رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول بقلم نورهان لبيب
رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول هى رواية الكترونية من تأليف الكاتبة المميزة نورهان لبيب وحققت رواية زوجتى العمياء نجاحا كبيرا على منحة الفيسبوك
رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول ( الفصل الاول 1 )
فى أحد قصور محافظة أسيوط
كان هناك قصر كبير مزخرف بنقوش أوربية دقيقه فهو على الطراز الاوربى الكلاسيكي يمتاز بالرقى الشديد والثراء الفاحش يدل على غنى أصحابه فهم عائلة الصياد الشهيرة ملوك الصعيد وأكبر عائلاته كان يجلس الحاج مهران كبير العائلة ذلك الرجل الذى يتميز بالقسوة والحسم مع الجميع الا أبنائه واحفاده ولكن إذا لزم الأمر يقسو عليهم لمصلحتهم كان يجلس على رأس طاولة الطعام مع ابنه منصور وزجته امال ويتحدثون فيما بينهم منتظرين الاحفاد
الحاج مهران: منصور يا ولدى عايزك تتصل بأخوك صالح قوله أبوك عايز يشوف
منصور بتنهيده:أنت لسه يا بوى مصر على اللى فى دماغك يا بوى اللى بيدور فى دماغك ده خايف منه قوى
الحاج مهران :ما تخافش يا ولدى أنا عارف أنا بعمل إيه صوح أنا عايز اطمن على مريم قبل ما موت
منصور بلهفه :بعيد الشر عنك يا بوى ما تقولش أكده إحنا ما نقدرش نعيش من غيرك طب شوف
حد غير ولد صالح اللى ما نعرفش أخلاقه عامله إيه
الحاج مهران:ده أجل ولا بد منه يا ولدى وكلنا هندوقه أنت عارف يا ولدى ان اى حد اتقدم لها
كان طمعان خاصة بعد موزعت الثروة على العيال
وبقت تملك تلت ثروتى هى لوحدها والتلتين
التانيين لفارس ورهف
منصور:أنت مش شايف يا بوى إنك ظلمت صالح
بالتقسيمه دى
الحاج مهران وهو يدب عصاه على الأرض :أنى ما ظلمت حد أخوك هو اللى ظلم نفسه لما قرر يصغرنى قدام الناس ويسيب بت السيوفى قبل
فرحهم بشهر ويروح يتجوز الاجنبيه دى يبقى
ظلم نفسه ولولا أخوك خد مكانه كانت سمعتنا
على كل لسان وولاد السيوفى كانوا دوروا القتل فى
العيله كله ويبقى سلسال دم ما له آخر بس ماتت
صغيره الله يرحمها وبعدها اخوك اتجوز من مصر
أنا اى نعم كنت ضد جوازكم من بره البلد بس سكت
عشان هو ضحى بحاله عشان ينقذ أخوه وبعدها خلفوا مروان ومريم أحلى حاجة فى حياتى وخاصة
مريم اللى الحادثة خدت نظرها وبقت كفيفه وأبوها وأمها ماتوا وانا هى لستها بت عشر سنين يبقى مين اللى ظلم مين يا ولدى هو إللى ظلم حاله بس أنى برضك مش ظالم أنا كتبتله 100مليون على جنيه ليه وحده
منصور بدموع لا تنزل أمام أى كان:ياه يا بوى بقى كل ده فى قلبك وانت ساكت (ثم مسك يد ابوه وقبلها بحب) عارف يا بوى إحنا من غيرك ولا حاجة
الحاج مهران بضحك:كتر خيرك يا ولدى بس امسح دموعك دى بدل ما حد يشوفك ويبقى شكلك عفش تبقى فضيحة فى البلد كبير عيلة الصياد المستقبلى عم يبكى هههههه
منصور:كبير إيه يا بوى أنا فيا نفس مروان ان شاء الله هو الكبير من بعدك إحنا ربناه وكبرناه على كده
الحاج مهران :صحيح إحنا كبرناه على كده بس ده ما يمنعش إنك أنت هتبقى الكبير
أثناء حديثهم نزل شاب وسيم زو شعر بنى وعينان عسليه يسير نحوهم بخطواته الرزينه الواثقه تظهر
عليه ملامح الهيبه والوقار أجل يا ساده أنه مروان فارس الصياد أحد أبطال قصتنا وصل إلى جده فقبل
يده وبعده قبل رأسه
مروان:صباح الخير يا جدى
الحاج مهران:إسمها صباح الخير برضك يا مروان ولا
شكلك اتعودت على عيشة مصر يا ولد فارس
مروان متنحنح:أنا أسف ياجدى السلام عليكم
الحاج مهران:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا ولدى أقعد مرت عمك قربيت تجيب الوكل (جلس
فارس أمام عمه وجوار جده) إلا قولى يا مروان اخبار
الشغل إيه معاك
مروان:كله تمام الحمدلله والشغل ماشى كويس اى نعم فى شركات منافسه بس مش فى نفس قوتنا
بس فى شركة هى إللى يتحذر منها فعلاً بس على
مين
الحاج مهران بأهتمام:واسمها إيه الشركة دى عاد
مروان:إسمها المهران جروب وطلعت بتاعت واحد اسمو صالح وابنه هو اللى بيديرها إسمه جاسر
منصور بتوتر:إسمه جاسر صالح مهران يا مروان
مروان بأستغراب:أنت تعرفه يا عمى ولا إيه
بالطبع لم يأتى فى بال مروان ان هذه المجموعة هى ملك عمه العاصى فهم لم يذكروا إسمه فى المنزل
منذ ترك عروسه وغادر وكذلك كان والد مروان وعمه
منصور يذكرون إسمه أمامهم فى مواقف قليله تكاد
تعد على الأيدي فنسى ذلك تماماً
فى ذلك الوقت نزلت مريم فكانت فى غاية الجمال سبحان من صورها فهى ذات شعر أسود يتخلله
اللون البنى وعينان روماديه تحيطها رموش كثيفه
وبشرتها شديدة البياض مع حمره خفيفه على الخد
زادتها جمالاً ولكن مع ذلك تشعر بالنقص بسبب
عجزها ذهبت فى اتجاه طاولة الطعام والقت التحيه
ثم توجهت ناحية كرسيها ولكن وجدت أحد يجلس
عليه فقد كان مروان يجلس مكانها
الحاج مهران بصرامة :قوم يا مروان قوم يا ولد أنى مش قولت ممنوع اى حد يقعد على الكرسى دى
غير مريم ليه ما بتسمعوا الكلام لا أنت ولا رهف
مروان بدهشه:فيه إيه يا جدى كل ده عشان قعدت على كرسى ده اومال لو كنت قعدت مكانك كنت
عملت إيه كنت قتلتنى
الحاج مهران:تقعد مكانى لع لع ده انت لسانك طول وعايز قصه كمان يلا روح اتلقح مكانك وخلى حبيبة
قلب جدها تقعد مكانها أصل بحبها جارى بتفتح نفسى بقى نعملوا إيه
مريم بأبتسامه:بس مش معقول يبقى كل يوم نفس
الموال يا مع مروان يا مع رهف المفروض كل واحد يتعلم يقعد فى مكانه بقى وملوش دعوه بمكان
غيره مش صح يا جدو
الحاج مهران:صح يا عيون جدو أومال فين رهف ما نزلتش ليه لغاية دلوقت عاد
مريم بضحك :هههههه رهف لو جبل وقع فوق دماغها مش هتصحى انتوا عرفينها كويس خميرة
نوم دى بتحب النوم اكتر من أى حاجه
منصور بضحك:طالعه ل مها بتحب النوم زيها كتلة نوم متحركه
جائه صوت من خلفه جعله يفزع
أمال:هى مين دى اللى كتلة نوم متحركه يا منصور
الحاج مهران بضحك:ههههه جالك الموت يا تارك الصلاة اشرب عاد يا ولدى ههههههههه
منصور:أنا بتكلم على بتتك يا حبيبتى مش على حد تانى
أمال:امممم احسب كنت بتتكلم عن حد تانى
وبعد الإنتهاء من الضحك والمزاح شرعت العائله فى
تناول الطعام ثم ذهب كل واحد إلى اشغاله واعماله
================================
فى القاهرة
فى احدى القصور الكبيره ذات التصميم العصرى
والثراء الفاحش نجد عائلة صالح الصياد كلا منهم
يستعد لتناول الإفطار والذهاب إلى العمل كان صالح
يجلس على رأس الطاولة وعلى يمينه زوجته صفيه وبجوارها ابن اختها وعلى يساره ابنته سلمى وكانوا
يتناولون الطعام ويتحدثون فيما بينهم
صالح:صفيه جهزى نفسك انتى والولاد عشان هنروح الصعيد اخر الاسبوع
صفيه بدهشه:نروح الصعيد ده انت عمرك ما عملتها يا صالح من سنين وجاى دلوقتى تقول يلا هنروح أنت خوفتنى هو فيه حاجة حصلت لا سمح الله
صالح بتنهيده:لا مفيش حاجة بس أخويا منصور اتصل بيا وقالى أبوك عايز يشوفك أنت وعيلتك
صفيه بتوتر:مع انى خايف اقابلة بس اهم حاجة انك تكون سعيد وفرحان وأنا عارفه والدك وحشك قد إيه وان أنت نفسك تشوفه
صالح بحب:أنا متشكر أوى إنك قبلتى تيجى معايا هناك أنا عارف ان أنت صعبان عليكى لما رفض جوازنا بس أنا صغرته قدام الناس كلها ويا عالم
إيه اللى حصل بعد ما أنا ما مشيت بس تعرفى باباو
فارس ومنصور وحشونى قوى ياترى بقى شكلهم عامل إزاى بعد ما كبروا فى السن أنتى عارفه ان جاسر فيه شبه كبير من بابا وهو صغير
تحدثت سلمى مقاطعه والدها
سلمى:على كده بقى يابابا أنتى ترتيبك إيه وسط أخواتك
صالح بأبتسامه:أنا يا ستى كنت الكبير بس تقدرى تقولى فى شهادة الميلاد بس كنت مستهتر ومش بتحمل مسئوليه وكمان بتاع بنات لحد ما جت
أمك وغيرتنى شالت من كل الصفات الوحشه و
عززت فيا صفات عيلة الصياد
سلمى بمرح:دى ماما بقى جامده ان هى تشيل منك حبك للبنات والاستهتار وتخليك تكتفى بيها
هى بس وكما تدبس فى جوازه
صفيه بحزم مزيف:بنت عيب كده بقى انا تدبيسة يا سلمى ماشى حسابنا بعدين
سلمى:وأحلى تدبيسة يا صفصف يا عسل أنتى
أثناء حديثهم ومزاحهم المعتاد هبط بطل قصتنا جاسر صالح الصياد ذو العين الزيتونيه والشعر
البنى والجسد الرياضى ينزل على السلم فى ثقه
هيبه متحدث فى هاتفه
جاسر:مع السلامة يا حبيبتي نص ساعه وأكون عندك يلا سلام صباح الخير يا جماعه
الجميع :صباح النور
صفيه :يلا يا جاسر يا حبيبى تعالى افطر معانا
جاسر:لا يا ماما أنا هفطر مع كاميليا أنتى عرفانى بفطر معاها على طول
صالح بحده:انت لسه ما سبتش البنت دى البنت دى بتستغلك انت وفلوسك وكمان تصرفاتها ولبسها مش كويس أنت عايز تفضحنا قدام الناس
جاسر:بابا لو سمحت دى حياتى وده اختياري وأنا بحب كاميليا وهفضل أحبها سواء اقتنعت بده
أو لأ فأنا هخطبها
صالح :بالزمه دى تنفع ام لولادك ولا حتى زوجه ليك بس احب اقولك إنك هتندم على معرفتك بيها لما وشها الحقيقى يبان قدامك وكمان لما تدخل الإنسانه إللى حبك ليها هيكون حقيقى حياتك
بس أنا مش هتدخل انا هخلى الايام تثبت ليك ده
جاسر:وعلى ما الآيام تثبت ده سبنى اعيش حياتى زى ما أنا عايز اعيشها
صالح :أعمل حسابك إحنا هنسافر الصعيد الأسبوع
الجاى
جاسر :ماشى سلام
ثم رحل جاسر إلى وجته حيث معتاد على لقاء كاميليا
=================================
عند مريم
أخذت مريم رهف وصعدت إلى جناحها واخذوا
يتحدثون فيما بينهم ويسلون أوقاتهم ولكن
فتحت مريم ذلك الحديث المعتاد عن الحلم الذى
يراوضها والتى تتحدث عليه مع رهف
مريم:مش حلمت بيه تانى يا رهف وشه ظهر المره دى كان شكله وسيم جداً وحلو وقلى خلاص أنا جاى قريب ليكى يا مريم بس أستنى واصبري
رهف:مش عارفه أقولك إيه يا مريم بس طالما بتحلمى بيه وكمان قالك المره دى أنه جاى يبقى
شكله موجود فى الحقيقة ودى علامات بصى أنتى
اوصفيه وأنا هرسمه أنتى عارفه ان أنا رسامه شاطره
مريم:بصى يا ستى هو كان(اخذت مريم توصف ملامح ذلك الشخص ورهف ترسم ما تمليه عليها
من مواصفات حتى اكتملت الرسمه و توضحت معالمه المجهوله)
مريم:ها يا رهف اللوحة خلصت
رهف بأستغراب:اه يا مريم خلصت بس غريبة الملامح اللى أنتى قولتى عليها شبه جدى بس ممذوجه بملامح تانيه ميكس غريب خلق هيئة حلوة وجميلة لأبعد الحدود يا مريم
مريم بشرود:طالما بتقولى شبه جدى يبقى حلو اصل جدو وسيم جداً بس ياترى حقيقى وموجود فى الحياه ولا مجرد أوهام بكرا الأيام هتثبت
=================================
عند كاميليا
كانت تجلس على احدى طاولات المطعم وتتحدث فى الهاتف بمياعه وتضحك بخلاعه
كاميليا:انت عارف يا حبيبى ان قربى لجاسر الصياد بهدف واحد بس أنى احصل على فلوسه وسلطته
مش اكتر واحقق احلامى
الطرف الاخر:بس خلى باللك ياقلبى جاسر الصياد مش سهل ولا حتى مهاب ابن خالته
كاميليا بضحكه خليعه:هههههه أنت مش عارف مين هى كاميليا ولا إيه ده أنا اوديهم البحر وارجعهم عطشانين عيلة الصياد دى
الطرف الآخر :المهم دلوقتى هتيجى بالليل ولا لأ عشان نعيد أمجادنا
كاميليا:ههههه يا شقى وبالليل ليه دلوقتى حالا بس أخلص من سى زفت وبعد كده اكون عندك يا قلبى
يلا سلام بقى عشان المغفل جه
وصل جاسر إلى الطاولة التى تجلس عليها كاميليا
وقبلها من وجنتها
جاسر: صباح الخير يا حبيبتى عامله إيه
كاميليا:أنا كويسه المهم اخبارك ايه وأخبار مامتك وباباك إيه وكمان سلمى عامله إيه
جاسر:كلهم بخير اخبار مامتك إيه لسه زى ما هى تعبانه بردوا
كاميليا بحزن زائف:اه لسه ده غير أن المرض بيشتد
عليها أكتر أنت عارف الكانسر مصاريفه كتيره وأنا
مش معايا اكفى علاجها
جاسر:كاميليا بصى أنا هبعتلك فلوس النهارده عشان تقدرى تصرفي على مرض مامتك وكمان
اى حاجه تحتاجيها قوليلى عليها
كاميليا بتمنع:لا يا جاسر أنا كده بتقل عليك ومش هقدر اخد منك الفلوس دى أنا حاسه نفسى عاله
عليك مش هقدر اخدهم
جاسر: لا ما تقوليش كده والفلوس هتخديها أنتى هتبقى مراتى وأم عيالى يعنى مفيش فرق بينا
كاميليا بدلال:أنا مش عارفه اقولك إيه بجد ربنا يخليك ليا يا حبيبي انت مش عارف انا بحبك
اد إيه
جاسر بحب:وأنا كمان بحبك جداً المهم أنا وبابا وماما وسلمى هنروح الصعيد الأسبوع الجاى وهتوحشينى
جداً والفترة اللى هتعدى عليا وأنا هناك هتبقى كأنها
سنه فى بعدك
كاميليا بأستغراب:وايه اللى يخليكوا تروحوا الصعيد
جاسر بتنهيده:جدى يا ستى عمى منصور اتصل بأبويا وقله تعالى ابوك عايز يشوفك انت وعيالك
كاميليا بشرود:طب وهو إيه إللى فكروا بيكوا دلوقتى
اممم ربنا يستر أنا قلبى مش مطمن
رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول ( الفصل الثانى 2 )
بعد مرور اسبوع فى قصر صالح الصياد
استعد هو وأسرته ومعهم مهاب للذهاب إلى الصعيد تحت فضول وتوتر الجميع فهم يريدون معرفة ماذا يريد ذلك العجوز بعد كل هذه السنوات فهم لم يقابلوه من قبل ركب الجميع السيارات وساروا خلف بعضهم ومعهم الحراسه الخاصة بهم وما هى الا دقائق حتى خرجوا على الطريق السريع فى طريقهم
لمحافظة قنا بعد مرور عدة ساعات وصلوا أخيراً
إلى وجهتهم وهى قرية نجع حمادى ذات الشهرة
الواسعه دخلوا القرية واستمروا فى السير بالسيارات
حتى وصلوا إلى قصر كبير جدا يمتاز بالكلاسيكيه والرقى كان يحيطة الحرس من كل جانب اصيبوا الجميع بالدهشة فقد ظنوا انه منزل بسيط متهالك ماعدا شخص واحد وهو صالح الذى يعرف كل تفصيله فى المنزل فهو قد ولد به توجه إلى حرس البوابه وقال
صالح:الحاج مهران موجود
الحارس:ايوه موجود نقوله مين حضرتك؟
صالح بهدوء:قوله صالح الصياد ولده
الحارس بتهليل:سى صالح يا أهلاً وسهلاً نورت ياسى صالح افتح البوبات يا ولد وابعت حد لسيدك
الحاج مهران قوله ولدك الغايب رجع يلا
نظر صالح لأسرته وقال
صالح :يلا بينا
سلمى بتسأل:بابا هو انت متأكد ان ده البيت
صالح بحده:اه يا سلمى هو ده البيت هو أنا هتوه عنه يعنى انا اتولدت هنا وعشت شبابى كله هنا
تدخل جاسر فى الحديث مهدئا والده
جاسر:سلمى ما تقصدش حاجه يا بابا بس بصراحه ما كناش متوقعين ان شكل البيت كده خالص احنا كنا فكرين ان هو بيت بسيط ما كناش متوقعين كده
خالص ده اكبر من بتنا
صالح :طيب يلا بينا بقى
وبالفعل دخل صالح وعائلته مع الحارس وجلسوا فى المضيفه الخاصة بالقصر وانتظروا عدة دقائق حتى حضر الحاج مهران ومعه إبنه منصور... جلس الحاج مهران على الكنبه الكبيره ومقابله أبنائه واحفاده صمت طويل ساد على المكان فقطعه منصور
حتى يخفف من حدة التوتر باللهجه الصعيدي
منصور:كيفك يا خوى عامل ايه ليك وحشة والله
صالح :أنا كويس جداً يامنصور بس قولى أنت عامل إيه ازاى أحوالك يا منصور أنت وفارس عايز تحكولى كل حاجه فتتنى أنت فاهم ما تفوت حاجه
منصور:أنا اتجوزت أمال بنت عمك وخلفت منها بنتى رهف عندها 23 سنه وفارس اتجوز بنت عيلة
السيوفى وماتت بعد جوازه منها بسنتين فى حادثه وبعد كده فارس اتجوز سهيله وخلف منها مروان عنده 31 سنه وخطيب بنتى ومريم عندها23سنه وبعد عمرا طويل ان شاء الله مروان هو هيبقى كبير عيلة الصياد بعد أبوك إحنا ربناه على كده
صالح بأستغراب:طب هو فين فارس مش شايفه يعنى وازاى مروان هو اللى هيبقى الكبير فى وجودك أنت وفارس
إجابة عن كلام صالح تحدث الحاج مهران مجيبا
الحاج مهران :فارس مات اخوك مات... مات بسببك
أنت مات هو ومرته من غير ذنب وساب ولادهم
صالح وقد شحب وجهه:مات إزاى فهمنى يا بوى.. وأنا السبب إزاى.. أنا ما عملتش حاجة
الحاج مهران:الكلام ده مش وقته كل واحد هيعرف اللى ليه واللى عليه بس لوحدنا لأن لو الكلام اتفتح
هيجرح ناس ما لهاش ذنب روحوا استريحوا دلوقتى
وبعدين هنبقى نتحاسبو
نهض الحاج مهران متكأ على عصاه تارك ولداه و وزوجة ولده واحفاده وساد صمت تام
سلمى:بابا هو فيه إيه جدو ماله وبيتهمك بموت عمى فارس ليه أنا مش فاهمة حاجة
جاسر بعصبيه :هو جايبك لغاية هنا عشان يقولك كده عشان يقطمك بالكلام ده
منصور:أهدى يا بنى ابوى ما يقصدش الكلام إللى قاله ده
صالح بحزن:لا كان يقصد يا منصور.. الكلام ده عشان يخلينى احس بالذنب على إللى عملته وانى صغرته قدام الناس بس فارس اتجوزها إزاى يعملوا فيه
كده ويقتلوا هو ما كنش ليه ذنب فى أى حاجه
منصور بهدوء:ما حدش كان ليه ذنب فى أى حاجه ده قدر ومكتوب.. روح انت وعيلتك استريحوا دلوقت
وأنا هبعتلكم حد على الغداء يندهلكم
==============================
صعد منصور مع أخيه صالح حتى يريهم غرفهم
وأثناء ذلك كانت رهف تنزل على السلم ورأتهم
ولكن ما جعلها تتسمر مكانها هو رؤية جاسر فهو
ذلك الشخص فى أحلام مريم انه هو كما وصفته
مريم وكما رسمته هى بيدها فأقتربت من والدها
وحدثته عن من هم هؤلاء الأشخاص
رهف بتسأول:بابا هو فيه إيه ومين دول
منصور مربت على كتفها:ده عمك صالح ودول يبقوا مرات عمك صفيه ودول ولاد عمك (أشار على جاسر وهو الذى كانت تريد تحديد هويته) ده ابن
عمك جاسر (أشار على سلمى) ودى سلمى بنت
عمك تقريباً فى سنك (أشار على مهاب) وده مهاب
يبقى ابن اخت مرات عمك صفيه
رهف بأستغراب :وهو إيه اللى جابهم هنا مش جدى كان مقاطهم أنا مش فاهمة حاجة
منصور بقوه:هو اه كان مقاطهم بس دلوقتى ابوى عايز إبنه جاره وكمان يتمتع بشوفة احفاده كفايه بعد
بقى ومش عايز أسمعك بتقولى الكلام ده تانى مفهوم
رهف بخوف:مم مفهوم يا بابا (ثم بعد ذلك رقدت صاعده السلم واخذت تصيح بأسم مريم) مريم
يا مريم مريم
جاسر بأستغراب:إيه ده مجنونه دى ولا إيه
سلمى وهى تمط فى شفتها:مش عارفة كل إللى فى البيت ده غريبين بصراحة
مهاب بسخريه:يا ختى حد غيرك يتكلم ده أنتى لسعه زييها
جاسر ضاحكا:ههههههه عندك حق والله يامهاب.... بس يلا بقى عشان أنا هموت وأنام
صعد الجميع إلى حيث وجههم منصور واخذوا قسط من الراحه حتى وقت الغداء
=================================
نعود لرهف التى كانت تصعد على السلم وتصرخ
كالمجنونه بأسم مريم حتى وصلت إلى غرفتها وفتحت بابها بعنف فصدم مقدمة رأس مريم بالخطأ
مما أصابها بجرح صغير فى رأسها بالخطأ فتأوهت متألمه من الضربه
مريم بألم:اه مش تخلى بالك يارهف الله
رهف بقلق:أنا أسفه يا مريم ما كنتش أقصد والله
هى وجعاكى طيب اجيبلك دكتور
مريم :ما تخفيش يا رهف أنا كويسه بس ممكن تقوليلى بتنادى عليا وفتحتى الباب زى التور الهايج
كده ليه ها
رهف بلهفة :اصل أنتى ما شوفتيش اللى انا شوفته
عارفه الشاب إللى انتى وصفتيهولى من أسبوع
مريم بأستغراب:اه ماله إيه إللى فكرك بيه دلوقتى ده موضع وعدى أنا ما بفكرش فيه
رهف:موضوع وعدى إيه بس ده طلع ابن عمك صالح وموجود هنا أنتى عارفه ده معناه إيه
مريم بدهشه:معناه إيه أنا مش فاهمة وموجود هنا إزاى احكي يا رهف
رهف:ده أبن عمك صالح واسمه جاسر كمان وحلمك بيه ووجوده هنا ده إشارة شكله كده
هيبقى قدرك ونصيبك يا مريم
مريم بحزن:قدرى ونصيبى إيه يا رهف هو فيه حد هيقبل انه يربط حياته بوحده عاميه بردوا وبعدين عمى صالح إيه اللى جابه هنا هو مش جدى كان مقاطعه إيه اللى جابه هنا بعد كل السنين دى
رهف بشرود:ما عرفش بس أكيد كلوا هيعرف
مفيش حاجة بتستخبى
نسيبهم بقى شويه ونروح عند مروان
=================================
كان مروان يقابل شخص ما ويحدثه عن قاضيه موت والديه فهو قد وظف شركة تحقيقات لكى
تبحث فى موت والديه
مروان:اسمع يا شهاب أنت لازم توصل للقاتل فى أسرع وقت انت مش كل شويه هتقولى لسه بدور
على القاتل القاتل معروف انه من عيلة السيوفى
أنت بس إللى مش عارف تشوف شغلك وتحدد هو
مين فقول من الاول إنك مش قد المهمه عشان
اشوف حد غيرك
شهاب بتبرير:يا مروان افهم عيلة السيوفى مش سهله امسك عليهم حاجه بس أنا خلاص قربت
اوصل للقاتل وبدليل كمان أنا شاكك انه توفيق
اخو مرات أبوك الله يرحمها
مروان:على العموم أنا هستنى يا شهاب بس خليك
فاهم انا صبري قرب ينفذ يلا سلام
رحل مروان متوجه لمنزله
=================================
فى مكان آخر بالتحديد بالقاهرة
فى إحدى الشقق التى تمتاز بالرقى والرفاهيه والديكور العصرى كانت كاميليا هناك مع ذلك الشخص المجهول يفعلون ما حرمه الله من فواحش نهض
ذلك الشخص وهو يرتدى شورت لحد الرقبه وحدثها
المجهول:أنا عايز افهم انتي وصلتى معاه لحد فين
كاميليا:هو مش بيرفض اى طلب ليا كل اوامرى مجابه أنت ناسى الفلوس إللى طلبتها من أسبوع
وبردوا عطهالى جاسر زى الخاتم فى صباعى خلاص
المجهول:بردوا ما تتغريش جاسر لو كشف علاقتنا هنروح فى داهية وكمان طول ما علاقتك بيه ما تطورتش لخطوبه حتى يبقى أنتى ما عملتيش حاجه
حاولى تستعجلى وتخليه يخطبك
نهضت كاميليا من على السرير وهى تلف الشرشف حولها تقدمت من ذلك المجهول واحتضنته من الخلف وتحدثت بمياعه
كاميليا :ما تخافش يا حبيبى جاسر جاى جاى
التف إليها المجهول وتحدث بضحك
المجهول :أموت أنا فى الواثق
نتركهم معا يفعلون ما حرمه الله وهى من اكبر كبائره
=================================
فى قصر الصياد
كان يجلس الجميع على السفرة وينتظرون مروان ومريم لكى يأتوا لتناول الطعام كانت مريم تنزل من
على السلم لتناول وهى ترتدى بلوزه من اللون الأحمر على بنطال من اللون الأبيض كانت مثل
الملاك هى تنزل برقه من على السلم كانت تتحسس ما حولها فتوجهت أنظار الجميع اتجاهها
وما ان وقعت أنظار جاسر عاليها حتى انبهر بجمالها
ولكن ما أن رأى طريقة سيرها حتى أدرك أنها عاميه
وكذلك تذكر حبه لكامليا ذلك الوهم الذى يعيش به
تحدث الحاج مهران بسعاده وحنان لم يراها صالح
من قبل ولكن اعتاد عليها الجميع
الحاج مهران:تعالى يا مريم تعالى يا حبيبة جدك اقعدي جنبى
رهف بأبتسامه:إيه يا جدو هو حلاص طالما جت مريم يبقى إحنا خلاص مالناش أهمية
مريم بصوتها العذب الذى عزف على أوتار قلب جاسر والذى بدأ يتسلل إلى سناياه دون أن يشعر
مريم بأبتسامه:إيه يا رهف انتى هتبصى فى رزقى ولا إيه خليكى فى حالك الواحد مش ناقص حسد كفايه إللى أنا فيه
رهف:ماشى ياستى بس ابقى خلى جدو يرمى علينا
نفحه من حبه ليكى مش كل حاجة تبقى لمريم يعنى
الحاج مهران:وهو انى ليا حد غير مريم حبيبة جدها
أثناء حديثهم دخل مروان فحدثه جده
الحاج مهران بحده:كنت فين يا مروان وبتعمل ايه لحد دلوقتى بره
مروان بكدب:هكون بعمل ايه يعنى يا جد كنت بشوف الشغل والحسابات
الحاج مهران بعصبيه :أنت كداب يا مروان أنت ما كنتش فى شغل ولا حاجه
مروان بهدوؤ:وطالما أنت عارف أنا كنت بعمل إيه يبقى بتسأل ليه يا جدى وعلى العموم أنا عارف انك بترقبنى من زمان كمان
الحاج مهران بحده:طب ينفع اعرف بترمى نفسك فى النار ليه يا ابن فارس انت عارف خطورة اللعب بالدم ولا لأ
مروان بعصبيه:اه عارف كويس ده وعارف كمان انى مش هسيب حق أبويا وامى اللى ماتوا غدر على ايد
ابن السيوفى ولو طولت ان ابيد العيله دى كلها
هعملها يا جدى وسلسال الدم اللى انت بتتكلم
عنه ده هما اللى فتحوه من زمان مش إحنا
رحل مروان فى ظل غضبه الجامح الذى اخاف الجميع عليه
مريم بعد فهم:هو فيه إيه يا جدى
الحاج مهران بقوه:اخوكى فتح سلسال دم مالوش اخر(ثم وجه حديثه لصالح) وعشان كده يا صالح إبنك لازم يتجوز مريم
جمله واحده فقط أدخلت الجميع فى صدمه و اولهم جاسر الذى لم يتوقع هذا فى أحلامه فهو يعتقد انه
يحب كاميليا ولا يريد الزواج بغيرها وكذلك لا يمكنه
الزواج بعمياء مهما حدث فهى لا تصلح للزواج ولكن
إذا تمت هذه الزيجه وهو على يقين أنها ستتم سيذيقها العذاب الوان وهذا عهده لنفسه
رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول ( الفصل الثالث 3 )
لحاج مهران بقوه:اخوكى فتح سلسال دم مالوش اخر(ثم وجه حديثه لصالح) وعشان كده يا صالح إبنك لازم يتجوز مريم
جمله واحده فقط أدخلت الجميع فى صدمه و اولهم جاسر الذى لم يتوقع هذا فى أحلامه فهو يعتقد انه
يحب كاميليا ولا يريد الزواج بغيرها وكذلك لا يمكنه
الزواج بعمياء مهما حدث فهى لا تصلح للزواج ولكن
إذا تمت هذه الزيجه وهو على يقين أنها ستتم سيذيقها العذاب الوان وهذا عهده لنفسه
جاسر بحده :اتجوز مين.. اتجوز دى أنت بقى جايبنا
هنا عشان تلبسنى لوحده عاميه عشان مش لاقى حد
يقبلها فقولت تلبسها ليا أنا بس ده بعدك أنا جاسر
الصياد ما فيش حد يقدر يجبرنى على حاجه
نزل كلام جاسر كالصاعقة على الجميع وكالسهام
المسمومه على قلب مريم فنزلت دموعها فى صمت فأخذتها رهف فى حضنها وأخذت تربت على ظهرها
قاطع حديث جاسر صفعة نزلت على وجه جاسر
فصدم بشده فقد صفعة والده الذى لم يفعلها من
قبل ضربه ومن أجل من أجل ابنة عمه العمياء نظر
إلى والده نظرة تدل على الدهشة والصدمة تحدث
صالح بعصبيه إلى إبنه
صالح بقوه:اظاهر أنى ما عرفتش اربيك خلاص بقيت عديم الإحساس للدرجة دى مش هامك حد لا أصحى لنفسك وفوق أنت هتجوز مريم ورجلك فوق
رقابتك أنت فاهم وإلا هحرمك من الميراث أنت حر فكر فى كلامى كويس ويلا أمشى من قدامى مش عايز اشوف وشك
خرج جاسر من القصر وخلقه إبن خالته مهاب حتى
يهدئه فوقف بحديقة القصر وخلفه مهاب
جاسر بعصبيه:شايف عمل إيه بيقف فى صف أبوه عليا عايز يجوزنى بنت أخوه العاميه هو مش عارف
أنى بحب كاميليا وعايز اتجوزها لا وكمان ضربنى بالقلم قدمهم عايز يحرمن من الميراث بس عارف الجوازه دى لو تمت أنا هخليها تتمنى الموت وما تلاقيهوش لحد ما تطلب الطلاق بنفسها
مهاب بدهشه:إيه اللى انت بتقوله ده يا جاسر أنت
أذى بتفكر بالطريقة دى هتستقوى على وحده
ملهاش ذنب وكمان ضريره أنت مش كده
جاسر بسخريه:أنا مش كده طب أعرف أن من هنا ورايح أنا مش هكون غير كده أنا بحب كاميليا وهو
عارف كده كويس بس هنقول إيه عايز يكسب رضا
ابوه على حسابى أنا
مهاب :تصدق أنت الكلام معاك ملوش فايده عن إذنك أنا داخل جوه بس خليك فاكر أنا قولت الكلام
ده ليك بدل المره ألف كامليا إللى أنت بتحبها دى
متسلقة وطمعانه فى فلوسك وكمان هتندم ندم
شديد على ازيتك لمريم إللى مالهاش ذنب خليك
فاكر ده كويس يا إبن خالتى
بعد أن قال مهاب كلامه ذهب وترك جاسر يفكر فى كلامه ولكن صاحبنا لم يعطى جديه لكلام صديقه و
أنه يمكن أن يندم فى يوم من الأيام يندم على ماذا
على تزويجهم له بالإكراه وكذلك لوحده عمياء أم لحرمانه من حبيبته كاميليا ام ضرب والده له أمام
الجميع وهو الذى لم يفعلها يوماً هو لن يندم بل
هم الذين سوف يندمون وبالأخص تلك العمياء ليس أنا ولكن سوف نرى ما ستثبته الأيام لنا من سيندم برأيكم هو أم هى
=================================
كان جميع من فى الداخل يقف فى زهول بسبب المشاده الكلاميه بين جاسر ووالده وخاصة بعد
كلام جاسر الجارح بالنسبه لمريم التى تحدثت بدورها عن ما حدث
مريم بحزن ودموع:ليه يا جدى كده ليه تعمل فيا كده حرام عليك
الحاج مهران:يا بتى أنى عايز أطمن عليكى وحميكى هو كده يبقى غلط عيلة السيوفى كانو هيتحجاجوا
بالتار إللى اخوكى عايز ياخدوا وكانوا هيجوزكى لحد
من عيالهم ويزلوا فيكى أنا عارفهم كويس
مريم ببكاء:للأسف يا جدى أنت مش بتحمينى أنت
كده بترخصنى قدام إللى اسمه جاسر ده هو دلوقتى
بيقول اهى واحده عاميه وعايزين يلبسوها لى أنت
للأسف جرحت قلبى بعرضك ده رهف لو سمحت
خودينى على اوضتى لو سمحتى
رهف بحزن:يلا يا حبيبتى
صعدت مريم مع رهف إلى غرفتها وحاولت تهدئتها
مريم بدموع:جدوا إزاى يعمل فيا كده ازاى يرخصنى
بالشكل ده مش فاهمة
رهف بحزن:أهدى يا حبيبتى أنا متأكده ان جدو مش هيعمل كده غير لمصلحتك وبعدين أنتى نسيتى
ان هو إللى نفس الشخص إللى حلمتى بيه يعنى
كله مقدر ومكتوب ودى إشارة من ربنا وهو جابه لحد هنا عشان من نصيبك
مريم:أنتى ما سمعتيش قال إيه ده بيحب واحده تانيه لا وكمان جرحنى جامد بكلامه أنا قلبى بقى
مكسور لميت حته بسببه
دخل عليهم عمها منصور حتى يتحدث معها فسمع لحديثها الأخير فحزن بشده على ابنة أخوه الغاليه
منصور:اطلعى بره يا رهف سيبينى مع مريم لوحدينا شويه(خرجت رهف ثم جلس منصور بجوار
ابنة اخية وتحدث اليها) أنا عارف إنك مجروحه من جدك والكلام الغبى إللى قاله جاسر من غير ما يراعى مشاعرك بس خليكى على يقين ان جدك
عمره ما خد قرار وما كان فى مصلحتك أنا عارف ان
الطريقة إللى قرر بيها كانت صعبه شوية بس ده ما
يمنعش أنه عايز مصلحتك وبعدين اخوكى مروان
عايز يفتح سلسال الدم من تانى وهما لو خدوه حجه
هيعملوا زى ما قال جدك هيطلبوا إيدك بحجة التار
وهيزلوكى ويبهدلوا فيكى وبنات الصياد عمرهم ما يتزلوا ولا نقبل ليهم كده ابدا وكمان حتى لو ده حصل دول غدارين وممكن يقتلوا مروان وأنا عارف إنك مش هتقبلى كده لأخوكى على العموم أنا هسيبك تفكرى فى كلامى كويس بس أحب أعرفك
أوعى تعارضى كلام جدك لأن سعتها هتكون العواقب وخيمه
مريم:طب افترض وفقت أضمن منين ان مروان مش هيتأزى وان التار مش هيطوله
منصور:إحنا عارفين نحمى ولدنا كويس يا مريم واللى حصل زمان مش هيكرر تانى مهران الصياد
يعرف يحمى عيلته إزاى هو أى نعم غفل فى يوم عن
فارس بس ده كان قدر ومكتوب
خرج منصور وترك ابنة أخوه تتخبط فى أفكارها حتى حسمت أمرها وقررت أنها يجب أن توافق على تك الزيجه من أجل أخيها ومن أجلها أيضاً
=================================
بعد أن خرجت رهف من غرفة مريم ذهبت إلى غرفة
مروان حتى تتحدث إلية عما فعله
رهف:ينفع أعرف ايه إللى بتفكر فيه ده يا مروان ومن أمتى بتفكر بتخطط للتار من غير ما تقولى
أنت عارف عواقب إللى بتعمله إيه
مروان ببرود:عارف سلسال دم عمره ما هيخلص بس حق أمى وابويا اسيبه... طب إزاى وأنا كل شوية
افتكر الناس إللى طلعوا علينا بالعربيات وكان بيطلقوا نار علينا لحد ما العربية بتعتنا اتقلبت أهلى ماتوا واختى فقدت بصرها أنا عيلتى ادمرت من غير ذنب وأنا مش هسيب إللى عمل فيهم كده
رهف بأستعطاف:أنسى يا مروان لو ليا خاطر عندك أنسى خلينا نعيش بعيد عن المشاكل يا حبيبى دى حكاية واتقفلت بقالها سنين ما ترجعش تفتحها أنت
ارجوك يا مروان
مروان امسك رأسها وطبع قبله على جبهتها ثم أسند جبهته على جبهتها وتحدث بتنهيده
مروان:هحاول يا حبيبتى هحاول بس أنتى ما تضغطيش عليا ممكن
رهف:شفت جدى عمل إيه (قبض مروان حاجبيه بتسؤل) عايز يجوز مريم للى إسمه جاسر ده خوفاً
من إللى أنت هتعمله فى موضوع التار بس جاسر ده
شخص مش محترم ده جرح مريم قوى بكلامه
مروان بهدوء:جدى واخد موضوع التار حجه أنا عارفة
كويس هو عايز يجوز مريم لجاسر ده بأى طريقة وخد التار وسيلة إقناع مش أكتر
رهف بلهفه:طالما كده يبقى أمنع الجوازه دى يا مروان أنت ما شفتش مريم مقطعه روحها من العياط إزاى
مروان بسخرية:ما حدش يقدر يقف قدام قرار جدى يا رهف وهو واخد القرار ده من زمان وعمره ما هيرجع فيه حتى لو الكل رفض
ظلت رهف تتحدث مع مروان فى امورهم ويمزحون ويشاكسون بعضهم فى جو ملئ بالمرح
=================================
عند جاسر
اتصل بكاميليا وبدأ يقص عليها ما حدث وما قاله والده بشأن الميراث وما سيطرأ على علاقته بكاميليا
جاسر بضيق:جدى يا ستى هو إللى أمر بموضوع جوازى من ست مريم دى
كاميليا :طب ورأى باباك إيه رفض ولا وافق أكيد يعنى مش هيجوزها لك غصب عنك
جاسر بسخرية:ها بابا عمل فيا حجات عمرى ما تخيلت أنها ممكن تحصلي فى يوم لا وقال إيه لو
ما تجوزتهاش هيحرمنى من الميراث
كاميليا بخضه ولكن دارتها:يحرمك من الميراث... هى وصلت للدرجة دى... على فكره هو ما يقدرش
يعملها وانت كمان فى أيدك كتير تعمله وممكن ترفع عليه هو وجدك كمان قضية حجر على فكرة
انتفض جاسر بغضب على إثر كلامها
جاسر بغضب:أنتى اتجننتى ولا إيه يا كاميليا ارفع على أبويا قضية حجر أنا لا يمكن اعمل كده فى أبويا
حتى لو هموت من الجوع أنتى فاهمه
كاميليا بتوتر:أنا ما قصدش يا حبيبى أنا بس بفكر معاك بصوت عالى وبحاول اشوف حل غير انك تتجوز العاميه دى بدالى(ثم طرأت فى خاطرها فكره فظلت تسردها عليه إلى أن انتهت فأبتسم بأعجاب
على تفكيرها) وكده ولا تغضب أبوك ولا تخسر حقك
وكمان تكسر قلب الغندوره (تحدثت بخبث)ها يا جاسر عجبتك فكرتى
جاسر بأعجاب وشر:إلا عجبتنى كده يبقى ضربت اربع عصافير بحجر واحد كسبت رضا أبويا وحافطت
على تعبى وشغلى وبدأت انتقامى من الهانم وعملت إللى أنا عايزه
ضحك الاثنان مع بعضهم فى نفس واحد ولكن ما لا يعلمه جاسر ان خطته ليست إلا تحقيق لبداية عشقة وكسرته هو وليست مريم وسوف نرى ما ستثبته الأيام لنا
=================================
كانت كاميليا
عند ذلك المجهول ويفعلون ما حرمه الله والذى هم فى غفله عنه وأنه يراقبهم انتهوا من فواحشهم وبدأ فى التحدث معا
المجهول بخبث:بس الفكره جهنمية بصراحه كده نبدأ نسحب فلوس ونتنغنغ زى ما إحنا عايزين على حس سبع البرومبه هههههه
كاميليا بدلال:بس بردو ما تنساش واحده وحده بدل ما تتأكد عنده فكرة أهله عنى أنى استغلاليه وبتاعت
فلوس يا حبيبى
المجهول بضحكه رنانه:على أساس إنك مش كده يا روحى بس إحنا عايزين نحوبك الدور صح
كاميليا بعدم فهم:نحوبك الدور اذاى مش فاهمة
المجهول بسخريه :اظاهر كده نسيتى أمك العيانه واللى يا حرام عنها كانسر واللى كنتى بتسحبى فلوس على قفاها ولا ايه يا روحى
كاميليا بتفكير:لا دى سبها عليا أنا خالتى فاتن ممكن تساعدنى فى الدور ده دى تبيع أبوها عشان الفلوس
المجهول :والبت العاميه دى عايزين نخلص منها أحسن تبوظ كل حاجة عملناها
كاميليا بضحك:لا سيب الموضوع ده على سى جاسر هو مش بيطقها ده لو يطول يقتلها هيعملها
بعد جملتها التف لها وأخذها بين يده
المجهول بشهوة:بس إيه الحلاوه دى زى العسل النهارده(مرر لسانه على شفتيه) اممم خلينى ادوق
من الشهد ده شويه يا بت
كاميليا :دوق يا خويا دوق حد حايشك ههههههه
بعد جملتها تلك انقد عليها يفعل بها ما يشاء فهى سلعه رخيصه من الأساس لا تهتم بحساب خالقها
ولا بأخرته تتبع خطوات الشيطان لتغزى شهواتها فى
تلك الدنيا الفانيه
=================================
كان الجميع يجلسون فى الأسفل
منصور:أنت لسه مصر بردوا يا بوى على جوازة مريم من جاسر البت من الصبح مش مبطله عياط وأنا بردوا بعد كلام ليها مش عارف هأثر عليها ولا لأ ربنا
يستر بقا
صالح :وأنا يا بوى خايف جاسر يعاند ويكابر ويرفض
الجوازه دى خصوصاً وهو بيحب واحده من مصر أنا
متأكد انه مش هيرضى
الحاج مهران:أنا كنت لسه عند مريم وبلغتنى بموقتها اما إبنك يا صالح هنشوف عرفت تربى
ولا لأ يا ابن هنيه
صالح بتوتر من مغزى حديث ابوه
صالح :ان شاء الله خير يا بوى يا رب يوافق
قطع حديثهم نزول جاسر والذى تحدث
جاسر بهدوء:أنا عايز أقولكم حاجه
الحاج مهران:خير يا ولدى عايز تقول إيه
جاسر:أنا موافق على الجوازه دى
صالح بسعادة :موافق يا بنى تتجوز مريم.. الله يرضى عنك يا بنى
الحاج مهران :منصور انشر الخبر فى البلد كلها لازم الكل يعرف ان جاسر ابن صالح الصياد هيتجوز مريم
بنت عمه فارس وكلوا معزوم على الفرح
جاسر:أستنى يا عمى أنا لسه ما كملتش كلامى
أنا اه هتجوز مريم بس عندى شرط....
رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول ( الفصل الرابع 4 )
قطع جاسر كلام جده وتحدث هو
جاسر:أستنى يا عمى أنا لسه ما كملتش كلامى
أنا اه هتجوز مريم بس عندى شرط
الحاج مهران:شرط شرط إيه يا ولدى
جاسر ببرود:أنا اه هتجوز مريم بس اليوم إللى هتجوزها فيه...أنا هتجوز معاها كاميليا حبيبتى
صالح بحدة:إيه اللى انت بتقوله ده يا زفت أنت.. أنت واعى للى بتقوله ده
جاسر بأستفزاز:هو ده اللى عندى هتجوز مريم يبقى
هتجوز كاميليا وكمان جوازى من مريم مش عايز حد
يعرف بيه ها قولت إيه ياجدى
منصور بحده:أنت اتجننت ولا إيه بنت أخويا مستحيل تتجوز بالطريقة دى لا وكمان جوازها
هيبقى فى السر ده فعلاً جنان رسمى
جاسر:لو سمحت يا عمى ما تتدخلش أنا بكلم جدى
ها ياجدى موافق ولا لأ
منصور بغضب:أكيد طبعاً مش موافق على الكلام الفارغ ده
نزل على صوت منصور الغاضب الجميع وأخذوا يتسألون فيما بينهم عن ما يحدث ولكن عند نزول
آخرهم وكان مروان قطع حديث منصور طرقة من
عصى الجد وتحدث فى هدوء ظهر بعد تفكير مريب
الحاج مهران :وأنا موافق يا جاسر
جاسر :موافق طيب كويس كده كل واحد هيحقق
إللى عايزه كده تمام
الحاج مهران بهدوء:بس أنا بردوا لسه ما كملتش كلامى بس هيبقى بينى وبين أبوك
جاسر بعدم فهم:كلام إيه إللى هيبقى مع أبويا إحنا مش خلصنا كلام ولا إيه
الحاج مهران بلهجه ذات مغزى :خلصنا كلام بس كلامى مع أبوك لسه ما انتهاش حصلنى على المكتب يا صالح انت ومنصور
مروان :جدى هو فيه إيه وإيه الدوشة دى كلها؟
الحاج مهران بصرامه:بعدين يا مروان بعدين
توجه كلا من الحاج مهران وخلفه وصالح ومنصور وتوجهوا ناحية المكتب حتى يتكلمون فيما بينهم
================================
عند جاسر
جاسر بتفكير:مهاب تفتكر جدى عايز إيه من بابا أنا
مش مطمن خالص
مهاب:مش عارف بس بعد إللى أنت قولته ده أعرف أن جدك بيفكر فى مصيبة بس أكيد حاجة مش متوقعه
جاسر :تفتكر ربنا يستر أنا مش عارف هو بيفكر فى إيه خاصة بعد إللى حصل
مهاب بتسأول:بس ممكن أعرف أنت إزاى قدرت تقول الكلام ده وازاى أصلاً تفكر فيه
جاسر ببرود:أنت عارف كويس أنى البفكر فيه بعمله ومش بيهمنى حد مهما كان
مهاب:الفكره دى بتاعت كاميليا صح عشان انت استحالة تفكر بالطريقة دى
جاسر بأستفزاز:اه فكرة كاميليا يا مهاب... وكويس أنها فتحتلى باب التفكير فى كده أصلاً.. أنا ماقدرش
أعيش من غيرها وأنت عارف كده كويس
مهاب بسخريه:أنت مش ملاحظ أنت بقيت عامل إزاى... الهانم بتجرك وراها وأنت مستسلم ليها
لا وكمان غاضض بصرك عن إنها مستغله وعرفاك
عشان فلوسك... وكمان هتضيع من إيدك جوهره عشان حاجة فالصوا.. أنت مش بتحبها يا جاسر أنت
بس مبهور بيها بس لما تقابل حبك الحقيقى هتفتح
.. وصدقنى هيكون بعد فوات الأوان يا صحبى
جاسر بحده:أحترم نفسك يا مهاب وأنت بتكلمنى..أنا
مستحيل حد يسيطر عليا وعلى تفكيرى... وكاميليا مش مستغله انتوا بس واخدين عنها فكره غلط..
ومين الجوهرة دى مريم الكفيفه العاميه... واللى
عمرى ما هندم على إللى بعمله فيها واللى لسه
هعمله... مريم وجدها هما إللى مستغلين هما اللى
عايزين يجوزونى واحده عاميه عشان عارفين ان ما فيش حد هيبص ليها بسبب اعقتها
مهاب بضحك :أنت مصدق الكلام إللى بتقوله ده ولا
أنت بس بتحاول تقنع بيه نفسك للأسف أنت ميؤس منك عن إذنك
=================================
فى ذلك المكتب
كان الحاج مهران يجلس على كرسى مكتبه الفخم
الوثير ويجلس فى مقابله ولاده صالح ومنصور الذين
يتطلعون لوالدهم فى قلق ومن هو قادم ولا يجرؤون
على الحديث ووالدهم ينظر لهم بغموض
الحاج مهران :منصور اتصل بمحسن المحامى وخليه ياجى ومعاه موظف من الشهر العقارى
منصور بعدم فهم:ليه يا بوى عايزه فى حاجة إيه دخل المحامى دلوق
الحاج مهران :اتصل يا ولدى عشان تسمع الكلام إللى هقوله لأخوك
منصور بطاعه:امرك يا بوى إللى تشوفه
اتصل منصور بالمحامى وابلغه أن يأتى ومعه موظف
شهر عقارى تنفيذ لكلام والده الذى لا يفهم مبتغاه ولكن هو ينفذ كلامه فى صمت
صالح بتسأول:ها يا بوى منصور عمل إللى أنت عايزه قولى عايز منى إيه يا بوى
الحاج مهران :من ٣٤سنه أخوك فارس اضطر يصلح غلطك ويتجوز بت السيوفى وأنت سبتنا وروحت تعيش حياتك واتجوزت إللى أنت عايزها اتجوزها هو
ورغم صغر سنه وقتها اتجوز واحده أكبر منه عشان يحافظ على سمعة عيلتنا وسمعة البنيه الغلبانه دى بس ربنا أراد أنها تموت بعد جوازها بسنتين
وأخوك اتجوز اللى هو عايزها أنا وقتها مقدرتش
اعارض اصل مش بعد تضحيته دى هعارض بس ما خطرش فى بالى ان عيلة السيوفى هترجع للتار تانى خاصةً بعد جواز فارس من بتهم لكن بموتها رجعت غربان الشوم تحوم حوالين دارنا موتوا أخوك ومرته
فى ليله غبره ومريم فقدت بصرها بسبب ان العربية
اتقلبت واتخبطت فى دماغها ومروان حصله كسور
كتيره فى جسمه ونزيف طلع هو واخته من الموت
بأعجوبه كن عند مروان١٨سنه ومريم ومريم ٩
صالح بدموع:هو ده إللى أنت كنت عايزنى فيه يابوى
تحسسنى بالذنب تخلينى اموت فى اليوم ميت مره
عشان احس بالذنب فى موت اخوى الصغير
الحاج مهران :لا عشان تقدم تعويض لمريم على إللى حصلها واللى هيحصلها لو ولدك سابها وده
شئ أنا مش عايز أفكر انه يحصل
صالح بلهفه :قول يا بوى عايزنى أعمل إيه وأنا هنفذه
فوراً
الحاج مهران :توزع كل املاكك على ولادك بشرع ربنا إللى قال عليه ونص نصيب جاسر يتكتب بأسم مريم بيع وشرا ها إيه رأيك يا ولدى موافق ولا لأ
صالح وقد أخذ وقت يفكر فى حديث ابوه هل يوافق
أم لا لا يدرى ولكنه اخذ قراره سيوفق حتى يعوض ابنة أخوه على ما حدث لها
صالح :أنا موافق يا بوى وأى حاجه هتقول عليها أنا
موافق عليها من غير ما أعرف
الحاج مهران :كده يبقى أتفقنا بس كل إللى حصل
فى الأوضة دى هيفضل سر بينا إحنا التلاتة مفهوم
صالح/منصور:مفهوم يا بوى
جاء المحامى ومعه موظف الشهر العقارى وتم توقيع العقود وتوثيق حق كل واحد بيع وشراء مع موظف الشهر العقارى والذى أكد عليه الحاج مهران هو والمحامى أن يبقى الموضوع سر بينهما ويجب أن لا يعرفه أحد مهما كان
=================================
فى الحديقة
كان يجلس كلا من مهاب ومعه سلمى يتحدثون فيما بينهم عن ما حدث
سلمى:شفت جاسر عمل إيه فى البنت اهنها وزلها بأعقتها ولا كأن عندها قلب ومشاعر وبتحس زينا
جاسر أتغير أوى يا مهاب
مهاب بحده:كله من الحيه إللى إسمها كاميليا وأخوكى زى الأهبل بيمشى وراها تخيلى أنها صاحبة
فكرة جوازه منها وان جوازته من مريم هيفضل فى السر واحده متسلقة صائدة ثروات
سلمى بضحك:حيلك حيلك اهدى شويه بعدين هو
حر فى اختياره بس أتمنى ما يرجعش يندم بعدين انت مش عارف مريم دى عامله إزاى رغم أنها عاميه
إلا أنها دخلت كلية اقتصاد وعلوم سياسية لا وكمان
مثقفه عندها مكتبه كبيره جداً فيها كتب ادبيه وسياسة واقتصادية وفى الفلسفة وعلم النفس
ده غير الروايات ورقتها واسلوبها وهى بتتكلم رغم
أنها أصغر منى إلا أنها تعرف عنى كتير أنا بجد أتمناها زوجه لأخويه دى انسانه راقيه
مهاب:وأنتى عرفتى ده كله ازاى يا زقرده أنتى
سلمى بمرح:اسكت مش أنا اتصاحبت عليها واتكلمنا سوى وبقينا صحاب أنا حبيتها قوى يا مهاب بجد ما شفتش حد فى رقتها ولا طيبة قلبها
مهاب بغيره:انتي ماشيه تحبى فى الكل وسايبه هوبا
حبيبك أنا مش عايز فى قلبك حد غيرى يا روحى
سلمى:وأنت كنت كلمت بابا يا خويا وبعدين انت بصراحة بق بس مفيش فعل
مهاب بصدمه:أنا بق بس يا سلمى
سلمى بتأكيد:اه يا مهاب أنت بق بس فعل ما فيش
مهاب:وكمان بتكرريها.. طب إيه رأيك أن أنا هكلم أبوكى النهارده وبالليل أن شاء الله دبلتى هتكون
فى إيدك يا بنت صالح
سلمى بضحك:عرفت بقى أنا بحبك ليه
مهاب بتسأول:ليه يا قلب مهاب
مهاب:عشان مجنون وبتعمل إللى فى دماغك يا هوبا
يا حبيبى
مهاب بأبتسامه:وأنا كمان بحبك يا روح هوبا من جوه
=================================
فى غرفة مريم
دلف الحاج مهران بعد طرقه على الباب حتى يتحدث إلى حفيدته ومحبوبته مريم ويحاول أن
يقنعها بتبلك الزيجه فهو يعرف أنها سترفض
بعد أن تعرف شروط جاسر للزواج منها
الحاج مهران :مريم أنتى فاضية يا بتى
مريم بأبتسامه:اه يا جدو فاضية عايز حاجة
الحاج مهران :كنت عايز اتكلم معاكي شويه فى موضوع أكده
مريم بأهتمام:موضوع إيه ده يا جدو اتفضل أتكلم أنا
سمعاك أهو
الحاج مهران :جاسر ولد عمك وافق على جوازه منك
بس عنده شروط
مريم بأستغراب:شروط إيه دى يا جدو أنا مش فاهمه حاجة
الحاج مهران :جاسر بيحب واحده من مصر وقال عشان يتجوزك جوازكم هيبقى فى السر وكمان
هيتجوز البت بتاعة مصر دى
مريم بدموع:وأنت يا جدو موافق على كلامه ده موافق تكسرنى مع واحد ما بيحبنيش ولا أنا كمان
بحبه ليه يا جدو ليه
الحاج مهران :لا عاش ولا كان إللى يزلك يا بتى طول ما أنا عايش وأنى حقك حفظهلك مقدم عشان ولد صالح لو هفه عقله وازاكى ولا طلقك أنتى تدوسى
على رقبته انى سبق وقولت بنات الصياد ما يتزلوش
واصل وانى قد كلمتى
مريم بدموع:ازاى بقى حقى محفوظ مقدماً بعد إللى قاله البيه يا جدو أنا مش فهماك
الحاج مهران :متسأليش عشان مش هجاوبك يا مريم كل حاجه هتعرف بوقتها بس صبرك عليا
بس وعايز أقولك حاجه هيجى عليكى الوقت
إللى تتشكرينى فيه على الجوازه دى
هم مهران ان يخرج من الحجره ولكن ندته مريم
مريم:هنشوف يا جدى...ما عرفتش حاجه فى موضوع
العملية بتعتى
الحاج مهران :الدكتور عزت عم يدور على دكتور شاطر ومتميز فى الحلات إللى زييكى وقريب
قوى هتعملى العمليه وتفتحى يا مريم ان
شاءالله
مريم:أن شاء الله يا جدو
خرج الحاج مهران من غرفة مريم وتركه فى تفكيرها
ومشاعرها اتجاه هذه الزيجه والتى اضطرت أن توافق عليها غصباً حتى تحمى أخيها ولكن سوف
نرى ما تخبئه لنا الأيام
=================================
فى التراث
كانت رهف ومروان يجلسون مع بعضهم ويتحدثون فيما بينهم
مروان بحب:مالك يا روح قلبى مبوزه ليه ها
رهف بحزن:أنت عارف ليه يا مروان ما تستعبطش فيها أرجوك
مروان بحنان:أعرف إزاى بقى من غير ما تقوليلى... اتكلمى أنتى وأنا هحللك كل مشاكلك
رهف :أنت مش بتسأل عليا ولا بتجبلى حاجة زى كمان... ده غير إنك بدور على التار وبتجرى ورى حاجة مش هتجيب غير الخراب... وأول حاجة عملتها
دبست أختك فى جوازه هى مش عايزاها
مروان بحنان:أنتى عارفه يا حبيبتى أن موضع التار ده مفروغ منه وأنا قولت هحاول أنى مأفكرش فيه
.. وجواز مريم ده امر جدى وما حدش يقدر يعارضه
صح ولا غلط يا رهف
رهف بحزن:صح بس لو ليا خاطر عندك وبتحبنى بجد اوعدنى إنك هتنسى فكرة التار دى وعشان خاطر مريم كمان ما تنساش إنك عندك ناس تخاف
عليهم يا مروان أرجوك
نزلت دموعها وهى تتحدث مما لمس قلب مروان
من الداخل ففكر فى الأمر الذى تجاهله كثيراً ماذا سوف يحدث إلى حبيبته واخته إذا حدث له شئ بسبب التار يجب أن لا يفكر فى هذا الأمر مجدداً من أجلهم هم فقط أكثر أثنين حبا على قلبه
مروان بتفكير:أوعدك يا رهف عشان خاطرك أنتى ومريم أنى مش هفكر فى التار تانى... كفايه إللى راحوا
لحد دلوقتى مش عايز دم تانى
رهف بسعاده:بجد يا مروان مش هتفكر فى التار تانى
مروان بأبتسامه:اه رهف مش هفكر فى التار تانى وده وعد من ابن الصياد
رهف :أنا مبسوطه بيك أوى يا مروان.. بس بس فى نفس الوقت مكسوره وقلبى وجعنى
مروان بتسأول:مكسوره من إيه يا قلبى احكيلى
رهف بحزن:مكسوره وموجوعه على مريم.. أنت ما تعرفش جاسر قال إيه النهارده أنا مش قادره أتخيل
مريم حاسه بأيه بعد ما سمعت شروطه
مروان بعدم فهم:شروط إيه دى بقى إللى بتتكلمى عليها أنا مش فاهم
رهف بتوتر:الاستاذ عايز يتجوز حبيبته بتاعت مصر وكمان يخلى جوازه من مريم سرى ودى شروطه عشان يتجوزها
مروان بهدوء مريب:أنتى متأكدة من إللى أنتى بتقوليه ده يا رهف
رهف بخوف:اه متأكده يا مروان
دخل مروان إلى القصر وهو يحمل بداخله كل معانى الغضب والعصبية فهو لم يتخيل أن تصل وقاحة ذلك الجاسر إلى تلك للدرجه أبدا
=================================
كان الجميع يجلس فى الداخل ما عدا صالح ومريم
الذين كانوا يتحدثوا مع بعضهم فى الأعلى
مروان بغضب:عمى منصور صحيح إللى سمعته ده
منصور:أنت بتتكلم عن إيه يا مروان أنا مش فاهم عشان أرد عليك يا ولدى
مروان بغضب:الشروط إللى حطها ابن أخوك عشان يقبل جوازه من أختى صح ولا غلط
مروان بقوه:صوح يا مروان كل إللى أنت سمعته ده صح يا ولدى
مروان بغضب وهو يهز رأسه:صح وأنتوا إزاى تقبلوا أن بنتكوا تتجوز بالطريقة دى اصلا ولا أنتوا فاكرين
أن ملهاش حد فهتبيعوا تشتروا فيها
تدخل صالح فى الحديث
صالح بحده:الموضوع ده اتكلموا فيه الكبار وخدوا قرارهم ومش مسموح لحد ان يتدخل فيه
مروان بغضب أعمى :لو سمحت ما تدخلش فى اللى ملكش فيه.. والموضوع لو يخص حد فهو يخصنى أنا وبس فاهم إللى بنتكلم عنها دى أختى إللى ملهاش حد غيرى أنت فاهم
أتت طرقه قويه تأمر بالصمت للجميع والتف على أثرها الجميع لصاحبها الذى وجه حديثه لمروان
الحاج مهران بحده:لما تكلم عمك تكلمه عدل أنت فاهم ولا لأ... ومريم أنى الوحيد اللى من حقه يقرر
مصيرها مفهوم... منصور أعمل التجهيزات عشان
فرح جاسر على مريم الأسبوع الجاى
صمت الجميع إثر كلامه خاصة مروان وذهب صالح
لتنفيذ كلام والده فكلامه سيف قاطع لا يحتاج للمجادله ابدا فهو سيتم رغم أنف الجميع
رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول ( الفصل الخامس 5 )
بعد مرور أسبوع
اليوم هو يوم عرس جاسر ومريم الذى اتصل بحبيبته
كاميليا حتى تأتى فهو سوف يتزوجها وبذلك تكون هذه البداية لكسر قلب مريم... مريم التى كانت تجهز
لعرسها وكأنها تجهز ليوم جنازتها فذلك الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه اليوم كان بمثابة كفن بالنسبه لها... وذلك الفرح الذى وصفوه لها الجميع
كان بمثابة صوندق جنازتها... أما كاميليا كانت فى غاية السعادة فهى قد وصلت لمبتغاها ولكن هل
تدوم سعادتها وهى المتسلقه صائدة الثروات
كانت مريم تجلس أمام المرأه ويتم تجهيزها من قبل
خبيرة التجميل والتى وضعت مكياج بسيط بناء
على رغبة مريم.. وفستان الزفاف الطويل ذو اكمام
شفافه والذى يتزين بحبوب الماسيه وينزل بفنيش
.. وتضع فى اذنها اقراط ماسيه ويزين رقبتها سلسال
من الذهب الأبيض وتتدلى من قطعه من الماس...
