجرت لخارج البيت وفي نفسها عزمت انها لن ترچع اليهم مطلقا 
…………………….. لا حول ولا قوة الا بالله 
في بيت العمدة عرفان بعد ان سلم مراد علي الجميع كانو يجلسون جميعا علي سفرة الطعام فعرفان علي رأس السفرة وعلي جانبيه اخيه عبد القادر وزوجته عبلة وفهد يجلس وبجانبه زوجته فرحة وايضا حمزة وبجانبه زوجته يسرا وكان الجميع يتحدثون ما عدا فرحة التي تنظر لاختها بغضب وهيا تبادلها الاخري بتوتر وقلق واستنبهو علي صوت حمزة وهو يوجه سؤاله لمراد: 
وناوي تستقر اهنه يا واد عمي ولا هترچع تاني؟ 
لم يستطع مراد الرد حين قاطعته امه وردت نيابةً عنه:  تف من خشمك يا واد يا حمزة مراد مش هيرچع تاني مش اكده يا ولدي 
ابتسم مراد وقبل يديها وتحدث ليطمأنها:
متجلجيش يا ست الكل مش راجع تاني انا خلاص ناويت استقر هنا كفاية غربة انا بقالي سبع سنين هناك مكنتش مرتاح فيهم وانا بعيد عنكم ان شاء الله هنفذ مشروعي هنا واصفي كل حاجة هناك 
ابتسمت عبلة وكانت ستتحدث لولا ان قاطعها صوت احدي الغفر وهو ينادي من الخارج: 
يا حضرت العمدة ودخل بعدما اذن له عرفان بالدخول وهو يقؤل: 
في بنته برة بتجول عايزة چنابك ولم يكمل حديثه حينما دخلت حورية بحالتها التي يرثي لها وفور ان رأتها فرحة ويسرا شهقو بخوف وقام الجميع بقلق وعبد القادر الذي تذكرها علي الفور وقام بلهفة تجاها وهو يسألها: 
مين اللي عمل فيكي اكده يا بتي واسندها لاقرب كرسي وجلست عليه وهيا تبكي بمرارة وتتحدث بتهتهة: 
مرت ابوي يا حضرت العمدة هتموتني فضلت تضر*بني واخذت نفسها بصعوبة واكملت: هيا وبتها ارحمني منها الله يخليك انا معملتش حاچة كنت بدافع عن شرفي ابنها كان عايز يجرب مني وانا مدريتش بحالي الا وانا بض*ربه بالازازة بس والله غصب عني وظلت تبكي بحرقة ، اقتربت منها فرحة بحزن واعطتها مياه لتشرب ويسرا ظلت ترتب علي ظهرها وتواسيها اما مراد فهو عرفها علي الفور بمجرد ان رأها ووكان يستمع لحديثها وقلبه يؤلمه لرؤيتها بهذه الحالة قبض علي يده بعن*ف وهو ينظر لها وقد احمر وجهه من الغضب وتحدث بهدوء عكس ما بداخله موجها حديثه لها:            بقلمي  اسراء ابراهيم 
قومي معايا وريني بيتك فيين 
هنا رفعت رأسها ونظرت له فلم تراه عندما دخلت وشعرت بالحزن والكسرة اكثر لرؤيته لها بهذه الحاله فاخفضت رأسها ثانياً بكسرة مما ذاد غضبه اكثر عند رؤيتها مكس*ورة هكذا فاقترب منها وامسك يدها وسحبها وراءه تحت اعتراض عرفان وعبد القادر ولكنه لم يسمع لهم فهو لم يكن يراهم من الاساس وبعد خروجهم  وضعت فرحة الحجاب علي رأسها وهي توجه حديثها لابيها بقلق: 
هروح وراهم يا بوي عشان حورية متبجاش لحالها  ولم تكاد ان تخطو خطوة حتي وجدت فهد يقبض علي رسغها وهو يتحدث بغضب: 
كانك مالكيش راچل تستأذني منه يا بت عمي اياك              بقلمي اسراء ابراهيم 
نظرت له فرحة ببرود ونفضت يدها عنه وتحدثت: 
انا جولت لابوي وهو وافج وكانت ستتركه وتذهب لولا انه اوقفها بصوته الغاضب الذي جعلها تنتفض وتقف مكانها ساكنة واقترب منها ووقف امامها وتحدث بصوت هادئ ولكن مرعب : 
لو كررتي حديتك ده مرة تانية انا هيبجالي تصرف مش هيعچبك ابدا وانا مبكررش حديتي مرتين ودلوجتي تطلعي علي اوضتك ملمحش طيفك براها واكمل بصوت جهوري ار*عبها : يلااااا 
حركت رأسها بإيجاب من صوته المرعب وجرت من امامه في لمح البصر وصعدت لغرفتها اما هو اتنهد بغضب ووجد عرفان يرتب علي كتفه ويقؤل بهدوء 
:  معلش يا ولدي فرحة بس دماغها يابس حبتين ولسة متعرفش انها لازم تاخد اذنك الاول طول بالك عليها 
حرك فهد رأسه بايجاب ولم ينطق بحرف فقط خرج من البيت وهو يفكرفيما سيفعله بها لكي تهدأ ناره التي اشعلتها بحديثها معه واهانتها له التي سوف يعاقبها عليها لاحقا 
كانت يسرا تتابع ما يحدث بعيون باكية فهي مشفقة علي اختها وودت لو تأخذها باحضانها وتهون عليها ولكن تعلم انها سترفض مسحت دموعها بحزن وفي تلك الحظة شعرت بيد حمزة تحاوط كتفها ويضمها له بحنان وحين رفعت رأسها له وجدته يبتسم لها كأنه يطمئنها وحقا شعرت بالامان حينها وفي تلك اللحظة عقلها انبئها انها تخون اختها لفعلتها تلك فابتعدت عنه بسرعة وتركته وصعدت لاعلي بحزن وندم اما حمزة فاستغرب رد فعلها ولا يعلم ما الذي دفعه ليقترب منها هكذا فهو فور ان رأي دموعها شعر بالحزن لاجلها و انها تحتاجه… 
…………………. استغفر الله العظيم 
في الخارج كان مراد يقبض علي  يد حورية ويسحبها ولم يعير مقاومتها له اي اهتمام فكل ما امام عيناه صورتها وهيا تبكي واخيرا انتبه علي صوتها الباكي:
