رواية متيمة بحب القاسى بقلم اميرة انور الفصل الثانى

رواية متيمة بحب القاسى بقلم اميرة انور الفصل الثانى




رواية متيمة بحب القاسى الفصل الثانى هى رواية مقسمة الى عدة فصول او من تأليف الكاتبة المميزة جدا فى اسلوبها الكتابى اميرة انور الذى لم تفشل قط فى جذب انتباه القارىء لكل جملة من تأليفها ولذلك حققت روايتها متيمة بحب القاسى نجاحا كبيرا ونشرت رواية متيمة بحب القاسى لاول مرة فى 2021 عن طريق الاكونت الشخصى لها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وحققت الرواية تفاعل كبير جدا على اكثر من مجموعة على فيسبوك لذلك سأترككم مع الفصل الثانى من رواية متيمة بحب القاسى وسأكون حريصا على جعل الخط كبير وواضح 





رواية متيمة بحب القاسى الفصل الثانى 



رواية متيمة بحب القاسى بقلم اميرة انور الفصل الثانى




جهزت نفسها حيثُ  رن "حمزة"  على والدها،  ألقى عليه أوامره حتى تنزل له "ترنيم"  للذهاب إلى متجر فساتين الزفاف،  خرجت من غرفتها وفي قلبها الكثير من الأسئلة،  لا تعلم هل هي عروس أم موظفة تتلقى أوامر بالزواج التي لا تعرف له طريق....  تمنت كأي فتاة أن تختار أساس بيتها مع زوجها ولكنها أجبرت حتى وإن كانت معجبة بـ حمزة
وقفت أمام والدها ثم سألته بضيق:-

_بابا أنا مش هكدب وقول إن حمزة مش عجبني لا بالعكس والله معجبة بشخصيته بس إيه جبرك إنك توافقه على الجواز مني في أقل من أسبوع؟! 

تنهد "عامر"  بحزنٍ جم،  وضع يده على كتفها ثم قال:-
_بكرا يا بنتي هتعرفي بس الأهم إني ماطلعش صغير في أتفاقي معاه

ولأول مرة لا تجادل والدها،  نزلت بهدوء،  ورجل تتقدم للأمام والأخرى تتراجع،  شيء بداخلها يدفعها لسؤال حمزة والشيء الآخر يرفض... 

وصلت إلى السيارة فـ  وجدته جالس بداخلها،  لم يفكر أن ينزل منها ويرحب بها
فتحت الباب الخلفي ولكن قبل أن تصعد قال بصرامة:-
_تعالي قدام  أنا مش السواق اللي مستني الهانم
ناقص افتح لك باب العربية كمان

تستغرب  من أسلوبه معاها،  سمعت له وفتحت باب المقعد الأمامي ثم صعدت... 
نظرت له ولكنه لم يبالي لها وانطلق بأقصى سرعة في صمت... ولكنها قررت أن تكسر حاجز الصمت بـ:-

_حمزة هو إنت عاوز تتجوزني ليه!؟ 

نظر لها ببرود،  كان يعلم بأنها سـ تلقي على مسمعه هذا السؤال، أجابةٍ مخيفة خرجت من داخل فمه:-

_عشان بعيد حسباتي فلقيتك واقعة من دفتري الخاص فقولت لما اجيبك وأنا لو رقم خرج برا مملكتي برجعه ما بلك إنتي

لم تفهم منه شيء ولكن شعرت بالخوف،  تهدجت أنفاسها بتوتر،  تلعثمت في حديثها:-
_... م_.. مكن نقف شوية حاسة إني مخنوقة 

لوى ثغره ببسمة ساخرة، ثم توقف بسيارته، نظر لها بحد ثم تكلم بضيق:-
_أنا بجد زهقت ما بحبش البنات المدلعة بدايق منهم جداً
كيف له أن يعاملها بتلك الطريقة القاسية، نعم تعلم أنه متعجرف ولكن لما لا يحبها، ولما يريد خطبتها، يكفي كل هذا...
نزلت من السيارة بحزم، يجب أن تحاقظ على كبريائها الذي تحطم بسببه، أخذت أنفاسها، ثم نظرت حولها لعلها تجد سيارة أجرة وتركبها
حدق بها باندهاش مضيفا بفضول:-
_في حاجه بتدوري عليها لو ارتحتي يالا
بحزن نظرت له، صوته نفسه بدأت تبغضه، تنهدت بقوة لتخبره بدون خوف:-
_أنا هاخد تاكسي وهروح ونتقابل هناك
جذ على أنيابه بعد أن سمع صوتها المقزز على مسمعه، سألها بتهكم بصوتٍ متهدج من الغضب:-
_هو إنتي عاوزة تعصبيني وخلاص شايفاني مركب قرون مثلا اركبي
عاندت معه، لن يتحكم بها قط، وجدت سيارة تأتي من بعيد، وقفت لتشير لها حتى تقف، بتلك اللحظة فقد حمزة القدرة على التحكم بعصبيته، نزل من سيارته وتقدم منها ثم أمسك ذراعيها وقال:-
_أنا مش عاوزة أتحول اتفضلي اركبي في العربية يالا