فقد كانت رقيقه بطلتها وجذابه للغاية
رهف :طالعه زى القمر يا مريم... ماشاءالله قمر منور
مريم بأبتسامه طفيفه:شكراً على المجاملة دى يا رهف بس مش للدرجة يعنى
سلمى مقاطعه:مش للدرجة إيه بس يا مريم أنتى مستقليه بنفسك ولا إيه ده أنتى تقولى للقمر قوم
وأنا أقعد مكانك
دخلت أمال حتى ترى إذا كانوا قد انتهوا من تحضير
مريم أم لا فصدمت عندما رأتها فهى أيه فى الجمال
سبحان من صوره
أمال بدموع:الله أكبر الله أكبر... بدر منور يامريم ربنا يحميكي من عين الحسود يا حبيبتى
رهف بأبتسامه:قوليلها يا ماما والنبى عشان مش مصدقانى خالص يعنى هنكدب عليها
أمال بضحك:خلاص يا لمضه.. الجماعه بيسألو تحت إذا كنتى جاهزه عشان نكتب الكتاب ولا لأ يا مريم
مريم بحزن:يلا يا طنط خلينا نخلص من الموضوع ده
أمال بحزن:أنتى لسه زعلانه يا مريم... أصبرى يا بنتى وتأكدى أن ربنا شيلك حاجة حلوه بس أصبرى
مريم بحزن:صابره يا طنط بس خايفة صبرى ينفد ومقدرش أكمل وقف فى نص الطريق
استعدت مريم للنزول فقد اخبرتها خالتها على انتهاء
تلك الكاميليا من زينتها واخبرتها أنه رغم جمالها فى
تبدو كعروس المولد مما جعلها تضحك على تعبيرات زوجة عمها
=================================
عند كاميليا
كانت تتزين أمام المرأه حيث وضعت مساحيق التجميل لتظهر أصغر وافتن من مريم ولكن كما
يقولون(ايش تفعل الماشطه فى الوش العكر) فقد
وضعت المكياج بكثره مما جعلها تظهر جميله وكانت ترتدى فستان زو حملات رفيعه للغايه بفتحة
صدر كبيره وكذلك قصير يصل لفوق الركبه فكانت مثيره للأشمئزاز بمظهرها ولكن أتت إليها الخادمه تخبرها أنهم يستدعونها فى الأسفل
الخادمه:البهوات بينادوكى تحت يا ست هانم عشان هيكتبوا الكتاب؟
كاميليا :امممم تعالى يا.. اسمك إيه
الخادمه :خدامتك سعديه يا ست هانم تأمرى بأيتها خدمة
كاميليا بتسأول:القصر ده وكل الأملاك إللى هنا بتاعت مين يعنى
سعديه :كل حاجة هنا ملك سيدى الحاج مهران يا هانم ومفيش حاجة تمشى من دون أذنه
كاميليا بتسرع:يعنى ممكن جاسر يورث فيها... اممم قصدى يعنى أنها بعد عمرا طويل هتبقى بتاعت جاسر وكده وهبقى أنا ست البيت ده
حاولت كاميليا إصلاح كلامها فى البداية لكنها اخطأت
فردت الخادمه بتهكم
سعديه بتهكم:يورث إزاى وتبقى ست البيت ده إزاى مش فاهمه... البيت ده ملوش غير ست واحده وهى
ست مريم هانم الله يحرصها
كاميليا بحده:بس بعد عمر طويل أنا هبقى ست البيت ده.. عشان جاسر هيورث فى جده على ما اعتقد صح ولاغلط وعايزاكى تنفزى أوامر
سعديه بسخريه:غلط يا هانم.. عشان سيدى فارس
الله يرحمه قبل ما يموت كان يملك ربع أملاك ابوه بما فيهم القصر ده وسيدى الحاج مهران... وزع ثروته
إللى يملكها على احفاده الاربعه كل واحد فيهم الربع يعنى سيدى صالح ملوش أى حاجة فى ملك ابوه يعنى لا جاسر بيه هيورث فى جده ولا أنتى هتكونى ست البيت ده البيت ده ملوش غير ست واحده وهى ستى مريم هانم
كاميليا بغضب فقد تأجج داخلها بعد ان علمت ان
جاسر لا يملك ولن يملك اى شئ من ثروة جده فقد
سألت وتأكدت عن مدى ثروة الحاج مهران والتى تبين أنها تعادل ثروة إبنه صالح ثلاث مرات فظنت
ان جاسر سيرث فيه ففرحت بشده ولكن الحاج مهران قد حطم كل امالها
=================================
فى مكتب الحاج مهران
كان يجلس هو وابنه منصور يتحدثون فيما بينهم عن العرس وتلك الكاميليا التى سوف يتزوجها
جاسر مع مريم
منصور:شوفت يا بوى شوفت البت إللى عايز يتجوزها المحروص ولد ولدك... أنى مش عارف عجبه فيها إيه دى ملاوعه وهتتعبه قوى ولا لبسها القصير والعريان حاجة استغفرالله يعنى
الحاج مهران بضحكه:أنى كنت متأكد أنها هتكون أكده...وعشان كده وافقت أنها تتجوز جاسر مع
مريم عشان كنت عارف أنها هتكون أكده
منصور بعدم فهم:مش فاهم وجهة نظرك بردك يا بوى إيه المغزى من اللى انت بتعمله يعنى
الحاج مهران بثقه:البت ملاوعه ومتعبه كيف ما بتقول لبسها مش كويس ومايصه كمان يبقى لما
جاسر يتجوزها وتبقى قدامه ليل نهار هى ومريم
ويقارن بين مريم وكاميليا دى مريم إللى هتفوز
بيطبه قلبها وأخلاقها وتعليمها لكن البت دى هتخسر ليه لأن هى ماتملكش أى حاجة من إللى
فى شخصية مريم ولبسها ده عشان تبين أنها غنيه
وتغطى على بيئتها اللى جت منها مش أكتر
منصور:طب انت عرفت ده كله منين يا بوى.. وكمان افترض الى قلته ده محصلش
الحاج مهران:سألت عليها عرفت أصلها وفصلها وسلسالها كله مش من عيله ويتيمه وكمان أمها
كانتماشيه مشى بطال واتقتلت بسبب شغلها
المشبوه ده...أما بقى إللى بقوله هيحصل فأنا
متأكد انه هايحصل
ثم عاود الحاج مهران كلامه مره أخرى
الحاج مهران :بس تعرف ولد أخوك لو ما فتحش عنيه ومنتبهش ليها مش بعيد تاخد إللى وراه واللى
قدامه مع أنى عارف انه زكى وميضحكش عليه بسهوله لكن البت دى زكيه برضك ومش سهله
أنت عارف ليه أنا خليت صالح يكتب نص نصيب
جاسر لمريم عشان لو حصلت حاجه من إللى أنا
متوقعها ميبقاش خسر كل حاجة
منصور بضحك:دماغك دى إيه يا بوى طول عمرك بتفكر فى المواضيع من كل جوانبها
الحاج مهران :طب يلا عشان نلحق نكتبوا الكتاب يلا
خرجوا من المكتب معا
=================================
ك
ان الجميع يقف فى الصاله بالأسفل منتظرين نزول
الفتايات فكان جاسر يقف يتحدث هو ومهاب وصديقهم شريف معا وكان الحاج مهران وولاده يجلسون مع بعضهم وكان مروان يقف بمفرده يضع يديه بجيب بنطاله ويقف بقوه منتظر أخته والجميع ينظر إليه ولكن لا يتكلموا نزلت اولا كاميلياوبفستانها العارى ومكياجها الصارخ مما اغضب صالح الذى نظر لولده بغضب فأشاح جاسر نظره بعيداً ولكنه كان يتأجج غيظا منها توجهت كاميليا ناحية جاسر
كاميليا بدلال:جاسر حبيبى... أيه رأيك فى شكلى والفستان إللى لبساه
جاسر بحده:إيه القرف إللى أنتى لبساه ده يا هانم أنا ميت مره اقولك لبسك لازم تغيريه تقومى تلبسى كده وإحنا فى قلب الصعيد
كاميليا بحزن مصطنع:يا جاسر دى الموضه وبعدين النهارده فرحى يعنى تسبنى أعمل إللى أنا عايزاه وبعدين هتشوف ست مريم هتلبس إيه أكيد هتلبس زى كده وهتشوف ياجاسر
جاسر بسخريه:مريم تلبس كده أنتى شكلك بتحلمى
وبعدين هنشوف مريم هتبقى عامله إزاى بس أنتى اتعلمى منها تلبسى إزاى أنتى بس
كاميليا :هو إحنا هنفضل مستنين ست الحسن والجمال خلينا إحنا نكتب كتابنا الأول لحد ما ست
مريم تنزل روح قول لجدك خلينا نخلص
كاد جاسر ان يتحرك ولكن سمع صوت الزغاريد فتوجه نظره ناحية أعلى السلم فوجد حوريه تردى
فستان أبيض ضيق من عند الصدر وشبه متسع من
عند الخصر ومرصع بالماس وبأكمام شفافه وتضع
مساحيق تجميل بسيطه فأبرزت جمالها الطبيعى
البسيط سرح بها جاسر لبعض الوقت مما أغضب
كاميليا بشده... توجه مروان ناحية أخته فأمسك رأسها وقبلها على جبينها ثم أسند جبينه على جبينها وتحدث إليها
مروان بحنان:طالعه زى القمر النهارده كنت مستنى اليوم ده يجى أنى أسلمك لعريسك بس بطريقة غير
دى تكونى عملتى العملية وفتحتى وعريسك يكون
بيحبك وشريكى وأنتى ملكيش شريك فى ليله زى
دى بس قرار جدك كتفنى خلانى مش عارف أدافع
عنك بس إحنا فيها لو مش عايزه الموضوع ده أنا
هحارب الدنيا عشانك حتى لو هقف فى وش جدى
بكلمه منك بس أنا احل الموضوع ده
مريم بحزن:خلاص يا مروان معدش ينفع البلد كلها عرفت ان فرحى النهارده مينفعش أصغر جدى تانى قدام الناس كفايه إللى عمله عمك صالح زمان العيله مش ناقصه فضايح يا كبير ولا إيه (قالت كلمتها بنبره مرحه حتى تخرجه من هذا الجو الكئيب)
وبعدين أنا قولت أنى موافقة مش هينفع ارجع فى كلامى بس انت شوف موضوع العملية عشان أنا
أول ما هلاقى الدكتور إللى هيعملها هطلق منه ماشى يا حبيبى
مروان:ماشى أنا بدور اهوا ولما الاقى دكتور شاطر يعملك العملية هبلغك يا قلبى بس أنتى أى حاجة
تحصلك او لو ازوكى تقوليلى وشوفى مروان الصياد
هيعمل فيهم إيه أنا فى ضهرك ومش هسيبك أى
حاجة تحصلك حتى لو مش مهمه تقولى ليا وانا افرمهم اوك يا حبى
مريم بأبتسامه:ماشى يا عم مروان الصياد هبقى أقولك أى حاجة تحصل ليا ماشى
قطع حديثهم صوت كاميليا المغطاظ
كاميليا بغيظ:مش يلا بقى ولا إحنا هنقضيها نحنحه للصبح مش معقول كده
مروان:يلا بينا يا مريم خلينا نخلص
ذهبوا إلى المأزون حتى يتم عقد القران
المأزون:ها يا حاج مهران مين إللى هيتجوز مين
كاد يتحدث ولكن قطع حديثه صوت كاميليا المائع
كاميليا بمياعه:أنا وجاسر يا سيدنا وبعدين جاسر ومريم يلا يا سيدنا إبدأ بطاقتى أهيه
المأزون بدهشه:واه معقول العريس هيتجوز اتنين فى وقت واحد
الحاج مهران بصرامه:ايوه بس مع تعديل بسيط أكتب الأول كتب كتاب جاسر على مريم إبدأ يلا
كاميليا بغيظ:يعنى إيه مريم الأول لأ أنا إللى هكتب الأول مش هى
الحاج مهران بصوت جهور جعلها تجفل:لما الرجاله تتكلم الحريم كيفك ملهمش كلمه أنا سكتلك من
الصبح يلا يا شيخ ابدأزى ما قولتلك
المأزون:طب مين وكيل العروسه
الحاج مهران :أنا وكيل العروسه
بدأت مراسم كتب الكتاب وتم تزويج جاسر ومريم وكذلك جاسر وكاميليا وبعد انتهاء العرس أراد جاسر ان يسافر للقاهره فأخذ معه مريم غصباً كانت كاميليا تجلس بجوار جاسر ويتحدثون معا فكانت
تتحدث إليه بمياعه ودلال ذائد حتى تجرح قلب مريم والتى نزلت دموعها بغزاره ولكنها حاولت
مدرات ذلك فأسندت رأسها على زجاج السياره
=================================
بعد ان ودع مروان اخته
وقف أمام جده وكان الجميع موجود فعمه صالح هو وزوجته وابنته ومهاب لم يسافروا وكان منصور وعائلته موجوده أيضا فتحدث بجده بقوه
مروان :خلاص عملت إللى انت عايزه ورميت لأبن إبنك أختى
الحاج مهران بصرامه:مروان احترم نفسك إيه عملت إللى أنا عايزه دى وبعدين مريم مين إللى برميها
وخلاص لولد ولدى أنت ما عرفش معزة مريم عندى
مروان:للأسف عارف ومستغرب أوى بصراحه إللى
أنت بتعمله ده بس خلاص كل واحد عمل إللى فى
راسه بس أنا لسه يا جدى وخليك عارف ان لو الشملول إللى اسمه جاسر عمل فى أختى حاجه
او لمس شعره منها أنا بقى سعتها اللى هعمل
ودورى هو إللى هيبدأ وساعتها مش هسمح ليك
تدخل لأن مش هيبقى ليك دور اصلاً
رحل مروان وترك الجميع فى حيره وخوف من القادم
منصور بتنهيده:قولتلك يا بوى قرارك غلط بس انت مصدقتش أديك فرقت العيلة بعد ما كنا مع بعض
وبنحب بعض اديك ضيعت العيال منينا
صالح :رغم أنى قولتله ميدخلش فى امور الكبار بس أنا فعلاً معاه يا بوى أنا مقدرت أقولك لا لأن مقدرش
اقولها مرتين بس جاسر ما بيحب حد يغصبه على
حاجه وغضبه هيعميه وأنا خايف على مريم منه
الحاج مهران بتنهيده :لأول مره احس ان اصرارى على موضوع ممكن يجيب خراب ويفرق العيله
بس أنا واثق أنه هيحبها مريم ادعوا انتوا أنه قلبه
يلين بسرعة
صعد مهران إلى غرفته حتى يواسى نفسه فى قراره
ويناجى ربه ان يكون قراره صحيح وترك الجميع فى
حزنهم عليه وعلى مريم
=================================
وصل جاسر إلى فيلا خاصته
ودخل هو وكاميليا وخلفهم سارت مريم التى لم يكلف أحد منهم نفسه حتى يرشدها للداخل فأعتمدت على عصاها حتى وصلت إلى الداخل
فنزلت نجاة مدبرة المنزل وهى امرأه جشعه تحب
المال والتى اختارتها كاميليا لأدارة المنزل ومعها سعاد التى عينها صالح حتى تعتنى بمريم فى كل
شئ فهى ستكون الداده الخاصة بها وهذه وظيفتها
نجاة:أهلاً وسهلاً يا كاميليا هانم.. حضرتك أنا جهزت اوضتك زى ما امرتى وهى جاهزه دلوقتى لأستقبالك
بس مين دى ياهانم قالتها وهى تشير إلى مريم
كاميليا بأستعلاء:كويسة يا نجاة ودى تبقى مريم بنت عم جاسر بيه جهزتى ليها أوضه
كادت نجاة ان تتحدث ولكن قاطع صوتها صوت مريم التى قالت بقوه
مريم بقوه:بنت عمه ومراته يعنى ليا زى ما ليكى فى البيت ده يا كاميليا ويمكن أكتر كمان
توجهت جميع الأنظار نحوها وخاصة جاسر الذى نظر لها بعد ان سمع صوتها الرقيق مما جعل قلبه يرفرف ولكن هو عمل جاهد حتى يجعله يستكين
فتحدثت كاميليا بغيظ مما أعاد جاسر إلى واقعه
وأنه يكرها واجبر عليها لذلك يجب أن يزيقها الزول
والهوان حتى يحقق انتقامه الواهى
كاميليا بحده:الكلام ده إللى يحدده جاسر ياحبيبتى مش انتى فما تديش نفسك حجم أكبر من كده
جاسر بحده:كاميليا معاها حق أنتى هنا مش هتبقى ست البيت ده لا انتى هتبقى أقل من أى خدامه هنا
زيك زى أى كرسى ملهوش لازمه هنا ولو كنتى فاكره
أنى واخدك عشان ميت فى دباديبك لا فوقى أنا قبلت
بيكى وأنتى عاميه عشان أحافظ على ورثى مش
أكتر يا حلوه وأى حاجة هتحصل بنى وبينك لو خرجت بره البيت ده مش هيحصلك كويس
كاميليا بشماته:هدى نفسك يا بيبى.. وبعدين يلا بقى ده النهارده فرحنا ولا إيه هههههههه
جاسر بهدوء:هههههه يلا يا قلبى
توجه جاسر وكاميليا إلى الأعلى حتى ينعموا بليلتهم
الأولى بالنسبه لجاسر والتى لا أعلم عددها بالنسبه
لكاميليا تاركين خلفهم قلب تمزق من كلمات سامه
اخترقته بحده فنزلت دموع مريم وأصبحت تشهق بخفوت فتوجهت إليها سعاد تأخذها فى حضنها
حتى تخفف عنها ولكن هل يضر الشاه سلخها
بعد زبحها فقد تفنن جاسر فى جرحها بكلماته
ولم يفعل حساب لمشاعرها ولكنه لا يعلم أنها
فاتوره تكتب سيدفع ثمنها غالى جداً فيما بعد
ولن يفيده ندمه عليها
رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول ( الفصل السادس 6 )
فى صباح اليوم التالى
كانت مريم تجلس على طالولة السفره تأكل وتقف بجانبها سعاد حتى تساعدها إذا احتاجت إلى شئ
فكانت مريم تجلس بهدوء على الرغم من بكائها طوال الليل بعد حديث جاسر المهين لها.. نزل جاسر
مع كاميليا التى تطأبط بزراعه وتضحك معه وتدلل
عليه حتى تثير غضب مريم ولكن مريم لم تبالى للأمر وكأنه لا يعنيها
كاميليا بتكبر:نجاة يا نجاة
نجاة:امرك يا هانم عايزه حاجة
كاميليا بخبث:خلى الخدم يطلعوا يجيبوا الشنط من فوق ويحطوها فى العربية بسرعة لوسمحت
تحدثت مريم برقتها المعتاده
مريم:جاسر مش هتفطر... ما ينفعش تطلع من غير فطار ده مش حلو عشانك..وبعدين أنتوا هتروحوا فين
جاسر بحده:ملكيش دعوه أنتى وبعدين لو هفطر مش هاكل معاكى وأنتى تسدى نفس الواحد ومتلعبيش دور المهتمه تانى لأنه ميلزمنيش
فاهمه ولا لأ
صرخ بجملته الاخيره مما جعلها تجفل
مريم بدموع:فاهمه فاهمه سعاد خدينى على اوضتى يلا
سعاد بطاعه:أمرك يا هانم يلا بينا
كاميليا بحزن مصطنع:بالراحة عليها يا جاسر مش كده حرام عليك تزعلها(ثم أضافت بخبث) مريم أنتى
كنتى عايزه تعرفى إحنا رايحين فين مسافرين فيينا
هنقضى شهر العسل هناك
مريم بحزن:ربنا يسعدكم يلا يا سعاد
دخلت مريم غرفتها وما ان دخلتها حتى انهارت فى البكاء فحتضنتها سعاد بحنان امومى حتى تهدئ
عنها ولكن جرح كان غائر لا يعالج بسهوله
سعاد:أهدى يا هانم مش كده ده مش حلو عشانك
ما تبكيش على حد ما يستهلش
مريم بدموع:أنا مش ببكى على حد أنا ببكى على نفسى أنا إللى المفروض يكون النهارده أسعد يوم
فى حياتى بقى اتعس يوم وأنا بسمع الراجل اللى المفروض يكون جوزى بيعيرنى بعمايا وكمان بدل ما
يكون معايا لا هو مع مراته التانيه إللى اتجوزها عليا يوم فرحى وبهدلنى وزلنى قدمها ومعملش ليا اعتبار
سعاد:أهدى يا مريم يا بنتى هو اتبطر على النعمه وهتزول منه عشان هو مش قد مسئولية يحمى
جوهره زيك أنتى تستاهلى سيد سيده
اما على الجانب الاخر
كان جاسر وكاميليا يقفان يتحدثون
جاسر بحده:ممكن أعرف أنتى قولتلها ليه أن إحنا مسافرين بره ولا هو عايزه تضايقها وخلاص
كاميليا بدلال:اديقها وخلاص اراهنك بأيه أنها أعده تعيط جوه وتغنى ظلموه دى متقطعه من جوه بعد
اللى حصل فيها هههههه يا عينى دى حاجة ما قبلهاش لعدوى
جاسر بخبث: تفتكرى كده يا كوكى
كاميليا بمكر:وأكتر من كده يا روحى امال أنت فاكر إيه واحده جوزها مغصوب عليها ورفض يكون معاها
يوم فرحها إللى هو أسعد يوم فى حياتها وكمان متجوز عليها ومسافر هو ومراته سهر عسل اممم أنا لو مكانها كنت قتلت نفسى واستريحت
جاسر وقد انقبض قلبه بعد أن ذكرت كاميليا فكرة الانتحار وان مريم ممكن أن تقتل نفسها فقد خشى
من ذلك كثيراً وأتاه شعور جامح بالحزن والوحشه
لا يعرف مهيته ولكن حاول نفضه وعدم التفكير به
قبل أن يسيطر عليه فخرج هو وكاميليا متوجهين إلى
المطار ليقضون شهر عسلهم
================================
فى شركة الصياد
فى مكتب مروان تحديداً كان يجلس ويعمل على بعض الملفات بتركيز حاد دخلت عليه السكرتيرة
تخبره بشئ مهم جداً
السكرتيرة:مروان باشا
مروان دون أن ينظر لها:اممم نعم فى حاجة
السكرتيرة:حضرتك عندك أجتماع كمان ساعتين ورهف هانم بتتصل بيك وأنت مش بترود عليها
مروان:طيب روحى أنتى أنا هكلمها روحى أنتى
خرجت السكرتيرة وأخرج مروان هاتفه حتى يهاتف رهف ويرى ماذا تريد انتظر حتى ردت
رهف:إيه يا مروان مش بترد ليه أنا من الصبح بكلمك أوعى تكون بتلعب بديلك يا مروان ده
أنا اقطعه ليك فاهم
مروان بضحك:العب بديلى إيه بس يا رهف كنت بشوف شغلى وقافل تليفونى مش أكتر ها كنتى عايزه إيه بقى يا حبيبتى
رهف بدلال:تعرف إنك وحشتنى قوى يا مروان
ما تيجى بقى انت طولت قوى
مروان بضحك:هههههههه اجى فين بس يا مجنونه أنا لسه واصل دلوقتى وبعدين ما أنا كنت معاكى إمبارح وكمان عليا شغل كتير
رهف بضيق:مش عارفه بقى أنت بقيت توحشنى بسرعه واجازتك قصيره قوى مش بتكفى وكمان
بتيجى تشوف الأرض والمزرعه مش بتفضى ليا
مروان بتفهم:عارف يا حبيبتى بس ده شغلى ولازم اشوفه وكمان قريب قوى هكون معاكى طول الوقت ومش هسيبك أبداً فأستحملى
رهف :ماشى يا مروان هستحمل عشانك.. مروان جدى من ساعة ما سبته ومشيت وقولتله كلامك
ده وهو مش بيخرج من اوضته يا مروان حولت معاه
واخرجه من اوضته بس رافض ده صعبان عليا قوى
يا مروان أنا خايفة تحصله حاجة
مروان بتنهيده:ما تخفيش يا رهف يا حبيبتى أنا هكلمه وهتصرف ما تقلقيش نفسك بس
رهف بتنهيده:ماشى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك يا مروان متنساش أكلك يا مارو
مروان بضحكه:مع أنى مش بحب اسم مارو ده بس ماشى يا قمر مع السلامة
أغلق مروان مع رهف وتنهد تنهيده كبيره ثم أخرج هاتفه وضغط على ازراره حتى يتصل بجده رد عليه
جده فتحدث له مروان
مروان:السلام عليكم إزيك يا جدى عامل إيه
الحاج مهران بحزن:أنا بخير طول ما انت بخير يا ولدى أنى اسمع صوتك ده راحه ليا
مروان:ربنا يريحك ديماً ياجدى... جدى أنا أسف على الكلام إللى قولته إمبارح طلع منى فى لحظة عصبية
وكمان كنت محموق على مريم إللى حصل مش سهل ابدا.. كمان كان صعب أنى اتحمله
الحاج مهران:بعد إللى قولته إمبارح أنى اتأكدت أنى سايب ورايا راجل هيقدر يحمى اوخته ويكون كبير
العيله من بعدى أنت ما غلطش يا مروان انا بس إللى تفكيرى خانى ومحسبت حساب لنتائج الموضوع ده كويس بس يارب يجيب العواقب سليمه ويسهلها علينا
مروان:يا رب يا جدى يارب
بعد فتره أغلق مروان الحديث مع جده وركز على عمله وبعد ذلك جاء عملاء الشركة الأخرى فوقف
لأستقبالهم وذهبوا لغرفة الاجتماعات حتى يناقشون
صفقة التى يعملون عليها
=================================
فى شركة صالح الصياد
كان يجل شريف صديق جاسر ومهاب فى مكتبه فقد عينه جاسر معه فى الشركه بأعتبار أنه صديقهم ولكنه ليس إلا أفعى سامه تسعى للدغهم فى أى وقت تنهد شريف ثم طلب السكرتيرة
السكرتيرة :أمرك يا شريف بيه تأمر بحاجة؟
شريف بأمر:ابعتى لى استاذ محمد مدير الحسابات
السكرتيرة :أمرك يا فندم
رحلت السكرتيرة وما هى إلا دقائق حتى جاء مدير الحسابات
شريف :أستاذ محمد هى دى بس حسابات الشركه
ولافيه حاجة تانية أنت ما جبتهاش
محمد بتوتر:فى حضرتك الحسابات السريه بس
شريف بصرامه:ولما هو فيه حسابات سريه ما جبتهاش ليه ومش بتشوف شغلك ليه كامل
محمد بخوف:حضرتك دى حسابات سريه ومن المعروف فى كل شركه ان أى حاجة توضع تحت
بند السريه ملاك الشركة هما إللى بيشفوها ذى
جاسر باشا ومهاب باشا هما بس إللى بيشفوها
مش اى حد ودى قوانين لازم تسرى على الكل
يا فندم وأنا ماقدرش اكسرها
شريف بغضب:وأنا لما اقول كل الملافات تكون قدامى سواء سريه او مش سريه يرقى تنفذ على
طول من غير نقاش بدل ما يبقى آخر يوم ليك هنا
أنت فاهم ولا لأ
محمد:ف فاهم يافندم فاهم هيكونوا النهارده على مكتبك بس بلاش شغلى حضرتك
شريف بقسوة :طب اتفضل غور من وشى وأتمنى الموقف ده ما يتكررش تانى يلا غور من وشى
رحل محمد وما هى الا ربع ساعة وعاد بطلب شريف حيث أحضر الحسابات السريه للشركة
وضعها أمام شريف ثم رحل
شريف بخبث:امممم نلعب فى الحسابات دى شويه
ونحاول نستفيد منها بأكبر قدر ممكن.. هههههه اسف ياجاسر بس الفلوس حب عمرى الصراحه
ههههه وكمان أغلى حاجة عندى
بعد أن أنتهى من كلامه بدأ فى التلاعب فى الحسابات
حتى يستفيد بأكبر قدر ممكن فهو صاحب خائن نسى أصدقائه الذين لطالما ساعدوه من أجل المال
وقد صور له الشيطان ان لا أحد يراه ولكن من كان يراقبه هو الله عز وجل الذى لا يخفى عنه شئ نسى
ربه ونسى الأمانه من أجل ملذات الدنيا ذائفه
=================================
عند مهاب وسلمى
كان مهاب وسلمى يقفون تحت شجرة فى الحديقة ومهاب يمسك بيدها ويقبلها برقه
مهاب بحب:خلاص النهارده هكلم عمى صالح مش هعتمد على جاسر عشان أنا خلاص مش قادر اتحمل بعدك عنى أنا عايزك جنبى فى كل وقت
سلمى بخفوت:وأنا كمان يا مهاب بس مش عارفه الوقت مناسب ولا لأ خاصة بعد إللى عمله جاسر و
إللى قاله مروان لجدى حاسه أنه مش مناسب دلوقتى خالص
مهاب:لا مناسب على الأقل نحاول نطلعهم من إللى هما فيه ونفرحهم شوية على الأقل إحنا مش مجبورين على حاجة زيهم
سلمى :بس يا حبيبى..
قاطعها جاسر حيث سحبها من يدها وتوجه ناحية القصر حتى يطلب يدها من زوج خالته فهو قد صبر
كثيراً والأن قد نفذ صبره
قال لها وهو يسحبها:مفيش بس أنا خلاص مش قادر وهطلب أيدك النهارده يعنى هطلبها
دخل القصر وكان الحاج مهران و صالح ومنصور وزوجاتهم يجلسون معا ويتحدثون فيما بينهم فى
جو أسرى يتسم بالدفئ والسعادة دخل مهاب وتحدث فجأه لهم فأدهشهم
مهاب بقوة:يا جماعة أنا عايز اتجوز سلمى.. ها إيه
رأيكم قولتوا إيه
الحاج مهران:إحنا موافقين بس الأهم من ده كله إن
سلمى تكون موافقه عشان ما نكررش الغلط مرتين
مهاب بسرعة :بس هى موافقة يا جدى يلا بقى خلينا نقرى الفاتحه
الحاج مهران بأبتسامه:بس أنا عايز أسمعها منها يا ولدى مش منيك أنت ها يا سلمى موافقه
سلمى بخجل:إللى تشوفه يا جدى
الحاج مهران :وانى موافق يا بتى مهاب ولد ناس وكمان انتوا عارفينه مليح مش هنلاقى أحسن
منه يبقى جوز بتنا الخطوبة الأسبوع الجاى
مهاب بتسرع:خطوبة بس طب ما نكتب كتاب على طول.. قصدى يعنى نوفر المصاريف والوقت ونكتب
الكتاب على طول يا جدى
ضحك الجميع على مهاب فهو يريد ان تسير الأمور بسرعه حتى يظفر بحبيبته فتدخل صالح
صالح بضحك:خلاص يابوى ماتزعلهوش خلاص يا مهاب خطوبة وكتب كتاب فى يوم واحد
الحاج مهران فى سعادة :كده ما عدش فاضل غير مروان باشا ويبقى شباب العيلة ادبسوا
منصور:ههههه أن شاء الله يابوى نفرح بيهم كلياتهم
امن الجميع على دعائه
=============================
كانت مريم تجلس فى تراس غرفتها
وتتحدث فى الهاتف مع شخص ما وتتحدث معه
بطريقه لو أنه حبيبها
مريم بحب:وحشتنى قوى يا حبيبى هتيجى أمتى
بقى يا مازن أنا مش عارفة أعيش من غيرك
مازن:وأنا بردوا أشتقت ليكى يا مريم بس أنتى عارفه أنى مشغول على طول ووقتى قليل
مريم بحزن:يعنى مش عارف تفضى وقت عشان تيجى تشوفنى أنا محتجالك قوى جنبى
كانت نجاة تستمع وتسجل حديثها عبر الهاتف إليها فى خبث فهى تنفذ أوامر كاميليا حيث اخبرتها أن تضع مريم تحت اعينها وتعرف كل أخبارها مقابل مبلغ من المال وها هى الأن تنفذ ذلك وما سمعته اليوم بالتأكيد سوف تأخذ مقابله مبلغ مالى ضخم رحلت إلى عملها وهى تتمتم بكلمات خبيثه
نجاة بخبث:كده حلو قوى مريم هانم طلعت بتحب واحد لا وكمان عايزه تقبله ههههههه كاميليا أكيد
هتدفع تمن كبير عشان الكلام ده
اما عند مريم فأكملت حديثها مع مازن
مريم بأبتسامه:أنت عارف لولا أنك أخويا أنا كنت قطعت علاقتى بيك من زمان يا مازن عشان أنت
بقالك خمس شهور ما نزلتش مصر عشان تشوفنى
طولت قوى يا حبيبى
مازن:مريم يا قلبى أنا هنزل مصر قريب وهقعد معاكى ليل نهار لحد ما تزهقى منى ماشى
مريم:ماشى بس اوعى تطول
اغلقت مريم الهاتف مع مازن أخيها وهى لا تعرف ما يدبر لها من مكائد على يد كلا من كاميليا ونجاة للتخلص منها نهائى
===============================
كان منصور والحاج مهران
يجلسون فى المكتب حيث أمر الحاج مهران إبنه
منصور بأن يحدث جاسر ويقول له
الحاج مهران بحده:بقى واحده رخيصة زى دى تخدع حفيدى ولد ولدى الغالى وتخونه وكمان تتجوزه بعد
ما كانت بتتمرمغ فى حضن غيره
منصور بقوه:وعشان كده يابوى أنى مارضيت أقول لصالح أحسن تحصله حاجه
الحاج مهران:كويس انك عملت كده... أنت جبت الرقم المشفر إللى قولتلك عليه
منصور.:أيوه يا بوى جبته بس انا مش فاهم أنت عايز
أعمل إيه
الحاج مهران بقوة:اتصل برقم جاسر وقله إنك فاعل خير وقوله أن مرتك بتخونك وهو مش دارى بأى حاجه ونايم على ودنك... بس كل ده باللهجةالمصرويه فاهم بس بعد كام أسبوع أكده
يكون رجع من شهر العسل
كان منصور يستمع إلى كلام والده ولكنهم لا يعلمون
أن ما يدبرون له بعد أسبوع سينقلب عليهم هم
وسوف يأذيهم وها هو الحاج مهران يقع فى الخطأ
مره اخرى دون أن يفكر بأى عواقب
رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول ( الفصل السابع 7 )
بعد مرور شهرين
عاد جاسر وكاميليا من فيينا من شهر واسبوعين ومنذ عودتهم تحولت حياة مريم الهادئه إلى جحيم بسبب قسوة جاسر عليها فى بعض الأحيان وأحياناً أخرى كان يعاملها بحنية مما كان يثير دهشة مريم وجاسر أيضاً وغضب كاميليا التى كانت تشعر بفتور جاسر من ناحيتها وتوجه مشاعره لمريم فحسمت أمرها على التخلص منها فى أسرع وقت ممكن اما جاسر فقد كان يشعر بالغضب بشده من كاميليا وخروجاتها المتكررة وعودتها إلى المنزل فى وقت متأخر من الليل فى صباح أحد الأيام كان جاسر يرتدى ملابسه حتى يذهب للعمل وكاميليا التى كانت نائمه واستيقظت على صوت الحركه
كاميليا بنعاس :صباح الخير يا حبيبى.. رايح فين بدرى كده
جاسر بحده:صباح النور... هكون رايح فين يعنى يا هانم رايح شغلى ولا إنتى مش مركزه فى حاجة غير
خروجاتك وبس حتى مش عارفة تهتمى بيا وتدينى
شوية وقت
كاميليا بغيظ:أو أو أحنا مش هنخلص من موال كل يوم بقى ولا أنت ناسى أنى اتفقت معاك قبل ما نتجوز أنك عمرك ما تتحكم فيا ولا هو كان كلام
وخلاص حضرتك
جاسر بحده:لا ما كنش كلام وخلاص كان اتفاق فعلاً
بس ما كنتش أتوقع أنك هتسوقى فيها اظاهر كان عندهم حق أنتى ما تصلحيش تكونى زوجه او أم
هم جاسر أن يرحل فقد وصل الحديث مع كاميليا إلى حاره سد فقد أدرك من أول شهيرين من زواجه أنها لا تصلح أن تكون زوجه له وحبه لها قد بدأ يضعف ولكن قبل أن يفتح الباب قد أطلقت كاميليا كلمه جعلته يتسمر فى مكانه ويصدم بشده
كاميليا بقوه:جاسر أنا حامل فى ابنك
جاسر بصدمه:أيه حامل حامل إزاى يعنى
كاميليا بحده:يعنى إيه حامل إزاى زى الناس...جاسر هو أنت مش فرحان أنى هخلف منك
جاسر بتوتر:ل لا أكيد فرحان بس ما توقعتش أنه بالسرعة دى..بس الف مبروووك علينا
قال جاسر كلامه وتوجه ناحية الأسفل وهو يفكر فى كلامها اما كاميليا فقد صدمت من رد فعل جاسرفقد كان فى غاية الفتور والبرود معها ظلت تفكر ماذا يحدث هل لم يعد يحبها جاسر حتى أصبح يفكر
أنه تسرع فى الزواج منها كل ذلك لم تكن إجابته
سوى اسم واحد مريم التى باتت تلاحظ نظرات
زوجها لها من حين لأخر خلسه وكأنه عاشق ينظر
لمعشوقته ولكنها كانت تتجاهل تلك النظرات او
لم تجد لها تفسير فى البداية ولكن الآن أصبحت
واضحة وذلك بسبب تغير زوجها معها هذه الأيام
آفاق كاميليا من شرودها صوت الباب فسمحت للطارق بالدخول ولم يكن سوى نجاة التى تريد
إعطاء التسجيل لكاميليا فلم يكن أمامها فرصة
بسبب خروج كاميليا المستمر وسفراتها القصيره
وها هى الفرصة قد سمحت لها بأخذ بعض النقود
نجاة :كاميليا هانم كنت عايزاكى فى موضوع
كاميليا :موضوع أيه يا نجاة انجزى
نجاة:حضرتك طبعاً عارفة أنك قبل ما تسافرى شهر العسل امرتينى أنى اراقب مريم وكنت براقبها فعلاً
وفى يوم سمعتها بتكلم واحد فى التليفون إسمه مازن
طريقة كلامها معاه كانت طريقة واحده بتكلم حبيبها
يعنى...
