رواية متيمة بحب القاسى بقلم اميرة انور الفصل الثالث
رواية متيمة بحب القاسى الفصل الثالث هى رواية مقسمة الى عدة فصول او من تأليف الكاتبة المميزة جدا فى اسلوبها الكتابى اميرة انور الذى لم تفشل قط فى جذب انتباه القارىء لكل جملة من تأليفها ولذلك حققت روايتها متيمة بحب القاسى نجاحا كبيرا ونشرت رواية متيمة بحب القاسى لاول مرة فى 2021 عن طريق الاكونت الشخصى لها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وحققت الرواية تفاعل كبير جدا على اكثر من مجموعة على فيسبوك لذلك سأترككم مع الفصل الثالث من رواية متيمة بحب القاسى وسأكون حريصا على جعل الخط كبير وواضح
رواية متيمة بحب القاسى الفصل الثالث
مرت الأيام بسرعة فائقة، وحان موعد الفرح، سافر الجميع إلى صعيد مصر بسيارة حمزة، كانت "ترنيم" تجلس بالمقعد الخلفي هي ووالدتها أما عن أبيها فـ كان يجلس بجانب حمزة، كانت ترنيم تفكر بأن الفرصة الآن معها ورقبة حمزة أمامها مباشرة، تمنت أن تقتله بالسكين الخاصة بها والتي تتواجد دائماً بحقييتها...
ولكن قاطع تفكيرها صوت حمزة والذي يرأ تقاصيل وجهها بالمرآة:-
_بتفكري في إيه يا "ترنيم"
_ها
ذلك التعبير الذي خرج من فمها نتيجة لاندهاشها، كيف له أن يعرف أنها تفكر، شعرت أنه يعلم ما تنوي فعله
ابتسمت بتوتر حين تحدث حمزة مرة أخرى:-
_بتفكري في الإجابة ولا إيه؟!
مازالت تحافظ على بسمتها، ردت عليه بتلعثم:-
_أكيد مش بفكر في حاجه بس متوترة كأي عروسة
ضحك بشدة على حديثها مردفًا بصوتً مازح:-
_ولسه يا حبيبتي بس دا ما يمنعش إن إنتي كنتي بتفكري في حاجة غير إنك عروسة وكدا
إنكمش حاجبيها بتوتر ثم سألته بهدوء:-
_أومال عن إيه؟
_زي إنك تقتليني مثلاً
قالها بكل برود وهو ينظر لعينها يالمرآة، شعرت بتفحصه فنظرت للأسفل
بتلك اللحظة تكلم عامر بضحك ولكن ما وراء هذا الضحك خوف شديد:-
_لا يا بني إيه اللي إنت بتقوله هي عمرها ما فكرت تأذّي نملة هتأذيك إنت
بسخرية شديدة رد عليه حمزة:-
_والله حصلت قبل كدا من عشرين سنة تقريباً أو من 15 كان عندي عشر سنين ساعتها يا عمي في صاحب قتل صاحبه بدم بارد
مازال الحادث بذاكرته دقات قلب عامر بدأت تتسارع بهلعٍ جم كما توقع ابنته دخلت على حرب كبيرة وكل هذا بسبب العائلات وما حدث من قبل
أحب أن يتعامل مع حمزة ويحاوره بطريقة ناعمة فـ قال:-
_ياريت يا بني تنسى اللي فات إحنا خلاص بنبدأ من جديد وإنت فاهم وعارف إحنا بنتكلم عن إيه
شعرت ترنيم أن أبيها يتعامل بطريقة حذرة ويخفي عليها شيء بعض الكلمات السطحية تعرفها كالثأر وما حدث بالماضي لكن ماهو الشيء الذي حدث
قربت قليلاً من أذن والدتها وسألتها بفضول:-
_ماما هو إيه اللي حصل زمان
تنهدت منال بقوة، كيف لها أن تصمت ولا تخبرها، تشعر بأنها ستعلم بعد الزواج مباشرة، لو حمزة صمت فأهله لن ولم يصمتوا
ابتسمت بسمة خفيفة ثم قالت:-
_مافيش حاجه يا حبيبتي خير يا قلبي إن شاء الله
.................................
في غرفة نسمة وقفت أمها أمامها تحايلها حتى تجهز ولكن كانت دموعها تتسابق بشدة، الشرار يخرج من عينها بقوة كيف لجدها أن يعاملها بتلك الطريقة القاسية وما السبب؟! تلك الفتاة التي دخلت حياتهما حتى تخربها
بكت وكأنها لم تبكي من قبل، قلبها يتلوى من جراح العشق الذي لم يكمل
وضعت والدتها السيدة صفاء يدها على كتفها وبحزن قالت:-
_يا بنتي هتفضلي حزينة كتير كل حاچة قسمة ونصيب وبعدين دا كان اتفاق والبت محچوزة لولد خالك يالا يا بنتي إنتي مكلتيش حاچة من الصبح وبعدين زمان ابن خالك چاي وهو كمان عاوز يعمل فرحه انهاردة
لا تريد سماع أي شيء من والدتها، صرخت بها بشدة:-
_كفاية بقى ارحمونا أنا مش عاوزة أسمع اسميهم چدي قتلني يا ماما
جذت صفاء على نواجذها بغضب من أفعال ابنتها لو سمعها جدها لقتلها فوراً:-
_يا بنتي بس بقى وما تتعبنيش وبعدين البت دي طول عمر حمزة عاوزها عشان يخليها تشوف النچوم في عز الضهر
كيف لها أن تصدق ذلك، هي لا تستطيع أن تفكر أن أحد آخر سـ يكون في غرفة حبيبها.