هملني لحالي يا افندي مش عايزة ارچع ليهم والنبي لو روحت مش هيرحموني  الشارع عندي اهون طيب هملني وانا همشي خالص مش هرچع تاني دوار العمدة وفجأة قطع حديثها حينما وقف مراد فجأة ولف وجهه لها وتحدث بعصبية وهو ينظر في عينيها:
 بطلي تعيطي بقي 
ما ان رأت حورية صريخه بها حتي ذادت في البكاء مما جعل مراد يلعن نفسه لما فعل فحاول تهدأة نفسه وتحدث بحنان: 
انا اسف ممكن تبطلي عياط وتسمعيني انا مش هرجعك ليهم انا هجبلك حقك منهم 
نظرت له حورية بدموع وتحدثت وهيا تمسح وجهها بكم عباىتها:  دول ناس ميعرفوش ربنا حتي ابوي هملني ليهم ومش فارج معاه بته عشان اكده هيا بتعمل اكده معايا عشان مليش سند وبكت بمرارة 
اغمض مراد عينيه بعن*ف وتوعد لهم بالهلاك لما فعلوه بتلك الحورية التي اسرته وفتح عينيه وتحدث بحنان وهو يقترب منها: 
ممن تثقي فيا واعتبريني سندك وصدقيني مش هخزلك ابدا بس كل اللي طالبه انك تبقي واثقة فيا  ومد يده لها  واكمل:  ها موافقة؟ 
ابتسمت حورية من بين دموعها ومدت يدها له وتحدثت ببحة من اثار البكاء:  موافقة 
ابتسم مراد وامسك يدها وسار تجاه بيتها وهو في نفسه عازم علي فعل امر ما…

دخل  مراد ومعه حورية لبيتها ووجدت والدها وبجانبه عزيزة ومن الواضح انها سسمت اذنه بحديثها الكاذب فقد كان مظهره لا يبشر بالخير وفور ان رأته حورية هكذا حتي احتمت في ظهر مراد ودفنت رأسها في ظهره وهي تتمتم بخوف: 
اوعاك تهملني خدني وياك  ، اما مراد فقلبه دق بع*نف لفعلتها تلك فصغيرته تحتمي به اغمض عينيه وهو يطمئنها بحنان: 
متخافيش طول ما انا جمبك 
اما والدها فور ان رأها تحتمي بذلك الشاب التي جاءت معه قام بعصبية وهو يتجه نحوها ويتحدث بغضب اعمي: 
بجي يا بنت.ال…  بتهربي من البيت عايزة تچيبيلي العار مش كفاية مستحمل جر*فك كله من ساعت ما امك جابتك ومد يده لكي يجذبها من وراء مراد مما جعلها تغمض عينيها برعب ولكن يد مراد سبقته ونفض يده بعن*ف عنها وتحدث بغضب: 
هو ده اللي قدرت عليه بدل ما تحميها  وتجيبلها حقها من الوس*خ اللي حاول يعت*دي عليها 
هنا صرخت عزيزة بغضب: 
كدابة ابني ميعملش كدة ده راحلها عشان يقؤلها  تنزل تقعد معانا بس هيا بقي حاولت تغويه ولما صدها ضر*بته بالازازة ونظرت لحورية بشر وقبل ان تنهرها كان مراد قد نظر لها نظرة ارعبتها وجعلتها تصمت اما حورية فور ان رأت معتصم يهبط الدرج حتي ارتعبت وتشبثت بمراد اكثر فعلم انه ذاك الشخص الذي حاول ان يعت*دي عليها فترك حورية وهجم عليه وظل يسدد له الضر*بات حتي كاد ان يموت في يده وعندما نظر مراد لحورية وجدها منكمشة علي نفسها في زاوية الغرفة وتبكي بهيسترية فترك معتصم بغضب وتقدم نحوها وهو يهديها بكلماته: 
اهدي خلاص عشان خاطري مفيش حاجة صدقيني خلاص وتمني في تلك اللحظة لو كانت زوجته حتي يستطيع ان يأخذها باحضانه ويهديها ويطمئنها وما ان رأت  زينة ابنة عزيزة طريقته ولهفته عليها حتي نشبت الغيرة والحق*د بقلبها وتحدثت بخبث وغ*ل : 
انا اخوي مش كداب انتي اللي عفشة والدليل انك اهو خارچة وچاية براچل في يدك ويا عالم بجي تعرفيه من امتي وعندما نظرت لزوج امها وابو حورية ووجدت علي وجهه علامات الغضب علمت انها وصلت لمرادها ولكن لم تعي انها بفعلتها تلك سوف تنقذ حورية من شرهم للابد  . 
صرخ عزت ابو حورية بها وهو يقؤل: 
مين ده يا بت اللي چاية معاه وعمال يجولك الحديت الملون ده انطجي مين ده يا فا*جرة واقترب منها ولكن قبل ان يلمسها امسكه مراد من تلابيب قميصه وهو يقول بعصبية: 
اقسم بالله لو ايدك اتمدت عليها لاكون موريك انت فااهم  ولعلمك حورية هتبقي مراتي غصب عنك
صمت عم المكان وصدمة الجمت الجميع بما فيهم حورية التي توقفت دموعها فور نطقه هذا الحديث نظرت له بصدمة وبداخلها قلبها يتراقص فرحاً ليس مناسباً للموقف الحالي ولكن ليس بيدها شئ فالقلب ليس بالامكان السيطرة عليه فاقت من صدمتها علي كلام زينة التي تحدثت بدون وعي وهي تري حورية سوف يتزوجها ذلك الوسيم  : 
لا مش هيحصل وامسكت بيد امها ترجوها ان تمنع تلك الزيجة باي طريقة، متخلهاش تتچوزه ياما 
فنظر لها مراد بسخرية ولما يعيرها اهتمام ولكن وجه حديثه لعزت:  
ها قولت ايه 
نظر له عزت بتمعن وهو يجلس ويضع قدم فوق الاخري وتحدث بغرور مصطنع: 
وانت بجي مين عشان تطلب تتچوزها 
يبجي ابن الحچ عرفان عمدة وكبير البلد يا عزت، قالها عبد القادر بصرامة وهو يدلف من باب البيت موجها نظره لعزت الذي فور ان رأي عبد القادر حتي قام وهو يردد بصدمة: 
عبد الجادر!!! 