كاميليا بخبث:يعنى ست مريم هانم الطاهره الشريفه خاينه هههههه وقعتى ولا حدش سمى
عليكى يا مريم ههههمش عارفة أقولك جاسر
هيعمل فيكى إيه لما يعرف
نجاة بسرعة:أنا كمان سجلت ليها المكالمه يا هانم
يعنى كمان معاكى دليل على الكلام ده... ها بقى
فين الحلاوه بتاعتى حضرتك
كاميليا بأبتسامه:افتحى الدرج بتاعك وخدى الفلوس إللى جواه يا نجاة
اخذت نجاة النقود وخرجت بينما أخذت كاميليا تفكر
بما سيفعله جاسر بعد أن يسمع التسجيل وكل مره تتخيل ردة فعل جاسر تضحك بعدها بجنون
=================================
فى الأسفل
كانت مريم تجلس على طالولة السفره تأكل فطورها
فى هدوء وما ان رأها جاسر حتى القى عليها التحية و
قرر الجلوس وتناول الفطار معها فهو يحاول التقرب
منها منذ أيام رغم ما فعله بها فى الشهرين المنصرمين
جاسر بأبتسامه:صباح الخير يا مريم
مريم بدهشه:ها صباح النور يا جاسر
جاسر بضحك:هههههه مالك يا بنتى مصدومة ليه كده زى ما يكون مكبوب عليكى جردل مايه سقعه
مريم بتوتر :ها لا مفيش اصل غريبه يعنى إللى بيحصل دلوقتى غريب
جاسر بأبتسامه:وإيه بقى إللى غريب يا مريم فى إللى بيحصل مش فاهم يعنى
مريم بتوتر وخوف:طريقة كلامك النهارده يعنى بتكلمنى من غير شخط وزعيق وكمان من غير
جاسر بتسأول:من غير إيه يا مريم
مريم بدموع:من من غير ما تضربنى
أمسك جاسر يد مريم بيديه الاثنتين وقربهم منه
جاسر بحزن:مريم أنا أسف إللى حصل فى الشهرين إللى فاتوا مش هيتكرروا تانى.. مش عايزك تخافى
منى أبدا.. مريم أنا عايز أدى علاقتنا فرصة تانيه
سعدينى فى ده ممكن
مريم بحزن:مش عارفه بس إللى مريت بيه مستحيل أنساه لأنه بفى محفور جوايا بس هحاول أنسى ونتخطى المرحلة دى سوى
جاسر بسعاده:طالما كده خلينا نكون صحاب وخلى كل حاجة تاخد مجراها لحد ما تتعودى عليا
مريم بأبتسامه:ماشى يا جاسر خلينا نكون صحاب
فرح جاسر بشده فها هو قد حقق اول خطوه فى مشوار اقترابه من مريم فرفع يدها لفمه ولسمه
برقه شديده فشعر برجفه تسرى فى كل جسدها
وقد توهجت وجنتها بالاحمرار الشديد دليل على
خجلها فقرصهم جاسر وتحدث مازحا
جاسر بمرح:ده الجميل بيتكسف بقى
مريم :جاسر بس
جاسر بضحك:ههههه حاضر يا ستى هسكت عشان خاطرك أنتى بس
كانت كاميليا تقف على السلم وتستمع إلى حديثهم
وهى تستشيط غضبا لذلك يجب أن تسمع التسجيل لجاسر فى أقرب وقت ممكن حتى
تتخلص من مريم التى أصبحت تشكل تهديد
لها ولمكانتها عند جاسر لذلك يجب أن تنتهى
من مريم نهائياً حتى لا تعود لحياة جاسر مجدداً
نزلت كاميليا على السلم وهى ترتدى فستان قصير
من اللون الأسود وبه حزام عند الوسط من اللون
الذهبى وكان ضيق للغاية فهو لا يستر أى شئ
كاميليا بغرور:صباح الخير يا مريم عامله إيه
مريم بتوتر قد لاحظه جاسر:صباح النور.. أنا كويسه ياكاميليا الحمد الله
كاميليا بخبث:طب تمام.. مريم مش تباركى ليا
مريم بتسأول:أبارك ليكى على إيه مش فاهمه
كاميليا بشماته:اصل أنا حامل.. واللى العهد جاى قريب عقبالك بقى ولو أنى ما اعتقدش اصل جاسر
كلنا عرفين أنه مش بيقبلك سورى يا مريم ما قصدش
جاسر بعصبيه:كاميليا اتكلمى عدل أحسن لك وملكيش دعوه بمريم
كاميليا بحنق:بقى كده ماشى يا جاسر ماشى بعد إذنك أنا خارجه
جاسر بغضب:أستنى عندك خارجه رايحه فين على الصبح كده
كاميليا بغيظ:رايحة النادى هقابل صحابى هناك
رحلت كاميليا وحاول جاسر تلطيف الجو الذى عكرت صفوه
جاسر بلطف:مريم أنا أسف بس كاميليا كده ما بتعرفش بتقول إيه دبش يعنى
مريم:لا عادى إللى قلته ولا يفرق معايا فى حاجه ومبروك على البيبى بعد ازنك
اغتاظ جاسر من لا مبالاتها ولكنه صمت ولم يعقب أما مريم ذهبت إلى غرفتها فى حنق شديد وكانت تسب جاسر وكاميليا بجميع الشتائم التى تعرفها
أما جاسر فقد افزعه غلق مريم للباب بقوه فهز
رأسه بقلة حيله ثم رحل على عمله
================================
عند مروان
كان يجلس مروان فى مكتبة ويتابع عمله بتركيز
حتى رن هاتفه فكان صديقه شهاب فمروان لم يتراجع عن ما برأسه بما يخص ثأر أبيه فجعل شهاب يكثف البحث حتى يصل للقاتل الحقيقى
رد مروان على الهاتف فأتاه صوت شهاب المرح
شهاب بهزار:إزيك يا عم مروان.. مش بتسأل يعنى ولا هو لازم اتصل بيك أنا عشان اسأل عنك
مروان بضحك:أنا تمام الحمد لله... بس والله اليومين إللى فاتو دول كانت الدنيا مقلوبه فوق
دماغى ومش عارف القيها منين ولا منين المهم
عملت اى فى إللى كلفتك بيه
شهاب: بص يا سيدى إللى عرفته ان عيلة السيوفى بتاجر فى المخدرات وكانوا عايزين يدخلوا أبوك شراكة ماعهم بأى طريقة عشان عيلة الصياد هما
ملوك الصعيد وهما إللى بيتحكموا فى كل الطرق
اللى بدخل وبتخرج من شمال وجنوب الصعيد
مروان:طب أبويا وافق على العرض بتاعهم
شهاب:لا ما وافقش رغم أن المغريات كانت كتير أبوك بقى مش يسكت لا حط عيلة السيوفى فى
دماغه وجمع عنهم وعن تجارتهم معلومات توديهم
فى ستين داهية بس المعلومات دى كانت ناقصه
عشان كده إللى اتسجن من عيلة السيوفى شويه
من الفرع الغنى والقوى وبقيتهم من الفرع الفقير
إللى كانو بينفذوا الأوامر لكن ما حدش اتأذى من الكبار إللى بيتحكموا فى التجاره واللى كان كبيرهم
توفيق السيوفى وأبوه بس أبوك بردوا ما سكتش
فضل يدور وراهم لحد ما جاب قرارهم وده خلى
توفيق السيوفى يدبر للحادثه إللى حصلت عشان
المعلومات ما تطلعش للنور
مروان بتسأول:طب انت عرفت الكلام ده منين يا شهاب ووصلت ليها إزاى
شهاب:واحد من إللى ابوه راح ضحية توفيق بيعزه قوى الصراحة وحاطه فى دماغه وأنا اتفقت معاه
عشان يدورلى ورى توفيق يجيب المعلومات دى
... بس إللى عرفته منه غريب بعد حدثة أبوك توفيق
دور على الورق فى كل حته وملاقهوش
مروان بتسأول:طب الورق ده راح فين
شهاب:هى دى بقى أهم حته فى الموضوع كله الورق
أنا كمان بحثت عنه وهو موجود عند جدك فى القصر
مروان بصدمه:جدى طب إزاى مش فهم وليه جدى مسلمهوش للحكومة لغاية دلوقتى
شهاب:تقريباً لوين دراع جدك يا بكم يا بحد أعز منكم عشان كده جدك خايف يسلم الورق
مروان بشرود :يعنى الورق مع جدى طيب كويس قوى قوى يا شهاب
شهاب يعقد حاجبيه:مروان أنت ناوى على إيه بالظبط
مروان بخبث:كل خير عيلة السيوفى لازم تدفع تمن إللى عملته كويس قوى يا شهاب ولا إيه
شهاب :مروان متتسرعش جدك أكيد كان هيسلم الورق لو ما كنش فيه حاجة واقفه فى وشه
مروان:هنشوف هنشوف
=================================
عند كاميليا والمجهول
كانت كاميليا كالعاده تذهب لتلبية رغباتها الدنيئه التى تغضب الله ومن أكبر كبائره فبعد أن أنتهت
جلست فوق الاريكه بقميص نوم شفاف وجلس
ذلك المجهول أمامها ويشربون الويسكى فرغم
أنها حامل فهى لا تهتم بصحة جنينها
كاميليا بأبتسامه:تعرف يا حبيبى النهارده أسعد يوم فى حياتى عشان أخيراً هخلص من الحيه إللى اسمها
مريم دى كانت دخيله فى بيتى
المجهول :وهتخلصى منها إزاى بقى مش فاهم أنا
كاميليا :نجاة سمعتها فى مره وهى بتكلم حدفى الفون وسجلت ليها الكلام ده طريقة كلامها زى
ما يكون حبيبها مش حد عادى وأنا بقى هخلى
نجاة تكذب على جاسر شويه كذب بسيط عشان
يشعلل الموضوع أكتر فجاسر يطلقها
المجهول :طب افترض طلع مش حبيبها وجاسر عرف بده سعتها هتكونى فى وش المدفع وهيسيبك
وقتها فا بلاش تخاطرى بكل حاجة
كاميليا بأنتصار:الكلام ده كان زمان لكن أنا دلوقتى وضعى أتغير فأنت إللى بلاش تخاطر بكل حاجة
المجهول:وبلاش اخاطر ليه بقى ان شاء الله جاسر عمره ما هيشك فيا أبدا وأنتى عارفه ووضعك اتغير
إزاى مش فاهم
كاميليا :اولا جاسر لو عرف بالاختلاس إللى فى الشركه
هيدور على إللى بيعمل كده وسعتها أنت ممكن تقع ولا هيعمل حساب لصدقتكم... ثانياً بقى وده
الأهم أنى حامل يا حبيبى يعنى لو جاسر كان بيفكر يسبنى زمان فهو مستحيل يعملها دلوقتى عشان
إبنه إللى فى بطنى يا حبيبى
المجهول:حامل ومن أمتى ده أنتى عارفه بحملك ده
إيه إللى هيحصل هتكوشى على ثروة عيلة الصياد
كلها بكبيرها وصغيرها كمان
كاميليا بيأس:ما هو ده إللى كنت فكراه زيك كده بس أكتشفت أنه موزع ثروته على احفاده التلاته
مروان ومريم ورهف بيع وشراء وحارم صالح وأولاده
من الميراث نهائى فهمت بقى يا عبقرى.. ده غير أن
خوفى الأكبر أنى اتكشف وجاسر يعرف ان الواد ده مش إبنه سعتها جاسر هيرمينى بالواد وابقى طلعت من المولد بلا حمص كمان يا خويا
المجهول بتسأول:وهو الواد ده مش ابن جاسر ولا إيه يا كاميليا أنتى مش حامل فى شهرين
كاميليا بتهكم:ياريت كان إبن جاسر على الأقل كنت هبقى مطمنه أما أنا بقى من ساعة ما عرفت أنى حامل اقنعت جاسر بالجواز منى والحمدالله اقتنع
ولما رحت عملت العمليه إللى ترجعنى بنت طلبت
من الدكتوره تخلى الجنين يعنى الولد ده إبنك أنت
يا شريف مش إبن جاسر
=================================
فى قصر الصياد بالصعيد
كان منصور والحاج مهران يتحدثون فى موضوع كاميليا وموضوع آخر كأنه سرى لا يجب أن يعرف
به أحد حتى يتم
منصور:ما قولتليش يا بوى أنت ليه منعتنى اكلم جاسر واقوله أن مراته خاينه
الحاج مهران:لأ مش هخليك تتصل بيه دلوقت إلا غير لما يبقى معانا دليل قاطع على كلامنا
منصور:مش فاهم يعنى إحنا دلوقتى مش هنقول لجاسر على إللى بيحصل حوليه طب ليه
الحاج مهران:عشان يبقى حجتك قوية يا ولدى لازم يكون معاك دليل وانى هجيب الدليل ده صوت وصورة كمان ولازم أجيب قرار ولد الفرطوس ده
وبيعمل إيه فى شركة جاسر.. مش يمكن يكون
بيسرقه ولا بيورطه فى حاجة عفشه عشان كده
أنى عايز دليل يدين الاتنين
منصور بتسأول:والدليل ده هتجيبه إزاى عاد يابوى
الحاج مهران:أنى أمرت الواد دى يحط كاميرات مراقبة
واجهزة تصنت فى شقة المخفى وكمان امرت أخوك
صالح يجيب الحسابات السريه إللى معاه حكم فيه
نسختين واحده مع أخوك والتانيه موجودة فى الشركه وهنجيب التنين ونقارن بينهم وكمان قولتله
يجيب تسجيلات الكاميرات واجهزة التصنت إللى موجودة فى الشركة وبكده يبقى ضيقنا الخناق عليه
من كل ناحية اى نعم مراجعة الحسابات هتاخد وقت بس هيبقى ليها نتيجه
منصور بأعجاب:تسلم دماغك يا بوى جوهره بحق وحقيقى إللى يسمعك ياخد من كلامك دروس
الحاج مهران:المهم قدر نصيب مريم إللى خدته من مجموعة أخوك بكام وحطه فى حسابه إحنا ما هنقبلش الحرام
منصور :سيبك من صالح وولده دلوق يا بوى.. حامد
السيوفى بيقولك أنه وصل للمكان إللى مخبى فيه
توفيق الغالى وبيقولك ماتنساش إللى وعدته بيه
الحاج مهران:قوله هنديك إللى أنت عايز بس لما نطلع ولدنا من سجنه الأول هو قال المكان فين
يا ولدى عشان نهجموا عليهم قريب
منصور : مخبينه تحت بيتهم يابوى يعنى فى بدروم قصرهم والحراسه مشدده قوى هناك بس إحنا قدرنا ناخد الرجاله فى صالحنا وعرضنا عليهم فلوس
كتير قوى وهما ما صدقوا
الحاج مهران بشرود:طيب كويس قوى قوى أخوك فارس قريب هيتحرر من سجنه وساعتها محدش هيقدر يرحم ولد السيوفى منى
=================================
فى فيلا جاسر
كانت مريم تجلس امام التلفاز تستمع لفيلم ما هى وسعاد فوصل جاسر من العمل وما ان رأهم حتى
توجه ناحيتهم وجلس معهم
جاسر بأبتسامه:السلام عليكم عاملين إيه
مريم:تمام الحمد الله .. حمدالله على السلامه
جاسر :الله يسلمك.. أنتوا بتتفرجوا على إيه بقى
سعاد:بنسمع فيلم سيدة القصر يا جاسر بيه
جاسر بأبتسامه الله أنا بحب الفيلم ده قوى هقعد أسمعه معاكم بقى
اندمج جاسر مع مريم وسعاد بسرعة وظل طوال الجلسه يمازح مريم ويلقى بعض النكات عليها فكانوا يضحكون حتى وصلت أصواتهم كل انحاء
القصر مما اغضب كاميليا التى عزمت على تنفيذ
خطتها الأن فندهت على نجاة التى اتفقت معها
على خطتها مقابل مبلغ من المال
كاميليا بخبث:أنت جيت يا جاسر يا حبيبى
جاسر بفتور:اه انتي شايفه إيه يعنى
كاميليا بغيظ:طيب على العموم نجاة كانت عايزه تقولك حاجة سبق وقالتهالى قبل كده وأنا كنت بمنعها لكن خلاص انت لازم تشيل الغشاوه من
على عنيك بقى وكفاية الناس تخدع فيك أكتر من كده بقى
جاسر بعصبيه:ينفع توضحى كلامك أكتر من كده أنا مش فاهم منك كلمه
كاميليا بقوه وهى تشير لمريم:أوضح لك خيانة الست هانم مريم إللى بتقرطسك وبتلعب من
ورا ضهرك واللى بتضحك فى وشك بدون خشى
جاسر بعصبيه:كاميليا أنتى عارفه الكلام إللى بتقوليه
ده إيه أنتى بتطعنى مراتى فى شرفها
كانت مريم تستمع لكلام كاميليا فى زهول وصدمه فمتى قد خانت مريم جاسر هل تخونه وهى لا تعلم
قطع زهولها نجاة التى بدأت تتحدث
نجاة بتوتر :كاميليا هانم ما غلطتش فى ولا كلمه قلتها
مريم هانم بتخونك وأنا بصراحة مش هقدر أشوفك
مخدوع أكتر من كده أنا كنت كل يوم بسمعها وهى
بتكلمه بطريقة اتنين متجوزين أنا فى الأول كنت بكدب نفسى بس بعد كده بس لما لقيته أستمر
الموضوع قلت لازم أسجل ليها اصل حرام تخلى واحده زى دى على زمتك بصراحة
كان جاسر يستمع لحديث نجاة وانفاسه تتعالى شئ فشئ من عصبيته المفرطة
مريم :جاسر دول كدابين أوعى تصدقهم والله ما حصل الكلام ده أبدا جاسر صدقنى
نجاة بمكر:بس أنا معايا تسجيل ليكى يا مريم هانم وأنتى بتكلمى عشيقك
جاسر بعصبيه:هاتى التسجيل يلا
أعطت نجاة التسجيل لجاسر والذى فتحه بسرعه ومع كل كلمه تنطقها مريم كان غضبه يذيد ويتأجج حتى وصل لزروته أما مريم فما أن سمعت اسم مازن فكادت ان تتحدث ولكن قطعها جاسر بصفعه
جعلت كاميليا تنظر لها بشماته ثم توالى عليها بالصفعات والركلات وهو يقول
جاسر بغضب عارم:بقى بتخونينى أنا يا بت الكلب
أنا إللى قبلت بيمى بأعقتك بتخونينى
كان جاسر يردد كلمته وهو ينزل على جسدها بالضرب فكانت مريم تتحدث من بين معاناتها
مريم بدموع:والله أنت فاهم غلط حرام عليك ما تظلمنيش حرام عليك
كان جاسر يضربها ولا يستمع إلى ترجياتها فهو كالمغيب تماما فلو تعرض رجل بالغ إلى كل هذا
الضرب لكان فقد وعيه فى الحال ولكن مريم التى
دفعت جاسر بقوة لا نعلم كيف خرجت من جسدها
الهزيل فقد تلبستها قوه جعلتها تدفع جاسر حتى
تدافع عن نفسها ظهر وجه مريم شديد الزرقه والمتورم نتيجة الضرب فكاد جاسر أن يقترب
منها حتى يكمل عليها ولكنه تسمر مكانه
عندما سمعها تقول
مريم بدموع:أنت مش فهم حاجه مازن ده يبقى أخويا يا جاسر أخويا
جاسر بصدمه:اخوكى ازاي مش فاهم
مريم بشهقات مريره:أخويا الكبير مازن فارس الصياد
بعد أن استمع جاسر إلى كلامها كاد أن يقترب منها
حتى يصلح ما فعله فهو يرى نتيجة ضربه لها الآن
امسك جاسر يدها
جاسر بتوتر:مريم أنا أسف والله... بب بس أى حد مكانى واتحط فى الموقف ده كان هيعمل كده
مريم بدموع :أبعد عنى اياك تلمسنى أنت فاهم.. أنت عمرك ما هتتغير يا جاسر.. وأنا عمرى ما هسامحك
ثم دفعت يده وركضت بعشوئيه حتى وصلت إلى خارج القصر فركض خلفها جاسر حتى يوقفها ولكنها كانت اسرع منه كأنها تجرى من وحش ما ولسوء الحظ البوابة كانت مفتوحة فتوجهت مريم اليها ولكنها لم تكن تعلم أنها سوف تخرج من القصر تماماً للطريق وكان خلفها جاسر الذى خاف عليها فالطريق كان به الكثير من السيارات فهتف جاسر بها حتى يمنعها من الخروج
جاسر :مريم اقفى متخرجيش البوابة مفتوحة أستنى
ولكنها خرجت وقد فات الأوان حيث صدمتها سياره
فصدم جاسر بشده وصرخ بأسمها بعد أن سقطت
على الأرض تحاوطها بركه من الدماء
جاسر بصراخ:مررررررريم
رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول ( الفصل التامن 8 )
كان جاسر ينظر إلى مريم المستلقيه على الأرض بصدمه كبيره فهو من أوصلها لتلك الحاله لعن نفسه
ولعن تسرعه وانجرافه وراء كلام كاميليا كانت مريم نائمه على الأرض تحيط رأسها بركه من الدماء كانت هزيله ضعيفه للغاية لم يعهدها هكذا من قبل تحرك
ناحيتها بحزر شديد وجسى على ركبتيه أخذ رأسها فى
حضنه وكانت دموعه تنزل ببطئ لا يعرف حتى سبب نزولها ولكنه شعور مزعج يسرى داخله يجعل من تنفسه ثقيل ويخرج ببطئ شديد اما عن قلبه فهو يؤلمه بطريقة بشعه يكاد يتوقف من سرعة دقاته تحدث جاسر إلى مريم المستلقيه فى احضانه
جاسر بدموع:مريم حبيبتى رودى عليا أرجوكى
تحدث إليه أحد الناس المتجمعين حولهم
الشخص:أهدى يا بنى ان شاء الله هتكون كويسه إحنا كلمنا الإسعاف وهى على وصول
جاسر بتوهان:مريم متسبنيش أنا ما قدرش أعيش من غيرك ارجوكى
وصلت الإسعاف وأخذوا مريم وركب معها جاسر الذى كان فى حالة لا وعى يترجاها بأن لا تتركه وصلت السيارة إلى المشفى وتم وضع مريم على السرير المتحرك كان إثنين من الممرضات دخلت مريم غرفة العمليات واغلق الباب حتى انقبض قلبه بقوه
فهى قد توارت عن ناظريه ولم تعد معه كاد الدكتور
ان يدخل إلى غرفة العمليات ولكن جاسر أمسكه من
تلابيبه وتحدث معه بحده
جاسر بتهديد:لو مراتى حصلها حاجة مش هيكفينى فيك حاجة أنت فاهم
الطبيب بخوف:فاهم فاهم
ركض الطبيب إلى غرفة العمليات وهو يتصبب عرقا
مرت الساعات ومريم فى غرفة العمليات وكانت تمر
على جاسر وكأنها سنوات طويله كان يجلس على كرسى المشفى بقهر وقلبه يؤلمه بشده بدأ حديث
بين عقله وقلبه لم يكن يتخيل أنه سوف يخوضه
فى يوم من الأيام
العقل:إيه مالك زعلان عليها ليه مش دى إللى سقتها المر دلوقتى خايف عليها
القلب:مش عارف انا إللى وصلتها لكده بس ما كنتش أعرف أنى هتوجع كده أنا شكلى حبتها
العقل:طب وكاميليا مش دى حبك إللى اتحديت الكل عشان تتجوزها
القلب:ده إللى كنت فاكره أنى بحب كاميليا.. جوازى
من كاميليا كان غالطه.. ما كنتش أعرف أن مريم
هتخلينى أحبها برقتها وطيبتها
العقل:طب تفتكر هى هتسامحك بعد إللى عملته فيها من يوم ما اتجوزتها لحد النهارده
القلب:هخليها تسامحنى بس هى تبقى كويسه
مرت ساعات بعد أخرى ولم تخرج مريم بعد كان
جاسر يجلس على نار منتظر فى الخارج حتى انفتح
باب غرفة العمليات فخرج الدكتور وعلى وجهه ملامح التعب نهض جاسر وتوجه له بسرعه
جاسر بلهفه:مريم مريم عامله إيه يادكتور
الدكتور :هى نزفت كتير بس إحنا وقفنا النزيف وكان
فيه تجمع دموى فى الرأس بس إحنا ازلناه اظاهر أنه
قديم ولو عدت الأربعه وعشرين ساعة دول على خير تبقى عدت مرحلة الخطر ادعلها لأنها محتاجه
الدعاء دلوقتى
جاسر بلهفه :يارب.. بس أنا ينفع أدخلها
الدكتور:حالياً ما ينفعش لأن هى فى العناية المركزة
رحل الطبيب تاركا جاسر بمفرده اما جاسر توجه ناحية غرفة العناية ينظر إلى مريم المستلقيه بشرود
ويفكر فى ما الت إليه الأمور فهو قد دمر كل شئ قد
يكون جميل بينهم
=================================
ذهب مروان إلى فيلا جاسر لكى يطمأن على أخته كعادته... فهو يذهب مرتان فى الأسبوع ولكى يراها
ويطمأن عليها ويوميا يحدثها فى الهاتف فتح له الحرس البوابه فدلف بسيارته وخلفه سيارة الحرس
الخاص به.. فترجل من سيارته وتوجه إلى باب الفيلا
الذى يترك مفتوح كالعادة ولكنه لم يدخل وضغط
على الجرس فأتت نجاة لكى ترى من على الباب
فأذ به مروان الصياد فرحبت به فى خوف
نجاة بخوف:مروان بيه.. أهلاً وسهلاً بحضرتك
دخل مروان دون أن يرد على حديثها فهو منذ رأها نبه مريم منها فهى كالافعى
مروان ببرود:فين مريم هانم.. روحى اندهيها يلا
نجاة بتوتر:مريم هانم.. مريم هانم مش هنا حضرتك
مروان بشك:آمال راحت فين
نجاة بكذب:خرجت هى وجاسر بيه
اقترب منها مروان بعد أن استشف كذبها بهدوء قد ارعبها وجعلها ترتجف
مروان بهدوء:أنتى متأكدة من كلامك ده؟ أنتى تعرفى ان اكره ما على قلبى الكذب ومن الواضح إنك بتكذبى عليا
نجاة بخوف:وأنا هكدب عليك ليه يا بيه إيه مصلحتى
مروان:روحى هتيلى سعاد بسرعة يلا خلصينى
ركضت نجاة حتى تجلب سعاد من الداخل ولكنها نبهت عليها إلا تقول شيئ لمروان عن ما حدث هنا
لمريم وإلا سوف تقطع عيشها هنا خرجت سعاد ونجاة إلى مروان الواقف فى الصاله
مروان:أختى فين يا سعاد؟..فى ناس بتقول أنها خرجت مع جاسر الكلام ده صح
سعاد بحزن:لا مش صح يا مروان بيه خلاص بقى كفاية لحد كده مريم هانم منعتنى أقول إللى بيحصل ليها هنا ليك او لأى حد لكن كفاية هى استحملت كتير
نجاة بتوتر:ما تصدقهاش يا مروان بيه دى كدابة صدقنى
أشار لها مروان بطريقة مخيفة يأمرها بالصمت
وأمر سعاد بأن تكمل حديثها
سعاد ببكاء:من يوم ما مريم هانم دخلت هنا وهما بيهنوها وبيزلوها بعماها ده غير الضرب والحبس إللى كانوا بيرموها فيه وكمان النهارده حصل ان
(بدأت سعاد تسرد عليه ما حدث لمريم من ساعة)
وجاسر بيه نقل مريم هانم على المستشفى دلوقتى
والسبب فى أى حاجة حصلت لمريم هانم هى كاميليا ونجاة
نظر مروان بطريقة مرعبه لنجاة ثم بدأ بالسير نحوها
ووقف أمامها وتحدث لها وهو يجز على أسنانه
مروان بهدوء مريب:أنتى بقى السبب فى إللى حصل لأختى مريم أنا بقى هندمك على اليوم إللى اتولدتى
فيه يا بنت الكلب
أنهى مروان حديثه ثم نزل على وجهها بصفعه نزلت
اوقعتها أرضا ثم جزبها من شعرها بقوه وصفعها مره
أخرى ثم توالى عليها بالصفعات وركلات حتى فقدت
وعيها وكاد يكمل عليها ولكن استوقفته سعاد
سعاد بخوف:خلاص يا مروان بيه دى هتموت فى أيدك كفايه
مروان بتسأول:أختى فى مستشفى إيه يا سعاد مريم فين انطقى
سعاد:فى مستشفى مهران بتاعت صالح بيه وهى فى(........)
ما أن سمع مروان حتى انطلق متوجهه إلى المشفى التى بها مريم وهو يتوعد لجاسر فى نفسه على ما فعله فى مريم وسوف يأخذها ولن يعمل حساب
لأحد بعد الآن حتى جده فيكفى ما حدث لجوهرته
الغاليه مريم
=================================
أما فى الصعيد
فقد كان منصور يستعد هو والرجال حتى يهاجمون قصر توفيق السيوفى فكان يلقى التعليمات عليهم
وكيف سيتم الهجوم وكذلك يرسل التعليمات للرجال داخل قصر توفيق حتى يديقوا عليه الخناق
الحاج مهران:منصور تعالى ياولدى....منصور المهمة إللى أنت طالعها دى مش سهله خلى بالك من نفسك يا ولدى وبلاش التسرع ده سلامتك أنت
وأخوك أهم عندى من أى حاجة تانية
منصور :ما تخافش يا بوى أنى هرجع ومش لوحدى فارس كمان هيكون فى يدى
الحاج مهران:أن شاء الله ياولدى
دخل الحاج مهران غرفته
وجلس على مقعده المفضل يتزكر ما حدث معه عندما وقعت الحادثه الاليمه تم استدعائه من قبل
السرطه التى وجدت السيارة مدمره على الطريق
فبدأت تعود إليه الذكريات تدريجياً
فلاش باك
كان فارس يقود سيارته هو وأسرته على الطريق الصحراوى عائد من شرم الشيخ بعد أن قضى
أسبوع هو وأسرته هناك كان يتحدثون معا فى
سعادة بالغه ويتشاجرون بمرح بينهم
مروان بمرح:إيه يا مريم مالك مقموصه ليه مش قادره تنسى أنك كنتى هتغرقى يا زقرده أنتى ولولا
أنا كان زمانك بتعومى مع السمك
مريم بغيظ:لا أنا بعرف اعوم أحسن منك مش كده يا بابا
فارس بضحك:مروان خف على أختك شوية مش وقت رخامتك دى
مروان:أنا يا بابا ولا هى إللى بقامصه وبتزعل بسرعه
مريم بضيق:بص يا بابا كل شويه يقولى أنى بقامصه
أنا مش بتقمص يابابا
عائشة بضحك :بصراحة يا مريم مروان عنده حق ههههه أصلك بتتقمصى بسرعة
مريم بصياح:ماما بس بليز
وأثناء محادثتهم خرجت عليهم سيارتين دفع رباعى
بها مجموعة من الملثمين يحاولون التضييق عليهم
وكان فارس يحاول الخروج من فخهم
مروان بقلق:هو فيه إيه يا بابا والناس دى عايزه إيه
فارس بحده:مش وقته يا مروان خالص
مريم بخوف:هو فيه إيه يا مروان أنا خايفة قوى
مروان محتضن أخته حتى يبث بها الأمان
مروان:ما تخافيش يا حبيبتى أنا معاكى وان شاء الله مش هيحصب حاجة
كانت العربيات تضيق عليهم بشده وبدأ تطلق عليهم النار حتى فقد فارس السيطرة على السياره
وبدأت تنحرف عن الطريق وانقلبت السياره عدة مرات ففقدت مريم وعيها اما مروان فكان شبه
مستيقظ وكان فارس يطلق انينا وزوجته فاقده
الوعى تنزف بشده بدأ مروان يوعى لما حوله فبدأ
ركل الباب حتى فتح فخرج منه وهو يكتم ألمه
ثم جزب مريم وأخرجها معه أبتعد مروان عن السياره وهو يحمل مريم حتى يضعها بعيدا ثم
يعود لنجدة والديه لكنه فقد وعيه نتيجة النزيف و
الاصابات الحاده
طوقت السيارات سيارة فارس ونزل منهم الرجال ومعهم توفيق الذى أمرهم بأنزال فارس منها ثم
سكبوا الماء على وجه فارس لكى يستفيق فشهق
بقوة فدبت عصا توفيق على الأرض
توفيق بغل:أخيراً وقعت يا ولد الصياد ده أنا هطلع عليك القديم والجديد وهاخد تارى والورق إللى انت ماسكه عليا منك يا فارس
فارس بحده:بأى حق عايز تاخد التار يا توفيق التار انتهى بمجرد جوازى من أختك وكمان أنا خلفت منها
ابنى الكبير مازن والورق إللى ماسكه عليك مش هتاخده حتى لو على موتى يا توفيق مش هسمح ان
واحد وسخ زيك يدمر البلد دى
توفيق بضحك:وأنت فكرك يعنى أنى لو وقعت الناس الكبيره عاتسكت لا والله أنى مفرقش معاهم
فى حاجة ومعترف بكده لكن المكانه إللى أنت هتهزها وتعديك على راجل من رجالتهم تمنه واعر قوى يا ولد الصياد وكمان التار منتهاش بمجرد زواجك من أختى لا ده ابتدى بموتها يا فارس قولى
عاد فين الورق يا فارس بدل وعزة الله فى سما ما
هايحصل كويس
فارس بضحك:الورق مش هتقدر تاخده يا توفيق وأنا كمان لو روحت طلبته من أبويا مش هيرضى يدهولى
خاصة بعد ما عرف إللى فيه وانت عارف سيدك الحاج مهران لو هيموت لازم يبرأ زمته قدام ربنا
توفيق بغيظ:ماشى يا ولد الصياد أنى هعرف اخد الورق ده كويس بس الاول هاخدك أنت هاتوه يلا
واحرقوا العربية دى باللى فيها
فارس بصراخ:لا ولادى لا حرام عليك يا توفيق دول لسه صغيرين ولادى اه اه اه يارب عائشة لا عائشة
متقتلهمش دول ملهمش ذنب
أمر توفيق بأحراق السيارة ظنا منه أن أحفاد الصياد فى الداخل فهو لم يراى مروان وهو يبتعد هو وأخته
ويدخل بها جزء قليل من الصحراء وكذلك فارس الذى ظل يصرخ على أبنائه ولكن السياره انفجرت
أمام عينه فظن ان أبنائه قد ماتوا رحل توفيق ومعه
فارس الذى سوف يهدد به الحاج مهران حتى يعطيه
الورق اما الشرطه فقد أتت وبدأت تحقق فى الحادث
وتم إبلاغ الحاج مهران بالحادث فحضر للمكان الواقعه حتى يطمأن قلبه ولكن أخبره الشرطى ان
هذا الحادث مدبر وان الجثث داخل السيارة قد تفحمت وتحولت لرماد وهم يحاولون ان يتأكدوا
كم عدد الجثث بالداخل اما عناصر الشرطه الاخرى
فقد بدأت بتمشيط المنطقة حتى وجدوا مروان ومريم
عوده للحاضر
بدأ الحاج مهران يتذكر تهديد توفيق له بفارس وسماع صوت إبنه الذى كان يظنه ميت وكذلك
فارس الذى أمر والده بعدم الرضوخ لهم واعطائهم
مايريدون اما توفيق فقد احتفظ بفارس تزكرة أمان
حتى يضمن عدم تسليم مهران الأوراق للمباحث
=================================
فى المشفى عند مريم
دخل مروان المشفى فتوجه إلى الاستقبال حتى يسأل عن مريم
مروان بقلق:لو سمحت فى واحده جت فى حادثة عربيه إسمها مريم فارس الصياد ممكن أعرف هى
فين
الموظفه:هى حالياً خرجت من غرفة العمليات وتم وضعها فى غرفة العناية المركزه فى القسم الVip
الدور السابع غرفة 602حضرتك
ما ان عرف مروان مكان مريم حتى توجه إلى غرفتها
فوجد جاسر يجلس فى ممر المشفى وما ان رأه حتى
توجه إليه وهو يلتهم الارض بقدمه فأمسكه من تلابيبه فصدم جاسر بشده
جاسر :مروان أنت بتعمل إيه هنا
مروان بحده:إيه ما كنتش عايزنى أعرف يا بجاحتك يا
أخى بس ملحوقه أنا مش هسمح باللى حصل ده يحصل تانى أختى وهاخدها ومش هتشوف وشها
تانى كفايه بقى إللى عملته فيها من إهانه وضرب
زهقتها فى عيشتها لحد ما وصلتها للموت أختى
هطلقها منك وهدفعك تمن إللى عملته فيها
غالى قوى يا جاسر
نفض جاسر يد مروان وتحدث إليه بتهديد
جاسر مهدد:لو فكرت بس لمجرد تفكير إنك تبعد عنى مريم يبقى هتندم يا مروان ندم عمرك كله
محدش فى الكون ده هيقدر ياخد منى مريم بعد
النهارده غير الموت أنت فاهم
مروان بسخريه:إذا كنت فاكر أنى هخاف من تهديدك ده تبقى بتحلم مريم وراها رجاله يسدوا عين الشمس ولو أنا سكت فمازن أخويا استحالة يسكت
ده هيقرقشك بسنانه خاصة أنك ازيت مريم أغلى
حاجه عنده وعندى
جاسر بحده:وأنا مبتهددش يا مروان وأذا ما كنتش تعرف أنا مين فأسأل عن السلطان جاسر الصياد
كويس وأعرف أنه مش بيسيب حاجه ملكه
مروان بوعيد:هنشوف هنشوف يا جاسر
فلاش باك
اما مريم فمرت عليها زكرى أول يوم بعد عودة جاسر
وكاميليا من شهر العسل حيث عزمت كاميليا جميع
اصدقائها فكانت مريم بالخارج ولتوها عائده للمنزل
ما ان دخلت مريم بوابة القصر وكانت تمسك عصاها
بيدها وباليد الخرى تستند على سعاد القت السلام
وكادت ترحل فرأتها صديقة كاميليا كان أسمها
بهيره:إيه يا كوكى مش هتعرفينا
كاميليا بأستعلاء:اه دى مريم قريبة جاسر ياحرام صعبت علينا فجبناها تعيش معانا هنا اصلنا
بنعطف عليها
فردت أخرى عندما رأت عصى مريم الممسكه بها
سميرة:إيه ده وهى ماسكه عصاية العمى ليه
مثلت سميرة الصدمه بعد أن أدركت أنها عمياء
سميرة:يا حرام هى عاميه سورى يا كوكى أنا ما اخدتش بالى والله
كاميليا:يا بنتى ولا يهمك مش قولت ليكى صعبت عليا فأصريت على جاسر نجيبها تعيش هنا معنا
بعد هذا الكم من الإهانات خرجت مريم عن صمتها
فتحدثت إلى كاميليا بحده
مريم:أنتى واحده سافله وقليلة أدب اولا أنتى مش بطعطفى عليا ثانياً بقى وده الأهم أنا هنا زى زيك
وأنتى عارفه ده كويس ولو فكرتى فى يوم تقللى منى
مش هيحصل ليكى كويس (ثم أكملت حديثها بسخريه) وبعدين أنا هستنى إيه من واحده حقيره
زيك بس العيب مش عليكى العيب على إللى لمك
من الشوارع واتجوزك
كانت كاميليا سوف تضرب مريم منذ بداية كلامها ولكن ما أن لمحت جاسر حتى ادعت البكاء والدموع