قالت بانفعال:-
_أنا بقى هقتلها وهتچوزه برضه
أمسكتها صفاء من معصمها ثم نبتها بصرامة:-
_لو البت حصل ليها حاچة أو اليوم دا معداش أنا هوريكي أيام سوداء يالا البسي هروح أشوف الوكل وأطلع لك
.............................
بغرفة محمد السيوفي الذي كان يقف في غرفة ابنه، حزين على فراقه، قائلاً بوجع:-
_ابنك انهاردة هيتچوز يا ابني ومن البنت اللي اتمنيت تچوزهله بس أنا عارف إنه مش هيمنع نفسه من الانتقام
وعارف إن عامر ملهوش ذنب بس صاحبك مخلاش في أيدنا حاچة نعملها
بتلك اللحظة دلفت صفاء الغرفة يملأ قلبها الحزن، كلما نظرت لصوره شقيقها كلما تذكرت حنيته التي فقدتها منذ رحيله، دمعت عيناها وهي تقول:-
_الله يرحمك يا أخوي وحشتني أوي بجد
استدار لها محمد وبنبرة حنونة قال:-
_في الچنة ونعمها المهم چهزتي الحاچة يا بنتي
هزت رأسها بهدوء ثم سألته بفضول:-
_بوي هو إنت هتسمح إن حمزة يعذب في البنت
بغموض شديد قال:-
_مراته واللي عاوزه هيكون وبعدين اللي حيصل انهاردة مايمنعش أبداً إنه خلى قلبي يهدى شوية
شبكت يدها بتوتر ثم عادت تلقي على مسمعه سؤلاً أخرى:-
_نسمة بتعيط فوق وفاكرة إنك چيت عليها يا بوي
أعمل لها إيه؟
تنهد بقوة ثم أمسك على عصاه وقال:-
_لو شوفت ذرة حب من حمزة ليها كنت لغيت اتفاقي وچوزتها له
بثقة في أبيها قالت:-
_عارفة يا بوي
................................
وصل أمام منزل عائلته، نزل عامر أولاً، ثم ابنته وتفضل منال وحمزة الذي نظر لها وقال بترحيب:-
_منورة يا أم ترنيم منزلتيش ليه
بتنهيد شديد قالت:-
_أنا بنتي أمانة في رقبتك يا بني ومش هخاف عليها طول ما هي معاك
نظر لها وصمت ولم يرد عليها قط، نزل من السيارة ثم نظر لها من النافذة وقال:-
_انزلي يا أم ترنيم
استغربت ترنيم المكان أول مرة تأتي إلى الصعيد وترأ بيت عائلة حمزة
بتلك اللحظة وجدت عجوز يأتي من بعيد ويرحب بحمزة ويفتح له ذراعيه بحبٍ جم:-
_كبير العيلة الصغير واللي شبه چده نور الدنيا كلها أضرب نار يا ولد
صرخت ترنيم حين سمعت صوت النيران كادت أن تقع ولكن لحقها حمزة وأمسك يدها لتغمض عينها ولا تفكر من يمسكها، دخلت داخل أحضانه وبخوف شديد قالت:-
_يا ماما أنا خايفة
بتلك اللحظة همس حمزة لها بغضبٍ طفيف:-
_مجرد ضرب نار وبعدين مستعجلة على إيه
بتوتر شديد فتحت عيناها وابتعدت عنه ولكن ظلت تنظر بعينه ولا تعلم لما
بتلك اللحظة انتبهت إلى صفاء التي رحبت بها وأمرتها بـ:-
_ازيك يا عروسة وإزيك يا أم العروسة يالا معانا على چوا
بينما نظر محمد إلى عامر وأردف بجدية:-
_اتفضل يا عامر چو
بتلك اللحظة قاطع ترحيبه حمزة وهو يقول بصلابة:-
_جدي أنا عاوز الفرح يخلص على عشرة دلوقتي الساعة خمسة أنا وترنيم معانا ساعتين للبس أجهزوا انتوا كمان
انهى حديثه ثم تركهم ورحل في سرعة
.................................