ايوة عبد الجادر والله وجمعتنا السنين واتجابلنا تاني يا عزت وبرضه زي ما انت كل*ب ولا تسوي 
نظر له عزت بغيظ ولكن سرعان ما تحولت نظرته لشماتة وهو يجيب: 
كل*ب بس بكسب في الاخر ولا ايه يا عبد الجادر واعتجد انك شفت بنفسك 
حاول عبد القادر كتم غضبه وجلس ببرود وهو يتحدث بثقة لانه يعلم ان نقطة ضعف عزت هي المال: 
تاخد كام يا عزت ؟ 
نظرت حورية بصدمة لابيها الذي تحدث وكانها سلعة تباع  : 
مَليون اچنيه ونكتب دلوك لو عاوز مع ان حورية تتاجل باكتر من اكده بس يلا هطلع من البيعة خسران 
لمعت عيون عزيزة بطمع فالتزمت الصمت لكي تنول من الحب جانب كما يُقال اما حورية فهبطت دموعها بحزن لما فعله والدها وشعر مراد بها فاحتضن كفها بيديه وهو يوجه حديثه لعزت: 
موافق، ثم نظر لحورية واكمل: مع ان حورية مهرها اغلي من كدة بكتير 
نظرت له حورية وابتسمت من بين دموعها  فهي علمت انه يحاول ان يخفف عنها كسر*تها امامهم وعبد القادر نظر لعزت بكر*ه فهو لا يعلم لما قلبه تألم حين رأي نفس البنت ثانياً بهذه الحالة فذهب وراءهم دون تفكير خوفا عليها واخرج هاتفه وتحدث لاحدي الغفر وطلب منهم ان يأتيه بالمأذون في الحال وتحدث لاخيه عرفان اخبره بما حدث وانهم سوف يعقدو القران ويعودو بحورية فهو لن يتركها مع هؤلاء الاشخاص 
…………………. 
كانت فرحة في غرفتها تقف امام المرآه وهي تحدث نفسها: 
غب*ية عشان اترعبتي من حديته وخوفتي من صوته العالي ده اديكي بينتيله انك چبانة اااخ يا مري والله لاوريك يا فهد وعند اخر جملة كان فهد يقتحم الغرفة  فشهقت فرحة بخوف من ان يكون سمع حديثها والفعل وجدته يقترب منها وهي تبتعد وتبتلع ريقها بخوف وتتحدث بتهتهة: 
في ايه يا فهد هو انا عملتلك حاچة تاني منا سمعت حديتك وطلعت علي فوج اهو  
لم يجيبها فهد فقط اقترب منها وحاصرها بالحائط وتحدث بغضب مكتوم: 
اسمعيني زين انا هعدي اللي جولتيه من شوية ده كاني مسمعتوش بس موعدكيش اني هفضل اعديلك كتير عشان صبري جليل يا بت عمي  انا چيت اجولك ان فرحنا بكرة وانا بلغت عمي بالحديت ده وجولتله اني هجولك بنفسي واقترب من اذنها واكمل بهمس جعلها تشعر بقشعريرة تسري في جسدها من قربه 
هانت وهتبجي ملكي وسعتها هتشوفي هعمل فيكي ايه 
توترت فرحة من قربه فدفعته قليلا بيديها وهيا تتحدث بخجل ممزوج بغضب: 
طيب بعد عني اكده انت مجرب اوي  
ابتسم فهد بسخرية امام وجهها مما جعلها تري ملامحه عن قريب فلاول مرة تتمعن في ملامحه هكذا فهو شرقياً في طبعه وكذلك ملامحه فهو ذو بشرة قمحية بشعر بني وعيون زرقاء ورثها عن امه وانف مستقيم جعلت منه وسيم  للغاية  فاقت من شرودها علي صوته وهو يتحدث بسخرية: 
لا لسة هجرب بس مش دلوجتي يا بت عمي بكرة  لما يتجفل علينا باب واحد سعتها هربيكي من اول وچديد 
ابتلعت فرحة ريقها بخوف من توعده لها وما ستراه من عقاب علي ما تفوهت به فتحدثت بخوف وهي تنظر له برجاء : 
عشان خاطري يا فهد خلينا نفترج بالمعروف واني محجوجالك  يا واد عمي طلجني بجي اني مش عاشجاك يا فهد افهم بجي 
كانها طع*نته بسكين بارد كيف لها ان تفعل ذلك وهو عشقها حد الجنون اتعيدها مرة ثانياً في وجهه؟ تخبره انها لم ولن تعشقه شعر فهد فنغزة في قلبه اثر كلماتها القاسية فاقترب من وجهها وهمس امام شفتها وعينيه مثبته بعينيها وكأنه يتحدي نفسه قبلها: 
هتعشجيني يا فرحة وغصب عنك وهتشوفي هخليكي تتمني لو بس اتحدت معاكي واعاملك زين هخلي عشجي يدخل جلبك وكيانك وهخليكي تشوفيني حتي في احلامك هتيچي سعتها تترچيني عشان اسامحك علي حديتك ده واننا نكمل بس سعتها صدجيني يا بت عمي انا اللي ههملك وهك*سر جلبك كيف ما عملتي فيا دلوك وفجأة ابتعد عنها وتركها وغادر اما هيا فوضعت يدها علي قلبها لعله يهدأ من دقاته العالية التي فسرتها هيا انه بسبب الخوف منه ليس اكثر.
……………… 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير  جملة سمعتها حورية وهيا لا تدري هل تفرح ام تحزن فهي  في داخلها تعلم انها تكن لمراد مشاعر ولكن لم تريد ان يتزوجها بهذه الطريقة والسبب بيع والدها لها  امسك مراد يدها وكانها اعظم انجازاته وهو الفوز بها وجعلها زوجته جذبها له وقبل مقدمة رأسها  وهنا هربت دمعة من عيونها لم تستطع ان تمنعها ومسحها مراد بيده وهو يقؤل بحب: 
خلاص من انهاردة مش عايز اشوف دموعك انتي بقيتي مراتي وعلي اسمي يا حورية ومش هسمح لاي حاجة في الدنيا تيجي عليكي 
ابتسمت حورية وحركت رأسها بايجاب وكانت تتابعهم زينة وعزيزة بحق*د وكر*ه 
………………….. 