وجاسر الذى بدوره سمع من كل المحادثه كلام مريم
فقط فغضب منها وما زاد غضبه غضب هو بكاء كاميليا التى يظن أنها مظلومه وأنها تعرضت للأهانه
كاميليا بدموع زائفه:هو عملتلك إيه عشان تقوليلى الكلام ده يا مريم كل ده عشان بحاول أقرب منك
وأصحابك
كادت مريم ان ترد على كلامها ولكن اتاها صوت جاسر الغاضب الذى افزعها
جاسر بغضب :مررررريم أنتى إزاى بتتكلمى بالطريقة دى مع مراتى أعتذرى منها فوراً يلا
مريم بكبرياء:مش هعتذر يا جاسر واللى أنا عملته ده
رد بسيط على وقاحتها
جاسر وهو يصك على أسنانه :أعتذرى يا مريم ما تختبريش صبرى أكتر من كده
مريم بعند:وأنا مش هعتذر أنا مش غلطانه عشان أعتذر لواحده زى دى
اقترب منها جاسر بغضب ثم صفعه صفعه اسقطتها ارضا ثم انحنى وجزبها من شعرها
وصفعها مره أخرى ثم جزبها وهو يتجه نحو
البدروم ورماها فيه كل ذلك كان يحدث تحت
أعين كاميليا الشامته هى واصدقائها أما سعاد
فكانت تحاول أن تفصل بين جاسر ومريم فهو
يكاد يقتلها فى يده أما جاسر فأزاح سعاد ودخل
الغرفه التى بها مريم واغلقها خلع حذام بنطاله
وبدأ يقترب منها ببطئ شديد ومخيف ايضا
جاسر بغضب:بقى بتهينى مراتى وبتهنينى كمان قدام أصحابها ومش عايز تعتذرى منها لسانك
طول يا مريم بس أنا هقطعهولك
لم تدرى مريم بمعنى كلامه إلا حين نزل عليها بالحزام يجلدها بقسوه ودون رحمه فكانت مريم
تتلوى أمامه نتيجة ضرب جاسر لها وصراخها الذى
ملئ القصر بأكمله فأشفق الجميع عليها وكانت سعاد فى الخارج تطرق الباب بشده تترجى جاسر
ان يترك مريم
سعاد بدموع:أرجوك يا جاسر بيه كفايه هتموت فى أيدك حرام عليك يا جاسر بيه
أما جاسر ف لم يفق إلا حين خفت صوت مريم وفقدت وعيها تماماً نظر لها نظرة صدمه تشوبها
الشفقه ولكن عاد شيطانه يتلبسه من جديد فخرج
من الغرفة وأمر نجاة
جاسر بأمر:نجاة ممنوع عنها الأكل أو الشرب ومحدش يفتح ليها غير بكرا بالليل واللى هيخالف
اوامرى مش هايحصل فيه كويس مفهوم
نجاة بطاعة :مفهوم يا جاسر بيه
عوده للحاضر
كانت دموع مريم تنهمر من بين جفونها المغلقة وبدأ
جهاز نبضات القلب يصدر أصوات مزعجه تعلن عن
اضطرابه وعدم انتظامه كان مروان جالس على الكرسى أمام جاسر يتبادلون النظرات بغل وحقد شديد فيما بينهم ولكن ما قطع هذه النظرات هو
ركد الأطباء والممرضات بهلع ودخولهم غرفة مريم
كانت غرفتها بها حاله من الاستنفار الشديده جداً
يحاولون أن يعرفوا ما بها فقلبها مضطرب بشده
ولكنه لم يتوقف اما جاسر ومروان فتلبستهم حاله
من القلق الشديد والخوف من فقدان مريم ولكن
بعد أن رأى دموع مريم التى تنزل بشده أدرك أن
الأمر أنه شئ نفسى أو ذكرى سيئه حدثت لها
ف
أمر الجميع بالخروج ونظر لها نظرة شفقه ثم خرج
توجه له جاسر ومروان فى لهفه
جاسر/مروان بلهفه :مريم مالها يا دكتور فيها إيه
الدكتور:الأنظار ضرب وإحنا كنا فكرين ان قلبها وقف لكن اتضح اضطراب فى القلب نتيجة زكريات بشعه
أو موقف وحش مرت بيه بس ده فى حد ذاته خطر
لأن لو الوضع ده اتكرر احتمال كبير قلبها يقف وتموت ادعولها هى محتاجه ده دلوقتى
تركهم الطبيب والخوف ينهش قلبهم على مريم خوفاً من أن تموت كما قال الطبيب فهى فى خطر
دائم إذا دامت غيبوبتها أكثر من ذلك وأذا داهمتها
زكرياتها الاليمه أكثر من ذلك
=================================
عند كاميليا
كانت كاميليا مع شريف الذى غير شقته بفيلا كبيره
بالنقود التى اختلسها من شركة جاسر
كاميليا بحده:اسمع مريم دى مش لازم تخرج من المستشفى عايشه أنت فاهم التسجيل طلع
فشنك وجاسر شكله غرق فى حبها لشوشته
وما أظنش أنه هيبص ليا تانى
شريف بتسأول:أنتى تقصدى إيه بكلامك ده أنتى عايزانى أقتل مريم
مريم بشر:تقتلها تخطفها أنا لازم اخلص منها بأى طريقة أنت فاهم يا شريف
أمام قصر توفيق السيوفى
كان يجلس منصور داخل سيارات دفع رباعى ومعه رجاله الذى كان كل منهم يركب سياره من نفس النوع أرسل منصور لهم إشارة بيده حتى يتأهبوا للهجوم ثم بعد ذلك أمرا بالهجوم على القصر توفيق فتم تشغيل السيارات واقتحموا بها القصر كان رجال توفيق الموثوقون يقفون لحراسة البوابه وبعض زوايا القصر فقد كان عدد الرجال كبير بدأ وابل من الطلقات ينزل عليهم كالمطر من كل جانب ومن فوق السطح أيضآ فتبادل منصور مع رجال توفيق
اطلاق النار سقط معظم رجال توفيق وتم إمساك
البعض الأخر توجه منصور ناحية القصر فوجد رجاله
قد امسكوا معظم من كانوا موجودين فى المكان و
وضعوهم فى الصالة وانزلوا من كانوا فوق السطح ثم
وجمع السلاح الموجود مع المتبقى من الرجال كان
ابن توفيق الاكبر يجلس وينتفض من الخوف تقدم
منه منصور وتحدث معه
منصور بقوه:فين أبوك يا واد أنت
سعد بخوف:ما عرفش
منصور بتهديد:واد أنت قولى فين أبوك أحسن ليك
بدل ما اقتلك فى أرضك
سعد بخوف:راح يقابل شركاته عشان يحط حد للمشكلة بتاعتكم والورق إللى مسكينه عليه
منصور بسخريه:ههه وهو فاكر أنه هيقدر يعمل لينا حاجه ده إحنا ولاد الصياد محدش يقدر فى وشنا
أتى صوت حامد ابن عم توفيق والذى يكون صديق منصور وكذلك الذى ساعده فى الوصول لمكان فارس من خلفهم
حامد:وأنت فاهم غلط يا صحبى توفيق يبقى ترس صغير فى مكنه كبيره والناس إللى راح يشوفهم النهارده مش أى حد دول أكبر ناس فى البلد هما
إللى مسكنها فى ايديهم يعنى لو توفيق كان تهديد
ليهم هيخلصوا منه فى أى وقت وكمان ممكن يكون
مهم عندهم فيسبوه شغال وفى الحاله دى الورق إللى معاكم ملهوش اى تلاته لازمه
منصور بتوتر:أنت هتخوفنى ليه يا صاحبى ابوى أكيد هيشوف حل للموضوع ده.. خلينا فى المهم توفيق حط فارس فين خلينا نخرجه
حامد:طيب خلينا نروحله
سار منصور خلف حامد ومعه إثنين من رجاله فقد نزلو على سلم يؤدى إلى البدروم ثم دخلوا إلى ممر
مظلم به غرفة تشبه مخزن قديم وهذا المخزن به
باب فى الأرضيه تؤدى إلى غرفة سريه قام حامد بفتح
الباب بطلقات من مسدسه بعد أن كان موصد بأحكام بالاقفال ثم جذب الباب الذى فتح فى يده
ونزلا على سلم صغير يؤدى إلى الغرفة صعق منصور
حين رأى الغرفة فقد كانت خاليه من كل سبل الراحه وبه نفذه صغيرة جداً تساعد على تجديد الهواء فقط لا غير وكان فارس متقوقع فى ركن بالغرفة بملابسة الممزقه الباليه وذقنه التى نمت بقوه ويبدو
عليه آثار التعذيب طوال هذه السنوات اقترب منصور من شقيقة الذى ما أن لمسه حتى انتفض
فنومه أصبح قليل ينام شبه مستيقظ بسبب ما حدث طوال السنوات حاول منصور أن يطمأن شقيقة الأصغر ويبث له الأمان الذى فقده
منصور بحنان:أطمن يا خوى ده أنا أخوك منصور.. يلا قوم معايا خلينا نخرج من المكان الملعون ده
فارس بدموع:اتأخرت قوى يا منصور
منصور الذى نزلت دموعه:أعذرني يا خوى أنا عملت المستحيل لحد ما وصلت ليك
فارس بأبتسامه:المهم إنك جيت
أسند منصور فارس وخرجا من الغرفه بل القصر بأكمله ركبوا السيارات وتوجهوا إلى قصر الصياد
=================================
فى قصر الصياد
حيث كان ينتظر الحاج مهران بقلق وتوتر شديد
وبجانبه أمال التى تريد أن تعرف ما به ولكنه لا
يجيب عليها مطلقاً
أمال بتسأول:ياعمى مالك بس قلقان كده ليه هو حصل حاجة وأنا ما عرفش
الحاج مهران بتوتر:اسكتى يا أمال الله لا يسيأك أنى فيا إللى مكفينى ومش فاضى لحديتك ده
أمال بتوتر:اصل بصراحة يا عمى شكلك كده ما يطمنش زى ما يكون عامل مصيبه
نظر لها الحاج مهران نظره حاده كى يسكتها فحديثها بلا فائده وابله مثلها تماماً
دخلت السيارات القصر معيده معها البهجه التى فقدها الحاج مهران وكذلك جدران القصر التى أصبحت كئيبه بعد خطف فارس بمجرد ان سمع
الحاج مهران صوت السيارات حتى نهض من مكانه
وركض بسرعه رهيبه للخارج كأنه شاب فى مقتبل العمر وما ان رأه فارس حتى ركض إليه يرتمى فى
احضانه يبكيان معا على عمر ضاع فى الفراق
الحاج مهران بدموع:حمدالله على السلامه يا ولدى حمدالله على السلامه رجعتك ردت ليا روحى من تانى مش هخليك تبعد عنى تانى يا فارس أبدا اتوحشتك قوى يا فارس
فارس:وانت كمان اتوحشتنى يا بوى قوى
منصور بهدوء:خلاص يا بوى سيب فارس يروح يستحمى ويستريح شويه إللى شافه مش
سهل أبدا
فارس بعدم اهتمام:مش دلوقتى يا منصور ولادى فين مريم ومروان أنت قولت أنهم كويسين وبخير
وقدروا يخرجوا من العربية هما فين وكمان مازن فين أنا مش لاقيهم ليه
منصور بهدوء :أهدى يا فارس ولادك كلهم بخير مازن وفى أمريكا اما مروان فهو فى مصر بيدير مجموعة الصياد هناك ومريم اتجوزت جاسر ابن اخوك صالح
فارس بعدم فهم:مريم اتجوزت ابن صالح إزاى
الحاج مهران :ده موضوع يطول شرحه أطلع اوضتك
أنت دلوقتى وعلى العموم منصور راح يتصل بيهم
عش يجوا يشفوك
صعد فارس إلى غرفته وبمجرد ان تأكد منصور من ذلك حتى توجه منصور إلى والده وهو يردد كلمه
واحده فقط وهى
منصور :مصيبه يا بوى مصيبه
الحاج مهران:مصيبة إيه يا ولدى خير
منصور :كلمت مروان عشان اقوله ياجى لكن لقيته بيزعق وبيقول أدى إللى اختارتوا جوز لأختى بهدلها
وعمل فيها إيه (ثم حكى له ما قاله مروان وهو الذى فعله جاسر بمريم منذ زواجهم حتى ذلك الحادث)
وقال انه بمجرد ما مريم تفوق هيخدها فى بيته من
غير ما يعمل حساب لحد
نهض الحاج مهران وهو يضع يده على صدره وتنزل دموعه على ما حدث لجوهرته الغاليه مريم
الحاج مهران بدموع:لأول مره يا ولدى أعرف أنى كنت غلطان فى القرار ده يا ريتنى خليتها جارى ومبعدتهاش عنى واصل اه اه قلبى
قلبى
سقط الحاج مهران أرضا ممسكا بقلبه وفاقد لوعيه اقترب منه منصور فى لهفه وأمسك والده والذى حضر على صوته كل من بالقصر فطلب منهم
الاتصال بالاسعاف بسرعة حتى يأتوا لنقل والده
للمستشفى
=================================
فى المستشفى
كان جاسر يقف كالعاده ينظر إلى مريم عبر ذلك الزجاج وينظر لها فى حزن يتمنى لو يخترق ذلك الزجاج الذى يقف حائلا بينهم ويأخذها فى أحضانه
يدفنها فى قلبه حتى يحميها من العالم وقبل ذلك
نفسه فهو قد أدرك قيمتها بعد ما حدث بينهم من
مواقف عصيبه وما وصلت إليه حالتها الان فقط عرف كم يحبها ويعشقها سخر من نفسه عندما كان
يحب كاميليا او كان يظن ذلك فهو أدرك الأن أنه كان
مجرد إعجاب ولم يكن مطلقاً حب فهو قد عرف الحب مع مريم ابنة عمه العمياء التى تمتلك قلب من ذهب خالى من الكره والحقد ملئ بالطيبه كان ينظر إليها يتمنى لو يمحى كل شئ سيئ قد فعله بها فمريم كانت تنام فى العناية المركزة تصارع الذكريات الأليمه ودموعها تهبط على وجهها وقلبها مضطرب يتألم يأن من وجع تلك الذكريات
فلاش باك
بعد خروج مريم من غرفة البدروم كانت تجلس معها
سعاد تضمد جراحها وتواسيها على ما فعله معها جاسر بينما كانت مريم تبكى وتتعالى شهقاتها بقوه
على الضرب والمهانه التى تعرضت لهم
سعاد بحزن:أهدى يا بنتى ما تعمليش فى نفسك كده دول ما يستهلوش دمعه من عيونك
مريم ببكاء:أنا ببكى على نفسى يا داده على الذول والمهانه إللى أنا عايشه فيهم ليل نهار
سعاد:استحملى يا بنتى أنتى مظلومه وأكيد ربنا
هيردلك حقك
مريم ببكاء:يارب يا داده يارب أنا تعبت قوى
بينما كانت مريم وسعاد يتحدثان انفتح الباب ودخلت كاميليا التى لاحت على شفتيها ابتسامة
شامته على مريم
كاميليا بخبث:مريم عامله إيه دلوقتى تؤتؤتؤ بجد ما كنتش أعرف أن حالتك صعبة للدرجة دى جاسر كان
قاسى عليكى قوى معلش يا حبيبتى بس أنتى إللى غلطانه محدش بيقدر يقف قصاد جاسر وهو متعصب لكن أنتى اتحدتيه
مريم بحده:أنا إللى غلطانه بردوا... ولا أنتى واحده سافله عملتى تمثليه قصاد جاسر عشان يضربنى ويعمل فيا كده... أنا بجد ما شوفتش واحده فى حقارتك ولا سافلتك بس صدقينى هيجى يوم وارميكى برا البيت ده وبكرا تقولى مريم قالت
كان فى هذه اللحظة جاسر ينزل على السلم وكانت نجاة واقفه فسأل على كاميليا فأخبرته أنها عند مريم تطمأن عليها اقترب جاسر من الغرفه فأستمع
إلى كلام مريم الاخير فظن أنها تتعمد دوماً إهانة كاميليا ولا تحسب لها حساب أمام الناس فغضب عليها بشده بينما استغلت كاميليا الفرصة حينما
رأته فى المرأه فشرعت بالبكاء مما ادهش مريم منها
كاميليا ببكاء:أنا مش عارفة أنتى بتكلمينى كده ليه
هو أنا عملتلك حاجة قبل كده كل ده عشان جيت اطمن عليكى أنا فعلاً غلطانه أنى سمعت كلام قلبى
ومشيت وراه وقلت أروح أشوفها عامله إيه لكن أنتى بتستغلى كل فرصة عشان تهينى فيا لا وكمان
عايزه ترمينى برا البيت إللى اوينى بجد شكراً ليكى
زاد كلام كاميليا غضب جاسر بشده فدخل بغضب وجزب مريم المصدومه من كاميليا من شعرها بقوه
وصفعها عدة صفعات قويه مما جعلها تتألم وتنزل
دموعها بشده فخرج حديث جاسر الغاضب
جاسر بعصبيه:تصدقى ان انتى واحده واطيه ووسخه بتهينى مراتى فى بيتها لا وكمان عايزه تطرديها بره بيتى يا حقيره
مريم بدموع:أنت إيه يا أخى كل مره تقولك كلمتين وتمثل عليك بدمعتين عشان تخليك تهينى وتضربنى وأنت ماشى ورا كلامها ولا عندك شخصية
ورامى ودنك ليها
جاسر بغضب وهو ينهال عليها بالصفعات والركلات
وسعاد تحاول أن تفصل بينهم هى وكاميليا التى تدعى خوفها على مريم
سعاد:حرام عليك يا جاسر بيه أنت فاهم غلط كلام مريم هانم كان رد طبيعى على كلام كاميليا هانم
ما تظلمها وبعد كده ترجع تندم
جاسر وهو مازال يضرب مريم ويعنفها:اندم على أنى
بأدب واحده زييها أنا عمرى ما هندم على إللى بعمله فيها ده أبدا
بعد أن أنهك جاسر من ضرب مريم تحدثت مريم بقهر ودموع شديده من آلام
مريم بكره:سبيه يا داده يكمل عليه.. إيه يا جاسر بيه وقفت ضرب ليه متكمل كمل عليا...زود كرهى ليك فى قلبى زياده أنت عارف أنا مش بس بكرهك لا أنا
بكره اليوم إللى شوفتك فيه واتجوزت واحد زيك
صدم جاسر من حديث مريم الذى كان كالسهم فى قلبه ولكنه اقنع نفسه أنه يكرهها ولايحبها ورجعت
فكرة الانتقام إلى عقله مره اخرى
جاسر بقسوه:أنا إللى ندمان على اليوم إللى اتجوزت
فيه واحده عاميه زيك لا والمفروض واحده فى مكانك
تحس باللى حوليها لكن أنتى أستاذه فى القسوه وكرهك للحوليكى لكن إللى يشوفك يقول ملاك على الأرض ما يتوقعش انك كده لكن أنا هعرف
أدبك كويس هخليكى عايشه فى سجن ما تعرفيش
تخرجى منه أبدا
مريم بدموع:قول اللى تقوله يا جاسر وعمل إللى بتعمله زود كرهك فى قلبى عشان لما يجى اليوم
إللى تطلب منى السماح أنا مش هسامحك وتأكد
ان أنا عندى إللى يخرجنى من سجنك ده ولما أخرج
منه عمرى ما هرجع ليه تانى واليوم ده هيجى قريب
ومسيرك تندم يا جاسر
جاسر بسخريه:ما تخفيش جاسر الصياد عمره ما بيندم على حاجه عملها
خرجت كاميليا الشامته فى مريم وخلفها جاسر الذى أغلق الباب بقوه افزعت الجميع اما كاميليا التى حاولت تهدئة جاسر ولكنه لم يهتم بحديثها ورحل فى
غضب فتحدثت بخبث
كاميليا بخبث:ولسه يا مريم هتشوفى العجب قال تطردينى قال اممم لما اللبس بقا وأروح النادى
عوده للحاضر
كانت الدموع تنهمر على وجه مريم الراكضه فى غيبوبه وضربات قلبها مضطربه ويحاول الأطباء
السيطره عليها أو افاقتها دون جدوى فيخرجون
من الغرفه كعادتهم بخيبة أمل فى تطور حالتها أو حتى استيقظها من تلك الغيبوبة ولكن كالعاده
لا يحدث جديد مع مرور الوقت كان يتأزم وضعها
مما يزيد من خوف جاسر وزعره عليها بينما كان
صالح وزوجته جالسون على المقعد يراقبون جاسر الذى لم يعهداه هكذا من قبل فهم بمجرد ان علموا بما حدث لمريم حتى اتو على وجه السرعة حتى يطمئنوا عليها بينما مريم تصارع ذكرياتها كأنها تصارع وحش كاسر ينهشها فهل تفيق ام أنها سوف
تظل فى دوامة منافسه غير مكافئه مع ذكرياتها
=================================
فى مطار القاهرة الدولى
كان يقف مروان فى صالة إستقبال كبار الشخصيات حيث أنه كان يقف ينتظر شقيقة الأكبر مازن فى صالة
وبعد مرور بعض الوقت تم الإعلان عن الرحله القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعد مرور بضع دقائق خرج ذلك الشاب الوسيم ذو الهيبة الطاغية يضع نظارته السوداء وما ان رأه مروان حتى
تقدم إليه بسرعة محتضن إياه فى شوق
مروان بأبتسامه: حمدالله على السلامه يا كبير
مازن بشوق:الله يسلمك يا مروان أنت و حشتنى قوى يا خويا
مروان:وأنت كمان يا مازن أنت عارف بقالك كتير ماجتش مصر
مازن:أنت عارف يا مروان ان أنا شغلى كبير وخاصة وان أنا هنا لوحدى ومفيش حد يساعدنى ويشيل عنى
مروان:بس أنت إللى أخترت يا مازن جدى حط قدامك كل املاكه وقالك اختار وأنت أخترت
شركات أمريكا وقولت أنها فى نفس مكان دراستك
حولنا أنا ومريم كتير نخليك ما تسافرش لكن أنت
رفضت وسبتنا
مازن بتنهيده:وادينى أهو رجعت ومش ناوى أسافر المهم مريم عامله إيه دلوقتى أنا عايز أشوفها
مروان بحزن:مريم كل مده حالتها بتسوء يا مازن وغرقانه فى دوامة ذكريات والدكاترة بيقولوا ان قلبها
ضعيف ومش هيستحمل أنا خايف يحصل ليها حاجة ونخسرها
مازن بقوه:ما تخفش يا مروان أنا مش هسيب أختى
للكلب ده وهدفعه تمن إللى عمله ده غالى قوى
مروان: انت ناوى على إيه يا مازن
مازن بغضب:هخلص مريم منه
=================================
فى المستشفى
بعد وقت ليس بالقليل رحل صالح وزوجته وتركا جاسر بمفرده والذى ذهب إلى كافتيريا المشفى حتى يشرب القهوه بينما كان هنا سيده صغيره فى الممر ترتدى ملابس الأطباء وفى يدها حقنه بها سائل طبى غريب متوجه ناحية غرفة مريم حتى تنفذ ما أتت من أجله ولكن قبل أن تشرع غرز الحقنه ذلك المحلول المعلق أخرجت هاتفها وتحدثت لشريف
السيده:الو يا شريف بيه أنا دلوقتى قدام سرير الست إللى عايز تخلص عليها بس قبل كل ده
اطمن ان مليون جنيه اتحولت لحسابى فى البنك
شريف:ما تخفيش أنا حولت الفلوس وهتوصلك رساله بكدا بس عايز اسمع خبرها بكرا وإلا مش
هيحصل ليك كويس
السيده:ما تخفش يا بيه هى مش هتطلع من هنا غير على القرافه طوالى
شريف بتهديد:وهو ده المطلوب غير كده حياتك هتبقى هى التمن
انهى شريف جملته وأغلق الهاتف فى وجهها فنظرت إلى الهاتف ثم نظرت للحقنه وهمت ان تنفذ مهمتها
فغرزت الحقنه فى المحلول الخاص بتلك المسكينه
وبدأت تضخها مما جعل ملاك الموت يحوم فوق رأس مريم فهل تنجوا ام سيكون لذالك الدواء عواقب وخيمه
رواية زوجتى العمياء كاملة جميع الفصول ( الفصل العاشر 10 )
فى المستشفى
كان جاسر فى الكافتيريا يقف أمام البوفية يتناول القهوة من يد العامل لكنه شعر بأنقباض شديد فى
قلبه مما أدى إلى سقوط القهوه مما جعله يدرك ان
هناك شيئ سيئ يحدث عليه إيقافه خاصةً لحبيبته مريم فهو فى الفتره الأخيره بات يشعر بها أو بأى مكروه يحدث لها فما هى إلا لحظات حتى شعر بالادرينالين يتدفق فى جسده وبدأ يركض ناحية المصعد الكهربى حتى يلحق بها ولكن كان مشغول فاتوجه ناحية السلم وبدأ يركض عليه بأقصى سرعه
حتى وصل للطابق الموجود به غرفة مريم وبدأ يركض حتى توجه إلى غرفة مريم فوجد تلك السيدة
تقف بحوار السرير وتغرز تلك الحقنه فى المحلول فدخل الغرفة بسرعة ونزع المحلول من يد مريم
قبل أن تصل تلك المادة الغريبه إلى جسدها كادت
الفتاه أن تهرب ولكن من سوء حظها دخل مروان
ومازن مما اعاق خروجها فمسكها جاسر وصفعها
بعنف شديد وبدأ يضرب بها
جاسر :أنتى مين ومين إللى باعتك يا بنت الكلب
الفتاه ببكاء:أنا دكتوره هنا وكنت جايه افحص الحاله مش أكتر
جاسر بغضب:اه يا كدابة أنتى هتنطقى وإلا والله
اخفس بيكى الأرض ومحدش يعرف ليكى طريق
مروان بصراخ:هو فيه إيه يا جاسر بالظبط أنا عايز أفهم وكفاية عصبية خلينا نفهم
جاسر بحده:كنت تحت بجيب قهوة ولكن فجأه قلبى انقبض وحسيت بحاجه وحشه هتحصل فجيت جرى على هنا ولقيت الست دى فى الأوضة وبتحط
حاجه فى محلول مريم واسألها أنتى مين ومين إللى
باعتك تقولى محدش باعتنى وأنا دكتوره هنا مع العلم ان دى أول مره اشوفها فى المستشفى وحتى
لو هى فعلاً دكتورة هنا إزاى تدى حاله مش حالتها دوا أى أن كان نوعه تقدر تفهمنى
بعد حديث جاسر تحول عيون مروان إلى جمرات من النار تحرق أى شئ أمامها توجه إليها وبدأ يضربها بطريقه قاسية مع العلم انها تستاهل ما يحدث لها لكن من لا يعرف يشفق عليها
مروان يصرخ بها:مين باعتك يا حيوانة يا بنت الكلاب أنتى ردى عليا يا وسخه يا حقيره
الفتاه ببكاء:محدش محدش أنا دكتوره هنا يا باشا صدقنى والله
كانت تحاول قدر الإمكان عدم ذكر اسم الشخص الذى دفعها لفعل ذلك وتبكى وتترجاهم أن يتركوها
فصاح بهم مازن بغضب
مازن بغضب:ينفع تسكتوا أنتوا الاتنين دلوقتى خد فيكم يجيب الأمن وأنتى يابت هاتى البطاقة بتاعتك
خرج مروان حتى يستدعى الأمن و توجه جاسر ناحية السرير حتى يطمأن على مريم بينما تحدثت
السيده فى توتر شديد إلى مازن
الفتاه بتوتر:مش معايا بطاقة يا باشا
مازن بسخريه:امممم مش معاكى طيب طيب دلوقتى البوليس هيجى وهنشوف حكايتك
ظهر الخوف على ملامح الفتاه والزوعر من فكرة البوليس فظلت تنظر حولها حتى رأت مزهريه
على طاولة صغيره امسكتها دون أن يلاحظ مازن
الذى كان يوجه نظراته إلى شقيقته بحزن شديد
فنزلت بالمزهريه على رأس مازن الذى أمسك
رأسه من الألم وبدأت تنزف بينما ركضت ناحية
الباب ففتحته وركضت إلى الخارج ظلت تركض
وتركض وهى تبكى حتى خرجت من المشفى
وابتعدت عنها تماماً ثم أخرجت هاتفها وتحدثت
إلى شريف الذى رد ما أن رنت عليه
شريف:ها خلصتى إللى قولتلك عليه يا فرح
فرح ببكاء:لا ما خلصتش يا شريف أى حاجة أنا كنت
خلاص خلصت الحقنه وحطيتها فى المحلول بس جوزها وأخواتها مسكونى
شريف بخوف وتهديد:وأنتى قولتى إيه أوعى يكون عرفوا حاجة أنتى عارفه أنا ممكن اعمل إيه كويس يا
فرح ومش هتعرفى تعملى حاجة
فرح ببكاء:والله ما اتكلمت ولا جبت سيرتك بس أنا
والله عملت إللى عليا بس هما انقذوها يعنى أنا مش فى أيدى شئ أعمله فخلاص بقى سيبنى فى
حالى وأدينى أختى وكفاية بقى دى عيانه حرام عليك
شريف بخبث:ما أنا عارف أنها عيانه ومحتاجه عمليه واديتك الفلوس عشان العمليه بتاعتها بس أنتى منفذتيش يا حلوه وعشان كده أختك هتفضل
معايا لحد ما تنفذى
فرح بدموع:ماشى حضرتك إللى تؤمر بيه هيتم
بس أختى ترجع ليا
أغلق شريف مع فرح التى ظلت تبكى بقهر على ما يحدث لها فقد اختطف شريف أختها المريضه واجبرها على قتل مريم حتى تنقذ شقيقتها المريضه وتجرى لها العمليه التى تحتاجها حتى تعيش ولكن شريف ابن خالتها استغل حاجتها واختطف أختها وقام بتهديدها ظلت تبكى وتبكى بشده حتى لاحت
صورته أمام اعينها سرحت قليلاً فى الأمر ولكن هو
فقط من يستطيع مساعدتها ستخاطر وتذهب له
=================================
فى غرفة مريم
عاد مروان إلى الغرفة برفقته الأمن ولكنه وجد مازن على الأرض رأسه ينذف وبجواره جاسر يحاول ان يوقف النزيف حتى نجح فى ذلك وما ان وجد مروان شقيقة فى هذه الحالة انتابته نوبه شديده من الخوف
فتوجه إليه بسرعة حتى يطمأن عليه فقد نزف كثيراً
وقد ظهر هذا من القماشه التى يضعها جاسر على رأس مازن ويضغط بها عليها
مروان بقلق:فيه إيه يا مازن مين إللى عمل فيك كده والبت راحت فين
مازن بألم:ضربتنى بالفازه وجريت بت الذينا خدتنى على خوانه بس وربى ما هسبها
جاسر :بس هروبها ده معناه أنها حاولت تقتل مريم فعلاً ومريم ملهاش أعداء يبقى إللى كان عايز يقتلها
كان عايز يأذينا إحنا مش هى
مروان:فعلاً معاك حق عيلتنا ليها أعداء كتير بس لما
حد بيأذى حد وخاصة عايز يقتله يبقى ليه مصلحة من كده وهنا بقى السؤال مين ليه مصلحة فى موت
مريم وعايز يخلص منها؟
مازن: أنت تقصد أن إللى عايز يأزى مريم عايز يأزيها هى نفسها مش حد مننا صح
مروان:عليك نور وكمان هو عايز يأزيها عشان حاجه معينه بقت مثلاً بتهدد مكانته والحد ده يبقى قريب
منك يا أستاذ جاسر وقريب منك قوى
جاسر بشحوب:أنت تقصد إيه بقى بكلامك ده مروان
أنا مش فاهمك
مروان بسخريه:لا أنت فاهم قصدى كويس مريم أختى من يوم ما دخلت بيتك وهى عايشه فى إهانه
وزول وضرب متهنتش لحظه واحده تقدر تقولى ده
كله كان بسبب مين مش كان بسبب كاميليا مراتك
ده حتى كانت بتستغل غيابك عشان تعذب أختى يبقى مين المستفيد هى ولا لأ
كان جاسر يستمع لكلام مروان بزهول وعدم تصديق
هل يمكن أن تكون زوجته لها يد فى ذلك فمن
أول يوم وهى تهين مريم وتزلها وتتفنن فى الإيقاع بينه وبين مريم وكذلك كانت تضربها فى غيابه
جاسر بدفاع:لا لا كاميليا ما تعملش كده أبدا هى ممكن يكون آخرها حركات الحريم توقع الناس
فى بعضها وتعمل مقالب لكن ما توصلش للقتل
أنا بعترف أنها بطلع منها حاجات لا تطاق لكن
ما تقتلش صدقنى
مروان بتهكم:ما تقتلش الواضح إنك مخدوع فيها جامد بس عشان أبقى عملت إللى عليا خلى بالك
عشان دى زى التعبان تدحلب واحده واحده وبعدين
تقتلك وكمان أنا من يومين قولتلك أنا هاخد أختى
وهبعدها عنك وأنا لسه عند كلامى مش هخليك
تلمحها بعد إللى عملته فيها ده وكلامك دلوقتى أنا
بقيت مصرر أنى أطلقها منك
جاسر بتوهان:ما تقدرش أنا بحب مريم وأنت متقدرش تبعدها عنى وكمان حتى لو بعدتها عنى
أنا هعمل المستحيل عشان تحبنى وترجع لحضنى
من تانى يا مروان عارف ليه عشان مريم بقت روحى
إللى عايش عشانها أنت فاهم ولا لأ
بعد أن أنهى جاسر كلامه رحل خارج المشفى كان جاسر يجلس فى الحديقة ويفكر فى كلام مروان فقد
زرع مروان الشك فى قلب جاسر ناحية زوجته كاميليا
وبدأ يفكر فى كلام الجميع عنها منذ أحاديث والده إلى
وأمه عنها حتى حديث مروان فقد كان يبغضها الجميع حتى مهاب صديقة كان يحذره منها مرارا وتكرارا ولكن لا حياة لمن تنادى ولكنه عزم الأمر
سوف يبحث خلفها ويكتشف الحقيقة بنفسه واذا
كانت فعلاً نوت أو تنوى ايزاء مريم سوف يطبق
السماء على رأسها سوف يجعلها تندم إذا ثبت
ذلك فمريم ليست اى امرأه هى حبه وعشقه
الذى كان يكابر ويتكبر عليها
=================================
عند مروان ومازن
بعد ان رحل جاسر نظر مازن إلى مروان ثم تحدث موجه كلامه إلى مروان
مازن:وتفتكر هو هيصدق كلامك ده
مروان بأبتسامه:مش مهم يصدق المهم انى زرعت الشك فى قلبه وطبيعة الانسان فضوليه هتخليه يدور
وراها لحد ما يجيب آخرها
مازن:طب ومريم إحنا قولنا هنخلصها منه لكن الشئ إللى مفكرناش فيه هيحصل ايه لو مريم ما رضيت
تسيب جاسر وهو كمان هيرفض يسبها أنت ما شوفتش نظرات الحب لا حب إيه دى عشق إللى كان بيبص بيها لمريم لما المشكلة حصلت النهارده
مروان:ما شوفتش إيه بس أنا كنت قاعد تلات أيام معاه هنا شوفت خوفه وزعله عليهاونظرات العشق إلى انت بتتكلم عنها جاسر عرف أنه بيحب مريم لما
خسرها يا مازن بس ده مش معناه أن اسيب ليه أختى وخاصة بعد إللى عمله ومريم مستحيل ترجعله أنت عارف أختك كويس كرامتها فوق
كل شئ واللى بيجى عليها بكلمه مستحيل تقبله
تانى فى حياتها مبالك بقى باللى حصل ليها طول
شهرين وأنا كمان مستحيل ارجع اختى ليه
مازن:معاك حق بس لو أنت مكان جاسر ورهف مكان مريم هتعمل إيه هتقبل أنها تسيبك
مروان بسرعة :مستحيل أخليها تسبنى أبدا وهعمل المستحيل عشان ترجع ليا من تانى وتبقى فى حضنى
مازن بتأكيد:بالظبط هو ده إللى عايز أوصله زى ما انت هتحارب عشان حبيبتك فجاسر كمان هيحارب
عشان حبيبته جاسر بيحب مريم يامروان ومش
هيسبها أبدا مهما يحصل وفى الأخر هترجعله أنا
عارف أنى كنت جاى أخلصها منه لكن بعد ما شوفت
عشقه ولهفته عليها النهارده تراجعت عن إللى كنت ناوى عليه وجاى أعمله
مروان بحده:قصدك إيه أنت هتسيبها ترجع ليه بعد إللى عمله أنا بجد مش فاهمك أنت بترخص أختك
زى ما جدك عمل
مازن بعصبيه:لا مش برخصها أبدا هو صحيح مريم هترجع لجاسر بس بعد ما يسف التراب ويندم على
إللى عمله فيها يعنى أنا هغلى أختك فى عين جوزها
وبربيه وبعرفه قيمتها يا مروان زى ما انت مش هتقبل تبعد عن رهف وهتعمل المستحيل عشانها
يبقى تساعدنى أنى اربى إبن عمك من أول وجديد واندمه على إللى عمله
مروان بغضب طفيف:يعنى هتعمل إيه أنا عايز أفهم
مازن بخبث:اتقل وشوف هعمل إيه
بعد أن ابتسام مازن ابتسامته الخبيثه ابتلع مروان ريقه وترحم على جاسر فى سره فهو خير من يعرف
تفكير مازن الشيطانى عز المعرفه وخاصة إذا كان
الأمر متعلق بمريم فمازن يعشها بشده ولكنه
عكس مروان فى شخصيته هو هادئ وهدوئه قاتل ولا يحب الضوضاء أبدا وبارد جداً ولكن إذا تخطى الاستفزاز حجمه يصبح جهنم بعينها
=================================
عند كاميليا وشريف
كان شريف يسير بالغرفه بلا هواده وتتبعه كاميليا ببرود شديد فهى تتابع غضبة الذى لا تعرف تبرير له
مما اغضبها هى الأخرى
كاميليا :ممكن أعرف أنت مضايق ليه عادى يعنى لما تفشل نجيب غيرها وانت رجعلها أختها مفيهاش
حاجة يعنى يا شريف
شريف وهو يجز على أسنانه:مفيهاش حاجة لا فيها مفيش حد فى الدنيا هيعمل الكلام ده غير فرح أنتى
فاهمه ولا لأ يا كاميليا وإلا فوضيها سيره
كاميليا :ماشى مفهوم يا شريف بس أنا من حقى أعرف انت ليه مصرر عليها هى بالذات يا شريف
شريف بغضب:عايزه تعرفى طيب أنا هقولك الهانم تكون بنت خالتى إللى كنت بحبها أكتر من روحى لكن لما اتقدمت ليها رفضتنى عارفه ليه عشان
جاسر قالتلى أنا واحده عندى مبادئ وقيم ولا يمكن
اتجوز واحد بوشين يمثل على صاحبه ويعمل نفسه
بيحبه فى وشه ومن ورى ضهره يطعنه ويسرق فلوسه ورفضتنى عشان أنا واحد مختلس وإبن كلب
