رواية قسوة اطاحت بي وئام وحمزة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ديانا ماريا
رواية قسوة اطاحت بي وئام وحمزة الفصل الثالث والعشرون 23 هى رواية من كتابة ديانا ماريا رواية قسوة اطاحت بي وئام وحمزة الفصل الثالث والعشرون 23 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية قسوة اطاحت بي وئام وحمزة الفصل الثالث والعشرون 23 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية قسوة اطاحت بي وئام وحمزة الفصل الثالث والعشرون 23
رواية قسوة اطاحت بي وئام وحمزة الفصل الثالث والعشرون 23
تراجعت مكانها و قد ارتجفت لثانية كأنها صُعقت وهى تحدق به أما حمزة اتسعت عينيه بصدمة وقد أدرك ما تفوه به للتو.
حمزة بهمس متردد: مريم.
تراجعت ببطء حتى استدارت و دلفت إلى الغرفة وهى تغلق الباب ورائها.
بقي حمزة يحدق إلى باب الغرفة المغلق حتى جلس و يرجع رأسه إلى الوراء و يغمض عينيه بقوة.
جلست مريم على السرير وهى تحدق فى الفراغ دون وعي، هزت رأسها بقوة يمينا و يسارا، حدقت فى أرجاء الغرفة بنظرات هائمة لم تنتبه للدموع الغزيرة التى تتساقط على وجهها، جلست وهى تضم ركبتها إلى صدرها وتضع رأسها بينهم، تبكى بدون صوت و ترتجف...
فى الصباح الباكر استفاق حمزة من نومه بسبب لمسة شعر بها على كتفه، فتح عينيه ليجد أخته سلمى تحدق به بقلق .
قالت سلمى بتعجب: حمزة أنت نايم هنا ليه؟
مسح وجهه بيده وهو يقول بنبرة عادية: كنت قاعد بفكر ونمت يا سلمى عادى.
وقفت سلمى تحدق به بعدم ارتياح: طيب مريم فين؟ صحيت الصبح ملقيتهاش.
نهض على الفور : مريم مش موجودة ؟ أنتِ متأكدة؟
يمكن راحت تجيب حاجة و جاية.
عقدت سلمى حاجبيها بحيرة: معتقدش لأنه أنا صاحية من بدري ولحد دلوقتى هى مرجعتش، كمان اتصلت تليفونها مقفول.
دار حول نفسه بقلق وهو يبحث عن هاتفه حتى وجده ف حاول الإتصال بها، وجده مغلق كما قالت سلمى ف تنهد بإحباط، لاحظ وجود رسالة منها ف فتحها بسرعة.
" أنا مشيت من نفسي يا حمزة و روحت عند ماما علشان مبقاش فيه داعي أفضل موجودة، لو سمحت أتمني ميبقاش فيه تواصل بيننا بعد كدة غير لما تبعت لي ورقة طلاقي، ساعدني فى ده، ساعدني أتجاوز يا حمزة و أنا هفضل اطمن على خالتو من ماما، متزعلش لأنه مشيت من غير ما أقولك أنا مشيت الصبح بدري أوي شوفت ده أفضل حل ياريت يكون ده نفس رأيك و بتمني لك السعادة فى حياتك و أنه قلبك يلاقي اللي شبه بجد".
كانت هذه مضمون الرسالة التى أرسلتها له مريم قبل أن تغلق هاتفها نهائيا، ظل يقرأها مرارا وتكرارا حتى أخفض الهاتف وهو يجلس على الأريكة مجددا بهدوء.
اقتربت منه سلمى بقلق: حمزة فى ايه؟ مريم فيها حاجة؟
قال بصوت منخفض: مشيت.
اقتربت منه وهى تقول بعدم فهم: بتقول ايه؟ مش سامعة.
قال بصوت أعلي بعصبية: بقولك مشيت ايه عندك مشكلة فى السمع!
حدقت به بذهول لماذا يخاطبها بتلك الطريقة؟ ماذا حدث له؟ لم تكن العصبية من طباعه أبدا.
قالت سلمى بذهول: مالك يا حمزة ؟ كل ده علشان سؤال بسيط؟ وبعدين مريم مشيت ليه؟
أبعد وجهه بعيدا وقال بصوت يظهر فيه شعور الذنب: علشان طلقتها.
شهقت سلمى بقوة وهى تضع يدها على فمها: ط...طلقتها!
مش ممكن ! قول أنك بتهزر.
وقفت أمامه وهى تمسك به من ذراعه و تجعله ينهض وتديره ليواجهها: رد عليا يا حمزة و بص ليا وأنا بكلمك.
عاد ببصره لها وهو يحدق بها بصعوبة: ايوا طلقتها، ده الحل المناسب لينا يا سلمى.
دفعت ذراعه بعيدا وهى تقول بسخرية: والله ! حل مناسب لمين بقا ؟ أوعي تقولي أنك بتهتم بمصلحة مريم لأني ساعتها هضحك جدا.
حدق بها بإستغراب: قصدك ايه يا سلمى؟
قالت سلمى بجمود: قصدي أنت فاهمه يا حمزة أنت عملت كل ده لمصلحتك أنت وبس، ده كان حل مثالي ليك علشان تخلص نفسك من المسؤولية اللي عليك بسبب مريم، أنت فاكرنا مش شايفين ولا عارفين الوضع بينك وبينها عامل إزاي؟
بدأ حمزة يتنفس بقوة بسبب التوتر و الغضب: أنا مش هرد عليكِ لكن هحط لك عذر أنك لسة صغيرة مش فاهمة حاجة.
ضحكت سلمى بإستهزاء: صغيرة! الصغيرة دى فهمت حاجات أنت نفسك كنت عامل نفسك مش شايفها، من زمان من قبل اي حاجة، حتى من أيام يوم خطوبتك لوئام.
قال بعد استيعاب: قصدك إيه؟
سلمى بذكاء: قصدي أنه أنا عارفة ماما كويس يا حمزة و عارفة طبعها، طبعها اللي أنت عملت نفسك مش شايفه
لأنك بتحبها ولأنها مثلك الأعلى، ماما أنانية فعلا يا حمزة و كانت بتسعي تخلق مشاكل بينك وبين وئام لأنها بتغير منها و مش عايزاك تتجوز و تحب واحدة أكتر منها ولما فسخت الخطوبة من وئام هى جريت تخطب لك مريم
عارف ليه؟
علشان مريم طيبة و هتقدر تتحكم فيها زى ما هى عايزة و هى عارفة كويس بردو أنه مريم بتحبك ف هتسمع كلامك ومش هتكون عاوزة تزعل ماما، و أنت زى المغيب سمعت كلامها سمعا و طاعة، محاولتش تحكم نفسك ولا حتى تقف دقيقة تفكر هى بتعمل ده كله ليه؟ ولا تفكر أصلا أنت فعلا عاوز كدة، أديت نفسك فرصة أصلا تفكر ولا لمشاعرك تهدي؟
للمرة المليون تجاهلت كل حاجة تحذير و إشارة فى تصرفاتها و سمعت كلامها و الحقيقة يا حمزة أنك إنسان متخاذل و ضعيف.
رفع يده ليصف*عها وهو يهدر بحنق: اخرسي!
توقفت بده فى الهواء ف ابتسمت سلمى بمرارة: أضر*بني يا حمزة، أضر*بني علشان بواجهك بالحقيقة اللى رافض تشوفها، علشان وقفتك النهاردة قدام نفسك فعلا و شوفت نفسك على حقيقتها يا حمزة، بس حتى لو، فى الآخر الضحية فى كل ده كان مين؟ مريم، مريم اللى أنا عارفة بحبها ليك من زمان ولما أنت خطبت وئام هى اتد*مرت حرفيا بس كانت بتصبر نفسها أنها أهم حاجة عندها تشوفك سعيد ولما روحت لها هى مصدقتش نفسها من كتر الفرحة وأنا على قد ما كنت زعلانة عليك لكن فرحانة ليك فى نفس الوقت لأنه مريم بتحبك بجد وعمر ما حد حبك ولا هيحبك قدها
وهى اللى كانت ضحية ليكم ولنفسها لأنها صدقتك و صدقت حبها و آمنت أنه حتى لو مش بتحبها ف حبها ليك كفيل يخليك تحبها، أكيد مكنتش هتتخيل أنك بالقسوة دى يا حمزة وأنك عديم الشفقة بالطريقة دى !
أخفض رأسه لأسفل وقد رأت سلمى إمارات العذاب تظهر على وجهه و عينيه ف أكملت بحزن: دلوقتى الحاجة الوحيدة اللى لازم تعملها أنك تزعل يا حمزة تزعل على نفسك و أنك خسرت المرة دى بإرادتك حد بيحبك بجد.
بقلم ديانا ماريا
بعد أن اطمئنت على أخيها جلست تستريح خارج الغرفة لبرهة، حدقت إلى مؤمن الذى يسير إليها وفى يده كوبين من القهوة أعطاها واحدا.
ابتسمت له بإمتنان: شكرا.
جلس بجانبها: عاملة ايه دلوقتى ؟
تنهدت : الحمد لله بعد ما اطمنت أنه كارم كويس ارتاحت جدا.
شعرت أنه يحدق بها بتركيز ف قالت دون أن تنظر إليه: قول.
رفع حاجبه بضحك: وأنتِ عرفتِ منين أنه عايز أقول حاجة؟
رفعت كتفيها بلامبالاة: مش هتصدق لو قولتلك أني فعلا عرفتك وفهمتك فى الفترة القصيرة دى.
قال مؤمن بحذر: بالنسبة لموضوع حمزة ا...
قاطعته وئام بحدة: مؤمن الموضوع انتهي مش عايزة أسمع حاجة.
قال بهدوء: وأنا مقولتش حاجة لكل الانفعال ده .
احمرت بإحراج: أنا آسفة بس أعصابي تعبت من كل ده.
قال مؤمن بنبرة رزينة: أنا بس كنت عايزة أسألك على إحساسك لما اكتشفتِ الحقيقة.
تجمعت الدموع فى عينيها و نظرت له: عارف مفيش حاجة وجعاني أكتر من ماما، التفكير بس أنها اتهانت بالشكل ده علشان ولا حاجة و علشان بس ست كانت بتكر*هني وعايز تفرق بيني وبين أبنها بسبب تفكيرها و رغبتها المريضة بيوجع قلبى أوى.
أصبحت نبرتها مرتعشة مختلطة بالبكاء: ماما ماتت قبل ما تعرف الحقيقة وقبل ما حقها يرجع لها، ماتت و أنا عارفة أنها زعلانة عليا و كان نفسها تفرح بيا.
بدأت تبكى بحرقة وهى تردد: يا حبيبتى يا ماما حبيبتى .
حدق بها مؤمن بعطف ولكنه تركها تبكى و تفرغ ما فى قلبها لعله يريحها قليلا.
بقلم ديانا ماريا.
ظل حمزة جالسا بعد فترة من مواجهة أخته التى غادرت بعد حديثها له وقد أخبرته أنها لا تريد النظر بوجهه مرة أخرى، ظل جالس يتذكر و يفكر فى كل ما حدث من بداية خطوبته لوئام حتى اليوم.
احمرت عيناه بشدة و أصبح تنفسه أسرع من سيل الذكريات الذى يعصف به و فى لحظة نهض وهو يك'سر جميع ما حوله، كسر جميع ما وصلت إليه يديه بإنهيار و قد أخرج ما كان يكتمه فى قلبه منذ فترة طويلة، ظل يكس"ر و يحطم حتى ركع على ركبتيه وهو يصرخ بقوة و دموعه تتحرر لأول مرة منذ زمن طويل.
ردد حمزة ببكاء: يارب أنا مبقتش قادر يارب ساعدني و ارشدني للصح أنا تعبت، يارب.
بكى لفترة طويلة وهو يمسك بقلبه، يشعر أن الألم فوق قدرته على الإحتمال ، تذكر فى النهاية والدته التى ترقد فى المستشفى ف نهض بتثاقل ليذهب لها ف هذا واجبه بعد كل شئ.
كان يسير فى ممرات المستشفى والجميع يحدق به بإستغراب و تعجب، كان منظره غير طبيعي ف عيونه حمراء بشدة و ملابسه غير مرتبة و يسير و كأنه لا يري أحد أمامه وتعبير وجهه تجعل من يراه يقلق عليه.
وصل إلى غرفة والدته ليري الطبيب يخرج منها، رأي الطبيب حالته الغريبة ولكن لم يعلق عليها بل اكتفي بالقول بنبرة جدية: لو سمحت يا أستاذ حمزة كنت عايزك فى موضوع مهم فى مكتبي.
حدق به حمزة ببرود: طيب.
ذهب معه إلى مكتبه و جلس حمزة أمام الطبيب، حدق به الطبيب بجدية: عايز أبلغ حضرتك بكل حاجة عن حالة والدة حضرتك و فيه خبر مؤسف عنها.
زفر حمزة بقوة: اتفضل حضرتك قول.
رفع الطبيب حاجبه ولكن استمر فى الحديث: للأسف والدة حضرتك اتعرضت للضر*ب الشديد وعدة طعنات واحدة منهم كانت فى منطقة حساسة جدا أصابت الحبل الشوكي ف تضرر ضرر مقدرناش نعالجه حتى فى العملية.
قال حمزة بنفاذ صبر: دكتور لو سمحت قول علطول أعصابي مش مستحملة.
قال الطبيب بجدية: والدة حضرتك بسبب الإصابات بقت مشلولة بشكل شبه كلى.
اتسعت عيون حمزة بشدة: يعني ايه؟
الطبيب بتحفظ: يعني مش هتقدر تمشي على رجلها تانى و أيديها بردو الأعصاب فيها شبه متد'مرة ممكن تحركهم بالعافية وبشكل ضعيف وكمان مش هتعرف تتكلم غير بصعوبة شديدة.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضام لجروب الواتساب اضغط هنا
تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل
صفحتنا على الفيسبوك من هنا