في اليوم التالي تمت التجهيزات لزفاف مراد علي حورية وايضا فرحة علي فهد الذي اقنع عمه عرفان ان يتزوجا هما الاخرين والمفاجأة ايضا كانت من نصيب حمزة الذي تفاجأ بعمه وهو يخبره ان زفافه غدا مع اخيه فكان البيت في الاسفل  في حالة طوارئ من حيث التحضيرات الازمة وفي الاعلي كذلك فكان البنات في الغرفة الرئيسية يجلسن سويا فيسرا كانت متوترة وخصوصا وهي مع فرحة اختها التي لم تتحدث معها منذ عقد قرانهم وحاولت تجنبها فاشغلت نفسها في الحديث مع حورية: 
بجي مين يصدج يا حورية انك بجيتي مرت اخوي 
نظرت حورية لها بحزن واجابتها: 
بالغصب يا يسرا اخوكي اتچبر يتچوزني الله يسامحه ابوي انا خابرة زين اني لغبطله حياته بس غصب عني مش بيدي 
قاطعتها يسرا وهي ترتب علي يدها بحنان وتقؤل بمرح لكي تخفف عنها: 
بطلي الحديت العفش ده عاد هو يطول ياخد جمر زيك يا جمر انتي يلا بجي نلبس وقامت يسرا واخذت فستانها ودخلت الحمام ام حورية فنظرت بشفقة لفرحة الجالسة بجانب الشباك وشاردة في عالم اخر فاقتربت منها وجلست قبالها وتحدثت بحب: 
هتفضلي جاعدة اكده يا فرحة خلاص بجي انسي وفكري في اللي چاي 
نظرت لها فرحة والدموع تلمع بعينيها وتحدثت بحزن: 
 ياريتني اجدر يا حورية غصب عني حاسة اني خلاص اتحكم عليا بالسجن طول عمري مع راچل مرايدهوش  
رتبت حورية علي كتفها:  
متجوليش اكده يا خيتي محدش خابر النصيب فيين وفهد بجي نصيبك ارضي وحاولي جربي منه يمكن لما تعرفيه زين هتحبيه انتي بس اديله فرصة ويا فرحة خيتك ملهاش ذنب انك تعامليها اكده مش هيا اللي راحت واتچوزته بارادتها ده نصيب يا خيتي فمتخسريش خيتك عشان حاچة زي دي وقاطعهم خروج يسرا بفستان الزفاف وفور ان رأتها حورية ابتسمت لها وهيا تقترب منها وتحتضنها بحب 
اما فرحة فنظرت لاختها بصمت لا تعرف ما هو احساسها فهي تمنت اليوم الذي تري فيه اختها عروس فهي اختها الصغري كيف تكرهها لسبب كهذا تعترف لنفسها انها جعلت صدمتها وحبها لحمزة يتحكمو بها ولكن ماذا بعد هل ستظل غاضبه من اختها للابد وهي متأكدة انها ليس لها ذنب فيما حدث وان اباها من اجبرها مثلما اتجبرت هيا علي فهد 
قامت فرحة واقتربت من يسرا التي نظرت لها بخوف وتوتر  وحورية ايضا كانت تتابعهم بقلق ولكن تفاجأت بفرحة التي احتضنت اختها يسرا فابتسمت باطمئنان وايقنت ان حديثها قد اثر علي فرحة وجعلها تعيد حساباتها 
كانت يسرا تحتضن فرحة ودموعها منهرة علي وجنتيها ويبكون هما الاثنان ،  فقط يبكون دون حديث فصمتهم له الف معني وبعد وقت ليس بقصير افترقو علي صوت طرق الباب ودخول عبلة امهم: 
ايه يا بنات انتو لسة ملبستوش ده البنتة اللي هتحطلكم البتاع الاحمر ده في وشكم جم تحت يلا سرعو شوية وانا هنزل وهشيع البنته يطلعولكم وتركتهم وخرجت فنظرت فرحة ليسرا وابتسمو هما الاثنان لبعضهما بحب 
وبالفعل تم الفرح وكل من فهد وحمزة ومراد اخذ عروسه ودخل غرفته.

في غرفة مراد كانت حورية تقف امامه وتنظر اليه بتوتر وهي تراه يغلق الباب  وعندما وجدته يقترب منها  شعرت بنبضات قلبها تتسارع اما مراد فوقف أمامها وهو يبتسم ابتسامة واسعة وظل ينظر لها بتمعن فهو ما زال لا يصدق انها اصبحت زوجته تلك الحورية التي رآها وأسرته بسحر برائتها فلم يكن يدري حينها أنها سوف تصبح ملكه وعلي اسمه، شعر بتوترها وخجلها منه فحاول ان يجعلها تأخذ عليه ويعطي لها فرصة لتعرفه اكثر لكي تطمئن فهو يعلم ان ما مرت به ليس بهين فامسك يدها وهو يجذبها له بحيث اصبحت قريبة منه وابعد خصلات شعرها وراء اذنها وهو يتحدث بخفوت: 
حورية انا مش عايزك تخافي طول ما انا جمبك وافهمي اني عملت كدة عشان احميكي وابعدك عنهم يعني مش قصدي اني اجبرك عليا فاهماني بس ده ميمنعش اني معجب بيكي من اول ما شفتك يا حورية وبطلب منك تديني فرصة اني اقرب منك واخليكي تعرفيني اكتر وتحبيني كمان
نظرت له حورية بحزن وعيون تلمع بها الدموع فحديثه قد جعلها تظن انها اكثر بنت محظوظة علي وجه الارض كانت سعيدة جدا لانها تأكدت انه يكن لها المشاعر مثلها ولكن للحظة تذكرت اين هي واين هو فهو ابن عمدة هذا البلد شاب وسيم ومتعلم وذو اخلاق يستحق ان  يتزوج بنت في مثل ثقافته ومقامه اما هي فمن؟ هي مجرد بنت جاهلة ظروفها المعيشية اجبرته علي الزواج منها فهو لا يستحق منها هذا مطلقا فليس رداً للجميل الذي فعله معها ان تجعله في موقف مشين امام اصدقاءه والناس عامةً  وقررت ان تبتعد وتجعله يكر*هها ويري انها ليست مناسبة له نعم ستضحي بعشقها له لانه يستحق افضل منها ، وانتبهت علي صوته وهو بيقؤلها: 