إنما هى البنت الطيبه صاحبة المبادئ وعشان كده أنا عايز أخليها تقتل مريم ويبقى قتلت واحده ملهاش ذنب وامسكها زاله عليها هفضل أخليها عايشه فى خوف ورعب وبعد كده ارميها فى السجن
كاميليا :أعمل إللى يرييحك يا شريف طالما ده هيشفى غليلك أعمله وأنا معاك ياحبيبى
شريف بأبتسامه خبيثه:وهو ده إللى بيعجبنى فيكى يا كوكى إنك فهمانى ومعايا ديماً فى كل حاجة عايزها
كاميليا بضحكه خليعه:هههههههههههه وأنا تحت أمرك يا روح قلبى
ارتميا فى أحضان بعضهما فى المحرمات فهم يتحدان فقط للشر وأيزاء غيرهم فقط من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية
=================================
فى المشفى
عاد جاسر بعد تفكير دام ثلاث ساعات حتى يرى مريم ويطمأن عليها فقد أشتاق لها وإلى رائحتها الشهيه فقد ادمنها وأصبحت اكسير الحياة بالنسبة
له ولكن ما أن فتح الباب حتى انصدم تماماً ونطق
بعدها بجمل واحده فقط
جاسر بصدمه:مريم راحت فين؟
أمام قصر صالح الصياد كانت تقف فرح بحزن تنظر للقصر العريق بحزن فقد قررت اللجوء إليه وشرود فهل ما قررت فعله صحيح ام لا فقد قررت اللجوء
إليه حتى يساعدها فهو كان صديق والدها المرحوم
منذ أن كان فى الجامعه حتى وفاته فقد قررت أن تتقدم إلى القصر الذى كان يحيطه الحرس من جميع
الجهات فما أن وصلت إلى البوابه حتى استوقفها رئيس الحرس يسألها عن هويتها
الحارس:أستنى ممكن أعرف أنتى مين
فرح بأدب:فرح ممكن أعرف صالح بيه موجود ولا لأ
الحارس:اه موجود.. بس ممكن أعرف أنتى هنا عايزه إيه بالضبط
فرح:أنا فرح الصاوى ممكن تدخل لصالح بيه وتقوله
أن فرح بنت كمال الصاوى عايزه تقابلك
دخل الحارس يبلغ سيده الذى ما أن عرف هويتها حتى سمح لها بالدخول وفقاً لأمر سيده وما أن رأها
صالح حتى أقبل عليها يرحب بها بشده وحب شديد
صالح :فرح أذيك يا حبيبتى عامله إيه وأزى أختك ندى هى كمان
فرح بهدوء:كلنا بخير يا عمى.. احم ااا حضرتك كنت عايزه أكلمك فى موضوع كده وأرجو إنك تساعدنى
صالح بأبتسامه:ما أساعدكيش إزاى يا فرح ده أنتى بنت الغالى كمال ده كان صاحب عمرى
فرح بأبتسامه:وده العشم يا عمى
أخذها صالح وتوجهوا إلى المكتب حتى تتحدث على راحتها ثم اغلق الباب
صالح :ها يا فرح إيه هو الموضوع إللى عايزه تتكلمى فيه يا حبيبتى
فرح بدموع:حضرتك عارف شريف إبن خالتى طبعاً
صالح :اه عارفه يا مريم ده يبقى صاحب جاسر من أيام الجامعة هو عملك حاجة لو عمل قولى وأنا انسفه من على وش الدنيا
فرح بدموع:شريف قبل ما بابا يموت اتقدم ليا بس أنا رفضته وكمان بابا ما كنش بيحبه وأنا قولتله أنى
بعتبره أخويا وبعديها كان بيتعامل معايا عادى أنا
كنت فكراه نسى الموضوع وان أنا بقيت زى أخته
لحد ما جه اليوم اللى مات فيه بابا ومبقاش ليا حد
غير أختى ندى عمل نفسه شهم وجدع وسند لينا
وهو إللى قام بكل اجرأت الدفن وقتها وجبلى تصاريح أوقع عليها عشان الإجراءات تكمل بس
ما كنتش أتوقع وقتها أنه بيمضينى على تنازل عن
كل أملاك بابا وتفاجأت بعد العذا بأسبوع بشريف
بيطردنى من الفيلا أنا وندى (هنا ازدادت شهقات فرح وتعالت) خد كل حاجة ورانا وقدامنا بعدها
أنا بدأت أشتغل عشان أصرف عليا أنا وندى وبعد
كده أكتشف مرضها وأنها تعبانه جدا ومحتاجه عملية فى قلبها
صالح بتهكم:وطبعاً روحتى لشريف تطلبى منه فلوس العملية ورفض... إللى عايز أفهمه أنتى إزاى
تثقى فى شريف وتمضى على ورق زى ده ضيعتى
ثروة ابوكى بسبب غبائك أنتى عارفة حجم الفلوس
إللى ضيعتيها دى قد إيه أنا بجد مش فاهمك الصراحه ولما روحتى ليه عمل ليكى إيه
زاد بكاء فرح وحزنها على سذجتها
فرح ببكاء:طردنى من البيت إللى المفروض انه بيتى بس بعد كده لقيته جاى ليه وبعرض عليا عرض مقابل مليون جنيه عشان أعمل العملية لندى بس
أنا رفضت لكن هو استحلف ليا أنه مش هيسبنى إلا
غير لما انفذ طلبه ده وفى يوم وأنا راجعه من الشغل
مالقتش ندى فى البيت ولقيت رساله بيقول فيها عايزه أختك نفذى إللى عايزه منك
صالح بتأهب:ها وإيه كان العرض بتاعه ده بقى
فرح بخوف:أنى أقتل واحده... أنى أقتل مريم الصياد مرات إبنك مقابل أختى وعمليتها
صالح بشحوب:ونفذتى قتلتى مريم قتلتى بنت أخويا يلا انطقى
فرح ببكاء:أنا كنت فى المستشفى هو أدى ليا حقنه أديها ليها لكن أنا والله ما نفذت أنا ما قدرش أقتل
نمله هقتل بنى ادمه ملهاش ذنب أنت عارفنى كويس روحت المستشفى وطلبت فيتامين يشبه الدواء بتاعه أديته ليها يعنى لو حللت المحلول
هتلاقى فيه فيتامين والله ما أزيتها
صالح :اه شريف ده تعبان وأنا عارفة العيب فى جاسر إللى بيثق فيه ومسلمه رقيته زى العبيط
وفى غبائك إللى سلم ليه ثروه تقدر بمليارات أنا
هساعدك إنك ترجعى فلوسك وأختك يا فرح
عشان ابوكى صاحب عمرى وكمان عشان ما ازتيش بنت أخويا
فرح بفرحة:أنا بجد مش عارفه أقولك إيه بس انت لازم تتحرك بسرعة شريف مش هيوقف عندفلوسى وبس ده عايز يستولى على الشركة بتاعتكم ويضمها
ليه جاسر كل هدفه أنه يكسر جاسر هو وواحده أسمها كاميليا وخلى باللك مريم لسه فى خطر
لو ما نفذتش أنا فى الف غيرى هينفذ
صالح بتسأول:كاميليا وأنتى تعرفيها منين
فرح:شوفتها عند شريف فى بيته أكتر من مره تقريباً حبيبته أصله كان بيبوسها قدامى فاكر أنه كده بيغيظنى
صالح بحده:يا بنت الكلب بقى بتلعبى على ابنى وملابساه العمه أنتى وشريف الكلب والله فى سماه
لأهدها فوق دماغكم
فرح بتسأول:هو فيه حاجة حضرتك اضايقت أول ما جبت سيرة كاميليا دى ممكن أفهم السبب
صالح بتنهيده حزينه:كاميليا تبقى مرات ابنى إللى ضيع مريم عشانها ودلوقتى بيعض صوابعه من الندم وفى الآخر طلعط خاينه
ظلت فرح تتحدث مع صالح عن خطتهم فى إنقاذ أختها واعادتة ثروتها المنهوبه وكذلك حماية جاسر
ومريم من شر كاميليا فهل تنجح ابنة الصاوى وصالح فى لم شمل العائلة من جديد والخروج من عاصفة الشر هذه أم للشر حديث آخر
=================================
فى المستشفى
فتح جاسر باب غرفة مريم ولكنه صدم حين لم يجدها وشحب وجهه خوفاً عليها فقد كانت الغرفه
خاليه تماماً كأنه لم يسكنها أحد من قبل فأسرع
بالدخول إلى الغرفة وفتح باب الحمام ولكنه وجده
فارغ ظلت الأفكار تدور برأسه هل اختطفت هل حدث لها مكروه ما اه يا الله لا يستطيع أن يتخيل ذلك أبدا إلى اين ذهبت اه يا الله لا تجعل أحد يؤذيها
جاسر بخوف:يعنى هتكون راحت فين... تكون اتخطفت ولا حصل ليها حاجه لألا أنا مش هفكر فى
حاجة وحشة أنا هروح أشوف الإستقبال صح اه
هروح أشوف
توجه جاسر إلى الاستقبال وسأل على مريم وهو يموت من الخوف والقلق
جاسر :لو سمحت مريم الصياد مش موجوده فى اوضتها ممكن أعرف هى راحت فين
الموظفه:لحظه حضرتك هشوف وأرد عليك.... الموظفه حضرتك هى لسه فى اوضتها وده بناء
على البيانات اللى قدامى
جاسر بعصبيه:إزاى يعنى بقولك مش موجوده فى اوضتها أنتى عارفه أنا لو مراتى حصل ليها حاجه هعمل فيكوا إيه ههد المستشفى دى فوق دماغكوا
الموظفه بخوف:حضرتك والله هى ما خرجتش من المستشفى وده مكتوب فى البيانات
جاسر:تانى هتقول ليا بيانات بقولك إيه هاتى ليا مدير المخروبه دى وإلا قسما بالله ما هيحصل كويس أنتوا فاهمين
أتى مدير المستشفي بعد أن تم استدعائه فأتى وهو يرتجف من الخوف فقد كان سيده ومالك المشفى
غاضب للغاية
المدير :خير حضرتك فى حاجة حصلت ضيقت حضرتك
جاسر :مراتى إللى المفروض فى غيبوبة مختفيه ومش لقيها ممكن أعرف مراتى راحت فين الموظفه
بتاعتك بتقول أنها موجوده فى المستشفى بناء على
البيانات اصل أنا مش فهم هى زريبة يعنى الناس تدخل وتخرج كده وخلاص
المدير بتوتر:لا طبعاً يا جاسر بيه دى مستشفى ليها قواعد ونظام أكيد ما حدش يقدر يدخل أو يخرج من
غير إذن بص حضرتك إحنا هنشوف الكاميرات بس أنا متأكد أنها هنا
جاسر يستحلف:هنشوف بس صدقنى أنا لو ما لقتهاش مش هيحصل كويس ليك أنا همحيك من
على وش الدنيا
توتر المدير فأرشد جاسر إلى غرفة المرقبه فأمر المدير بتشغيل الفديوهات الخاصة بأخر ثلاث
ساعات ولكن وجد الفيديوهات فى هذه الوقت
محذوفع وغير موجوده
جاسر:ها بقى إزاى التسجيلات اتحذفت فهمنى إظهار إنك ملكش لازمه يا أستاذ أنت
أبلغ جاسر الشرطة وجائت للتحقيق فقد اختفت مريم بعد ثلاث ساعات من محاولة قتلها بينما ظل
جاسر يفكر من الذى قد يأخذها وهل هى بخير أم لا
اه يا الله يكاد يفقد عقلة من كثرة التفكير هل كاميليا
اذتها مجددا أم ماذا قد حدث لها يا الله احميها لى
فأنا لا أريد خسارتها مجدداً لكن مهلا أين ذهب كلا من مازن ومروان هل يمكن أن يكون لهم يد فى ذلك أم ماذا اه لا يستطيع التفكير فقد توقف عقله تماماً
================================
عند كاميليا منذ ثلاث ساعات
كانت تفكر هل تتبع كلام شريف وينتظر حتى تخلصها فرح من مريم أم تبدأ هى خطتها
كاميليا :أوف أنا مش عارفة أعمل إيه أستنى الزفته فرح دى تنفذ ولا أعمل أنا إللى بفكر فيه بس أنا لو
استنيت فرح يبقى بضيع وقت وأنا عايزه اخلص من
مريم بأى شكل بدل ما تفوق وجاسر يصلح علاقته بيها وتجيب ليها عيل يشارك ابنى فى فلوسه اه أنا هنفذ إللى فى دماغى
أخرجت كاميليا هاتفها واتصلت بأحد الرجال التى تثق بهم والذين ينفذوا لها المهمات التى تكون فى
مصلحتها فأتى لها الرد من الجه الأخرى فكان يدعى
محروس
كاميليا :الو يا محروس إزيك عامل إيه
محروس :أنا بخير يا ست هانم
كاميليا :بقولك إيه يا محروس كان فيه طلب صغير هطلبه منك ولو نفذته هيبقى ليك مكافئه كبيرة عندى
محروس بطمع:أنتى تؤمرى يا هانم وأنا أنفذ
كاميليا بخبث:وده العشم بردوا يا محروس بص فى واحده أنا عايذه أخلص منها يا محروس
محروس:أخلص منها للأبد ياهانم ما تخفيش هو محروس عمره خذلك فى حاجة
كاميليا :بصراحه لا بس أنا عايزه نفسها الأخير يطلع
قدامى يعنى تخطفها مفهوم يا محروس واه هى فى
مستشفى الصياد والتنفيذ دلوقتى أنا عايزه أخلص
منها بسرعة
=================================
فى مكتب صالح
كان يجلس صالح على رأس مكتبه وامامه شريف
ومهاب كلا منهم يجلس على طرف بينما يتبادلون
النظرات فيما بينهم يريدون معرفة سبب هذا الاجتماع العاجل
صالح :أنتوا طبعاً عايزين تعرفوا أنا جمعتكم النهارده ليه صح
مهاب:أكيد حضرتك
صالح :أنا هقولكم بما ان جاسر غايب الفتره دى عشان تعب مراته فلازم إحنا إللى نشيل الشغل
وعشان الأيام الجاية فترة حرجه وخاصة وأحنا داخلين
صفقات كبيره ومهمه فالتعليمات إللى هقولها لازم تتنفذ واللى هيفكر يتخطاها هقصيه تماماً من الشركة أنتوا فاهمين
شريف/مهاب:فاهمين يا فندم
صالح :يبقى تسمعوا أى ملف هتوقعو عليه هيجى ليا أنا قبل ما يروح قسم التنفيذ وكمان مش
عايز توقعوا على أى ورقه ولو صغيره من غير
ما تجيلى الشركات إللى بتعاقد معاها أنا إللى هقابلهم الأول قبل ما نوقع معاهم فاهمين يا
أساتذة يا ريت كلامى يتنفذ من غير ولا كلمه
زياده يلا روحوا على مكاتبكم
خرج الجميع وهم يستعجبون من التعليمات المفاجئه التى طرأت على رأسهم الأن ولكنهم
نفضو هذه الأفكار وتوجهوا إلى مكاتبهم وبعد
مرور ساعة استدعى صالح وفاء المساعدة الخاصة
به واعطاها مجموعة أوراق
صالح :خدى يا وفاء الورق ده خلى شريف بيه يوقع
عليه وبعد كده تجبيه ليا على طول سواء هنا أو في البيت مفهوم
وفاء:مفهوم يافندم
نهض صالح بعد أن خرجت وفاء وتوجه ناحية الحائط الذجاجى الذى يطل على المدينه وهو يتحدث بشرود
صالح :مش عارف ليه خايف منك يا شريف حاسك مش بالضعف إللى إحنا شايفينه واللى ظاهر قدام
عينينا بس أعمل إيه لازم اخد حق ابنى منك إللى خنته مع مراته وكمان حق فرح إللى سرقت فلوسها
وبتسومها عليها بس على العموم أنا وراك والزمن طويل حتي لو حياتى هتكون التمن
===============================
فى المستشفى
كانت المستشفى مقلوبه رأسا على عقب فقد اختفت مريم الصياد بعد محاولة قتلها بثلاث ساعات فقط فكانت المباحث الجنائيه موجودة
فى المكان فقد اتضح أنها محاولة قتل مع سبق
الإصرار والترصد كان الضابط يتحدث مع جاسر
الضابط:جاسر بيه مفيش دليل واحد يثبت أن فى حد دخل الأوضة غيرك أنت والاساتذه اخوات الهانم والبصمات الوحيده إللى موجوده هى لوحده بنت
بس إللى واضح من كلامك إنك ما تعرفش هويتها
وده هيصعب علينا البحث حضرتك حاول تتصل
بأخوات المدام يمكن هما إللى اخدوها
جاسر بتأفف وعصبيه:أنا اتصلت بيهم حضرتك وتليفوناتهم مقفوله وأنت كده ماقدماكش غير حل
من تلاته يأما تدور على البت دى يأما تشوف اخوات مراتى سكت جاسر قليلاً فسأله الضابط
الضابط :ومين بقى الحل التالت
جاسر بتنهيده:كاميليا الصياد مراتى وضرتها
فى المستشفى
كانت الشرطه تعمل على رفع البصمات وتحاول إسترجاع الفيديوهات التى حذفت فى كاميرات المراقبة ولكن بلا فائده فكل الادله قد مسحت ولا
يوجد دليل واحد يمكن أن يعرفهم مكان مريم كان
جاسر يجلس فى حاله بأسه وحيداً على أحد المقاعد
فتوجه له الضابط حتى يحدثه فى الطرق التى سوف
يسيرون بها حتى يجدوا مريم
الضابط:جاسر باشا حاول تفكر إذا كان فى حد من أعدائك يقدر يعمل كده أو إذا كان للمدام خلاف مع
حد يؤدى أنه يخطفها أو مثلاً أنت عملت ليها حاجة
خلتها تبعد عنك أو حد مقرب ليها بعدها عنك عشان متأذهاش اه وكمان فى بصمات لواحده
كأن الضابط لمس جرح جاسر ووضع عليه الملح فجاسر طوال الأسبوع المنصرم وهو يحاول ان ينسى ما فعله بمريم بقدر الإمكان فقد جرح نفسه بأفعاله دون أن يشعر وقد عد نفسه ان يعوض مريم عن كل فعل مشين فعله بها حتى ينسيها وينسى هو معها كل الألم الذى فعله بها ولكن ماذا نفعل فالذكريات محفوره وجرح غائر يؤلمه هو بشده
قبل أن يؤلمها
جاسر بعصبيه يشوبها الحزن :فى النهارده فى واحدة جت وحاولت تحط حقنه فى المحلول بتاعها بمعنى أصح حاولت تقتلها وأخوتها مختفين وتلفوناتهم مقفوله وانت حضرتك ما قدمكش غير حل من تلاته
يأما تدور ورى البت دى يأما تشوف اخوتها فين عشان اختفائهم ده مش مريحنى
صمت جاسر قليلاً وتنهده طويلة مما آثار فضول الضابط فسأله
الضابط بفضول:وأيه بقى الحل التالت؟
جاسر بتنهيده:كاميليا الصياد مراتى وضرتها
الضابط : احم كده البصمات للبنت إللى انت قولت جت وحاولت تقتلها واخوتها..
كاد يكمل ولكن قطع حديثة صوت شخص يوجه حديثه لجاسر
مازن:فى إيه يا جاسر إيه اللى بيحصل والبوليس هنا بيعمل إيه
جاسر بصدمه:م م مريم اختفت ومش لقينها أنتوا تعرفوا حاجة عنها أو اخدتوها مثلاً
مروان بقلق:مريم اختفت هتكون راحت فين يعنى (ثم وجه حديثه بغضب لجاسر وامسكه من تلابيبه ولكمه لكمات متتاليه ) أختى فين يا جاسر عملت فيها إيه تانى انطق أحسن لك قسما بالله لو مريم حصل ليها حاجه ماهبكفينى روحك أنا لحد دلوقتى ماسك نفسى بالعافيه على عملته فيها لكن خلاص للصبر حدود
مازن:أهدى يا مروان ماينفعش كده إحنا فى مستشفى مش فى الشارع
حاول مازن والضابط ان يفصلوا بين مروان وجاسر ولكن مروان كان كالثور الهائج وجاسر مستسلم له
تماماً لا يحرك ساكن ولا يدافع عن نفسه ظل مروان
يضرب جاسر حتى نجحا الضابط ومروان فى الفصل
بينهما الذان لم يسلما بدورهما من لكمات مروان العنيفه والسريعه فى ان واحد
مازن بغضب:مش بقولك أهدى لكن أنت غضبك سايقك وعاميك خلينا نشوف حل فى المصيبة دى
(ثم وجه حديثه لجاسر) وانت حسابى معاك لسه ما
انتهاش هخليك تندم على اليوم إللى روحت فيه قنا
وشوفت أختى هناك مريم الصياد مش ضعيفه ومش لوحدها لأ دى وراها أسود يكلوا اللحم نى
ترك مازن جاسر ومروان وتحدث للضابط عن بعض الإجراءات اللازمة التى من المفترض أن يتخذها
مازن بأوامر:أسمع كويس عشان نعرف نوصل لأختى سجلات مكالمات كاميليا الكيلانى لازم تجبها وكمان تسجيلات المكالمات دى عشان أنا متأكد أن هى ليها يد فى اختفاء مريم المفاجئ وكمان عبوة المحلول بتاعت مريم أحتمال كبير قوى يكون فيها حاجة غرضها أذية مريم فعشان كده ياريت تبعتها
للمعمل الجنائى
الضابط بتهكم:طب ما تاخد السلاح بتاعى ونفذ أنت شغلى بالمره.. عمال تنذر عليا وتدى أوامر إيه مش
مالى عينك ولا أيه
مازن بأبتسامه ساخره:على فكره إللى أنا كنت بقولك عليه ده أنا أقدر أعمله بأشاره واحده منى
بس أنا عايزه يتم بشكل قانونى وياريت ما تفرحش
بنفسك قوى ياحضرة الظابط بدل متلاقى نفسك أعد
فى بيتكوا بالجلابيه.
كاد مازن ان يرحل ولك عاد مجددا وتحدث للضابط وهو يربت على كتفه
مازن بثقه:اه وده تفكير أى حد من عيلة الصياد(ثم أكمل وهو يشير لجاسر ومروان الذان كانا ينظران لبعضهم بغضب ممزوج بالخوف والقلق) وخاصة
الاتنين دول بس الخوف والغضب عاميهم
أنهى كلامه وتوجه ناحية مروان وجاسر الذان كانا يجلسان فى مواجهة بعضهم بتوتر وغضب ونظارات
قاتله كالرصاص وجلس معهم
=================================
عند كاميليا
كانت مريم تجوب الغرفة ذهابا وايابا تنتظر اتصال من محروس يخبرها عن نجاح الخطه ولكن دون فائده فقد مرت ثلاث ساعات وهى أخبرته ان ينفذ
فوراً ولكن لم يأتى خبر منه من الآن ولكن أخيراً بعد
طول أنتظار قد صدح هاتفها برانين يدل على اتصال فنظرت للشاشة وما أن وجدته محروس حتى ردت
بلهفه على الاتصال
كاميليا :الو يا محروس ها نفذت العمليه ولا لسه
محروس بتوتر:اه يا ست هانم نفذت وروحت المستشفى عشان أجيبها لغاية عندك لكن لقيت
المستشفى مقلوبه والبوليس فى كل مكان سألت فيه إيه فقالوا ليا ان مريم الصياد اختفت ومش
لقينها بس هو ده إللى حصل
كاميليا بقلق:طب حد شافك من البوليس ولا حاجة أوعى تكون أتمسكت
محروس:لا ما تخفيش يا هانم ما حدش شافنى وأنا أول ما قدرت أهرب هربت وخرجت من المستشفى
كاميليا براحه:برافوا عليك يا محروس بص أنا هبعت ليك مبلغ كده وعايذاك تختفى عن الأنظار الفترة دى
بس لو اتمسكت يا محروس أوعى تجيب سيرتى وإلا
أنت عارف أنا ممكن اعمل فيك إيه
محروس بخوف:عارف عارف يا ست هانم بس أنتى كمان زودى المعلوم شوية
كاميليا :طول عمرك طماع يا محروس وأنا ما بحبش الطماعين.. لكن رغم ده هبعت ليك مبلغ كبير عشان انت ساعدتنى فى حاجات كتير قبل كده تاخده
وتختفى مش عيزاك تظهر خالص غير لما أنا أكلمك
ها تتحدث عن الطمع والطمعين وكأنها ليست منهم إلا تعلم أنها ملكة هذه الصفه بل وصفات أخرى دنيئه مثلها.. ولكن بمجرد ان أغلقت الهاتف بوجه
محروس حتى جلست وتفكر بمن الذى فعلها هل
يمكن أن يكون شريف اه ولما لا فهو يريد أن يقتل
مريم حتى يطعن جاسر فى قلبه ويؤذيه بمريم ولكنها غير متأكده سوف تتصل به حتى تتأكد
ضغطت على عدة أزرار واتصلت عليه حتى اتاها
الرد سريعاً
كاميليا :الو ياشريف أذيك
شريف:أنا تمام عايزه إيه فيه حاجه
كاميليا :ده فى حاجات.. مريم اختفت يا شريف ومش لقينها والمستشفى مقلوبه مباحث وبوليس.. شريف هو انت إللى عملت كده
شريف بخضه:إيه مريم اختفت... أنتى بتقولى إيه يا كاميليا وأنا إيه إللى هيخلينى أعمل كده أنتى عارفنى بضرب بسرعة واختفى
كاميليا بحيره:اوف طالما مش انت ولا أنا إللى عاملنا كده يبقى هيكون مين يا شريف
شريف:وأنا إيش عرفنى بصى اقفلى دلوقتى وأنا هروح لجاسر المستشفى واعرف الوضع وقولك
ماشى يلا سلام يا عسل
كاميليا :سلام يا حبيبى
أغلقت كاميليا الهاتف مع شريف وظلت تفكر بمن الذى من الممكن أن يفعل هذا إذا لم يكن هى أو
شريف حتى فمن من الممكن أن يكون
=================================
فى شركة صالح
كان يجلس يتابع أعمله بتركيز شديد ومعه مهاب أيضآ حيث كان يتشاورن فى بعض الأشياء حتى دخلت عليه سكرتيرته وفاء وقطعت حديثه وفى يدها ملف أسود
وفاء:صالح بيه أستاذ شريف وقع على الورق إللى حضرتك قولت عليه والورق اهو يافندم
صالح :هتيه كده
سحب صالح الورق من يدها بسرعة وظل يقلب فيه حتى تأكد من أن كل شئ سليم ويسير حسب الخطه
صالح :خلاص يا وفاء روحى أنتى دلوقتى
مهاب بفضول:هو إيه إللى بيحصل مش فاهم أنا
تحدث صالح بعد أن نهض وتوجه لأحد الجدران والتى يوجد عليها لوحه كبيره
صالح :هتفهم بس مش دلوقتى
أنزل صالح اللوحه والتى اتضح ان ورأها خزنه كبيرة الحجم ثم وضع الرقم السرى وفتحها وكان بها مجموعه من الأوراق أخرج صالح جزء منها ثم أغلق الخزنه وارجع اللوحه مكانها ثم اخذ الملف وأمر مهاب بأتباعه خرجا من الشركه وتوجها إلى السياره
وانطلقا بها وخلفهم وامامهم سيارات حراسه أخرج
صالح هاتفه وأتصل على فرح
صالح :الو يا فرح يا بنتى أزيك عامله إيه
فرح:أنا تمام يا عمى خير حضرتك عايز حاجة
صالح :اه ورق الأملاك شريف وقع عليه وأنا دلوقتى عايزك تروحى مدرية أمن القاهرة ليا واحد صاحبي
هناك بمجرد ما هتوقعى عليها هيوثق العقد وكل
حاجة ترجع ليكى تانى وما تخفيش ده كان صاحب
ابوكى بردوا اسموا اللواء ثروت
فرح:ماشى يا عمى ساعة بالكتير وهكون عندك يلا مع السلامة
بمجرد ان أنتهت المكالمه تحدث مهاب الذى وصل فضوله عنان السماء
مهاب:ممكن تفهمنى أوراق وتوقيع إيه الشريف وقعه على ورق النهارده ومين فرح دى كمان
صالح :فاكر كمال صاحبى كان بيجى عندنا البيت إللى كان شريف ابن اخت مراته (اومأ مهاب بنعم) اهو كمال ده مات وشريف يومها خلى فرح بنت كمال توقع على أوراق الملكية بتاعتها وتنازلت عن
كل ما تملك لشريف
مهاب:وهى فرح دى غبية قوى كده عشان تتنازل عن كل أملاك عيلة الصاوى
صالح :بالعكس فرح أذكى مما تتصور بس هى كانت فكراها أوراق تصريح دفن والدها فهمت
بقى يا بورم وأنا بساعدها ترجع املاكها إللى شريف
اخدهم وكمان أختها إللى خطفها وأنا كلمت اللواء
ثروت عشان كده وهو زمانه جاب ندى اختها من بدرى فهمت بقى يا أستاذ أنت
مهاب:أنا عارف ان شريف واطى بس إيه إللى يخليه يخطف ندى دى
صالح :عشان يضغط على فرح ويخليها تقتل مريم بس هى رغم ده ما نفذتش وخلاص بقى عشان أنا
مصدع ومش قادر أتكلم
صمت مهاب الذى كاد ان يتحدث ولكن اوقفه صالح بأشاره من يده والذى استراح قليلاً حتى وصل إلى مدرية الأمن وسأل على اللواء ثروت الذى ما أن علم
بوجوده حتى رحب به فوراً
ثروت:أهلاً وسهلاً يا صالح عامل إيه
صالح :أنا تمام الحمدالله هى فرح وصلت ولا لسه
ثروت:لا لسه هى لو كانت وصلت كان قال العسكرى
مالك مستعجل ليه الغايب حجته معاه
صالح :طب عقبال ما تيجى بقى كنت عايز أديك الورق ده... بص هنا فى كل الادله على أن شريف
كان بيقوم بأختلاسات بمبالغ هايله ومدخل شركات
الصياد وشركات الصاوى فى اعمال مشبوه غسيل أموال وسلاح وكمان مخدرات كل ده هتلاقيه فى
الورق وكل الشغل ده بالشراكة مع واحد اسمه توفيق السيوفى
ثروت:كده كويس قوى كده أنت حطيت شريف فى الذاوية وتوفيق ده أخيراً مسكت ورقه عليه ده دوخنى وراه كل ما اجى امسك عليه حاجه يفلت
منى ابن الذينا ده
كاد ان يكمل لكن قطع حديثه صوت الهاتف الارضى
الذى أبلغه عن وصول الرجال ومعهم ندى واتمامهم
المهمه بنجاح... وفى نفس اللحظه طرق الباب فى نفس اللحظة ودخلة العسكرى الذى أبلغه ان فرح
قد وصلت وقبل ان يخرج لكى يأمرها بالدخول أمره
ثروت بمجرد ان تأتى الطفله ندى يدخلها فورا خرج
العسكرى وادخل فرح الذى دخلت والقت السلام
صالح بأبتسامه:تعالى يا فرح يا بنتى خدى العقود اهى امضى عليها عشان نلحق نوثقها بتاريخ النهارده
أعطى صالح العقود لفرح والتى قرأت العقود جيدا قبل أن تمضى عليها فمن لدغ من جحر مره لا يلدغ
منه مرتين وما ان تأكدت من صحتها حتى وقعت
على الأوراق وتم إرسالها لوحدة الشهر العقارى مع احد الضباط لكى يتم تسجيلها فوراً ثم سألت كيف
استطاعوا ان يجعلوا شريف يوقع على الأوراق دون أن يلاحظ
فرح:بس إزاى يا عمى خليت شريف يوقعة على العقود دى من غير ما يشك ده شريف بيشك
فى ضهر إيده
صالح بأبتسامه:دى بقى عند سيادة اللواء هو إللى قدى يظبط الورق بحيث شريف ما يلاحظ حاجه
فرح بحزن:هى صحيح أملاك بابا رجعت بس ندى أختى لسه معاه وممكن يأذيها
ثروت بأبتسامه:ومين قال ان ندى لسه معاه
أصيبت فرح بالدهشه وكادت ان تتحدث ولكن فتح الباب ودخل منه جسد ضئيل الحجم يركض اتجاهها
ويحتضنها فى إشتياق تحت صدمتها ولكنها فاقت منها وبادلت أختها الاحتضان وقبلتها قبل متفرقه ودمعها تنهمر من الفرحه فقد غابت أختها عنها لمدة شهر وهى التى لم تغب عنها أبدا تحدثت فرح لصالح وثروت اللذان كانا ينظران لها بأبتسامه دافئه
فرح بأمتنان:أنا بجد مش عارفة أشكركم إزاى أنتوا رجعتوا الأمان لحياتى من تانى أنا بجد مش عارفة
أقول ليكم إيه على إللى أنتوا عملتوه ليا ده
صالح بحنان:ما تقوليش حاجة يا فرحة إللى إحنا عملناه ده ما يوفيش حاجه من جمايل ابوكى علينا
المرحوم ساعدنا كتير فى حياته ولما جه الوقت اللى
نرد بيه ولو جزء بسيط من جمايله علينا إحنا متأخرناش ابوكى ما كنش مجرد صديق لينا لا ده كان ونعم الاخ
ثروت:وعلى العموم إحنا هنفضل فى ضهرك على طول يا بنتى ولو عوزتى حاجة أنا موجدين ديمآ
فرح:شكراً ليكم بجد أنتوا حسستونى ان بابا لسه عايش
صالح بتذكر:اه صح أنتى هتيجى انتى وندى تقعدى عندى عقبال ما نأمنك كويس عشان أكيد شريف مش هيسيبك
فرح:ماشى ياعمى إللى تشوفه
أتى اتصال لثروت حيث تم إبلاغه بأنه تم تسجيل الأملاك قنونيا بأسم فرح الصاوى ومن الان تستطيع
التحكم بها ومباشرة أعمال الشركة كما تريد
ثروت بفرحه:مبروك يا فرح الأملاك كلها اتسجلت بأسمم يعنى من النهارده أنتى تقدرى تباشرى كل
الأعمال
سعد الجميع بهذا الخبر فأخيرا قد عادت أملاك فرح بعد خسارتها لها بأربع سنوات فهل بدأت نهاية شريف ام ان شريف سيكون له رد فعل على ذلك
=================================
بعد مرور ثلاث أيام على اختفاء مريم
كان جاسر يجلس فى مكتبه بشرود ويبدوا عليه الهم
فقد بحث عن مريم فى كل مكان يعرفه ولا يعرفه ولم يجدها ظلت الوساوس والكوابيس تأكله من الداخل فهو لا يعرف ما أصابها وقد تغير حاله مع
غياب مريم فلم يعد يهتم بمظهره وحاله كما كان
سابقاً فهو لم يعد جاسر الصياد كما كان سابقاً
دخلت السكرتيرة وأفاقته من شروده
السكرتيرة:جاسر بيه جاسر بيه
جاسر:إيه نعم فيه إيه
السكرتيرة:فى اتنين بره باين عليهم صعايدة واحد فيهم إسمه الحاج مهران ومعاه إبنه منصور
جاسر بسرعة :خليهم يدخلوا فوراً وفى أى وقت يجوا تدخليهم فوراً
السكرتيرة :أمرك يا فندم
دخل الحاج مهران ومعه إبنه منصور وكان يقف جاسر للترحيب بهم واستقبالهم
جاسر :أهلاً يا جدى أهلاً يا عمى اتفضلوا
الحاج مهران بتسأول:ياترى لقيت مريم يا ولدى ولا لساتك عم بدور عليها
جاسر بتنهيده:اه يا جدى لسه بدور عليها وملقتهاش
الحاج مهران:ريح نفسك ومتدورش عليها عشان مش هتلاقيها
جاسر بتسأول:يعنى إيه مش هلاقيها يا جدى أنت بتقول إيه
الحاج مهران بصرامه:قولتلك ماهتلاقيهاش زى ما عطيتها ليك وانت ما حفظتش عليها رجعت تانى وخدتها منك
جاسر بصدمه :يعنى مريم طول الوقت ده معاك وانت سايبنى كده على اعصابي خايف عليها
الحاج مهران:أيوه أنى إللى خدتها إيه فكرك ما أقدرش أعملها على العموم يا ولدى على العموم
إحنا كنا جاين نسلم عليك ونشوف كيف حالك
نهض الحاج مهران وأخرج من جيبه ظرفان ورماهم على المكتب الخاص بجاسر وقال له
الحاج مهران:واحد من الاظرف دى كنت عارف إللى جواه من قبل ما تتجوز مريم بس كنت محتاج دليل
والتانى مريم بعتاه ليك ما تفتحهمش غير لما نخرج
كاد ان يتحرك ولكنه عاد من جديد لكى يرمى حديثه الأخير ويرحل
الحاج مهران بسخريه:أيوه ما دورش عليها عشان هى دلوقتى طارت على بلاد بره مع أبوها وعمك أظن أبوك حكالك وجد شكراً ليك على أنك كنت
السبب فى رجوع نظرها يلا يا منصور خلينا نلحق
الطياره
خرج الاثنان وظل جاسر يفكر فى كلامهم وبداخله أحاسيس مخطلته خوف من أن لا يجد مريم وان
يكون قد فقدها للأبد وفرحه وسرور فقد عاد بصرها
من جد وأصبحت القطه ذات العين الرمادية ترى من
جديد وحيره فماذا يوجد داخل هذه الاظرف ولكنه فتح الأول وكان مجموعة أوراق ملكية تبيع بها مريم
نصيبها من إرث جاسر لجاسر نفسه ففتح الظرف الثانى فكانت الصدمة عندما وجد صور لكاميليا وشريف فى أحضان بعضهم وهم عراة تماماً وكذلك
يوجد فلاشه أخذها ووضعها فى الهاتف فوجد زوجته
مع شريف وتفعل معه ما جعله الله حق له وحده
أو بمعنى أصح هى قد خانته ومع من صديق عمره
لقد كان جميع من حوله محق فقد كانوا يروهم على
حقيقتهم إلا هو قد خدع بهم وأضاع مريمته الغالية وجوهرته الثمينة بسبب حجر مزيف ولكن هو سوف
يحاسبهم جميعاً ويهدم الدنيا فوق رأسهم ويرجع
حبيبته لحضنه وهذا وعد اتخذخ على نفسه
بعد أن علم جاسر بخيانة كاميليا اخذ الصور والفلاش التى تسجل خيانتها وبعد الأوراق وترك المكتب متوجه لخارج الشركة وقبل ان يخرج نظر إلى مكتب
شريف نظره تنم على طفان وغضب عارم سوف يقضى على كل شئ ولكن قبل كل هذا سوف يحاسب تلك العاهره التى اضاعت منه مريم مريمته
توجه جاسر إلى الخارج حتى يذهب إلى قصره ركب جاسر السياره وأمر السائق بالتحرك وخلفه سيارات
الحرس وما هى إلا دقائق حتى وصل إلى القصر فتح
له الحارس ودخل إلى الحديقة نزل من السيارة ودخل
إلى القصر فوجد نجاة فى انتظاره
نجاة بأبتسامة:حمدلله على السلامه يا جاسر بيه تحب احضرك الغدا النهارده
جاسر بحدة:مش عايز اطفح غورى من وشى يلا
تحركت نجاة وتوجهت للمطبخ بخوف بينما صعد جاسر إلى الأعلى لكى يرى كاميليا دخل الغرفة فوجدها تتفحص أحد المجلات الخاصة بالموضه
وما ان رأته حتى توجهت إليه بأبتسامه اقتربت
منه ووضعت يدها على عنقه تحاوطه بدلال بينما