دمعت عيناها بشدة وبدأت شهقاتها تزداد:-
_أنا عاوزة أروح لماما بعد إذنك لما تبعد عني
ولأول مرة تشعر بالرعب من شخصيته، لقد كان يشبه بطلها المفضل والآن يشبه الآفعة التي تنتظر اللحظة المناسبة حتى تلدغها...
وضع يده على جمجمته شعر بالشفقة عليها لو رأت عصبيته، تكلم بهدوء صارم:-
_روحي يا ترنيم على العربية
مازالت تتمرد وتقف بمكانها، وقفت سيارة الأجرة أمامها، أخرج السائق رأسه من النافذة ثم سألها بجدية:-
_أيوا يا أستاذة راحة فين؟!
كادت أن ترد عليه ولكن نظرات حمزة له وطريقة بالحديث جعلته يرحل:-
_أمشي يا سطا الله يرزقك يالا..!!
ثم قبض على يدها وفتح سيارته وقال بأمر:-
_إنتي لو نزلتي هتجبي لأهلك النكد
**************
جلس على مقعده الهزاز، حزين بشدة لما حدث، يعلم أن ابنته بتلك اللحظة تتعامل بطريقة سيئة ولكن ليس بيده أي حل لانقاذ ابنته من يد الوحش، تخرج أنفاسه بتقطع وبدأ يأخذها بتعب، بتلك اللحظةوضعت منال يدها على كتفه وقالت:-

_أنا حاسة أنه هيحبها وهيخاف عليها حاسة إن حمزة في حاجه كويسة ومش هيجيله قلب يظلمها معاه

لم يقتنع قط بكلامها، كل ما يشغله أن كل ما حدث بالماضي تدفع ابنته ثمنه 
هز رأسه وقال بتعب:-
_أنا لو جت في يوم واشتكت لي مش هسامح نفسي أبداً

وضعت يدها على كتفه بدعم، لن تجد أحد تقف بجانبه غيره هو وابنتها، بسمة صغيرة زينت وجهها، تمحو الهموم، أضافت بحب:-
_قلبك مش هيكون أحن مني أنا أمها في الأول وفي الآخر بس والله حاسة إن حياة بنتك كلها هتتعدل للأحسن وهتشوف

أمسك يدها وابتسم ثم قال:-
_يارب يا منال يا بنت الأصول ووش السعد عليا وإن شاء الله على بنتنا كمان

جلست مقابل لمقعده وبأمل شديد قالت:-
_حاولت كتير تجوز بنتك وهي موافقتش لإن حمزة دا نصبها فبلاش تحاول لإن ربنا كاتبهم لبعض

...............................

وصلا إلى المول،  ترجل من سيارته ثم أمرها بالنزول،  تأففت بشدة ثم قالت بضيق:-
_أنا الجوازة كلها مش عجباني فبلاش فستاتين ونكتب أم الكتاب ونروح وهلبس بنطالون جنز وبلوزة

قهقه بقوة ثم أضاف على كلامها:-
_ضحكتيني وبعدين مين قالك إني ميت على عمايل فرح وبعدين فكرك المكان اللي هقعدك فيه التقاليد هناك تسمح إنك تلبسي بناطيل 

انكمش حاجبيها ثم قالت باندهاش:-
_ليه راحين فين؟! 
_بلد أبويا وأبوكي

قالها بضحكة مستفزة لتقول بعلو:-
_لا استحاالة أنا عمري ما روحت الصعيد هتجبرني إنت إني أروح لا مش هتجوزك و... 

قاطع أحبالها الصوتية بحد:-
_صوتك يا هانم عالي مش ماشي  ومعلق قرون عاوزهم يقولوا على حمزة السيوفي إن مراته صوتها أعلى منه وبعدين الجواز أمر مش بمزاجك ويلا أنزلي

بعصبية شديدة نزلت من السيارة،  ليقفل سيارته بالمتحكم الالكتروني لها،  أمسك يد ترنيم لتستغرب حركته وتسأله بصدمة:-
_مسكت إيدي ليه؟!  إنت لسه مش جوزي ولحد ما تكون جوزي خليك بعيد عني

مازال يقيد يدها بثقة،  ابتسم ببرود ثم رد عليها:-
_حبيبتي إنتي حاجة ملك حمزة السيوفي مش هيفرق قبل ولا بعد الجواز يا نن عيني

صمتت حتى لا ترتكب جريمة وتقتله مازالت بعز شبابها ولا تريد أن تصبح سجينة بتهمة قتله هو شيء ليس له أهمية لتخسر شبابها هكذا كانت تردد هذا الكلام في مخيلتها

بتلك اللحظة انتبهت لصوت الشاب الذي يناديها:-
_ترنيم!!!