حورية انتي معايا حسيتك سرحتي روحتي فين؟ 
حاولت حورية  لملمة شتاتها واخذت نفس عميق ونظرت له بثقة وتحدثت وهيا بداخلها تعلم انها ستخسره للابد : 
سامعاك يا ولد الاكابر وفاهمة حديتك زين بس انا متأسفة  انا مش جابلاك يعني كتر خيرك طبعا علي وجفتك جمبي بس انا مش حاسة بحاچة ناحيتك   وتركته وابتعدت واكملت وهي تعطيه ظهرها: وانا خابرة زين انك اتچوزتني عشان انت شهم وچدع وعشان تحميني من مرت ابوي بس ده ميمنعش اني مغصوبة عليك والتفت ونظرت له وهي تكمل حديثها:  بس چميلك ده علي راسي وصدجني مش طمعانة في اكتر من اكده كفاية عليا اني بعيدة عنهم وانا كمان مش هعطلك عن حياتك تجدر تعيشها كيف ما تحب وابتلعت غصة في حلقها واكملت وتتجوز كمان البنتة اللي انت رايدها وتليج بيك وبأسمك وانا اعتبرني خدامة ليك وليها كمان يعني كيف ما تحب اعمل واقتربت منه وهي تمسك يده برجاء ودموع:  بس احب علي يدك خليني علي زمتك يعني متطلجنيش وانا والله چميلك ده هشيله العمر كله 
كانت مراد ينظر لها بصدمة ولم يصدق ما يسمعه منها فهو اراد ان يبدأ حياته معها فهو منذ رأها وتأكد انها نصفه الاخر عندما شعر بدقات قلبه فقط وهو معها ولاول مرة يكون متأكدا من مشاعره هكذا تجاه بنت يعترف لنفسه انه عرف قبلها ولكن كان يتركهم لانه لم يشعر بتلك المشاعر التي احتلته وهو معها والآن تخبره انها مجبرة علي الزواج منه وتهين كرامته لهذه الدرجة وايضا تريد منه الزواج بأخري تنهد بضيق ولا يعلم ماذا يقؤل او وماذا يفعل كل ما يشعر به الآن هو الغضب فقط الغضب المسيطر عليه فنفض يده عنها وتركها واخذ بيجامته ودخل الحمام واغلق الباب بعن*ف 
 اما حورية فسقطت الدموع من عينيها وهيا تراه يتركها ويذهب بعدما سمع حديثها تعلم انها كس*رت قلبه ولكن كل ما يتردد في خاطرها انه يستحق الافضل ولكن للحظة تمنت لو يمانع ذلك ويخبرها انه لن يتخلي عنها ولن يكون لغيرها مهما حدث،  مسحت دموعها بيديها وقامت ايضا لتغير فستان زفافها 
………………………….. استغفرالله العظيم 
كانت يسرا تجلس علي السرير وهى تفرك يدها من التوتر فحمزة قد تركها ودخل الي الحمام ولم يعيرها اي انتباه كانت شاردة لا تعلم ماذا تفعل فهي اجبرت علي الزواج منه مثله تماما كل ما يشغلها الآن هو علاقتها بأختها فرحة فهي لن تسمح لاي شئ يفرق بينهما قاطع تفكيرها خروج حمزة فاقترب منها  وتحدث بهدوء: 
يسرا قومي غيري خلجاتك وتعالي عشان عايزك في كلمتين اكده
حركت يسرا رأسها بإيجاب وتركته ودخلت وبعد قليل فتحت باب الحمام وخرجت فوجدت حمزة ينظر لها مطولا مما جعلها تخجل كثيرا فنظرت في الارض بسرعة من نظراته المصوبة نحوها فهي كانت ترتدي بيچامه بكم مجسمة عليها وشعرها الاسود الذي يظهر بياض بشرتها فكانت جميلة جدا مما جعل حمزة يقترب منها بدون وعي الي وقف امامها ورفع وجهها بيديه مما جعلها تنظر في عينيه مباشرة لا تعلم يسرا لما شعرت بخفان قلبها في ذلك الوقت وكأن عيونه تحاوطها زاغت بعينيها بعيدا اما حمزة فقد انبهر بجمالها واقترب منها دون وعي منه فاصبحت باحضانه فهمس وهو ينظر بعينيها  : 
انتي چميلة جووي يا يسرا 
ابتلعت يسرا ريقها بتوتر وشعرت بخفقان قلبها وابتسمت بتوهان وهي تنظر في عينيه البنية التي جعلتها تفصل عن العالم بأسره فقط تسمع صوته وهو يقؤل بهمس: 
انا خابر ان بينا اتفاج وانا عند وعدي ليكي بس من اهنه لحد ما ده يحصل عايزك متتكشفيش مني ولو احتچتي اي حاچة تطلبيها مني واهم حاچة يا يسر اوعاكي تنسي انك مرتي فلازم تتعاملي جدام الناس عالاساس ده 
حركت يسرا رأسها بإيجاب وهي تقول: 
حاضر وابتعدت عنه بخجل وذهبت تجاه الاريكة فقاطعها هو وهو يقؤل: 
احنا لسة جايلين اي ثم انتي مش واثجة فيا ولا ايه 
اقتربت يسرا منه بسرعه وهي تقؤل ببراءة وخجل: 
لا والله انا بس يعني جولت ميصحش اننا ننام جار بعض وو قاطعها حمزة حينما حملها فجأة مما جعلها تشهق بفزع وذهب بها تجاه االفراش ووضعها به وهو يقول: 
مفيش بس انتي هتنامي چاري سامعة ولا لا وتسطح بجوارها هو الاخرواخذها باحضانه وهو يقؤل بهدوء: 
نامي يا يسرا ومتخافيش  انا عمري ما هأذيكي ابدا 
ابتسمت يسرا بخجل ولا تعلم لما هيا سعيدة بفعلته تلك ولما لا تقاومه فقط استسلمت للامرونامت وهيا تشعر بالامان باحضانه اما حمزة عندما شعر انها غطت في النوم ظل ينظر لها بهدوء وقبل مقدمة رأسها واخذها في احضانه بتملك وهو يتخلله شعور غريب لكنه جميل.. 
………لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله 
في غرفة فهد كانت فرحة تخرج من الحمام ببطئ بعدما ظلت في الداخل وقت ليس بقليل فعندما دخلو الي غرفتهم جرت هيا ودخلت الي الحمام بسرعة ظناً منها انه سيحميها  وبعد وقت كثير خرجت وهي ترتدي بيچامة بيتية من اللون الاحمر الستان وعقدة شعرها الطويل كحكة فوضاوية فتمردت بعض الخصلات علي وجنتيها  فكانت حقا كالبدر ظلت تبحث بعينيها عنه فلم تجده وضعت يدها علي قلبها  وتنهدت براحة وهي تقؤل بصوت منخفض لكنه مسموع: 
الحمد لله ان البعبع مش اهنه يارب يبات برة وميچيش واصل وان اما الحج اعمل نفسي نايمة جبل ما يطلع والتفت لتذهب تجاه الفراش ولكنها وجدته خلفها مباشرة فقد اصطدمت به وكادت ان تقع لولا انه حاوطها من خاصرها ولحقها من الوقوع في الارض اما فرحة فشهقت بفزع وحاوطت رقبته بيديها خوفا من الوقوع وابتلعت ريقها بخوف وهي تنظر بعينيه الحادة وتيقنت انه سمع كل ما قالته فلعن*ت نفسها لغبائها وابعدت يدها عنه بتوتر اما هو فظل محاوط خصرها بيديه وظل ينظر في عينيها وتحدث بمكر وهو رافع احدي حاجبيه: 
امممم ما انتي طلعتي جطة اهو وبتخافي اومال كنت عاملة فيها اسد من شوية ليه واقترب من وجهها اكثر وهي مثبته عينيها عليه واكمل : عرفتي بجي ان البعبع ممكن يطلعلك في اي وجت انا لو منك اخاف وفجأة تركها فسقطت علي الارض فابتسم بسخرية عليها وتركها ودلف الي الحمام واغلق الباب في وجهها 
تألمت فرحة وهي علي الارض وعقدت حاجبيها بغضب وهي تتمتم: 
مس*تفز وبارد اووف وقامت من الارض وذهبت تجاه السرير واخذت لحاف لها ووسادة وذهب للاريكة لتنام عليها وعندما سمعت صوت باب الحمام وهو يفتح اغمضت عينيها بتمثيل فابتسم فهد بسخرية وتقدم منها بخبث وحملها فجأة فصرخت برعب وهي تتمتم: 
اعععع نزلني يا فهد هملني والنبي يا مامااااا 
لم يعيرها فهد اي اهتمام فوضعها علي الفراش ووقف امامها وهو يتصنع انه يفتح ازار بيچامته فصرخت فرحة برعب وتحدثت بتهديد: 
لو جربت مني يا فهد هصوت والم عليك الخلج وهجول لابوي اخليه يجتلك 
نظر لها فهد بجمود واقترب منها وهو يتحدث بسخرية: 
وهتجوليلهم ايه يا فرحة ان چوزي عايز يجرب مني وانا بجوله لا طيب اعملي اكده وسعتها شوفي ابوكي هيعمل فيكي ايه كانك نسيتي انك مرتي والليلة دخلتنا يا حلوة قال الاخيرة وهو يمسكها من ذقنها بسخرية
ابتلعت فرحة ريقها بخوف فهي تعلم ان ما يقوله فهد صحيح بل بالعكس سوف يق*تلها والدها وسيظن بها السوء شعرت ان دموعها ستخونها وتهبط ولكن هيهات فهي فرحة ابنة الحج عمران فلن تجعله ينتصرعليها ابدا فابتسمت بخبث وهي تقوم من مكانها: 
عنديك حج بس انت مش هتجبلها علي نفسك يا فهد انك تاخدني غصب وانا جايلالك اني مش عشجاك ولا رايداك ولا ايه يا واد عمي 
اظلمت عيناه مما سمعه منها وامسكها من شعرها بع*نف جعلها تتأوة وتحدث بغضب جحيمي: 
الظاهر انك لسة متعرفيش فهد عبد الجادرالرفاعي ممكن يعمل ايه لو حد وجف جصاده مش حتة بنتة زيك اللي هتجف جصادي وههملها لحالها بعينك يا فرحة خلاص انتي من اهنه ورايح تحت رحمتي وانا بجي هوريكي مين هو فهد الرفاعي وكانك فاكرة اني سايبك اكده عشان حديتك ده لا انا ميهمنيش اللي جولتيه ده واصل انا ههملك لاني جرفان منك ومش انتي اللي تملي عيني وهوريكي ودلوجتي تجومي تنامي علي الكنبة ومش عايز اشوف خلجتك لحد الصبح جوووومي قالها بصريخ جعلها تنتفض وتقوم من مكانها في لمح البصر واما هو فاغلق النور ونام علي الفراش وهو يشعر بنز*يف قلبه الذي يتألم بيد من عشقها وكيف سيداوي تلك الجراح التي تسببت بها تلك الفرحة 
……………….. للا حول ولا قوة الا بالله 
في منزل عزت والد حورية كان يجلس شاردا في امر ما حتي دخلت عليه عزيزة وجلست بجانبه وهي تلوي فمها وتسأله: 
مالك يا راچلي جاعد اكده ليه وسرحان بتفكر في ايه 
تمتم عزت بحديث غير مفهوم: 
يا تري ممكن يجي اليوم ويعرف ولا السر هيفضل مدفون بس ولحد ميتي ما اكيد هيجي اليوم اللي يعرف فيه بس سعتها هيجتلني مش هيهملني لحالي لازمن محدش يعرف بالحديت ده وتنهد بحيرة وهو يقول يا تري  ايه اللي رچعك بس يا عبد الجادر ويعني يوم ما البت تتچوز ما تلاجيش غير العيلة دي يا مرك يا عزت بس يعني كنت هعمل ايه ماكنش جدامي حل غير اني اوافج 
نظرت له عزيزة بشك وتحدثت بفضول وهي تقترب منه: 
وه حديت ايه ده عاد يا عزت اللي بتجوله وسر ايه اللي لازم يفضل مدفون وايه علاقة البت حورية بالموضوع ما تتحدت يا راچل 
انتبه عزت لما تفوه به واعتدل في جلسته وقال بتهتهة: 
هه مافيش حاچة يا عزيزة انتي ايه اللي چابك السعادي اصلا همليني لحالي الله يرضي عنك 
وه طيب ما تجولي يمكن افيدك صدجني واقتربت منه بمكر وهمست في اذنيه: 
بجي هتخبي علي عزيزة حبيبتك  ها جولي الحكاية من اولها لاخرها وانا اوعدك هيفضل سر بيناتنا  ومحدش هيعرفه واصل 
نظر لها عزت بقلق منها ولكن ما باليد حيلة فاستجاب لها سريعا وقص عليها كل شئ حدث في الماضي 
شهقت عزيزة بصدمة بعدما قص لها عزت كل شئ وتحدثت بغيظ: 