كان هو يطالعها بجمود قاسى واشمئزاز بدأت تتحدث دون أن تنتبه وهى تعبث بأزرار قميصه
كاميليا بمياعه:يعنى جيت بدرى النهارده يا حبيبى.. اممم على العموم كويس إنك جيت اصل كنت عايزه
شوية فلوس عشان أحضر عرض أزياء فى شرم الشيخ وكمان أجيب الكولكشن الجديده بتاعت الصيف
نزع جاسر يدها بحده وانزلها وهو يطبق عليها بقسوة ثم تركها متوجه ناحية الاريكه
جاسر بحده:إيه أنتى مش بتشبعى أبدا كل شوية عايزه فلوس فلوس كل شوية إيه يا شيخه أنتى
مش بتشبعى أبدا ارحمينى بقى شوية
كاميليا وهى تمثل الحزن ولكن على من فقد انكشف وجهها أمام جاسر وصبح يعرف العيبها جيدآ
كاميليا:كل ده يا جاسر عشان طلبت منك شوية فلوس خلاص يا حبيبي مش عايزه لو كان ده هيزعلك بس ممكن أعرف إيه إللى مغير حالك كده ومخليك عصبى مش كفاية الفترة إللى فاتت دى
مش معايا أنت وحشتنى أوى
نهض جاسر من على الاريكة وهو يتنفس بقوه
جاسر بهدوء مريب:مفيش بس النهارده قريت خبر فى الجريده عن واحد اعرفه عصبنى شوية
كاميليا بتسأول:خبر إيه ده إللى يخليك تتعصب بالشكل ده أنا مش فاهمه
جاسر بجمود:واحد صحبى اكتشف ان مراته بتخونه
الوسخه بعد ما لمها من الشوارع وخلها هانم خانته
كاميليا تبتلع ريقها:خنته طب طب هو عمل إيه
جاسر ببرود قاسى:قتلها بدم بارد مسكين ضيع نفسه (وفجأه صفع جاسر كاميليا بقسوة كادت
ان تطير رأسها منها وتحدث بحده) بس أنا مش. هعمل كده لأ ده أنا هخليكى تتمنى الموت وما
تلاقيهوش يا بنت الكلب أنتى بتخونينى أنا ومع
مين مع الوسخ التانى ده أنا لمتكم من الشوارع
يا حقيره أنتى ان ما خليتك تدوقى المر ما مابقاش
أنا جاسر يا بنت الكلاب أنتى
ظل جاسر يضرب كاميليا بلا رحمه وهواده بغضب عارم كأنه جمع غضب الكون كله كى ينتقم منها
وينتقم لمريم على ما تسببت به من ألم لها ظل
يضرب بها وكانت تترجاه ولكن دون فائده ثم خلع
حزامه وقال بتشفى
جاسر بغضب وشماته :مش ده إللى كنت بجلدها بيه من تحت راسك أنتى فاهمه كانت بتتوجع وتتألم ومحدش بيحس بيها لا أنا ولا أنتى بس هى سابتنى وأنتى لازم تحسى بالوجع زيها
ظل جاسر يجلدها دون رحمه وكاميليا تتحدث بدموع وبكاء
كاميليا :جاسر أرجوك ارحمنى أنا ما خنتكش دول بيكدبوا عليك عشان يكسروا حبنا صدقنى جاسر
عشان خاطري ما تنساش أنى حامل إبنك ممكن يموت
جاسر :أنا أبقى أهبل لو صدقتك تانى يا أوسخ الناس أنتى فاهمه وبعدين مش لما يكون ابنى الأول
ترك جاسر الحزام ثم توجه ناحية حقيبة الأوراق وأخرج منها مجموعة شيكات وتوجه ناحية
كاميليا يمسكها من شعرها بقسوة جعلتها تتأوه
جاسر بقسوة:أمضى هنا يا وسخه أنتى يلا
كاميليا بخوف:أنا مستحيل أمضى على حاجة ما عرفهاش مش همضى
جاسر :مش هتمضى.. (صفعه جاسر صفعه مباغته) أمضى بدل ما أجيبلك بوليس الآداب يا زانيه أنتى
وصدقينى ما قدرش اتخيل إللى هيعملوا فيكى هناك فأمضى من سكات
كاميليا بشحوب:ح حاضر حاضر همضى
أخذت كاميليا الدفتر ومضت على أول شيك وكادت ان تعطيه الدفتر فتحدث جاسر
جاسر بأمر:أمضى عليه كله يلا قدامك عشرين شيك أمضى عليهم كلهم يلا يا قطه بدل ما اجيب البوليس
مسكت كاميليا القلم بيد مرتجفه توقع الشيكات فمهما حدث تظل أفضل من الفضيحة وكذلك ربما تستطيع أن تأثر على جاسر وتأخذها منه ولكنها غبيه فمن لدغ من الجحر مرتين يكون حذر وجاسر ليس بالشخصية الساذجه الشهونيه التى تؤثر عليه
أمرأه أى كانت ولكن من يعلم هل تستطيع ان تضعف قوته وتجعله يخضع لها مره أخرى ولكن
بمجرد ان أنتهت حتى سحبها من شعرها ومشى
بها ناحية الباب وهو يسحبها بقسوة وكاميليا تترجاه
ان يتركها ولكن دون جدوه حتى وصل لمطبخ الخدم
فدخله ورماها به وتحدث إلى سعاد
جاسر :سعاد بصى من النهارده كاميليا هتشتغل خدامه فى البيت هنا مش عايزك ترحميها كل شغل
البيت تقوم بيه اه وكمان تاخدى منها التليفون وأى وسيلة إتصال بالعالم الخارجى و الاكل هتعمليه أنتى عشان ما أضمنش ممكن تعمل إيه هى ما عدتش ست البيت البيت ده ليه هانم واحده وهى مريم هانم الصياد مفهوم
سعاد بشماته:أمرك يا جاسر بيه
كاد جاسر ان يتحرك ولكن تحدثت كاميليا بترجى
كاميليا :جاسر أرجوك ما تسبنيش هنا أنا بعتذر ليك عن كل خطأ عملته بس ما تسبنيش هنا
جاسر بسخرية:إللى أنتى عملتيه ما يتحلش بأعتذار ده يتحل بالدم فأحسن ليكى إنك تتجنبينى اه صحيح أنتى طالق بالتلاته يا كوكى
تحرك جاسر وغادر المطبخ تحت صدمة الخدم فلم يتوقعوا ان يحدث هذا أبدا فمن تدليل جاسر بكاميليا كانوا يعتقدوا انه من المستحيل ان يتخلى عنها أبدا ولكن ما حدث اليوم خلف جميع التوقعات فتبعته نجاة إلى الخارج
نجاة :جاسر بيه لو سمحت أستنى(ألتفت جاسر بيه لها فأكملت حديثها) ذى ما حضرتك عارف أنا هنا
مديرة المنزل وما ينفعش تدى مهامى لحد تانى أقل
منى فى الوظيفة
جاسر بسخرية:مديرة المنزل طب تعالى ورايا يا مديرة المنزل
تحركت نجاة خلف جاسر حتى وصل إلى باب القصر الداخلى ونادى على رئيس الحرس
جاسر:رأفت يا رأفت
حضر رأفت بمجرد ان سمع سيده
رأفت:تأمر بحاجة يا جاسر بيه يا جاسر بيه
جاسر :خد الاستاذه نجاة وروقها انت والرجاله على الآخر مش عايز ها تشتكى من حاجة أنت فاهمنى أصلها مديرة المنزل يا سيدى... يلا يا نجاة روحى معاه
أخذ رأفت نجاة من يدها بقسوة لكى ينفذ أوامر جاسر حيث أمر رجاله بضرب نجاة ضرب مبرح
للغاية فهو سينتقم من الجميع لمريم ولنفسه
أيضآ من الجميع ولكن فل ينتظروا
=================================
عند شريف
كان يقف فى منطقة مقطوعة تحديداً طريق الإسكندرية الصحراوى ومعه بعض الرجال الخاصة بالحراسة كأنه ينتظر شخص ما حتى وصلت مجموعة سيارات آخرى وقفت السيارات ونزل منها
الحرس يفتح أحدهم الباب لرب عملهم فنزل منها
رجل فى نهاية الخمسينات من عمره يرتدى ملابس
كلاسيكيه فرغم كونه من الصعيد إلا أنه لم يمت للصعيد ولا حتى لقيمه وأخلاقه نزل توفيق من السياره فتوجه له شريف
شريف:ازيك يا باشا عامل إيه ليك وحشة والله
توفيق:فى إيه يا شريف ايه إللى مخاليك طالبنى فى الوقت ده
شريف :كنت عايز اى وسيلة تطلعنى بره مصر صالح الصياد خلاص خد منى كل حاجة لا وكمان
طردنى من الشركة بتاعة فكلم أى حد من الكبار
يطلعنى بره البلد
توفيق:وأنت عايز تطلع بره البلد عشن خسرت فلوسك وصالح طردك ولا فيه حاجه تانيه
شريف:اممم بص أنا هقولك لأن مش قدامى غير الحل ده جاسر صحبى عرف ان أنا على علاقة بمراته
وأنا دلوقتى ضعيف وبقيت فلوسى فى سويسرا ده
غير أن أنا دلوقتى ضعيف مش هقدر اوجهه
توفيق :بعد إللى أنت قولته ده عن الورق إللى سلمه صالح عنك إنك بقيت ورقه محروقه لينا يا شريف
بس أنا هساعدك وهتوسط ليك عندهم وده هيبقى ليه مقابل طبعاً
شريف وهو يبتلع ريقه:وإيه هو المقابل ده يا باشا
توفيق بأب :إنك تدينى نص الفلوس إللى معاك واللى أنت مسافر عشانها
شريف بقلق:مش كتير ده يا باشا
توفيق بهدوء:لا مش كتير اولا هتنال حريتك إللى ممكن تفقدها فى أى وقت ثانيا بقى هتبقى جنب فلوسك ولو عايز تسافر أنا ممكن اسفرك دلوقتى وحالا
شريف بشحوب:أنتوا عرفتوا إزاى
توفيق:إحنا نعرف عنك كل حاجة بتحصل فى حياتك حتى دبة النمله يا شريف عشان كده الورق إللى هتطلع بيه جاهز معايا
شريف بعد تفكير:وأنا موافق يا توفيق بيه
توفيق بأبتسامه:عين العقل يا شريف بص هتاخد جواز الصفر ده وهتطلع من البلد عن طريق ميناء
أبوقير رجالتنا هيكونوا محاوطينك من كل حته وكمان هيكون فى حد معاك يستلم منك الفلوس
لو فكرت تلعب بديلك هتم تصفيتك فوراً وشفيق
هيكون معاك لحد ما توصل الميناء
شريف:طب أقدر ارجع البلد أمتى
توفيق:كمان تلات سنين يلا انت لازم تتحرك دلوقتى
ركب شريف السيارة مع ذلك الذى يدعى شفيق متوجهين ناحية مدينة الإسكندرية لكى يستطيع
شريف الهرب إلى خارج البلاد والفرار من العداله
=================================
اما فى بلد آخرى
تحديداً فى المملكة المتحدة بالعاصمة لندن فى منزل صغير يبدو عليه الفخامه خرجت مريم من الحمام وهى تلف جسدها بمنشفه وقفت أمام المرأه تطلع
لها بحزن شديد وتنظر إلى الجروح وعلمات الضرب
الموجودة على جسدها فقد ترك حزام جاسر خطوط
لا يمكن أن تشفى أبدا
مريم بدموع:عملت ليك إيه عشان تعمل فيا كل ده يا جاسر خلتنى كل ما ابص لجسمى احس بالوجع و
الألم فى جسمى نار مش راضيه تهدى اه يا رب أنا عايزه أنسى إللى حصلى بقى
قطع حديثها صوت طرقات صغيره على الباب ويسبقها صوت والدها الحنون
فارس:يلا يا مريم يا حبيبتى الغدى بقى جاهز
مريم بأبتسامة ماشى يا بابا أنا جايه أهو ثوانى بس هغير هدومى
فارس:طب يلا عشان الأكل ما يبردش
رحل فارس وبدأت مريم فى تغير ملابسها وارتدت ستره باللون المستردى والبنطال أبيض اللون ثم
خرجت لوالدها الذى كان يجلس فى غرفة المعيشه
وجلست بجانبه
فارس بأسف:معلش يا مريم ما قدرتش أعمل ليكى اكل واضطريت أطلبه من المطعم اكل صينى زى ما
أنتى بتحبى
مريم بأبتسامه:ياه يا بابا أنت لسه فاكر أنا بحب إيه
فارس بحنان ابوى:وإذا ما كنتش أفتكر الحاجه إللى أنتى بتحبيها يبقى هنسى إيه يلا كولى بقى وكفاية رغى أنتى مش شايفه وشك أصفر إزاى
بدأ فارس فى تناول الطعام بينما ظلت مريم تعبث فى طعامه بشرود وحزن لاحظ فارس شرود ابنته
وعبثها بالطعام فتحدث لكى يفيقها
فارس:مالك يا مريم سرحانه ومش بتاكلى ليه يا بنتى
مريم بدموع تلقائية :بفكر فى إللى حصل يا بابا أنا عملتله إيه عشان يعمل فيا كل ده ذنبى إيه ذنبى أنى اتجوزته اشمعنا أنا اللى يحصل فيا كده
فارس بحزن: استغفرى الله يا بنتى.. أنا أسف يا بنتى أنى ما كنتش موجد عشان احميكى منه ما أنتى عارفة إيه إللى حصل بس أنتى حاولى تنسى إللى فات خليكى بنت النهارده يا بنتى
مريم بدموع:عارفه يا بابا عارفه بس صدقنى إللى فات قبل ما يألمنى من بره كسر قلبى من جوه
يا بابا الأيام إللى فاتت دى كنت بصحى على كوابيس وجسمى بيبقى عامل زى النار كأنى
لسه فى نفس المواقف القديمه أنا بقيت أشوف هلاوس بسبب إللى حصلى أنا مش قادره أعيش
أنا عايزه أموت كل ما افتكر إللى حصل ليا
فارس بتنهيده:بصى يا مريم أنا عارف ان إللى حصل مش سهل وصعب تتخطيه بس صدقينى مفيش
حاجة تستاهل إنك تضيعى حياتك عشانها أنا عايزك
قوية وما تضعفيش مهما حصل ماشى يا حبيبتى
مريم وهى تزيل دموعها :هحاول يا بابا مع انه شئ بشع ما يتنسيش بس أنت كمان لازم تساعدنى فى
ده بابا أنا عايزه أفتح مطعم ومن الصفر
فارس:مطعم وده هتقدمى فيه اكل إيه ده يا مريم
مريم بحماس:اكل عربى يا بابا إحنا عندنا تراث كبير يا بابا لازم نعتز بيه وعشان كده مش هميز بلد عن
التانيه وهاخد من كل بلد كام أكله مشهوره ولذيذه
وهعمل بيها قائمه تتغير كل أسبوع مع هقدم حجات مختلفها هنا فى ناس ما يعرفوش عن بلدهم دورنا إحنا نوريهم حتى لو بأكله بسيطه مع ديكور شرقى ينقلهم على بلدهم وهما فى مكانهم
فارس :وأنا معاكى لأنها بجد فكره حلوه بس هتجيبى شيف منين
مريم:أكيد ربنا هيوقع حد فى طريقى
أثناء حديثهم صدح صوت الجرس يعلن عن قدوم أحدهم فصدمت مريم عندما وجدت سيده ترتدى ملابس زاهيه فى منتصف الأربعينات تقف أمامها وتبتسم ابتسامة غريبة وتحمل فى يدها شئ
===============================
فى المساء
كان جاسر يجلس فى غرفته فى القصر ويحمل هاتفه ويتحدث مع مهاب ابن خالته
جاسر:الو يا مهاب بص عايزك تركز البحث عن مريم فى المطارات مريم بره البلد مش جوه إحنا كل ده كنا
بنضيع وقت كثف البحث أرجوك مش عايز أبعد عنها أكتر من كده أنت فاهم
مهاب:بس أنت مين إللى قلك انها بره مصر
جاسر :جدى يا سيدى هو إللى هربها وهو كمان إللى خرجها من البلد
مهاب بتردد:بس جدك واخد حزره كويس يا جاسر يعنى مش هتعرف توصلها غير بأزن منه
جاسر بتسأول:وانت إيه إللى خليك تقول كده
مهاب بخوف:اصل أنا سبق ودورت فى المطارات والموانئ ومريم الصياد وأبوها ملهمش أى أثر
جاسر وهو يبتلع ريقه:يعنى إيه
مهاب:يعنى أحتمال ما تشفش مريم تانى
دب الرعب فى قلب جاسر وصدح نقوس الخطر فهل ما يقوله صديقه صحيح يعنى أنه لن يرى مريم مره
أخرى إذا هذا هو العقاب الذى اختاره الله له ان يبعدها عنه لا يا الله عقبنى بأى شئ لكن لا تبعدها
عنى لا تكسر قلبى بتلك الطريقه ولكن لا يجب على أن استسلم سوف أبحث عنها واجدها حتى لو كانت
تحت سابع أرض سوف أجدها
فتحت مريم الباب فوجدت أمامها امرأه فى الأربعينات من عمرها ترتدى ملابس غريبة الون فقد كانت ألوانها زاهيه للغاية تحمل فى يدها عمود للطعام وتبتسم بأتساع وسذاجه وبجوارها فتاة فى
العشرينات من العمر ويبدوا عليها العبوث وتكتف
ساعديها تحدثت السيدة بسعاده ومرح وهى تقبل على مريم وتحتضنها بود وشده فكادت مريم ان تختنق
السيدة :إزيك يا حبيبتى عامله إيه أنا أول ما عرفت ان أنتوا جيران جداد وجايين من مصر قولت ما بدهاش لازم اجى أسلم عليكم بنفسى
الفتاة بأحراج :ماما بالرحه على البنت هتموت فى إيدك خلاص بقى كفاية
مريم:لا عادى سبيها براحتها بالمناسبة أنا مريم
الفتاة بأبتسامه:وأنا سهى ودى تبقى ماما واسمها أميرة
مريم:أتشرفت بمعرفتكم اتفضلو
أتى صوت فارس من الداخل يسأل عن هوية الطارق
فارس:مين إللى بيخبط يا مريم
مريم:دول جيرانا يا بابا مصريين يا بابا.. اتفضلوا مش معقول هتقفوا على الباب كده
دخلت مريم بصحبتها أميرة وسهى إلى البيت وجلسوا فى الصاله أخذن يتبادلا أطراف الحديث
مع بعضهم البعض
مريم:أنتوا بقى اديلكم كام سنة هنا شكلكوا تعرفوا البلد كويس
أميرة :بصى يا ستى هاتى أطباق وحطى الأكل وكلى أنتى وباباكى الأول عشان شكلوكوا ما أكلتوا وأنا هحكيلك حكايتى من طقطق لسلامة عليكم
مريم بأبتسامه:طيب ماشى أنا هجيب أطباق لينا كلنا شكلك جايبه اكل للكل ويبقى أكلنا عيش وملح مع بعض
نهضت مريم وأحضرت بعض الاطباق للجميع وبدأت فى تقديم الطعام ودعت الجميع كانت مريم تأكل بنهم كأنها لم تأكل فى حياتها فقد طعام أميرة شهى ولذيذ للغاية فهو مصنوع بحب وحنان ورعاية واهتمام من يد بارعه للغاية
مريم بأبتسامه:الله أنا أول مره أكل أكل باللذه دى والطعامة دى بجد تسلم إيدك أنتى طباخه هايله
سهى بمرح:أمال أنتى فاكرة إيه يا بنتى ماما ما بتحبش حاجة فى الدنيا غير أنها تعمل أكل ده
عشق بالنسبة ليها وبسببها دخلت سياحه وفنادق عشان أبقى زيها بس بردوا ولا جيت جنبها حاجة
مريم بتسأول:أنتى ما فكرتيش تفتحى مطعم يا مدام أميرة
أميرة بأبتسامه:اولا بلاش مدام دى عشان حساها مكبرانى ههههه واه فكرت ده كان حلمى بس المطعم كان هياخد كل وقتى وخاصة وأنا مش معايا حد يهتم بسهى ويراعيها معايا
مريم :طب إيه رأيك تشتغلى معايا أنتى وسهى أنا عايزه افتح مطعم شرقى بس كنت بدور على شيف
وادينى لقيتك لا وكمان جيالى لحد البيت أنا رأى ما
ترفضيش لأن دى شكلها لعبة القدر إللى وقعتك فى
طريقى صح ولا إيه يا بابا
فارس بهدوء:صح يا مريم يا بنتى صح جداً على الأقل يبقى حققتى حلمك وعملتى المطعم إللى بتحلمى بيه ها قولت ايه
سهى بسرعة :موافقه طبعاً هى هتلاقى فرصة أحسن من كده فين يلا يا ماما قولى ماشى بقى
أميرة :عشان خاطركم أنتوا بس هوافق
مريم بتسقيف:اهو هو ده الكلام أنا هروح اعمل نسكافية لينا إحنا الكل وهاجى أسمع حكايتك
نهضت مريم لصنع النسكافيه وبعد ذلك أحضرت اربع ماجات للجميع مسكت أميرة الكأس وبدأت
فى سرد حكايتها
أميرة بتنهيده:من عشرين سنة كنت متجوزه واحد إسمه مصطفى وخلفت من بنتى سهى أنا ومصطفي كنا بنحب بعض وكبر حبنا لما جت بنتى سهى للدنيا بس بالرغم الحب إللى بينى وبين مصطفى إلا أن كان فى ناس معارضة الجوازه دى وأولهم اخو مصطفى إللى شاف فى جوازنا فقدانه
السيطرة على أخوه ونصيب أخوه فى الورث وخاصة
أنه كان عايز يجوز أخوه لواحده فقيره منكثره من البلد يقدر يسيطر عليها بس حبى أنا ومصطفى
كان أقوى من أى حد أخوه كان بيحاول يخلق المشاكل بينا بس ما قدرش لحد ما صحيت فى يوم
على صوت خبط ورزع على الباب فتحت لقيت محامى جوزى هو إللى بيخبط لقيته جايب معاه
أوراق وجوزات سفر ليا أنا وسهى بنتى وقلى لازم
أسافر لأن مصطفى اتقتل وزى ما أخوه قتله هيقتلنا
أنا وبنتى ولما قولتله عرفت منين قلى ان مصطفى قاله أنه رايح البلد ولما لقاه اتأخر وأتصل بيه وسمعه
وهو بيتخانق مع أخوه وبعدها سمع صوت صراخ وزعيق ففهم وقتها ان مصطفى مات ومش راجع تانى فجه عشان يعمل إللى اتفق عليه مع مصطفى
وخاصة بعد ما توفيق السيوفى قتل أخوه فمش هيهمه أى حد تانى غير مصلحته
أول ما قالت أميرة اسم توفيق السيوفى سقط الكأس من يد فارس وسألها
فارس بتوتر: أنتى تبقى مرات مصطفى السيوفى
أميرة بدهشه:أيوه أنت تعرفة يا أستاذ فارس
فارس بحزن:أيوه اعرفه المرحوم كان صاحبى الروح بالروح الله يرحمه
الجميع :الله يرحمه
كان فارس يجلس بتوهان وحزن يسترجع سنوات عمره الضائعة فى حزن شديد ولا يعرف كيف يخبرهم
هل يخبرهم ان توفيق انعدمت من قلبه الرحمه ليقتل شقيقة حرقا وامام عينه ولكنه لا يستطيع
فأذا علموا ربما ينهارون ولا يستطيعوا التحمل سيصمت ويتكتم على ذلك السر لن يخرجه لأحد
=================================
اما عند جاسر
فى صباح اليوم التالى نهض جاسر وبدل ملابسه واستعد لكى يذهب لجده حتى يطلب منه السماح
ويسأله على مكان مريم وأثناء نزوله رأى كاميليا وهى ترتدى زى الخدم وتنظف المنزل بمفردها
ويبدوا عليها الانهاك والتعب ولكنه لم يهتم بها أبداً فما يشغل تفكيرة أهم منها بكثير فهو عليه إيجاد مكان مريم وطلب السماح وارجعها لحضنه مجدداً
ولكن أثناء سيرة اوقفته كاميليا
كاميليا بترجى:جاسر أرجوك كفاية بقى أنا مش قادرة استحمل إللى بيحصلى ده أنا مش متعوده على الخدمة أرجوك كفاية كده
جاسر بسخريه:تعبتى من يوم يا كوكى أمال لما تخدمى فيا أنا ومراتى مريومتى حبيبتى هتعملى
إيه يا كوكى
كاميليا بغضب:ما تقولش مراتى أنا هى إللى مراتك أنا إللى أنت خلتها ست البيت ده وعطيتنى كل
الحقوق والصلحيات مش هى أنت فاهم
جاسر:أنتى مراتى بس خونتينى أنتى إللى عطيتك كل الحقوق بس عملتينى زى الطرطور أنتى والبيه
التانى وبعدين أنتى لا مراتى ولا ليكى أى حقوق
عندى يا كوكى أنتى ناسيه أنى طلقتك انبارح ولا إيه
يعنى لا أنتى ولا أبن الحرام إللى فى بطنك ده ليكم حاجة فى كل ثروتى ولا فيا أنا شخصيا وما تزعلى يا
ستى هكررها تانى ليكى ده أنتى حبيبتى بردوا أنتى
طالق طالق طالق يا كوكى طالق بالتلاته يلا باى واه
صح أى شكوى هتيجى من سعاد عنك مش هايحصل ليكى كويس واه شغلك ده لو مش عاجبك فالبدروم إللى حبست فيه مريم مستنيكى
يلا شاو يا قطه
رحل جاسر تاركا خلفه كاميليا خلفه تستشيط غضبا وتتوعد له ولمريم بأشد واقصى أنواع الإنتقام فهى
لن تجعلهم يهنأوا بحياتهم أبدا بينما على الجانب الآخر ركب جاسر سيارته وأمر السائق بالانطلاق إلى العنوان الذى أخذه من مهاب حيث قصر الصياد بالقاهرة فجده لم يسافر بعد وبالفعل ما هى إلا ساعة وقد وصل جاسر إلى القصر فتح لهم أفراد
الحراسه البوابه بعد معرفتهم هوية جاسر بينما تم إرسال أحد إلى الداخل لكى يعرف الحاج مهران عن
وصول جاسر إلى القصر ورغبته فى رؤيته انتظر جاسر
جده فى الردهه بالأسفل حتى نزل الحاج مهران إليه
الحاج مهران :إزيك يا جاسر يا ولدى عامل إيه
جاسر بتنهيده:أنا مش كويس من ساعة ما مريم سابتنى كل حاجة بقت ما لهاش طعم الشمس غابت عن حياتى وبقت حياتى عباره عن ضالمه هى صحيح كانت فى غيبوبة بس كانت معايا قصاد عينى لكن أنت بعدتها عنى خدت روحى منى أرجوك قولى
فين مكانها أنا بتعذب فى بعدها يا جدى
الحاج مهران:بس مش أنا إللى أخترت ابعدها عنك يا ولدى إللى اختار كان أنت من الأول أنت إللى هنتها
وجرحت مشاعرها لما كنت بتزلها بعماها أنت إللى
هنتها لما كنت عايزها تعتذر للخاينه مرتك وضربك
ليها كل يوم قدام إللى يسوى واللى ما يسواش أنت
ما رحمتش ضعفها عايزنى أرحمك كيف ولا هى تسامحك إزاى بأنهوا اماره أنا غلط مره ومش هكررها
تانى أنا غلط لما رخصت بتى فمش هرجع أعيد الغلط تانى
جاسر بدموع:جدى أرجوك قولى على مكانها ما تعملش فيا كده أرجوك أنا عرفت غلطى و مستحيل
أكرره تانى مريم من هنا ورايح هتبقى فوق راسى وجوه عينى مش هسمح لحد ولا لنفسى بأذيتها
ولو بكلمه هحطها جوه قلبى هى أصلا موجوده
جواه جدى لو ليا خاطر عندك قولى هى فين
الحاج مهران:أنت خاطرك كبير عندى يا ولدى بس مريم خاطرها أكبر
جاسر بتنهيده:يعنى ده آخر كلام عندك
اومأ الحاج مهران برأسه ففهم جاسر المغزى من هذه الإشارة ونهض ليرحل بخيبة أمل كبيره من
جده مع التعهد بالعوده مره أخرى حتى يعلم
أين هى مريمته الغاليه
=================================
بعد ذهاب جاسر جلس
الحاج مهران وأخرج الهاتف لكى يحدث مريم يخبرها عن ما حدث والحالة التى وصل لها جاسر فى بعدها
انتظر مهران الرد حتى اتاه
مريم بفرح:ازيك يا جدى عامل إيه وحشتنى قوى قوى يا موها
الحاج مهران بمرح:اخ يا بكاشه لو أنا وحشك زى ما بتقولى كنتى سألتى عليا حتى لو بأتصال صغير... وبعدين ابوكى الندل ده عامل إيه
مريم بضحك:إحنا تمام ياجدى والندل كويس أقصد بابا هههههه اسفه ما قصدش
الحاج مهران بضحك:ههههه حاسبى أحسن يكون سمعك تبقى وقعتك سوده
مريم بمزاح:لا ما تقلقش أنا مسيطره قوى على الوضع هنا وليا كلمتى بردوا
الحاج مهران:اه منك يا غلبويه أنتى بت ابوكى بصحيح.. المهم قبل ما تنسينى الكلمتين إللى
كنت هقولهم جاسر كان هنا ولسه ماشى
مريم بسخريه :اه وبعدين أيه سبب الزيارة الكريمه دى يا جدى
الحاج مهران بتنهيده:كان عايز يعرف مكانك بس أنا ما رضيت اقوله رغم أنها أول مره اشوفه فى الحاله
دى من يوم ما عرفته جاسر ندمان وندمان قوى كمان يا بتى بصى يا مريم ده بكى قصاد عينى والراجل ما بيبكى على حد الا لما يكون غالى عليه قوى بس أنى ريحت ضمير وقولت ليكى فالرأى
فى الآخر رأيك أنتى
مريم بدموع:وانت عايزنى أقول إيه يا جدى أنى خلاص هرجعله ده يا حرام بكى عشانى طب ما أنا كنت ببكى بدل الدموع دم قدامه بس هو عمل إيه ولا حاجة غير الضرب والذول كنت بترجاه ده أنا كنت قربت ابوس على رجله عشان يرحمنى وما يقطعش بجلدى بحزامه حزامه إللى سايب على جسمى علامات مستحيل تختفى مهما عملت فيها مش هتروح واللى كل ما هبص ليها هفتكر الألم إللى كنت بحس بيه على ايد جلادى اه جلادى لأنه عمره
ما كان جوزى الراجل إللى يخلينى فى السر ويستقوى عليه عمره ما هقول عليه جوزى فعلى الأقل يا جدى ده لو ليا خاطر عندك وبتحبنى زى ما
بتقول أوعى تقوله على مكانى
الحاج مهران بحزن:خاطرك فوق راسى يا بتى وأنى عمرى ما هكرر غلطى مره تانيه والمره دى رغبتك
إللى هتم بس عايزك تكونى سعيده فى حياتك وتنسى إللى صار وترجعلى مريم بتاعت زمان
مريم بحزن:هحاول يا جدى مع انه صعب عشان أنا ادبحت من الشخص إللى المفروض يحتوينى ويكون السند ليا معلش بقى يا جدى أنا لازم أقفل
بعد أن اغلقت مريم الخط تنهد الحاج مهران فهو يعرف ان الجرح عميق وشفأه صعب وعلى جاسر
ان يتعذب حتى يجد مريم وكذلك يطلب منها السماح على كل ما فعله بها
=================================
فى شركة الصياد
كان مازن يعمل على أوراق صفقة ما بأهتمام حتى دخل عليه مروان وجلس لكى ينهى الأوراق معه ولكن كان العمل كثير فهى الصفقه كبيره يعمل عمهم صالح دور الوساطة بينهم وبين الشركة ظلوا يعملوا حتى دخلت عليهم السكرتيرة حتى دخلت
السكرتيرة لتقاطع عملهم
السكرتيرة :مازن بيه صالح بيه وصل ومعاه رئيسة الشركة التانية تحب ادخلهم
مازن بتأفف:هى كمان ست شكلها ليله سوده من أولها شكله هيبقى طين على دماغى
مروان:إيه يا عم هى أول مره نشتغل مع ستات ولا إيه وبعدين انت من أمتى بتكره الشغل معاهم
مازن:أنا مش بكره الشغل معاهم بس بيطلعوا روحى عقبال ما الشغل يعجبهم لا وكمان إيه ممكن
تخليك تعيد الشغل من الأول عشان فيه خدش صغير مش عاجبها شغلهم يطهق ويقصر العمر معلش روحى وخليهم يدخلوا
خرجت السكرتيرة وجعلت صالح ومرفقته يدخلان فهب مازن يرحب بعمه هو ومروان ولكنه لم يلاحظ
مرافقته أبدا اورذ رئيسة الشركة الاخرى
مازن/مروان:إزيك يا عمى عامل إيه وحشتنا والله
صالح :وأنتوا كمان يا ولاد اه صح نسيت اعرفكم على رئيسة مجلس إدارة شركة الصاوى الآنسة
فرح الصاوى.. تعالى يا فرح
التفت صالح لها مع جملته الأخيره يفسح لهم المجال للرؤيه وما ان وقعت عين مازن عليها حتى برزت عروقه وتحولت عينه للون غامق فبلعت فرح
ريقها فقد اخافها مظهره فخرج صوت مازن بفحيح
مرعب افزعها وجعله ترتجف
مازن بصوت شيطانى:وقعتى ولا حدش سمى عليكى يا قطة... لا وشوف سخرية القدر جابك
لحد عندى يا أنسة فرح الصاوى
كانت فرح ترتجف من الخوف فهى لم تتوقع أن يوقعها حظها السيئ فى براثن الوحش مره أخرى بينما كان يتابع مروان الجو بتوتر شديد فوه يعرف
شقيقة جيداً فأذا كان يتعلق الأمر بمريم فهو مستعد لقتل أى شخص كان ما بالك بالتى كادت تقتلها يوما بينما كان يتابع صالح الموقف بصمت
وهو يكتف ساعديه كأنه يعلم أن هذان الاثنان سوف
تشتعل بينهم نار الحب المستعره ولكن قبل أن ينقض مازن على فرح فتحت هى الباب وفرت هاربه إلى الأمان على ما تعتقد ولكنها مخطئه فلا شئ يصعب على مازن الصياد
بعد مرور يومان
كان مازن يجلس بغرفته ويفكر فى فرح التى هربت
كالكتكوت المبلول من أمامه من شدة الخوف ف
ضحك مما أثار انتباه مروان الذى كان يجلس بجانبه
فهو يريد أن يعرف ما ذلك التغيير الذى حدث لأخوه
فهو لم يراه هاكذا من قبل يعنى قبل أن يرى فرح
الصاوى تلك الفتاة ذات التركيبة الغريبه فهى خاطرت بحياة شقيقتها من أجل أن لا تقتل شخص آخر لا تعرفه وقد أعطت مريم فيتامينات بدلا من الدواء القاتل الذى أعطاه لها شريف فتشدق مروان يمازح أخيه
مروان بسخريه :إيه يا مازن بيه حالك مش عاجبنى ليه ولا فيه حد شاغل عاقلك
مازن بأنتباه:إيه يا مازن أنت مش لاقى حاجة تعملها هتقعد تخدها تريقه وإيه إللى واخد عقلى دى
مروان وهو يمثل التفكير: اممم امم الدكتوره فرح مثلاً يا ميزو
مازن بتوتر :مروان أنت شكلك مش هتخلص روح كلم رهف البت الغلبانه إللى أنت منفض ليها بقالك
فتره دى وسبنى أنا مع الدكتوره فرح اا قصدى مع
نفسى يلا يلا أطلع بره
مروان بضحك:اوبا أنت وقعت ولا حدش سمى عليك يا كينج ولا حدش سمى عليك
مازن:وقعت إيه يا هبل أنت يلا أطلع بره خلينى اقعد لوحدى وأريح دماغى من صداعك
مروان:صداعى بردوا ولا صداع الدكتور فرح يا كينج
مازن بضيق:كان يوم أسود هو أنا عارفه
مروان يضيق حاجبيه:هو إيه إللى كان يوم أسود
مازن بتهكم:اليوم إللى بقيت فيه أخويه يا حبيبى يلا
بقى أطلع بره عشان تعبتنى معاك
خرج مروان من الغرفة بعد معناة وبمجرد أن خرج وقف مازن خلف الباب وزفر نفس طويل
مازن بتأفف:أوف عيل رخم... أمم لما أروح اكلم صابر أشوفه جاب المعلومات بتاعت فرح ولا لأ
أمسك مازن هاتفه وقام بالإتصال على صابر وما هى إلا ثوانى حتى اتاه الرد
مازن بهدوء:الو يا صابر عملت إيه فى إللى قولت عليه
ها كله تمام
صابر:كله تمام يا باشا والمعلومات كلها معايا قولى خلال ساعه وهتكون عندك
مازن:بص هو مش مهم المعلومات دلوقتى أنا عارف كل ده أنا بس عايز أعرف هى ساكنه فين
صابر:العنوان(......) فى الشيخ زايد
مازن:طيب خلاص كده يا صابر ابعتلى المعلومات على المكتب وعدى على الحسابات خد مكافئتك
يلا سلام
أغلق مازن مع صابر وذهب إلى الحمام وأستحم وابدل ملابسه وهم بالانطلاق إلى الخارج واستقل
سيارته وهم بالانطلاق إلى حيث وجهته حيث وصل
للمكان بعد مرور نصف ساعة فقط فكان فيلا الصاوى التى تحوى جنيته الصغيره ضغط على
الجرس مطولا وما هى إلا دقائق وفتحت فرح
التى ما أن رأت مازن حت شحب وجهها من
شدة الخوف مما جعله يبتسم ابتسامة جانبيه
=============================
أما فى الأسفل
كان جميع عائلة الصياد موجودين بالقصر فكان الرجال يجلسون بالمكتب وكانت زوجات عمه
بالمطبخ يعدون الطعام بينما كانت صغيرته تجلس وتتابع أحد أفلام الرعب الشهيرة وحدها فرغم رعبها
الشديد من هذه الأفلام إلا أنها تحب مشاهدتها كثيراً
ضحك عليها بسخريه حين تذكر عندما كانت تسمع
تلك الافلام وبعدها تذهب إلى غرفته وتوقظه وهى تبكى بدموع من شدة الخوف فكان يهدئها ويأخذها
فى حضنه ويناما سوياً فهى تجد فى حضنه امانها ولم يكن يعترض أحد أيضآ فهم يعلمون كم يحبان بعض وكذلك كانا مكتوبان لبعضهم منذ الصغر فرهف لمروان ومروان لرهف هبط العاشق المتيم واتجه لحبيبته فتحدث فى ظهرها بهمس مما أفزعها فهى كانت تتابع الفيلم بتركيذ شديد
مروان بهمس:شكل حبيبتى هتنام فى حضنى النهارده
رهف بفزع:إيه يا مروان خضتنى الله مش تكح يا أخى الله فى حد يعمل إللى انت عملته ده
جلس مروان بجانبها وأخذها فى حضنه
مروان بسخريه:أنا هموت وأعرف طالما أنتى خوافه وقلبك خفيف كده بتتفرجى على الأفلام دى ليه ها
رهف بغيظ:مروان أنا مش خوافه وقلت ليك الكلام ده ميت مره أنا قلبى حديد
قالت جملتها الأخيره وهى تطرق على قلبها بقوه
مروان بسخريه:أنتى هتقولى ليا أمال مين إللى بيصحينى كل يوم من أحلاها نومه ويقعد يعيط من
الخوف مش أنتى الحقنى يا مروان كابوس يا مروان
خدنى فى حضنك يا مروان بس والله بتيجى بفايده
أبقى أسمعيها على طول