بعد مرور ساعتين في غرفة ترنيم، صرخت منال، لقد أصابها الهلع من منظر ابنتها، أمسكتها من يدها بشدة ثم قالت بانفعال:-
_بت يا ترنيم إنتي هبلة عارفة اللي هيحصلك بسبب الخرا الفستان دا ممنوع هنا تلبسي حاجة قصيرة ولا لو حمزة شافك هيخليكي تنزلي بعباية
بخبثٍ شديد قالت:-
_لا ماهو نقاه معايا
بتلك اللحظة دلفت صفاء التي جحظت عيناها ما أن رأت ترنيم بهذا الزي، صرخت بها بشدة:-
_إيه يا بنتي فستانك دا إنتي عارفة إيه اللي هيحصلك لو أبوي شافك كده وبعدين حمزة موافق على فستانك دا
هزت رأسها بهدوء ولا تعرف ما الذي سـ يفعله بها حمزة وعائلته لقد اتحدت تقاليدهم وعاداتهم
لوت صفاء شفتها ثم قالت لـ منال بقسوة:-
_طب هي صغيرة ومتعودة على تقاليد مصر إنتي مش عارفة بلدك سروها إيه
بتوتر شديد ردت عليها منال:-
_بس أنا مروحتش معاها اللي راح معاها حمزة يعني أكيد موافق على لبسها دا
عزمت صفاء الأمر حتى تنادي حمزة ولكن صرخت بها ترنيم بخوف حاولت أن تخفيه:-
_لا يا طنط فال مش حلو لأزم يشوفني لما بابا ينزل بيا له
تأففت صفاء بشدة ثم قالت بضيق:-
_طب أنا هروح برحتكم
ثم وجهت حديثها لمنال:-
_وإنتي يا منال روحي نادي چوزك ينزل بيها
وبالفعل تركوها بمفردها تبتسم سعيدة لأنها انتصرت على حمزة حيثُ تذكرت
فلاش باك****
بعد أن أوصلها لمنزلها، خرجت من المنزل بحجة شراء بعد الأشياء الهامة لزيجتها، أخذت سيارة أجرة لمتجر الفساتين
وما أن دخلت قالت ببسمة صغيرة:-
_سلامو عليكم
ردت عليها موظفة المتجر ثم قالت بترحيب:-
_أهلا بعروستنا في حاجه عاوزة تضفيها على الفستان
بدون خوف قالت:-
_هغير الفستان لو سمحت عاوزة القصير
انكمش حاجب الموظفة وسألتها بندهاش:-
_بس خطيبك كان رافض يـ...
قاطعت حديثها بحد:-
_بعد إذنك دي خصوصية بيني وبينه وبعدين اقنعته
هزت رأسها ثم قالت بهدوء:-
_تمام يا فندم خشي قيسي وهيتظبط عليكي ويومين ونسلمه
انتهت الفلاش****
انتبهت لصوت والدها الغاضب منها:-
_إيه اللي إنتي لبساه دا أنا مسمحتش تلبسيه جاية تلبسيه هنا
اقتربت منه بحب ثم قالت بفرحة:-
_حبيبي طول عمري نفسي فيه
صرخ بها بحد:-
_هنا ما ينفعش وبعدين خطيبك لو شافك بيه هيقتلك ومش هتجيبي الكلام له وبس لا ولينا كمان
شعرت بالخوف بعد حديث والدها ولكن أكملت كذبتها وقالت:-
_بابا حمزة عارف
يعلم أن ابنته تكذب ولكن سـ يتركها تتحمل نتيجة غلطتها
جذ على أنيابه ثم حورها بعصبية:-
_إنتي ما بقتيش تحت رعايتي يا ترنيم خلاص هتكتبي كتابك وإنتي هضمتي على جوازك منه
دمعت عيناها بشدة ثم تحدث بقلق:-
_يا بابا ليه بتخوفني وبعدين هي البنت لما تتجوز أبوها بيكون ملهوش علاقة بيها
نهرها بشدة على حديثها ورد قائلاً:-
_أنا هفضل جنبك بس في الصح واللي إنتي بتعمليه أكبر غلط ولو جوزك مكنش موافق بالفستان مش هيحصل مني غير الشر
تأبط يدها وخرج بها أنزل السلم وكان حمزة والسيدات معه ينتظروا قدوم العروس، حين رأها هكذا غلت الدماء بعروقه فعلت ما كانت تنوي فعله، نظر حوله فوجد الجميع يتحدثون على عروسته، شعر بالسكينة ما أن تأكد أن من حولة سيدات فقط، حاول أن يحل الموضوع ولا يحرج نفسه فـ قال:-
_اللي هيتكلم على مرات حمزة السيوفي هيندم ندم عمره وبعدين أنا أخترت معاها الفستان على أساس إنها هتقعد مع الحريم هنا مش هتخرج
تسمرت بمكانها سـ يحرمها من حضور عرسها بالكامل لقد تمنت بشدة أن تفعل أشياء كثيرة به
اقترب منه عامر ثم أعطى يدها له وقال بقلق:-
_اتمنى تخلي بالك منها
ولكن وبحزم رد عليه حمزة:-
_ممكن يا عمي تيچي معايا إنت وترنيم!!