والله كنت خابرة ان الموضوع ده في ان وخصوصا ان معاملتك مع البت كانت مش ولابد وبعدين انا مش عارفة انت ازاي كنت ساكت طول السنين دي يا راچل ده احنا كان زمانا بناكل الشهد من وراها وشردت وهي تتحدث بخبث: بس ملحوجة انا بجي مش هضيع فرصة زي دي من يدي واهو بالمرة نضر*ب عصفورين بحجر وضحكت بصوت عالي جعلت عزت ينظر لها بقلق وخوف من ان تكشف السر الذي اذا انكشف سوف يفتح عليه ابواب جهنم 
………………… سبحان الله وبحمده 
بعد اسبوع من الاحداث السابقة كانت فيه فرحة تتعامل من فهد بقس*وة وهيا كالعادة صامدة بوجهه ولم تريه ضعفها ابدا او تجعله يشعر انه انتصر عليها، اما حورية فكان مراد يتجاهلها تماما وان بدأت هي طرف الحديث رد باقتضاب مما جعلها تكر*ه نفسها لانها السبب في حزنه هكذا ولكن تظل تقنع نفسها ان هذا هو الافضل لكليهما، ويسرا التي يعاملها حمزة بطريقة جعلتها تتعلق به كثيرا برغم انها دائماً تذكر نفسها ان لا تنجرف وراء مشاعرها ولكن رغما عنها تسلل عشقه لقلبها جعلته متيما به ولكنها تأبي الاعتراف بذلك خوفاً من العواقب 
في غرفة مراد كانت حورية ترتدي الحجاب اما المرآه فسألها مراد باقتضاب: 
انتي رايحة فين 
التفت حورية ونظرت له بحزن علي تعامله معها هكذا وتحدثت: 
انا نازلة تحت اساعد اما عبلة في البيت والوكل انا بجالي اسبوع جاعدة اهنه ولا اكني عروسة بحج وحجيجي اعتقد كلياتهم عارفين سبب چوازنا فملوش عازة جعدتي وكفاية اكده بجي وانزل اشوف شغلي واعمل بلجمتي 
عندما سمع مراد حديثها لم يستطع ان يتحمل اكثر من ذلك فاقترب منها وامسك معصمها بقوة وهو يتحدث بغضب: 
انتي ليه مصممة تعملي كدة ليييه، عايزة توصلي لايه بكلامك ده فهميني مفكرة نفسك مين عشان ترفضيني هه انتي ولا حاجة وانا فعلا اتجوزتك بس عشان صعبتي عليا اكمن مرات ابوكي بتعذ*بك وهعمل بنصيحتك فعلا هشوف حياتي وانتي مش هتكوني اكتر من مجرد خدامة ليا وليها ودلوقتي يلا انزلي حضريلي الفطار عشان خارج 
ابتسمت حورية بو*جع فهي من فعلت بنفسها ذاك فلتتحمل اذا عواقب غباءها، حركت رأسها بايجاب ولم تنطق بحرف وتركته وخرجت من الغرفة بهدوء 
اما مراد فاغمض عينيه بعن*ف وهو يشعر بدقات قلبه تتزايد كأنها تكذبه وتلومه علي حديثه القا*سي معها ولكن مهلا فبرغم كل ما قاله له الا ان النار التي بداخله ما زالت مش*تعلة اثر اهانتها له فلم تفعل ذلك وهو مستعد ان يفعل المستحيل لأجلها 
……………… الحمد لله 
في الاسفل كان الجميع مجتمع علي سفرة الطعام وكل من فهد ومراد وحمزة يجلس وبجانبه زوجته وعلي رأسهم عرفان وبجانبه زوجته عبلة وعبد القادر فتحدث عرفان بهدوء: 
اعملو حسابكم وفضو نفسكم عشان هتسافرو مصر كمان يومين عشان فرح بنت ابن زين الجناوي 
وقف فهد بعصبية وتحدث: 
بعد اذنك يا عمي انا شايف ان مرواحنا ملوش عاذة 
تحدث عبد القادر بهدوء  : 
اجعد يا فهد يا ولدي واسمع الاول عمك وبالفعل جلس فهد وهو يتنهد بضيق فهو لا يريد ان يري ابنه ذلك الرجل المنافس لهم في العمل فهي حقا لا تعرف عن الحياء شئ وبحكم دراستها في الخارج وتربية ابيها المدللة لها جعلتها لا تفرق بين الخطأ والصواب وكثيرا ما كانت تتودد له ولكنه كان يتجاهلها تماما واثناء تفكيره انتبه لحديث عمه: 
فهد حصلني عالمكتب وتركهم وغادر فقام فهد هو الاخر وذهب وراءه، وقام مراد وقبل يد امه بحب وهو يتحدث: 
عايزة حاجة يا امي هروح انا اشوف شغلي
ابتسمت عبلة وهي تربت علي يده: 
عايزاك طيب يا ولدي وبعدما ذهب نظرت عبلة لحورية وتحدثت لها : 
جومي وصلي چوزك للباب يا بتي 
حركت حورية رأسها بإيجاب وقامت وذهب وراءه 
وقبل ان يخرج مراد نادت عليه حورية بلهفة : 
مراد استني اجولك 
اغمض مراد عينيه باستمتاع فور ان نطقت اسمه ولكن تمالك نفسه والتف لها وهو يتحدث بجمود:
تحدثت بخفوت وهي تنظر له بحزن: 
عايزاك طيب ممكن ناخد بالك من نفسك لو ليا خاطر عنديك 
نظر لها مراد بحيرة شديدة:
وهتفرق معاكي اني ابقي كويس معتقدش اني اهمك يا حورية عشان تقؤلي كدة وولم يكمل حديثه حينما فجأة احتتضنته حورية بحزن وتشبثت به وهي تبكي ، اتصدم مراد من فعلتها تلك ولم يعد يعلم ما تريده وما الذي تفعله فتنهد بضيق ثم تحدث لها بهدوء وهو يرتب علي ظهرها بحنان: 
بتعيطي ليه دلوقتي انا قولتلك اني مش هغصبك علي حاجة ولو عايزة اننا ننفصل حاضر هعملك اللي انتي عايزاه ومش هجبرك تعيشي معايا  وبرضه لو عايزة تفضلي عايشة هنا وانتي مراتي انا موافق متخافيش 
توقع بعد حديثه ذلك انها ستهدأ ولكن علي العكس حديثه قد جعلها تبكي اكثر فرفع وجهها بحيث تقابلت اعينهما وتحدث بحيرة: 
بتعيطي ليه تاني مش طمنتك؟ 
ظلت تنظر له وكأنها تعتذر منه علي ما فعلته به وبنفسها وتحدثت بصوت مبحوح:
انا اسفة مش عايزاك تكر*هني وصدجني هتلاقي الانسانة اللي تستاهلك 
يا الله لماذا تفعل به ذلك في كل مرة اغمض عينيه بع*نف وابعدها عنه بهدوء وتحدث بجمود قبل ان يخرج: 
ادخلي جوة يا حورية ولو احتجتي حاجة كلميني من تلفون امي لحد ما اجبلك تلفون وتركها وغادر وهي ظلت تنظر في اثره بحزن وهي تعلم انه لا يستحق منها ان تفعل به ذلك 
…………………….