رهف بزعل:ماشى يا مروان أنا بجد زعلانه منك ومش هكلمك تانى عشان تبقى فاهم شوف بقى
هتصلحنى إزاى
مروان :بسيطه يا قلب مروان من جوه
قال مروان جملته وهو يركز على نقطه ما إلا وهى شفتيها الكرزيه المكتنزه ويقترب منها ببطئ حتى
وصل لمبتغاه والتقت شفتيها فى قبله ناعمه شغوفه
يبث بها حبه لها وعشقه الجامح أبتعد عنها عندما
وجدها قد قاربت على الاختناق فوجد وجنتها حمراء
مما يدل على الخجل الشديد وكانت عيناها منغلقه
بشده فما أن احست بأبتعاد مروان حتى بدأت فى فتح عيناها فوجدت عيناه تطالعها بخبث فألتفتت
إلى الجهه الاخرى حتى لا تنظر لعينيه عينه بينما امسك ذقنها وأدار وجهها حتى تنظر إليه فتشدق بأبتسامه عابسه
مروان:إيه يا قلب مروان عجبتك طريقتى فى طلب السماح(لم يجد الرد فأكمل بسخريه) ما تردى ولا
القط اكل لسانك
رهف بزعل طفولى:متكلمنيش تانى أنت بقيت قليل الأدب وأنا خلاص هقول لجدى
مروان بخضه:يا نهار أسود إيش حال كنا كاتبين كتابنا يا رهف آمال لما نتجوز ونعلى الليفل هتعملى إيه ده أنتى مش بعيد تفضحينى بقى
رهف بتفكير طفولى:خلاص يا سيدى عفونا عنك بس إيدك على المعلوم بقى هو أنا هسكت ببلاش
إياك ده أنا لو ما اسغليت الموقف أموت فيها
مروان بلهفه:قولت ميت مره ما تجبيش سيرة الموت فى كلامك ولو بهزار حتى وبعدين يلا قولى عايزه إيه يا مصلحجيه متعفنه أنتى
رهف بتفكير:اه فيريرو مشكله بس يكون حجمها كبير ويلا بقى روح جيبها عشان انا لسانى بيكلنى
وممكن أقول لجدك عادى يعنى
قالت كلامها بعد أن نهضت وجعلت مروان ينهض أصبحت تدفعه ناحية الباب دفعا حتى ذهب بالفعل
حتى يحضر لها ما تريد على مض تحت ابتسامتها الولهانه به فهكذا هى علاقة مروان ورهف شد وجذب ولكن من نوع آخر نوع فريد من نوعه يتجلى به المرح والسعادة بصورة كبيره للغاية فهل تدوم
سعادتهم أم أن للقدر رأى آخر
================================
أما عند مريم
كانت مريم وسهى يجلسان ويتحدثان معا فى أمور المطعم ومعهم يجلس مهندس الديكور والذى يكون صديق لسهى وهو مصرى كذلك فكانو يتناولون فطورهم معا وفى نفس الوقت يحددون
الخطة التى سوف يسير عليها فى عمل الديكور
الخاص بالمطعم
مريم بهدوء:أنا عايزه الديكور يكون شرقى يعبر عن الأصول العربيه بتاعتنا وحاول تدمج بين الأصالة المصريه والشاميه والمغربيه عايزه المكان يكون فيه حنين يلمس الزبون من جوه وكمان عايزه يبقى فيه صور لأماكن وأحداث شعبيه تشجع الناس أنها تعرف أكتر عننا ويزورو بلادنا كمان فهمتنى يا بشمهندس معتز
معتز بأعجاب:أولا بلا بشمهندس خليها معتز بس ثانيا وده الأهم الأفكار بتاعتك هايله ورائعه هى صحيح صعبه بس هحاول انفذها ليكى يا انسه
مريم وان شاء الله أكون عند حسن ظنك
مريم بصرامه :أتمنى ما نشيلش التكاليف إللى بينا يا أستاذ معتز وكمان أى حاجة ليها علاقة بالمطبخ والحاجات إللى لازم تكون فيه هتبلغك بيها سهى عشان هى أكثر معرفه بالأمور دى وأنا هشرف على كل حاجة لأن مش هقبل أن يكون فيه نقص وعلى
فكرة صداقتك أنت وسهى مش هتشفعلك لو غلط
غلط بسيط حتى
سهى بأحراج:أظن كده فهمت يا معتز الحاجات إللى عايزها مريم وأنا النهارده هرسل ليك إيميل بكل اللوازم
معتز:طب أنا همشى بقى يا سهى ومستنى منك الإيميل عشان نبدأ شغل وهبعت ناس تنضف المكان عشان نشتغل على نضافه يلا سلام يا
سهى أشوفك بعدين
اللقى معتز السلام على سهى ثم أخذ اشيائه ورحل
دون أن يعطى اهتمام لمريم الجالسه بعدم اهتمام
وبعد أن رحل معتز تحدثت سهى معاتبه
سهى بعتاب :كده يا مريم دى طريقة تتكلمى معاه بيها أنتى أحرجتينى معاه جدا يا مريم
مريم:سهى لو سمحتى أنا مش بحب كده وبعدين أنتى ما شفتيش الطريقة إللى كان بيبصلى بيها
ده واحد معجب بواحده وأنا مش حابه الطريقة
دى
سهى:يا حبيبتى وفيها إيه أنتى بنت زيك زى أى واحده من حقك تحبى وتتحبى ومعتز شخص
محترم هيعرف يديكى السعادة والحب
مريم بسخريه:يا سلام وحضرتك ناسيه أنى متجوزه يعنى ما ينفعش تحصل أى حاجة من إللى أنتى
بتفكرى بيها دى عشان وقتها هيبقى إسمها خيانه
سهى:بعد إللى عمله فيكى ولسه بتتكلمى عنه كدا ده يستحيل يكون بنى أدم ده واحد همجى ومتخلف
مريم بتنهيده:حتى لو هو بنى أدم وحش بس أنا مستحيل أعمل فيه وفى نفسى كده عشان أنا مش
خاينه يا سهى وكمان مستحيل أحب غيره عشان أنا
حبيته فى أحلامى خمس سنين وأنا بحلم بيه وانا ما كنتش أعرف أنه إبن عمى أنا صحيح مش هقدر اسامحه أبدا بس مش هقدر أحب حد غيره أبدا
قالت مريم كلامها ودموعها تنهمر بشده على ما وصل إليه حالها فهى كانت تتمنى أن تعيش معه
فى حب وسعادة ولكنه هو من أوصلهم إلى تلك النقطه فهى ل مهما كانت تحبه فما فعله بها ومازالت آثاره محفوره فى جسدها وذهنها حتى
الأن وستظل تتذكر تلك الأيام العصيبه التى مرت
بها إلى الأبد
سهى بتنهيده:إللى تشوفيه يا مريم بس حاولى تنسى أنتى بيتهيئ ليكى الكلام ده لكن أنتى مش
كده أنتى مش بتحبى جاسر أبدا ده مجرد وهم مفيش حد بيحب من مجرد أحلام صدقينى
مريم وهى تضع يدها على قلبها:إيه يا ساتر يارب
جيب العواقب سليمه يا رب ربنا يستر
سهى بخوف:مالك يا مريم فيه حاجة وجعاكى قلبك ماله مسكاه كده ليه يا حبيبتى
مريم بشحوب:قلبى انقبض مره واحدة وأنا خايفة أحسن يكون فيه حاجة وحشة حصلت أنا لازم أتصل
بأخواتى وجدى
أخرجت مريم الهاتف وحدثت جدها ولكنه بخير ولا يوجد به مكروه وكذلك شقيقيها الذان كانا بخير تماماً فتنهدت براحه شديده ولكنها لم تتوقع أن
الخطر يحوم حول جاسر بلا فأنه ملاك الموت بحد
ذاته وربما يقبض روحه الليله
==============================
فى قصر حاسر
بعد يوم عمل طويل بالنسبة لكاميليا قررت أن تصعد إلى الغرفة التى كانت تقيم بها سابقاً لتحضر
شئ ما منها فهى انتهزت فرصة انشغال سعد عنها
وتسحبت إلى الأعلى بحذر شديد حتى وصلت إلى الغرفه وفتحت الباب وتوجهت نحو خزانة الملابس
ورفعت اللوحة الموجودة بها وأخرجت شئ منها فكان عباره عن أنبوبة صغيره تحوى دواء ما فأبتسمت بشر وخبس شديدين
كاميليا بشر وهى تنظر للذجاجه:ما كنتش أعرف أنه هيجى اليوم إللى هحتاجك فيه بس الحمد الله أنى خدتك من شريف يوم ما كان هيقتل مريم بس
شكلى هستخدمها معاك يا جاسر
وضعت كاميليا الزجاجة فى جيب مريلتها وكادت أن تتحرك فوجدت سعاد تنظر لها وهى تكتف يدها
سعاد بحده:أنتى بتعملى إيه هنا وسايبه شغلك ليه
كاميليا بأرتباك:ها أنا ما بعملش حاجة أنا بس كنت جايه أشوف إذا كانت الأوضة دى محتاجه تنضيف ولا لأ
سعاد بحده:ذى ما أنتى شايفه الأوضة سليمه ومفيش فيها أى حاجة عايزه تنضيف يلا بقى
أمشى قدامى يلا
تحركت كاميليا أمام سعاد وهى تبتسم بشر وخبث على ما تنوى أن تفعله فهى قد طفح الكيل بها من
تلك المعاملة القاسية فالجميع هنا يستحقرها ومدام سعاد تعاملها بمعاملة أحسن بكثير من معاملة الخدم توجهت كاميليا ناحية المطبخ فوجدت الخادمة تعد الطعام فقد قارب جاسر على المجئ
أنتهت الخادمه من اعداد الطعام فخرجت من المطبخ التفت كاميليا حتى تتأكد من عدم وجود أحد بالمكان ثم اقتربت من الطعام وفتحت الزجاجة
ثم سكبت محتواياتها بالطعام الموجود أمامها ثم
تحدثت بخبث
كاميليا بخبث:تؤتؤتؤ ما كنتش عايزه نهايتك تبقى كده يا جاسر بس أنت إللى بدأت اللعبة وأنا إللى
هنهيا وساعتها هاخد أنا وابنى كل حاجة أنت تملكها
بحكم أنى مراتك واللى فى بطنى يبقى إبنك ربنا يخليك ليا يا حبيبى
أنهت كلامها وتعتلى على وجهها ابتسامة خبيثه وتضع يدها على بطنها فخرجت من المطبخ بعد
أن بدأت خطتها السوداء مثلها تماماً فهل ستنجح
أم أن عائلة الصياد سوف تكون بالمرصاد لها
=============================
بعد يوم طويل فى العمل
عاد جاسر من العمل فكان اليوم مليئ بالعمل وعقد الصفقات فكان متعب للغاية وكذلك جائع
فأمر سعاد بتحضير الطعام بينما أخرج هاتفه لكى
يطلب مهاب إبن خالته حتى يسأله ماذا حدث فى
موضوع مريم
جاسر بتعب:أذيك يا مهاب عاملين إيه.. وأخبار البحث عن مريم إيه مش عايز اسمع أخبار وحشه
مهاب:أن شاء الله هتسمع أخبار حلوه أنا طلبت من اللواء ثروت هى إللى يدور عليها وهو أكيد هيلقيها
مش عايزك تقلق
جاسر بتسأول:ومين بقى اللواء ثروت ده انت تعرفه منين ان شاء الله
مهاب:لأ يا عم ده واحد صاحب أبوك حاجة كده تقيله فى الدخلية حاجة كده زى مساعد وزير أنا هموت وأعرف إزاى صاحب أبوك ومتعرفوش
جاسر :مش لازم أكون أعرف كل صحاب أبويا يا مهاب بس طالما أنت عارفه خليه يكثف البحث
عشان أنا خلاص مش هقدر أبعد عنها أكتر من
كده أنت فاهمنى
مهاب بسخريه:فاهم فاهم إللى يشوفك وأنت هتموت وتلاقيها ما يقولش إنك كنت ما بطيقش
سيرتها ولا حتى تبص فى وشها ودلوقتى مش قادر
على بعدها براكاتك يا ست مريم
جاسر بغيره:أنت يالا اسم مراتى ما يجيش على لسانك تانى وإلا والله ما أعرفك تانى يلا سلام
أغلق جاسر الخط مع مهاب توجه جاسر ناحية غرفة
الطعام حرك الكرسى وجلس على رأس الطاولة بينما تضع الخادمة الطعام على السفرة فسألته
سعاد إذا كان يرغب بشئ آخر
سعاد:تأمر بحاجة تانية يا جاسر بيه
جاسر:لا يا سعاد روحى أنتى
شرع جاسر فى تناول الطعام وهو لا يعلم ما به من سموم بينما كانت هناك عيون تراقبه بشر منتظره
حدوث مبتغاها ومع ثالث معلقه وضع جاسر يده على رقبته وبدأ يسعل حتى خرجت الدماء من فمه
صرخ مره واحده بأسم مريم ثم استكان تماماً فقد بدأ مفعول السم يعمل وبدأ الموت يتمكن منه
بعد أن اكل جاسر عدة ملاعق قليلة من الطعام المسم بدأ تنفسه يبطئ تدريجياً حتى شعر بضيق التنفس ونظراته تزوغ إلى أن شعر بال دوار يتمكن منه فنهض من على مقعده وهو يتسند على الكراسى لكى يخرج من غرفة الطعام ولكن خرجت الدماء من فمه فشعر ان النهاية قد حانت كان كل ذلك يحدث تحت نظرات كاميليا الخبيثه والشامته به والتى أقتربت منه وتحدثت إليه
كاميليا بخبث:شوف يا جاسر انت فين وانا بقيت فين أنت بتصارع الموت وهتموت برضوا وأنا هعيش
وهتمتع بحياتى وفلوسك عارف ليه عشان أنا ديماً كنت الأقوى والاذكى لأن ده قانون العالم الأقوى هو
إللى بيعيش ويحكم أما الضعيف هو إللى بيموت زيك كده
كان جاسر يستمع لحديثها ويخزنه بعقله لكنه لم يعبئ لها ويرد عليها وكل ما فى باله الأن هو مريم
التى يريد أن يراها الأن لأخر مره فصرخ بأسمها
عاليا حتى غاب عن عالمنا تماماً
جاسر بصياح:مريم.. مريم
فركضت كاميليا بمجرد ان صرخ جاسر وأختبأت بعيدا فصوت جاسر كان عالى للغاية فخشيت
ان يراها أحد معه وهو بهذه الحاله فتتحول اصبع
الاتهام نحوها أتت سعاد إثر صوت جاسر العالى
الذى ينادى بأسم مريم ولكن صدمت عندما وجدته فى تلك الحاله فاقد الوعى والدماء تحيط بفمه فأقتربت منه تحاول افاقته ولكنه لا يستجيب لها أبدا
سعاد بخوف ممزوج بالبكاء:جاسر بيه جاسر بيه قوم يا ابنى ما تحرقش دمى عليكى الله لا يسيئك قوم يا
ضنايا ما توجعش قلبى عليك بالطريقه دى
حاولت سعاد ان تفيقه كثيراً ولكن لا حياة لمن تنادى فتركت يده وذهبت لكى تنادى رئيس
الحرس الخاص به
سعاد ببكاء:والنبى يا رأفت بنى أطلب الإسعاف جاسر بيه بيموت الحقه
بعد أن سمع رأفت حديثة أمر أحد الحراس بالإتصال بالأسعاف والذى استجاب بدوره فوراً وكذلك أمرها هى بأن تأخذه حيث يوجد جاسر دخل معها رئيس الحرس إلى القصر ثم إلى غرفة الطعام وصدم
هو الأخر من الحالة التى رأى بها رب عمله ولكنه تدارك نفسه سريعة وأقترب منه وبدأ يتفحصة
حتى أدرك ما به بفطنته وخبرته فى مجال عمله
رأفت بشحوب:ينهار أسود أحنا لازم ننقله على المستشفى حالا مفيش وقت فى ايدنا
سعاد بتسأول:ليه ماله فيه إيه.. وأيه إللى مخوفك كده يا بنى
رأفت :جاسر بيه حد سامه ومفيش فى ايدنا أى وقت كل ثانية بتعدى فيها خطر على حياته يلا
روحى نادى على حد من الحرس يشيله معايا وخلى حد يجهز العربيه بسرعة
كان رأفت يتابع مؤشرات جاسر ولكنها كانت تنخفض بسرعة فأضطر ان يرفع جاسر على
ظهره وسار به بسرعة فالوقت ليس ملكهم ويبدوا
ان ذلك السم ذو مفعول قوى للغاية وصل رئيس
الحرس إلى السيارة ووضع جاسر فى الكرسى الخلفى
والتى ركبت بجواره سعاد بينما توجه هو إلى مقعد السائق وركب به بدأ فى قيادة السيارة بسرعة رهيبه
حيث مستشفى الصياد ولكن وهو فى طريقة أخرج
هاتفه لكى يجرى عدة اتصالات مستعجله
رأفت:الو يا بنى أنا رئيس حرس جاسر بيه الصياد عايزك تجهز المستشفى بكل الدكاتره الكبار إللى فيها خلى الوضع مجهز جاسر بيه أتعرض لمحاولة اغتيال بالسم ولازم تكن كل المستشفى فى إستقبال سيادته
بعد أن أغلق رأفت تحدثت سعاد تحثه على الإسراع فقد سأت حالة جاسر أكثر فقد سعل بشده وخرجت من فمه كتل من الدماء المتكبده
سعاد:يلا يا بنى الله يباركلك ده هيروح مننا
رأفت:خلاص أهو قربنا نوصل يا مدام سعاد أهدى أنتى بس
وبالفعل وصلت السيارة إلى وجهتها حيث مستشفى الصياد فكان كل شئ جاهز حيث رئيس المشفى ينتظره ومعه مجموعة من كبار الأطباء وكذلك ممرضين على أعلى مستوى ومعهم سرير متحرك
فتم إنزال جاسر ووضعوه على ذلك السرير ثم بدأو فى دفعه إلى قسم الطوارئ حيث بدأ كبير الأطباء و
فريقه فى الكشف على جاسر لكى يحددو علته ويحقنوه ببعض المود حتى توقف مفعول ذلك السم ولكن ما أن تيقنوا من شئ ما حتى هتف كبير
الأطباء بهم وهو يعطى حقنه بها عينة دم لأحدى الأطباء يأمرها بتحليلها ومعرفة ما نوع ذلك السم
كبير الأطباء :جاسر بيه لازم يدخل العمليات حالا ده عنده نزيف داخلى حاد يلا مفيش وقت مؤشراته الحيويه تكاد تكون معدومه وخايف أحسن يكون السم أثر على الأعصاب (وهو يشير للطبيبة)
وأنتى تاخدى عينة الدم دى تحلليها عايز أول لما
أطلع يكون فى تقرير عنها يلا روحى نفذى فوراً
ذهب كبير الأطباء ومعه أصدقائه الذين فى نفس خبرته ومكانته الطبيه وبالفعل تم تجهيز غرفة
العمليات التى دخلها جاسر حتى يخضع لمحاولة
بائسه لأنقاذه فذلك السم سريع وفتاك قد اختاره
شريف بعناية فهو إذا دخل جسد الكائن الحى يفتكه
ويفرمه فرما من الداخل فى من السموم المحرمه دولياً ولكن شريف بحكم عمله فى الأعمال المشبوهه استطاع ان يحضره
كانت سعاد تسير بلا رويه فى قلق شدي على جاسر خشية من أن يتمكن منه الموت بينما كانت يستند
كبير الحرس رأفت على الجدار ويبدو عليه القلق الشديد والخوف من أن يصيب صديقه ورب عمله
مكروه وتوعد بداخله للفاعل ولكن فليعلم من هو
فقط وسوف يزيقه العذاب ألوان
===============================
كان يجلس صالح فى منزله بصحبة زوجته وأبنته
يمزحون ويتسامرون فيما بينهم حتى قطع ذلك
قلق صفية الذى اتاها فجأه فقد انقبض قلبها بشده
رغم عدم علمها بما حدث لوحيدها جاسر فهكذا هى
الأم يا ساده تشعر وتحس بنا سواء كنا سعداء أو اصابنا مكروه ما وضعت صفية يدها على صدرها
موضع القلب بخوف وظلت تردد الدعاء
صفية بدموع:يا ساتر استر يارب جيب العواقب سليمه من عندك ربنا بعد عن كل إللى بحبهم كل شر يارب أبعد عنهم أى حاجة تأذى جوزى وولادى
كان كل ذلك تحت نظرات صالح وسلمى الذين لا يعلمون ماذا حدث قلب حال صفيه هكذا فقد
كانت سعيدة منذ قليل وتضحك معهم ماذا حدث
الأن لما انقلب حالها هكذا ولكن صالح بفطنته قد
فهم أنها مثل أى ام تشعر بالخطر الذى يحيط أطفالها مهما كان
صالح بتسأول:فيه إيه يا صفيه مالك حاسه بأيه مخوفك وقالب حالك بالشكل ده
سلمى:أيوه يا ماما مالك أنتى لسه من شوية كنتى بتضحكى معانا ومبسوطه كمان إيه إللى مضايقك
دلوقتى بس يا حبيبتى
صفية بدموع:حاسة بحاجة بشعه حصلت قلبى مقبوض بطريقة فظيعه يا صالح ومش عارفة إيه
السبب اتصل على جاسر ومهاب طمنى عليهم يلا
يا صالح أنا مش مطمنه
اتصل صالح على مهاب ولكن هاتفه كان مغلق وفأتصل على مديرة مكتبه فأخبرته أنه فى أجتماع
ولا يستطيع الرد على أحد الأن أغلق الخط ثم اتصل
بجاسر فلم يرد عليه ظل يحاول ولكن بلا فائده فأتصل بمديرة مكتبة فأخبرته أنه خرج منذ أربع
ساعات وذهب للمنزل فزاد القلق فى قلب صالح
صالح:لما هو فى البيت مش بيرد ليه عايز أعرف الواد ده هيعمل فيا إيه أكتر من كده إيه الإهمال ده
سلمى;أهدى يا بابا تلاقيه نايم وعامل الموبيل سايلنت ولا حاجة متقلقوش عليه
صفية بنواح:أنتى تسكتى خالص إيه إللى منقلقش عليه دى بقولك قلبى مقبوض عليه واديه مش بيرد
على الموبيل ولا عارفين نوصله ده أكيد حصله حاجة
قلبى مش مطمنى أبدا
كاد صالح ان يرد على زوجته لكى يهدئها ولكن قطعه صوت الهاتف فنظر إلى الشاشه فوجد رأفت رئيس الحرس الخاص بجاسر يتصل به فرد عليه بسرعة لكى يعرف أين هو جاسر ويطمئن قلبه عليه ولو قليلاً
صالح بلهفه:الو يا رأفت ممكن أعرف جاسر فين ومش بيرد على التليفون بتاعه ليه ادينى البيه ده
والله لطلع الخوف إللى إحنا فيه ده على دماغه
رأفت بتوتر:فى الحقيقة ياعمى جاسر مش هيقدر يرد عليك دلوقتى
صالح بغضب:ليه بقى ان شاء الله فيه إيه شاغله ومخليه مش عايز يرد عليا الأستاذ ده مش كفاية
أمه هتموت من خوفها عليه
رأفت وهو يبتلع ريقه:يا عمى جاسر دلوقتى فى اوضة العمليات ومش هيقدر يرد عليك وأنا بتصل عشان أبلغ حضرتك
صالح بصدمة:مستشفى ليه إيه إللى حصل يا بنى ما تخوفنيش جاسر فيه حاجة طب هو كويس ولا
إيه بالظبط ما تفهمنى يابنى
رأفت :لما تيجى المستشفى هتعرف كل حاجة أرجوك ما تتأخرش
بعد أن أغلق رأفت مع صالح توجهت كلا من صفية وسلمى يستفسران عن ما حدث لجاسر
صفية ببكاء:ابنى ماله يا صالح وبيعمل إيه فى المستشفى حد جراله حاجه طمنى أرجوك
صالح بحزن:جاسر دلوقتى فى غرفة العمليات ومحتاجنا كلنا نكون معاه
صفيه :خدنى ليه حالا يا صالح أرجوك انا عايزه ابنى خدنى لأبنى أنا قلبى مش مطمن
صالح:خلاص يلا أحنا لازم نكون هناك دلوقتى
تحرك الجميع خارجين من القصر متوجهين حيث مشفاهم الخاص وكلا منهم يدعوا فى داخله ان تكون
الأوضاع كلها بخير فالقلب منفطر غير مطمئن
=================================
فى قصر الصياد
كان مروان يجلس يتابع أعماله بأهتمام وتركيز حتى أتت تلك القطه السياميه وقاطعت تركيزه وهى تحاول أن تجذب انتباهه ولكنه يمثل عدم الإنتباه لها
ظلت تحمحم ولكن لا حياة لمن تنادى مما اغضبها بشده فتحولت من قطعه وديعه لقطه شرسة وهذا
هو ما يريده
رهف بغضب:بقالى ساعتين قاعده جنبك وأنت إيه البعيد ما عندوش دم ما بيحسش ده لو كان لوح تلج كان داب بس شكلك بتهرب منى ومجبتش ليا
إللى قولت ليك عليه
مروان وهو يمسك قميسه ويسحبه ويبسق به تقليدا لحركه شعبيه تفعلها النساء مما اجج
غضب رهف وأصابها بالذهول
مروان بخضه مزيفه:سلاما قولا من رب رحيم إيه ده بيطلعوا منين دول
رهف وهى تضيق عيناها:قصدك إيه بكلام ده أنى عفريته هو إيه إللى بيطلعوا منين دول انطق
مروان بتسرع:قصدى زربينك يا حبيبتى
رهف بزهول:زربينى... زربين لما تلهفك يا بعيد فين الحاجه إللى قولتلك عليها فين الشوكلاته
مروان بخوف مزيف:أهي أهي يا سطا برعى بس أنت أهدى علينا شوية
أخذت رهف من مروان الشنطه التى بها الشيكولاته
ثم ربعت رجليها ووضعت الشيكولاتة بحضنها وبدأت تأكل بنهم شديد تحت نظرات مروان المتقززه
منها ومن طريقة أكلها
مروان بقرف:إيه الاقرف ده يا مفجوعة أنتى
رهف والطعام فى فمها:مفجوعه مفجوعه ملكش دعوه أنت بيا
كاد مروان ان يتحدث ولكن قطع حديثة رنين هاتفه فوجده عمه صالح هو من يطلبه فى الهاتف فرد عليه
مروان بأبتسامه:الو يا عمى عامل إيه
صالح بحزن :الحقنى يا مروان جاسر إبن عمك فى المستشفى وأنا رايحله ومفيش حد معايا تعالى يا بنى أنا مليش حد غيركم
مروان بخوف:ما تخفش يا عمى مسافة السكة وهكون عندك
أغلق مروان الخط مع صالح ونهض بسرعة حتى يغير ملابسه وأمر رهف بأن تخبر الجميع بما حدث
لجاسر وأنه الأن بالمستشفى ويجب على الجميع أن
يكونوا هناك حتى يساندوا صالح فى محنته
مروان بأمر:روحى بلغى الكل ان جاسر فى المستشفى ولازم نروح له نقف جمبه هو وعمى صالح يلا اتحركى
رهف:حاضر هروح أقولهم بس هو ايه إللى دخله المستشفى يا مروان
مروان بعصبيه:ما عرفش ورحى قولى لأبوكى وجدك يلا بسرعه وأنا هكلم مازن أبلغه باللى حصل
ذهب كلا من رهف ومروان لكى يفعلوا ما تحدثوا به
بعد أن أبدل مروان ملابسه خرج وهو يضع هاتفه على أذنه لكى يخبر مازن بما حدث لجاسر وضرورة
الذهاب للمشفى حالا
=================================
كانت مريم تجوب غرفتها ذهابا وأيابا وهى تشعر بالقلق الشديد والذى يذيد مع الوقت ولكنها لا تعرف
ما هيته ولكن قلبها يأكلها على شخص يبدوا أنه عزيز عليها فبعد ان اطمئنت على عائلتها لم يرد فى
بالها أنه ربما يكون المتضرر هو جاسر أبدا وكانت سهى تتابعها فى ملل شديد
سهى بتأفف:يا بنتى اقعدى بقى خايلتى أمى.. وبعدين إيه إللى حصل هيسبب ليكى القلق ده
كله ها فهمينى يلا
مريم بتوتر:مش عارفة يا سهى قلبى بيكولنى من كتر القلق والخوف كأن حته منى بتتألم
سهى بهدوء:طب ريحى نفسك دلوقتى هو أكيد فى حاجة حصلت ومسيرنا نعرفها طب بصى تعالى نتفرج على tv أنتى تلاقيكى متوتره بس مش أكتر
مريم بتأفف:اوف ماشى يا سهى يلا شغلى لينا أى حاجة نسمعها يلا
أشعلت سهى التلفاز لكى تشاهد هى ومريم أحد الأفلام الاجنبيه الشهيره فكانوا يتابعوا الفيلم بأستمتاع إلى أن قطع الفيلم نشرة الأخبار العاجله
فكادت سهى ان تقلب القناة ولكن منعتها يد مريم
سهى بتزمر:اوف نشرة أخبار أنا هموت وأعرف اذمين إللى بيتفرج على الحاجات دى أنا هقلب بقى
مريم:لا أستنى أكيد فى حاجة مهمة لأن دلوقتى مش وقت نشرات خالص
بدأت النشرة وكانت المزيعه تعرض الأخبار إلى أن وصلت للأخبار الاقتصادية فقالت
المذيعة :أخبار عاجله تنفرد بها وكالة الأنباء عن تعرض رجل الأعمال المصرى جاسر صالح الصياد لمحاولة اغتيال فاشلة فى منزله وقد توصلنا ان تلك
المحاولة تمت عن طريق وضع السم له فى طعامه بمنزله وإلى الآن لم يعرف من الفاعل بعد وقد علم
ان رجل الأعمال جاسر الصياد حالته حرجه وما ذال
بغرفة العمليات وهكذا أنتهت نشرة أخبارنا وسوف
نوافيكم بباقى الأخبار لاحقاً
أنتهت النشرة فكانت مريم تجلس بحاله مزريه للغاية فقد كانت شاحبة الوجه وتتنفس ببطئ
ودموعها تهبط بغزاره وتخرج منها شهقات عنيفه
تنحر فى صدرها بشده مما اصاب شهد بالرعب
فقد افذعها مظهر مريم
سهى بخوف:مريم أهدى يا حبيبتى وفهمينى إيه إللى حصل بس
مريم بدموع وشهقات عاليه:كنت عارفة يا سهى كنت عارفه أنا قولت ان فيه حاجة وحشة حصلت
بس ما كنتش أعرف أنها كبيرة قوى للدرجة مكنتش
اعرف ان جاسر هيحصل ليه كده
سهى:طب أهدى يا حبيبتى وهو أن شاء الله الله هيكون كويس بأذن الله
مريم بدموع:أنا كنت حاسه بيه يا سهى كنت حاسه بس ما تخيلتش أنها هتبقى بالبشاعه دى وهتوجع
قلبى كده يا رب نجيه بالسلامة يا رب أنا مش هقدر
استحمل ان حاجة وحشة تحصله يارب اه يا جاسر
اه يا قلبى ياللى وجعنى يا رب نجيه من عندك يا
رب يا رب
كانت مريم تتحدث وهى تضرب رأسها فى الحائط بأستمرار وشهقاتها تتعالى وتصرخ بأسم حبيبها
جاسر كانت سهى تقف بخوف وحيرة لا تعرف ماذا
تفعل وكيف توقفها استمرت مريم فى ضرب رأسها
إلى أن فقدت وعيها بعد أن أخرجت صرخة عاليه أما
سهى التى استجمعت نفسها فقد ذهبت لمنادة فارس بعد أن فقدت مريم وعيها ورجعا للغرفة معا
فارس بقلق:فيه إيه حصل إيه خلاها توصل للحالة دى يا سهى
سهى بدموع:هى سمعت فى التلفزيون ان جاسر جوزها فى المستشفى وحالته حرجة جداً وقعدت
تصرخ وتعيط لحد ما أغمى عليها كده
فارس :بصى التليفون موجود عندك تحت على الطربيزه أنزلى هاتيه وتعالى يلا
سهى بدموع :حاضر ثانيه وهيكون عندك يا عمى
نزلت سهى تحضر الهاتف كما أمرها فارس بينما حمل هو مريم ونقلها على السرير وغطى جسدها
وظل يمرر يده على شعرها فى قلق وتوتر حتى حضرت سهى بالهاتف واعطته لفارس الذى اتصل بالطبيب الخاص بالعائلة لكى يحضر على وجه السرعة وما هى إلا دقائق وحضر الطبيب الذى بدأ فى الكشف عليها وتشخيص حالتها وبعد أن إنتهى من فحصه أخبرهم بعلتها
فارس بقلق:مريم مالها يا دكتور إيه إللى حصلها
الطبيب:للأسف عندها انهيار عصبى أنا علقت ليها محاليل وعطيتها شوية مهدئات بس حاولوا تبعدوها
عن اى إجهاد عصبى لو سمحتم ويا ريت تجيبوا الدوا ده فوراً
فارس:ماشى يا دكتور شكراً
ذهب فارس لكى يوصل الطبيب ثم عاد إلى مريم ينظر لها فى حزن وحيره لكنه علم الآن أنهم سوف يعودون إلى مصر وذلك بسبب ابنته العنيده التى
تحب جاسر وترغب فى الإبتعاد عنه فى نفس الوقت
==============================
تجعت عائلة الصياد فى
المستشفى بعد أن علمت بما حدث لجاسر فهذه هى العائلة الحقيقة يساندون
بعضهم شدائدهم قبل افراحهم كان صالح يجلس
بجوار زوجته وابنته يهدئهم ويخفف عنهم ولكن بلا
فائده اما الحاج مهران فكان يجلس ويسند رأسه على عصاه يفكر بتلك المصيبة التى حلت عليهم
فكلما يخرجون من من حفرة يقعون فى بير ليس له
آخر اما مازن ومروان فقد كانا يقفون بجوار رأفت يريدون ان يعرفوا ما الذى جعل جاسر يدخل المشفى ورأفت رفض ان يفصح عن أى شئ قبل خروج الطبيب فنهض صالح ينهره لكى يعرف ماذا
حدث لولده فقد مضت عدة ساعات على وجود جاسر بالعمليات
صالح بعصبيه :أنا عايز أعرف دلوقتى إيه إللى دخل ابنى المستشفى والدنيا مقلوبه بالشكل ده ليه عارف إيه و مخبيه عليا جاسر ابنى ماله
رأفت بتوتر:مفيش حاجة أنتوا بس استنوا لما الدكتور
يطلع هتعرفوا كل حاجة
صالح بغضب جم:أنا مش هستنى زفت أنت هتنطق ولا لأ
خاف رأفت من عصبية صالح المفرطة وخشى ان يحدث له شئ فقلبه ضعيف للغاية
رأفت بخوف:خلاص يا عمى هدى نفسك أنا هقولك كل حاجة بس أهدى أنت بس
صالح بهدوء:أنا أهو هديت جاسر ماله بقى يا سيدى
رأفت بتوتر:فى الحقيقة جاسر أتعرض لمحاولة قتل وحالته حرجة جداً
صفيه بصدمه:محاولة قتل يا حبيبى يا بنى طب إزاى مين إللى يقدر يعمل كده
صالح بخوف:أستنى أنتى يا صفية دلوقتى خلينى أفهم احكيلى يا بنى إيه إللى حصل بالظبط من غير
ما تنقص ولا كلمه
رأفت:جاسر بيه أتعرض لمحاولة قتل بالسم فى حد حاول يسممه ولما وصلتله كانت حالته صعبه جداً
ومؤشراته الحيويه منخفضة والدكاترة بيقولوا ان
الحالة صعبة ومحتاج للدعاء دلوقتى
صالح :سم طب إزاى ومين إللى هيعمل كده انطق
يا رأفت
صرخ صالح فى رأفت ولكن صمت رأفت فهو ليس متيقن من ما سيقوله ايقول له أنه يشك بكاميليا
التى تفنن جاسر فى تعذيبها فى الفتره السابقه ام ماذا
ولكن صالح ومنصور ومروان الذان كانا يقفا بجانبه
معنى تلك النظره بينما كان يجلس الحاج مهران بثقل وحزن بلا أى ردة فعل كائنه متيقن من الفاعل فهمس صالح قائلا
صالح بهمس:كاميليا صح هو ده إللى مش عايز تقوله يا رأفت
أنزل رأفت رأسه فى صمت وحزن وبذلك فهو قد أعطى الإجابة لصالح بأن كلامه صحيح
رأفت :أيوه هى بعد إللى عمله جاسر فيها الفتره إللى فاتت فده أكيد ميه فى الميه وبعدين أنا معايا
الدليل إللى يثبت ده بس هقولك عليه بعدين
كاد صالح ان يتحدث ولكنه صدم حينما وجد كاميليا
تأتى ركدا وتدعى البكاء والحزن الشديد فمن لا يعرف
حقيقتها بالتأكيد سوف يصدم منها فهى مثلت الدور
جيدآ وقد فات على صفية وسلمى فتعطفا معها واحتضناها وأخذا يواسونها فتتعالى شهقاتها
كاميليا بدموع:يا حبيبى يا جاسر أنت عملت إيه عشان يحصل ليك كل ده بجد أنا مش مصدقه
نفسى أنا حاسه أنى بحلم
كان صالح وبقية عائلة الصياد ينظران لها بصدمه وذادت صدمتهم أكتر حين تجاوب معها صفيه و
ولكنهم عذروهم فهم الذين يعلمون حقيقتها ولكن
صفيه وسلمى سذج لا يعلمون عن قلبها الأسود
وحقيقتها البشعه شئ
صفية ببكاء:ما تخفيش يا بنتى ان شاء الله جاسر هيقوم بخير لينا وهياخد حقه من إللى كان السبب
فى إللى حصله
كاميليا ببكاء:ان شاء الله يا ماما بس أنتى ادعيله بس انه يقوم بالسلامة ومش عايزه حاجة غير كده
كانت صفيه تدعى لأبنها ان يقوم بالسلامه بينما كانت مريم تفكر فى حتمية موته وأنه لا يجب أن
يخرج من تلك المشفى على قدمه أبدا فهو يجب
ان يموت وما فشل به محروس حينما امرته بقتل
مريم يجب أن تنجح به هى الآن والفرق أنها سوف تنفذ بنفسها فأذا فاق جاسر سوف تكون حياتها على المحك فاليوم هى قاتل أو مقتول ولا مجال للفشل أبدا بسرها
كاميليا بخبث:خلاص بقى يا جاسر أنت طولت قوى ولو خرجت منها المره دى أنا هخلص من عليك بنفسى
خرج الطبيب من غرفة العمليات بعد أن قضى بها وقت كبير فى محاولته لأنقاذ جاسر وهو يبدوا عليه
الانهاك الشديد والتعب فتحدث لهم لكى يهدئ من
روعهم بعد أن سألوه عن جاسر
صالح بخوف:ابنى يا دكتور بقى عامل إيه طمنى عليه أرجوك
الطبيب بيأس:للأسف إحنا عاملنا إللى علينا بس كله بأيد ربنا للأسف السم أثر على المخ وعمله تلف واتسبب فى غيبوبة وكمان هو ما عداش مرحلة الخطر وده بسبب تأثير السم على الأعضاء والمخ والأعصاب وده سبب أنه دخله فى الغيبوبة ده غير السبب النفسى طبعاً ونتمنى ما يكونش لسم أى تابعات بعد ما يفوق بعد أذنكم بقى وأرجع اقولكم ان حالة ابنكم محتاجه الدعاء ولو فيه حد هو بيحبه فلازم يكون موجود جنبه فى محنته لأنه ممكن يكون
سبب قوى فى أنه يعدى المحنه دى
كاد الطبيب ان يرحل ولكن نادته إحدى الممرضات الموجودين فى غرفة العمليات والذين يقومون بتجهيز جاسر لكى ينقلوه للعناية المركزه وهى تقول
جمله واحدة أسقطت قلوب الجميع أرضا
الممرضه بفزع:الحقنا يا دكتور قلب المريض وقف