قبل أن تلتفت استدار حمزة بغضب ليجد المنادي يقترب منهما ومعه فتاة بعمر ترنيم
رفع حاجبه ما أن وصل له ذلك الشاب وقال باستفزاز:-
_نعم يا حضرت في حد قالك إنها معهاش راجل عشان تنادي باسمها أنا خطبتي مابحبش حد ينادي عليها قي الشارع

أما عن ترنيم فـتجاهلت حديث حمزة، وبرغم من خجلها لما قاله  إلا أنها ابتسمت وقالت:-
_نرمين ومحمود وحشتوني أوي رجعته أمتى من شهر العسل
سرعان ما نظر لها حمزة بغضب شديد،  قبض على يدها بقوة لتشعر ترنيم بالم ولكنها حاولت بقدر الإمكان ألا تظهر ذلك
انتبهت لنرمين التي تضحك عليها بقوة وتقول:-
_الجميل وقع وماحدش سمه عليه هو دا اللي طول عمرك بتحلمي بيه ومادام بيغير عليكي يبقى بيقولك يا وحش الكون زي ما إنتي كنتي عاوزة

ولكن لمحمود رأي آخر حيثُ  تكلم بانفعال:-
_أنا مش شايف غير واحد قليل الذوق بيتعامل معانا وحش إحنا فعلاً أسفين إننا جينا نسلم بقى ترفضي أخويا عشان دا وياريتك قولتيله بحب حد غيرك إنتي قولتيله هفكر

تركه يكمل حديثه ليقول بعنف:-
_أولا هي مكتوبة باسمي من قبل ما تخرج من بطن أمها ثانيا حضرتك تتكلم بطريقة أحسن من كدا هي معاها راجل ثالثا مراتي أنا اللي هقول لها تكلم مين ومتكلمش مين رابعا طز في أخوك

انهى حديثها وتركهم ورحل معها لتحاول هي تحرير نفسها كل ذلك وهي تجذ على نواجذها وتقول بغضب:-
_إنت حرجتني بجد وأسلوبك وحش إنت بجد إنسان متعلم ومثقف

بعين تزداد شرار قال:-
_قولتلك متتعصبيش عليا في الشارع ويالا خلينا نشوف فستان الهانم خلينا نغور
......................... 
في صعيد مصر تحديدا في منزل السيوفي كان المنزل في حالة من الهرج والانشغال فـ الابن الأكبر سـ  يتزوج
تعلقت زينة الأفراح وبدأ محمد السيوفي كبير العائلة باطلق النيران ليعلن عن قرب زواج حفيده الكبير
جاءت من خلفه ابنة ابنته قائلة بحزن:-

_طول عمري حاطة أمل كبير إن حمزة هيكون ليا يا چدي وإنت بنفسك كنت بتقول لي كدا بس مكنتش عارفة إنك بتدعمه ل جوازته من بنت عامر

ابتسم محمد ثم استدار لها بصرامة وقال:-
_كان زمان حمزة حب حياتك لكن من يوم ما حصل اللي حصل وهو حتى ما هيفكرش فيكي وبعدين يا نسمة هو قالك بيحبك

فكرت قليلاً قبل أن تعطيه أجابتها ثم قالت:-
_لا بس أنا طول عمرهم بيقولوا حمزة لنسمة ونسمة لحمزة
بحزمٍ شديد قال:-
_بس أنا بقى طول عمري بقول حمزة لبنت عامر ونسمة لعلي السيوفي ابن خالها

لم تكن تتصور بأنه يريد أن يجرحها من أجل أحد غريب، يريد زوجها من ابن خالها المهاجر للبلاد أيرد التخلي عنها وأرسالها له
تركته ورحلت من أمامه ليضحك بقوة عليها

...........................
في متجر الفستانين 
وقفت تختار فستانها وبالفعل اختارت ما كانت تحلم به، ذلك الفستان سـ يجعلها كـ الأميرات هذا ما تمنته 

_أنا هختار دا 

جحظ بعينه وقال:-
_بس دا قصير أوي وأنا على جثتي إن مراتي تلبس حاجة زي كدا وبعدين بقولك راحين الصعيد مش فرنسا

كورت يدها بحد وبدأت تختار شيء آخر فوقفت عند فستان طويل ولكن يبدو ضيق بشدة
ابتسمت وقالت:-
_خلاص هختار دا

ولكن حمزة سخر منها وقال:-
_هتلبسي دا عشان يبين رفعك ونبي اسكتي أنا هشوف لك

نظر حوله فوجد فستان منفوش نوعً ما ويبدو جميل ثم قال باعجاب:-
_دا حلو وعجبني خشي قيسي

يعاملها وكأنها جارية لذلك تمردت وقالت:-
_بس مش عاجبني
ليقول حمزة بصرامة:-
_بس عاجبني وهو دا اللي هاخده غصب عنك

حتى وإن كان هو عنيد فـ هو أمام كيد النساء عاجز
ابتسمت بسمة صفراء واردفت:-
_تمام ياحبيبي برحتك اللي تشوفه




للانتقال الى رواية متيمة بحب القاسى الفصل الثالث 


اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-