علي السفرة بعدما ذهب مراد وحورية اقترب حمزة من اذن يسرا وتحدث بهمس: 
مش عايزة حاجة مني يا يسرا؟ 
ابتسمت يسرا وتحدثت بخفوت: 
عايزاك طيب و خد بالك من نفسك 
نظر لها حمزة مطولاً وتحدث: 
هبجي طيب طول ما انتي چاري 
احمرت وجنتاها خجلا وابتعدت بنظرها بعيداً عنه بخجل فجاءت عيناها في اعين فرحة التي كانت تتابعهم بحزن الي ان استمعت لحديث والدتها  الحاد: 
فرحة جومي شوفي چوزك خلص ولا لا ووصليه للباب وشوفيه لو عايز حاچة جومي 
حركت فرحة رأسها بإيجاب وقامت من امامهم اما عبلة فدعت لابنتها بهديان السر ونظرت لفرحة التي ما ان رأت نظرات اختها لها حتي قامت بجمود وتركت حمزه وذهبت للمطبخ وهي توبخ نفسها لانجرافها لمشاعرها تجاه حمزة 
……………….   
في المكتب كان يتحدث عرفان بهدوء وهو يوجه حديثه لفهد: 
اسمع حديتي زين يا ولدي الجناوي ده مش بس منافس لينا في السوج لا ده صاحب العمر وعلي قد ما هو بينافسنا بس هو انسان محترم واخلاج وانا ميصحش انه يعزمني علي فرح ولده ومروحش  دي تبجي عيبة في حجنا يا ولدي واحنا سيد من يفهم في الاصول ولا ايه يا فهد وبعدين ده هيا ليلة هنبيتها ونرچع 
حركت فهد رأسه بإيجاب: 
اللي تشوفه يا عمي بعد اذنك هروح انا الشغل وما ان خرج حتي وجد فرحة تنتظره امام باب البيت وكانت شاردة فيما رأته وتسأل نفسها هل فعلا اختها احبت حمزة وماذا ستفعل لو هذا حدث فطريقة تعاملهم سويا تؤكد ذلك وقطع افكارها فهد الذي جذبها من يدها بغضب ويدخلها البيت واوقفها امامه وهي تنهره بشدة: 
 بعد يدك عني يا فهد انت بتو*چعني في ايه 
نظر لها فهد بغضب وتحدث بصوت حاد: 
اتخبلتي اياك واجفة جدام الدار ومخلية اللي رايح واللي چاي يشوفك ايه كانك ملكيش راچل يحكمك 
نفضت يدها منه بعن*ف وتحدثت بغضب: 
انا معملتش حاچة غلط انا لابسة الچلبية والطرحة يعني مش بشعري ولا حاچة عشان تعمل اللي بتعمله ده ولا هو تلكيكة وخلاص عشان تزعج فيا كل شوية بس اعمل حسابك انا مش هفضل اكده تحت رحمتك كتير انا هتحدت مع ابوي يشوفلي صرفة وياك  وبعدما انتهت من حديثها وجدته يقترب منها وعينيه لا تبشر بالخير فخافت ورجعت للخلف اما فهد فامسك يدها وجذبها له فاصطدمت في صدره مما جعلها تشهق بخجل وحاصرها بيديه كي لا تبتعد عنه وتحدث بهدوء: 
انا اللي اجوله يتنفذ بعد اكده ملمحش طيفك برة البيت يا فرحة والا قسما بالله هعاقبك بطريجتي وسعتها هتندمي بجد انك مسمعتيش حديتي قال الاخيرة وهو ينظر لشفتيها فتحذير 
كانت فرحة تنظر في عينيه بخجل ومتوترة من قربه لها هكذا وفهمت مقصده من الحديث فحركت رأسها عدة مرات متتالية بسرعة بالايجاب 
ابتسم فهد بسخرية علي رؤيتها تائهة به هكذا فتحدث بتسلية: 
دلوجتي هسيبك وتطلعي علي اوضتك علطول ومتنزليش منها  وابجي اعرف انك خرچتي يلااا وفعلا فور ان تركها حتي ذهبت من امامه بسرعة الي الاعلي اما فهد فابتسم بسخرية وقد لمعت في رأسه فكرة بعدما علم انها تخشي قربه هكذا 
………………………  استغفر الله العظيم
في  المساء كانت عبلة وابنتيها وزوجة ولدها وبعض الخدم يحضرون الطعام بسرعة قبل مجئ الضيوف الذي اخبرهم مراد بمجيئهم فتحدثت عبلة باستعجال: 
همو شوية يا بنات الصيوف زمانهم علي وصول 
فسألتها يسرا بفضول: 
هو مين الضيوف دول ياما وازاي چايين فجأة اكده 
اجابت عبلة وهيا تقلب الطعام: 
مخبرش يا بتي مراد. حدتني وجالي اعمل وكل عشان في ضيوف چايين ليه من بلاد برة وجالوله انهم في الطريج يلا همو بجي عشان نلحج نخلص جبل ما يوصلو 
كانت حورية شاردة في حديثهم فهي قلبها منقبض لهؤلاء الضيوق من قبل مجيئهم وقطع شرودها اصوات سيارات في الخارج وصوت عبلة تهتف بهم: 
اهم باينهم وصلو وتركتهم وخرچت اما حورية فوجدت نفسها تتبعها وقفت امام باب المطبخ الموارب لتقع عينيها علي مراد فنظرت له بصدمة

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل 
صفحتنا على الفيسبوك من هنا
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -